أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


الصناعة الأردنية تحتضر

بقلم : د. فهد الفانك
02-08-2014 02:31 AM
قطاع الصناعة الأردنية في حالة تراجع كمي ومالي. كيف تستطيع الصناعة أن تصمد وتتطور وتنمو إذا كان إنتاجها هذه السنة أقل مما كان في العام الماضي بنسبة 3ر1% واسعار منتجاتها هذه السنة أقل مما كانت عليه في العام الماضي بنسبة 1ر3% أي أن إجمالي إيراداتها أقل مما كان في السنة السابقة بنسبة 4ر4% في الوقت الذي ارتفعت فيه تكاليفها بنسبة لا تقل عن نسبة التضخم العام أو 2ر3% وبذلك تكون الخسارة الحقيقية في حدود 6ر7% في سنة واحدة.

هذه الصورة لم تحدث هذه السنة فقط بل حدث مثلها في السنة السابقة والتي قبلها، أي اننا بإزاء حالة تراجع لولبي متواصل يدعو إلى القلق على مستقبل الصناعة التي تقدم أكبر إسهام في الناتج المحلي الإجمالي وتوفر أكبر عدد من فرص العمل.

الصناعة الأردنية ذات حجم صغير لأن سوقها المحلية صغيرة، وهي تعتمد أساساً على المواد الخام المستوردة، ولذلك فإن القيمة المضافة في الصناعة الأردنية لا تزيد كثير عن 30%. هل هناك حل؟ وقبل ذلك ما هي التحديات التي تواجه الصناعة؟.

قلنا أن السوق المحلية صغيرة ولكن حتى هذه السوق تم اجتياحها من المنتجات الصناعية المستوردة من بلدان تدعم صناعاتها كتركيا ودول الخليج أو بلدان متقدمة تتمتع بتسهيلات غير مبررة في دخول السوق الأردني. حيث يلعب الأردن دور الطرف الخاسر في جميع اتفاقيات التجارة الحرة التي عقدها لأنه ليس جاهزأً للاستفادة من الانفتاح المتبادل.

وإذا كانت الصناعة الأردنية غير قادرة على المنافسة في سوقها المحلي فكيف تستطيع أن تنافس في أسواق أميركا واوروبا والشرق الأقصى التي غمرت السوق الاردني بسلع ذات جودة عالية وأسعار معتدلة بسبب التكنولوجيا المتطورة من جهة والإنتاج الكبير من جهة أخرى.

إذا أردنا للصناعة أن تبقى وتنمو فلا بد من قدر من حماية سوقها المحلية وإعادة النظر في اتفاقيات التجارة الحرة التي عقدها الأردن عشوائياً مع دول ذات اقتصاديات متفوقة حجمأً ونوعأً لمجرد أن مسؤولينا يحبون توقيع الاتفاقيات أمام كاميرات التلفزيون؟.
(الرأي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-08-2014 02:35 PM

اقتباسات من المقال :
(1)
يلعب الأردن دور الطرف الخاسر في جميع اتفاقيات التجارة الحرة التي عقدها -
(2)
وإعادة النظر في اتفاقيات التجارة الحرة التي عقدها الأردن عشوائياً مع دول ذات اقتصاديات متفوقة حجمأً ونوعأً لمجرد أن مسؤولينا يحبون توقيع الاتفاقيات أمام كاميرات التلفزيون؟. -
انتهى الاقتباس .
الكلمه سلاح المفكّر "الطموح "، تلميع الحكومه احيانا وانتقادها احيانا اخرى وسائل لهدف واحد !
الرساله واضحه وتقول للحكومه.. انا كاشف الطبّه .. واذا ما بلعب بخربط !
فعلا بعض الكتّاب اذكياء يعرفون كيف تؤكل الكتف . وينشطون عندما يلوح بالافق اشارات تغيير او تعديل الحكومه .

2) تعليق بواسطة :
02-08-2014 04:36 PM

والصناعة الاردنية متردية نوعياً لم اشتري منتج صناعة اردنية الا ويكون سيء الجودة ؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012