04-01-2011 04:36 PM
كل الاردن -
ذَكَر موقع 'بانوراما' المقرَّب من الدولة الليبيَّة أن السفير الأميركي في طرابلس جين كريتز غادر البلاد السبت بشكلٍ نهائي، بينما لم ينشرْ موقع السفارة الأميركيَّة على الشبكة العنكبوتيَّة أي تفاصيل تتعلَّق بالخبر.
جاء ذلك بعد أن واجه السفير خلال الفترة الماضية حملة احتجاجات واسعة من قبل الأوساط الشعبيَّة الليبيَّة، على خلفيَّة ما نشره موقع 'ويكيليكس' من أعمال وتصرفات قام بها السفير واستهجنها المواطنون ووصفوها بأنها 'أعمال جاسوسية' كان يقوم بها.
وأبلغ كيرتز في وقت سابق مسئولين ليبيين بتعرضه لحملة مضايقات من مواطنين يعتقد أنهم على صلة ما بالسلطات الليبيَّة.
وقد وصفت الحملة التي أطلقت الأيام الأخيرة السفير بأنه 'جاسوس' و'مدسوس' واتّهمته بالمساعدة في قتل أبرياء غزة على خلفيَّة عمله نائبًا للسفير الأميركي بتل أبيب قبل نقله إلى ليبيا في ديسمبر 2008.
وذكرت صحيفة 'الشرق الأوسط' اللندنيَّة أن كيرتز اضطر إلى تغيير برنامجه اليومي، بالإضافة إلى مكان ممارسته نشاطه الرياضي الصباحي، بعد تعرضه لانتقادات من مواطنين ليبيين.
وقالت مصادر بوزارة الخارجيَّة الليبيَّة: 'إن كيرتز تلقى ردًّا ليبيًّا رسميًّا، مفاده أن السلطات الليبيَّة لا توعز إلى أشخاص بالتعرُّض له أو لسبه، وأنها في المقابل مستعدة للبحث في الأمر بشكلٍ قانوني، إذا ما تقدم السفير الأميركي بمذكرة رسميَّة في هذا الصدد'.
لكن مع ذلك استمرَّت المضايقات التي وصلت إلى حد منع السفير الأميركي من ممارسة رياضته اليوميَّة في ميدان الفروسيَّة بمنطقة أبو ستة بالعاصمة طرابلس الأسبوع الماضي، حين فوجئ بمواطنين يوجّهون إليه عبارات تدعوه لمغادرة ليبيا على الفور، باعتباره شخصًا غير مرغوب فيه.
وقالت صحيفة 'قورينا' الليبيَّة اليوميَّة عبر موقعها الإلكتروني: إن كيرتز تعرض أيضًا لهجوم بعبارات قاسية في مناسبة أخرى، من قِبل بعض المواطنين إبان ظهوره في أحد فنادق طرابلس'، لافتة إلى ما أن ما وصفته بحالة الغضب الشعبي من السفير، قد نشأت عقب نشر موقع 'ويكيليكس' بعض تقاريره السريَّة.
وكان موقع 'ويكيليكس' نشر العديد من البرقيات التي كان مصدرها السفارة الأميركيَّة بطرابلس وكشف فيها اعتماد السفارة في تقاريرها على مواقع ليبيَّة خارجيَّة وعلى معلومات غير صحيحة تتعلق بليبيا ومن بينها تشير إلى بوادر كارثة نوويَّة عام 2009 على خلفية تأجيل ليبيا لإعادة مواد نووية مشعة من مفاعل 'تاجوراء' إلى روسيا، وتقرير آخر عن تقييم وتحليل لشخصية الزعيم الليبي معمر القذافي احتوى على تعليقاتٍ جارحة.
(ميدل ايست)