أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


الأردن.. "وجوه واجمة" و"عبارات حزينة" ترافق أول أيام عيد الفطر

29-07-2014 11:00 PM
كل الاردن -
الأناضول- إبراهيم قبيلات

على غير المعتاد، واجمة هي وجوه الأردنيين في 'عيد الفطر'، الذي ظل على الدوام يوصف بـ 'السعيد'، فثمة حرقة وألم، وشعور بالخذلان والتقصير، ترافق مواطني الدولة الجارة لفلسطين.

أمنيات الأردنيين في عيد الفطر كلها ارتبطت بغزة، التي تشهد 'عدوانا إسرائيليا بربريا وهمجيا' على حد وصف السبعيني أبو مشهور، الحاج علي الحمامصة.

أبو مشهور بدوي أردني، أضناه ما يحدث في غزة، فلم يتوان أن يذكر أمام ضيوفه، في أول أيام العيد، أمنيته بـ 'محاربة العدو الإسرائيلي'، رافضا ترديد ما اعتاده الأردنيون في مثل هذه الأيام من عبارات البهجة والسرور، مكتفيا بالقول: 'عظم الله أجركم'، وهي العبارة الأوسع انتشارا في الأوساط الشعبية الأردنية خلال هذا العيد.

حديث الحاج أبو مشهور يعكس فزعة شعبية في محافظة مادبا، (جنوبي العاصمة الأردنية عمان، حوالي 35 كلم) لغزة، حيث اكتفت أسر أردنية بتقديم القهوة السادة إلى جانب التمر، في احتجاج على استمرار الحرب على غزة وسط تواطؤ وتخاذل من الأنظمة العربية على الجرح الفلسطيني.

في الأردن، كلما ابتعدت عن العاصمة عمان، واقتربت من المحافظات والأطراف، باعدت بينك وبين أجندات السياسيين والتصقت أكثر مع غزة..هناك حيث البساطة ترفض 'التدجين' السياسي، وتعلي من شأن المقاومة على ما سواها.

يتساءل أبو مشهور كيف لنا كأردنيين أن نعيش فرحة العيد وسط استمرار حالة النزف في غزة، حيث الجميع ينشغل في انتشال أشلاء وجثث الأطفال، من تحت ركام منازل هدّمت بالكامل بنفط عربي.

تسقط دمعة على خد أبو مشهور وهو يغرق في تفاصيل المشهد الغزي، وكأنه يعيشه، يلملم نفسه على كرسي بلاستيكي، ويمسح بأطراف منديله الأبيض وجع فلسطين، وسط ترقب الحاضرين.

يكسر لحظة الصمت، ويقول :' كان من الممكن أن يحمل أطفال غزة ألعابهم ويرقصون بهجة بالعيد، وسط حديث الأمهات عن معمول العيد (نوع من الحلوى تصنع في أعياد المسلمين في الشرق الأوسط)، فيما يواصل الآباء سيرة المقاومة، لكنهم قتلوا وتركونا رهائن للتخاذل والتآمر العربي على فلسطين'.

يتساءل: ماذا سنقول لأمهات الشهداء والرضع في غزة؟، وكيف يكون فطرنا سعيداً ونحن نكتفي بمشاهدة العدو يفتك بفلسطين وأهلها على شاشاتنا الرسمية، في تجلٍ يعكس تواطؤا عربيا ضد 'غزتنا'؟، كيف نفرح ونواصل انهيارنا الأخلاقي؟.

يعترف الحاج أنه لا يسعى من كل ما نثره من وجع إسقاط ضيوفه في 'الوحل'، لكنه يصر على أن التحدي هو الطريق الأنجع لانتزاع 'الحلم المؤجّل'.

'تحرير فلسطين لا يكون دون تحرير نفوسنا المشبعة باليأس والإحباط والقنوط'، وفق أبو مشهور، الذي يتمسك بالمقاومة ويراها بصيصا لفجر قريب.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-07-2014 11:17 PM

نقول وبالله المستعان : لابد لهذه الامه من شوكه وقوة تحميها وترفع عنها الظلم والقهر وتحفظ دينها ومقدراتها وتوفر لها سبل الحياة الكريمه بين الامم ولايمكن لهذه الشوكه ان تكون بدون دولة تقوم على اسس شرعيه كما امر الله عز وجل في كتابه الكريم . والمشاركه في اقامة دولة الخلافه فرض عين على كل مسلم فشاركوا ايها المسلمين في دعم الدوله الاسلاميه العراق والشام بالفعل والقول ولا تلتفتو الى اقوال المرجفين والمنافقين والمشوهين ودعايات اجهزة المخابرات والامن التي تعمل ليل نهار لابعاد المسلمين عن دولتهم التي قامت بحمد الله .
فيا خيل الله اركبي، ويا أيها المسلمون هبوا جميعاً للدفاع والذود عن دينكم، واعلموا أن الإسلام لا يمكن أن يظهر أمره، وتكون له الغلبة إلا إذا قامت دولته، وظهرت شوكته واحتك مع الباطل وتنازل معه في ميدان المعركة، فكل من يظن أن الإسلام سيظهر أمره من خلال الشريط أو الكتاب أو الدعوة أو البرلمانات وأوراق الانتخابات، فإنه جاهل لا يعرف كيف قام هذا الدين، إن هذا الدِّيْن قام على جماجم وأشلاء الصحابة وأبنائهم، ولا بد لنا في نهآية المطاف إن عاجلاً أو آجلاً أن نواجه الكفر في ميدان المعركة ليظهر الله هذا الدين، فسنة الله في الأرض اقتضت أن يكون الصراع بين الحق والباطل صراع حضارات وصراع قيم وأخلاق، وأهمها صراع أبدان في ميدان المعركة، ولولا أن صراع الميادين - وهو الجهاد - ليس هو محور الصراعات بين الحق والباطل لما خصه الله سبحانه وتعالى بكل تلك الفضائل والأحكام، فلا يوجد على الإطلاق عبادة أصلها كفائي فضلها أعظم من فضل الجهاد، بل إن فضل هذه العبادة وأجرها يفوق في كثير من الأحيان فضل الفروض العينية التي لا يصح إلا بها، وهذا فيه دلالة واضحة على أن الأمة لا عز لها إلا بهذا الميدان ولا عز لها إلا بهذه العبادة ولا يمكن أن يظهر أمرها إلا بقتال الكفر وأهله.

هذا ولو نظرنا إلى النصوص لوجدنا أن الجهاد هو أصل نشر هذا الدِّيْن وسيادته، ويوم أن عطلناه تكالبت علينا الأمم، ويوم أن شعر الصليبيون أن هذه العبادة بدأت تحيى في نفوس المسلمين، تنادى جند الشيطان وجمعت جحافلهم ليقتلوا هذه العبادة في مهدها.

هذا الحال يتطلب من المسلمين أن لا يقفوا موقف المتفرج، فثمة طائفة حق قامت لتصحح المسار في العراق، وهي مقبلة على تحكيم شرع الله هناك، وتحاول بناء الدولة وترسيخ الأمن ومواجهة الأعداء الصليبين والمرتدين وما تبقى من ذيولهم، وثمة فرصة لتقديم العون لهم وخاصة مع تواجد إخوان لهم يعايشونهم ويشهدون على ما يرون شهادة من ينظر إلى الشمس، وعلى من يقبع على بعد آلاف الأميال أن لايدع هذه الشهادة ويترك هذا البيان، ولا يتيه في بحور التحليلات وأوهام السياسة.

إن صراعاً جديداً قد فتح، وآمالاً عظيمة قد ولدت ومخاطر وصعاب ليست بالقليلة وسط هذه المعمعة جاثمة، ليس من الحكمة ولا من العقل ولا من المنطق ولا من النصيحة تجاوزها وسترها.

آمال تستأهل الجهد والجهاد، والمردود كبير وعظيم في الدنيا والآخرة - إن شاء الله -

ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر

يقول ربنا عز وجل: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَدْحُوراً وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً كُلاًّ نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً} [الإسراء: 1819].

كان الشيخ عبد الله عزام يقول: (إني لأعجب لرجل يُدعى لشجرة وزرع أينع ثمره وحان وقت قطافه، كمشروع الجهاد والإسلام في أفغانستان، فيقول؛ لا، إلا أن أعود فازرع أرضي، وأرضه سبخة مالحة تحتاج إلى إصلاح ثم حراثة ثم زراعة ثم إثمار حتى يحين حصادها).

فكان يدعو رحمه الله لأن تحصد هذه وبثمارها ومواردها تصلح وتزرع تلك، ويبدو أن الأمر سيكون كما بشر وأحب رحمه الله.

ونطلق ندائنا الآن...

2) تعليق بواسطة :
30-07-2014 01:33 AM

الحل يتمثل الخلاص من الحكام الخون الذي مهمتهم تدجين الشعوب

3) تعليق بواسطة :
30-07-2014 01:47 AM

الي دبوس قطاع الرؤس اي دولة حق في العراق واي حق وقد وقد قتلت نفوس حرم اللة قتلها واستباحت الحرمات وارهبت المسلمين الامنين وطمانت اليهود المعتدين فلا اصلحت دنيا ولم تعز الدين

4) تعليق بواسطة :
30-07-2014 02:41 AM

الدولة الاسلامية في العراق والشام لها مهمة محددة عندما تنتهي ستنهى هذه الدولة كما انهيت دولة طالبات في أفغانستان ؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012