ان ما يجري في غزة هاشم اليوم من جرائم وحشية بربرية ما هي إلا حلقة من حلقات العدوان الاسرائيلي على أبناء أمتنا بغرض تركيعهم وما هي أيضاً إلا حلقة من حلقات كسر إرادة شعبنا في فلسطين منذ أن تآمرت على شعبنا واقتلعتهم من بيوتهم وحقولهم وأرضهم ووطنهم وقذفت بهم الى الشتات وما توقفت يوماً عن ممارسة هوايتها المفضلة ألا وهو القتل والتدمير مستعملة احدث الأسلحة التي تمنحها اياها دول الكراهية لإذلالنا.
ان ما يجري هناك يذكرنا بمسلسل الارهاب الصهيوني ، يذكرنا بمجازر بيغن ، وإسحق شامير ، وإيريل شارون ، وإيتان ليفي ، بمنظمات شتيرن والأراغون والهاجانا ، وكلها منظمات ارهابية صهيونية ، قادتها مطلوبون للقضاء الدولي ولكن أحداً منهم لم يحاكم ، وأحداً منهم لم يعاقب ، بل عوقب الشعب الفلسطيني ، عوقب الضحايا ، عوقب اصحاب الأرض ، وترك الإرهابيون الصهاينة يعبثون في فلسطين فساداً وخراباً ودماراً بينما العالم غير آبه لأوضاع الفلسطينيين وتشردهم وضياعهم...هل هذه هي عدالة المجتمع الدولي؟
إن ما تقوم به اسرائيل يؤكد أنها ما زالت تتعامل مع الصراع في هذه المنطقة باعتباره صراع وجود وليس صراع حدود دون الاكتراث أو الالتزام باتفاقات ومعاهدات أبرمتها مع بعض الدول العربية (كأن ذلك كله حبراً على ورق) سرعان ما تخلت عنه ومضت في طريق التوسع وبناء المستوطنات على حساب ما تبقى من الأرض الفلسطينية تحت غطاء دولي وغياب النظام العربي. -
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .