أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


السياسة التعليمية الفاشلة تدق ناقوس الخطر

بقلم : فريق ركن متقاعد موسى العدوان
09-08-2014 10:11 AM

موسى العدوان

كشف وزير التربية والتعليم محمد ذنيبات من خلال نتائج امتحان الدراسة الثانوية ( التوجيهي ) لهذا العام ، فشل السياسة التعليمية التي اختطتها الحكومات الأردنية خلال العقدين الماضيين . وقد أظهرت هذه النتيجة بعد أعوام طويلة من المعاناة التي واجهها أهالي الطلبة معنويا وماديا ، أن نسبة النجاح العامة للطلاب في مختلف مدارس المملكة هي بحدود 40 % .
وهذه النسبة المتدنية تعبر عن مستوى التحصيل العلمي الحقيقي للطلاب ، بعيدا عن الغش والتزييف والنتائج المظللة التي كانت تُمارس في الأعوام الماضية . ولا شك بأنها نتائج صادمة ليس لأهالي الطلاب فحسب ، بل لكل مواطن أردني ينتظر بناء جيل مثقف وفاعل في بلده . إنها مأساة وطنية تتمثل في عدم نجاح طالب واحد في 342 مدرسة حكومية وخاصة ، منها 228 مدرسة في العاصمة عمان و 114 مدرسة في باقي مدن المملكة . كنت أتوقع على ضوء هذه النتيجة أن تعلن الحكومة الحداد ليوم واحد على الأقل في مؤسسات التربية والتعليم ، تعبيرا عن انحدار مستوى التعليم بين أبناء الوطن جيل المستقبل .
من المعروف أن الأمم تحقق رقيها بالعلم ، من خلال تطبيق استراتيجيات علمية مدروسة ، تشمل كافة المساقات التعليمية ، فتبني جيلا متنورا يضع الدولة في مكانها اللائق بين الأمم المتقدمة . وبالمقابل فإن الأمم تتخلف عن ركب الحضارة والتقدم ، نتيجة لتردي مستوى التعليم بين أبنائها والجنوح إلى تجهيلهم من خلال التغاضي عن السلبيات وتجنب مواجهة الحقائق المرّة ، بل اللجوء لتغطيتها بنتائج وهمية تضر بالمجتمع وبالطلاب أنفسهم ، وتُفقد الدولة احترامها من قبل الآخرين .
هناك نماذج من الدول التي كانت أكثر تخلفا منا في العقود الماضية ، ولكنها استطاعت من خلال اتباع برامج تعليمية بنّاءة وجادة ، أن تنهض وتصبح في طليعة الدول المتقدمة اقتصاديا وعلميا في فترة لا تزيد على عقدين من الزمن . ومن أبرز الأمثلة على ذلك النهضة الاقتصادية في كوريا الجنوبية وفي ماليزيا ، والتي نُفذت ابتداء من النصف الثاني للقرن الماضي ، ووضعت دولتيهما في طليعة دول العالم المتقدمة اقتصاديا حتى الآن ، بفضل رجال أخلصوا لأوطانهم وحققوا ما هدفوا إليه .
وفي نظرة فاحصة لوضعنا في الأردن ، نجد أن لدينا وزارتان إحداهما وزارة التربية والتعليم والثانية وزارة التعليم العالي ، وكلاهما خاليتان من المضمون تماما ، ولم تحققا تربية أو تعليما متوسطا أو ثانويا أوعاليا في هذا البلد خلال العقدين الأخيرين . فعلى صعيد التربية أصبحت المدارس والجامعات الحكومية والخاصة مسرحا للعصبيات القبلية ، ونشوب المشاجرات ، والاعتداء على المعلمين ، وحمل الأسلحة النارية ، والإضرابات الطلابية ، وغيرها من المسالك السيئة . وأما على صعيد التعليم فقد ابتعدت المناهج عن التربية الوطنية ، ودراسة المناهج التعليمية بصورة جادة ، واعتماد الحفظ ( البصم ) الذي لا ينفع الطالب بعد تخرجه في حياته العملية بدلا من الفهم والتحليل .


وعند العودة إلى سياسة التعليم في المملكة ، نجد أن إحدى الحكومات الأردنية السابقة قد أقرت الرؤية والرسالة الوطنية لإصلاح التعليم في عام 2002 من خلال وثيقتين هما : ' رؤية الأردن 2002 ' و ' منتدى الرؤية 2002 لمستقبل التعليم ' . تعالج هاتان الوثيقتان التعليم من رياض الأطفال وتمتد إلى التعليم المستمر مدى الحياة . وأدرجت هذه الاستراتيجية في خطة التحول الاقتصادي والاجتماعي ، وخطة التعليم للأعوام 2003 ـ 2008 .
وفي عام 2003 أطلقت الحكومة الأردنية أيضا برنامجا طموحا في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ، بعنوان ' إصلاح التعليم من أجل الاقتصاد القائم على المعرفة ' يمتد في مرحلته الأولى عشر سنوات . وهو برنامج متعدد المانحين قدم البنك الدولي دعما له بمبلغ 120 مليون دولار أمريكي ، بهدف تحسين بيئة التعليم في المدارس وتشجيع التعليم في سنوات الطفولة المبكرة . أما المرحلة الثانية من ذلك البرنامج فتمتد من عام 2009 ـ 2015 ، بهدف تعزيز الإصلاحات التي طبقت في المرحلة الأولى وإضفاء الطابع المؤسسي عليها ، مع تركيز خاص على التنفيذ في مستوى المدارس وكفاءة المعلمين .
والآن وبعد مرور كل هذه السنوات وما تضمنته من برامج تخطيطية معلنة يحق لنا أن نتساءل : ما هي النتائج التي جنيناها من تلك الخطط التي تبنتها الحكومات السابقة في استراتيجيتها التعليمية ؟ الجواب هو ما نحصده حاليا من فشل ذريع في تلك الاستراتيجيات النظرية ، والتي تشهد عليها نتائج التوجيهي لهذا العام وعدم تأهيل المعلمين ، وما نلمسه من تراجع في المستوى العلمي لدى الطلاب في مختلف المراحل الدراسية ، مضافا إليه سوء التربية والسلوك ، الذي يتحلى به طلاب المدارس والجامعات على حد سواء . إن ما وصلنا إليه من نتائج مؤسفة لا يتحملها وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي الحاليين ، بل يتحملها جميع الوزراء السابقون الذين تعاقبوا على هاتين الوزارتين في العقدين الماضيين .
هذا الفشل بأداء الحكومات الأردنية في أحد أهم مناحي الحياة العلمية والاجتماعية ، يجب ان يدق ناقوس الخطر بقوة على مسامع المسؤولين ، ويدفعهم للقيام بثورة أكاديمية تلقي جانبا الخطط الوهمية السابقة التي أضرت بالوطن ، وتعيد بناء استراتيجية تعليمية جديدة تجاري روح العصر وتعود بالنفع على الوطن وأبنائه . ومن الأهمية بمكان أن يعتمد التخطيط المستقبلي على أكاديميين ذوي خبرة في هذا المجال ، يراعي بناء جيل المستقبل بكل متطلباته التربوية والتعليمية والتأهيلية ، لكلا طرفي المعادلة المعلم والطالب في آن واحد .
وإن كان لي أن أضع بين يدي المخططين بعض ما أفكر به في هذا المجال ، فإنني أقترح التواصي العامة التالية :
1. إعادة النظر بجميع المناهج التربوية والتعليمية ، ابتداء من الدراسة في الصفوف الدنيا وانتهاء بالدراسات العليا ، تؤكد على التمسك بالثوابت والفضائل وتحمل بين طياتها توجهات وطنية ، وسياسات ثابتة لا تتغير بتغير الوزراء .
2. اعتماد التحليل والفهم لمعظم المواد الدراسية ، أكثر منه الاعتماد على حفظ المواد التي لا تفيد الطالب بعد تخرجه وانخراطه بالحياة العملية .


3. رفع سويّة المعلم ومكانته في المجتمع ، لكونه باني أجيال وحامل رسالة وطنية ، ومنحه راتبا مجزيا يسد احتياجاته المعيشية ، ويغنيه في البحث عن عمل آخر على حساب مهمته الأساسية . وفي هذا السياق فقد سألت زميلا لي بإحدى دوراتي العسكرية في بريطانيا ، عمن يتقاضى أعلى راتب من موظفي الحكومة في بلاده . فأجابني بأن الجيش والمعلمين هم من يتقاضون أعلى راتب ، لأن الأول يحمي الوطن والثاني يصنع جيل المستقبل .
4. وضع شروط محددة لمن يعمل بهذه المهنة المقدسة ، وإجراء تنافس في اختيار المعلمين الذين سينضمون إلى قطاع التعليم ، بحيث يكونوا من صفوة المجتمع لكي يشكلوا القدوة الحسنة لطلابهم .
5. العمل على تأهيل المعلم قبل ممارسته العمل ، وعدم السماح لأي معلم بتدريس طلاب الصفوف الابتدائية ، إلا من كان يحمل الشهادة الجامعية واجتاز دورة ' تأهيل المعلمين ' لمدة لا تقل عن سنتين ، يتلقى خلالها اساليب التدريس الحديثة ، وكيفية بناء الشخصية والثقة بالنفس لدى الطالب ، واعتماد التفكير والتحليل للمواضيع الدراسية منذ الصغر .
6. أن لا يُعين مديرا لمدرسة إلا من تجاوزن خدمته 15 عاما في حقل التدريس ، على أن يشارك في دورة خاصة تتعلق بالإدارة المدرسية .
7. شمول طلاب الصفوف الابتدائية بالفحوصات المجدولة ، لجعلهم يهتمون بدروسهم وفرز الطالب المجتهد عن الطالب البليد منذ الصغر لإعطاء الأخير عناية خاصة .
8. اعتماد المرحلة الثانوية المتوسطة كمرحلة تحول إلى التخصصات المرغوبة من قبل الطلاب ، حسب ميولهم وقدراتهم الدراسية سواء كانت أكاديمية أو مهنية .
9. إجراء المنافسات بين المدارس على مستوى المحافظة وعلى مستوى المملكة ، ومنح الجوائز التقديرية للمدارس المتميزة ومحاسبة المدارس المقصرة .
10. إيجاد هيئة مفتشين موسّعة من كبار الأساتذة في الوزارة ، ليقوموا بتفتيشات مفاجئة على المدارس والتأكد بأن الخطة التعليمية تطبق بصورة دقيقة .
11. السيطرة على المدارس الخاصة والجامعات الأهلية ومنعها من استغلال العملية التعليمية ، بأساليب تجارية مجحفة تفرضها على الطلاب وأولياء أمورهم دون وجه حق .
في الختام أتوجه بالشكر إلى معالي وزير التربية والتعليم السيد محمد ذنيبات ، الذي أثبت أمانته وصدقه مع أهله ووطنه ، وكشف لهم الحقيقة المرة في نتائج امتحانات التوجيهي دون خداع أوسعي لشعبية رخيصة . وهذا الأداء الذي قدمه معاليه يستحق الإجلال والتقدير من كل مواطن أردني ، واعتباره وساما يزين صدر الوزير خلال مسيرته الوظيفية وما بعدها ، كمواطن شريف أدى واجبه بإخلاص وأمانة تجاه وطنه وأمته .
التاريخ : 9 / 8 / 2014

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-08-2014 10:32 AM

سيادة الفريق الفاضل

استمعت الى الاساتذة في التربية
والمفتشين
تدهش من حجم الضعف في الوزارة

اما هذا الوزير لم يأتي بجديد
نسبة النجاح الحقيقية 17%
منذ اربعين عاما

اما تطوير التربية يجب ان يسند
الى الصين كوريا كندا اليابان
اما نحن نرفع يدنا عنه لان التربية
والتعليم صناعة متقدمة لا نملكها

2) تعليق بواسطة :
09-08-2014 01:32 PM

أخي الكاتب الكبير، والناقد الأمين ، والمحلل لكوامن وثغرات الضعف السياسي والاجتماعي في الوطن ، وقد كان آخرها هذا المقال شديد الأهمية وهو حديث الساعة عن إخفاقات التربية والتعليم التي أنتجت هذه النسب المتدنية في النجاح وقد لمست وأحضرت أمامنا كافة الأسباب للضعف في بناء الأجيال في العقود الثلاثة وأوفيت الفكر وأوضحت وأرشدت إلى نقاط الضعف وأعطيت الموضوع حقه ، واسمح لي أن أصف مقالك بأنه خير ملخص شامل يمكن أن يقدّم إلى معالي الوزيرين الكريمين المختصين في التربية والتعليم.
ونظرا لكمال الموضوع فإني أؤيد كل ما كتبت وأشد على يدك وأقتبس ما يلي:
أصبحت المدارس والجامعات الحكومية والخاصة مسرحا للعصبيات القبلية ، ونشوب المشاجرات ، والاعتداء على المعلمين ، وحمل الأسلحة النارية ، والإضرابات الطلابية ، وغيرها من المسالك السيئة.
بارك الله في جهودك وأرجو أن نسمع من وزير التربية والتعليم عن خطته الشمولية لتلافي هذا الضعف وإزالة أسبابه وأن نرى منهاجا متماسكا يعتمد أحدث الأساليب وأنجعها حتى ينهي جهوده المباركة بخطة ملموسة تطمئن الآباء على حسن رعاية وتوجيه أبنائهم الذين هم فلذات الأكباد.
نشكر للكاتب أبا ماجد جهوده ونأمل المزيد

3) تعليق بواسطة :
09-08-2014 04:13 PM

تحيه طيبه لجميع المتابعين المحترمين

مضمون المقال يعبر عن قضيه وطنيه في غاية الأهميه شكلت في الأونه الأخيره هما مؤرقا للأسر والعائلات وأولياء الأمور لا يقل عن أهمية جلب الرزق ورغيف الخبر في حين أن تلك القضيه لا تشكل أولويات لدى الحكومه وأجهزتها المختصه والدليل تفاقم مخاطرها سنه بعد أخرى بدلا من السيطره عليها وتخفيف أثارها سنة بعد أخرى مثلها مثل الكثير من القضايا الوطنيه التي تتفاقم أثارها السلبيه سنة تلو الأخرى مما يستوجب طرح السؤال المنطقي : أين الدوله ؟ أين أجهزة الحكومه المختصه ؟ ماذا يفعل هذا الكم الهائل من الوزراء والمدراء والمختصين والمستشارين وأسطول الموظفين ؟ ولماذا كل هذه الدوائر وما يتشعب عنها من مؤسسات ومديريات وغيرها ؟.

أكثر ما يقال تفاخرا في أروقة الحكومه ومجالسها وفي الردود على خطابات العرش الساميه بأننا دولة مؤسسات وهذا صحيح , في حين أن هذه المؤسسات لا تدار بأسلوب مؤسسي علمي ممهنج وإنما بأسلوب مزاجي إعتباطي فردي ممنهج وبالتالي , فإن دولتنا دولة مؤسسات على الورق فقط وأمام العالم الخارجي وعلى ألسن المتفاخرين.

قبل عقدين من الزمن وأنا هنا أتحدث بما كان على لسان أبناء الأردن تفاخرا بالقياس مع دول الجوار بأن التعليم في الأردن بكافة مراحله التأسيسيه إلى الجامعيه لا يضاهيه ما هو في الجوار وكذلك الحال نظام السير وأداء الجمارك على الحدود وأداء كوادر الدوله المتعفف معظمه عن تلقي الرشوه ... إلخ في حين أن ذلك كان يرتع في بحر من الفساد في أكبر دوله عربيه كما هو في دول عربيه شقيقه مجاوره .

أما الأن فقد وصل الفايروس إلينا وإنتشر وأصبحنا نترحم على ما مضى لا بل تفوقنا فسادا في العديد من مناحي الحياه ومن أهمها المنحى التربوي التعليمي حيث حققنا المراتب الأولى تربويا في تطاول الطالب على المعلم وبحماية ولي الأمر مدعوما من العائله والعشيره أحيانا كثيره, كما تميزنا في إستبدال القلم والدفتر بالمسدس والخنجر والبلطه والقنوه ,

أما على الصعيد التعليمي فقد تفوقنا على أكبر الدول العربيه في الأتي :-

- أن عدد من المدرسين فاقدي الأهليه التعليميه , بمعنى أنه لو تم إجراء فحص باللغه العربيه والرياضيات لهذه الفئه لما حققت علامة النجاح في الإملاء مثلا.
- أن الوزاره قد تعلم وقد لا تعلم بأن مدرسي القطاع الحكومي قد أتجهوا لعقد صفقات الدروس الخصوصيه لطلبة صفوفهم ومن لا يشترك في هذه الدروس لا يتلقى الإهتمام والمتابعه المطلوبه داخل الصف .
- أن الوزاره تعلم وتفرض بأن يتواجد معلم الرياضه مثلا في حصة معلم الإنجليزي لتغطية غيابه فقط دون إمكانية الإحلال وهذا يتكرر خلال العام كثيرا بحيث يتم سلق المواد في نهاية العام دون أن يكون الطالب قد حصل على 40% من المطلوب .
- أن الوزاره والجهات المختصه لديها لا زالت تقيس حجم التعليم في الأردن بحجم حقيبة الطالب التي تكسر ظهره وتجعله من أولى سنواته يحجم عن الرغبه في الذهاب للمدرسه خصوصا وأن معظم طلبة الأردن يذهبون على مدارسهم " كعابي "

المعاناه كبيره ,والمخاطرالمستقبليه أكبر إن لم يتم معالجة الخلل , والمسؤوليه مشتركه ما بين الدوله والمجتمع والأسره التعليميه وأولياء الأمور .

أبدع معالي وزير التربيه في إعطاء الطلبه الدارسين والمجتهدين حقوقهم وحرمان الإتكالين والغشاشين من فرصة أن يصبحوا رجال دوله في المستقبل ويكون بنيانهم قد تأسس على الغش , كما أبدع كاتبنا القدير باشا الباشاوات في طرح هذه القضيه التي لا تقل أهميه عن أهمية حاجة المواطن لرغيف الخبز ... ودمتم

4) تعليق بواسطة :
09-08-2014 05:03 PM

شكرا جزيلا لعطوفة الباشا ابو ماجد على هذا التشخيص المعمق لمواطن الضعف في العملية التربوية المتردية منذ سنوات واعطاء النصح بالتوصيات المطلوبة للارتقاء بالعملية التربوية كما ونوعا فلا يهمنا الكم ،وكل ما هو مهم فعلا النوع ولن يكون هناك نوعية في التعليم الا اذا تم التركيز على المعلم صانع الاجيال التي ستحقق المعجزات وان لا تبقى مهنة التعليم " شغلة للي ما له شغلة " واوصي انا بما يلي :
ان يعطى المعلم راتب الوزير وصلاحيات القاضي وهيبة الجندي ان اردنا صناعة جيل يبني الوطن

5) تعليق بواسطة :
09-08-2014 06:33 PM

صدقة يا باشا

6) تعليق بواسطة :
09-08-2014 06:55 PM

نشرت تعليق اعتقد ان فية نقاط ايجابية ولو حذف المحظور منه عدل اما ان يوئد كل التعليق اجحاف ؟؟؟

7) تعليق بواسطة :
09-08-2014 08:39 PM

بداية تحية للكاتب الكبير الباشا على تسليطه الضوء و كما عودنا على معضلة وطنية اذا لم يتم الوقوف و بصدق على اسبابها و تغير طريقة التعامل معها من قبل الاجهزة الرسمية المعنية الى خطر محدق يهدد حاضر و مستقبل الاردن الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي، هذه النتائج المقلقة اثبتت ان كل ما حصل من خطط تحول اقتصادي و اجتماعي و وثائق رسمية و مبادرات كمبادرة مدرستي و غيرها لم تتعدى كونها مبادرات وهمية هدفها التطبيل و التزمير الاعلامي و مستنفذة للوقت و المال بلا فائدة ترجى، نسأل الله ان يتم اللحاق بالقطاع التعليمي قبل ان ينضم الى قائمة الفشل الحكومي و التي ضمت و للاسف الكثير من القطاعات الاخرى في العقد الاخير و الله من وراء القصد

8) تعليق بواسطة :
09-08-2014 11:22 PM

بداية لابد من تقديم الشكر للباشا على هذا المقال الرائع والصادق والهام جدا لنتنبه الى ان العملية التربويه في خطر كبير وخاصة انها تهم المواطن الاردني في كل مكان المدينة والقرية والباديه اذ لايوجد بيت يخلو من ابناء وبنات على مقاعد الدراسه بكل مراحلها والجميع سيصل الى مرحلة الثانوية العامه وهي بوابة الجامعه والشعب الاردني على استعداد ان يبذل اقصى ما يستطيع من جهد ليعلم ابناءه وبناته والاعداد الهائله من الطلاب والطالبات في الجامعات الحكومية والخاصه بغض النظر عن مستوى العائلات المادية والاجتماعيه وهذا يرشد الجميع الى الاهتمام الاكبر باصلاح العملية التربويه من بجداية دخول الاطفال الى الاول الاساسي ومتابعة تحصيلهم اول باول واعدادهم ليجتازوا كل المراحل الدراسيه للوصول الى التوجيهي ويتم ذلك يالتعاون الكامل بين الاهل والمدرسه وادارات التعليم مثل ادارة المدرسه ومعلميها وادارات التربيه واوزاره لان كل هولاء يشكلون حلقة متصله لانجاح العملية التربويه وهذه الجهات بالاضافة الى المنهاج هي اركان العملية التربويه فهناك فشل دريع في الادارات التربويه تبدا من تعيين المعلمين الذين يتم تعينهم بناء على الاوراق الثبوتيه دون ان يكون هناك مجرد مقابله للمعلم لتاكد من صلاحيته لهذه المهنه فتجد ان هناك عدد من المعلمين يعانون من اعاقات لا تؤهلهم لهذه المهنه كما يجب ان يخضع المعلم الى دورة تدريبيه في المدارس لتاهيله ليكون معلما من خلال زيارة لليابان وجدت ان المعلم يعين بوظيفة معلم متدرب يحضر حصص مع معلم قديم لمدة عام كامل ثم يقوم المعلم المدرب بكتابة تقرير وعلى ضوء التقرير يثبت المتدرب ليصبح معلما او يخضع لعملية تدريب فليس من المعقول ان يحمل المعلم عندنا كتاب تعيينه ليذهب الى المدرسه ليمارس عمله كمعلم وهنا يتحمل الطلاب مسؤلية فشل هذا المعلم كما يجب ان يعاد النظر بالعملية الاشرافيه على المعلمين ومتابعة نشاطاتهم والابتعاد عن التلقين ان يدخل المعلم على الصف فيلقي ما بجعبته من معلومات ويخرج لنعيد للاذهان وزير تربيه في السويد الذي راى طفلا يقطف ورده من حديقة احد المنازل فما كان منه الا ان قدم اسقالته لانه اعتبر ان هذا التصرف فشلا شخصيا له فماذا نفعل عندما تكون هناك 342 مدرسه لم ينجح فيها احد فهذه بالنسبة للدول المتقدمه كارثه تستقيل فيها وزاره او على الاقل وزير التربيه ولكننا للاسف لم نسمع اي تعليق او تبرير من اية جهه رسميه بل لم نسمع سوى التندر وكان الامر لايعني اي مسؤل لان كل المسؤلين يسعون لمصالحهم الشخصيه ونحن نسمع ان المعلمين قرروا الاضراب مع بداية العام الدراسي للاجل الحصول على علاوة اسمها علاوة الطبشوره وسيكون ذلك تسييب الاطفال في الشوارع اصلاح العملية التعليمه يجب ان يكون من اولى اوليات الدوله بكل اركلنهاويجب انلا تمر هذه الجريمه بحق ابنائنا مرور الكرام هناك الكثير من وسائل الفشل في هذا القطاع لانه اذا لم يتم اصلاحه سنعود الى مرحلة تنتج جيلا متاخرا جاهلا يكون تاثره كارثيا على مستقبل الوطن اكرر الشكر والاعجاب بمقالك يا سيدي الذي ينبه الى ضرورة الاهتمام بهذا القطاع الذي يمثل مستقبل الامه في الوقت الذي صمت فيه من يدعون انفسهم خبراء في التربيه

9) تعليق بواسطة :
10-08-2014 10:06 AM

تخريب التعليم سياسة مبرمجة منظمه هدفها انشاء اجيال تافهه جاهلة على نمط اكل شرب نام وقد اغتصب كرسي الوزارة (عالم جليل مدعوم ) نفذ هذه السياسة بجداره وهذه مخرجات سياسته بدأت تؤتي ثمرها في تجهيل الشباب الاردني وووووووووووووووو

10) تعليق بواسطة :
10-08-2014 10:44 AM

شكرا يا باشا على طرحك لهذا الموضوع الذي أذهلتنا فيه نتائج التوجيهي.
ما كان هذا ليحدث لولا تغاضي وزراء التربية السابقين الذين طبقوا سياسة ان منصب الوزير هو منصب سياسي.
هذا المفهوم الذي ترسخ عند كثير من الاردنيين للاسف الشديد فكانت هذه النتائج المحزنة لتركهم الحبل على الغارب(الحمدلله والشكر له الذي قدر لهذا الوزير الشجاع الغيور المؤمن بواجبه الوطني كما هو ايمانه بالله ان يتبوأ هذا المركز لينبش لنا المخفي نسأل الله له التوفيق ليعوضنا القصور في التعليم الذي تعرضت له الاجيال السابقة على مدى ثلاث عقود)
ولك يا اخونا الكبير ابو ماجد كل التقدير و الاحترام على مقترحاتك لرفع سوية التعليم في وطننا الحبيب .

11) تعليق بواسطة :
10-08-2014 11:09 AM

خلال العقود الماضية تخرجت أجيال هم في عداد الامية نتيجة السياسيات التعليمية والتربوية الغير سليمة ومن ابرزها الترفيع التلقائي الذي كان يمارس بدون كفائة وجدارة وتحصيل علامات فمن غير المعقول ان الطالب يصل مراحل الثانوية العامة ولايستطيع الكتابة الانشائية بشكل سليم وبإعتقادي من احد الاسباب هي اساليب التدريس التي تعتمد على تعليم الجمل قبل تعليم وحفظ الحروف وشكوت ذات مرة من خلال برناج اذاعي لوزير التربية والتعليم في حينة من هذا الامر واذكر انه اشاد بالملاحظة ووعد بالايعاز للجنة التوجية التربوي في الوزارة لتصويب اساليب التدريس ولكن لاندرب ماذا جرى بعد ذلك ؟؟؟

12) تعليق بواسطة :
10-08-2014 09:50 PM

اعتمد الوزير المذكور فصﻻ واحدا للتوجيهي .ونحن دوله ديموقراطيه. وهو ليس له اولاد في السنوات التي اقرها .فبأي منطق نسير.وهل مصير اوﻻدنا مربوط بمزاجيه بعض الوزراء اين العداله في ذلك .

13) تعليق بواسطة :
11-08-2014 12:33 PM

هذا المقال الرائع للاخ الكريم من اهم المقالات التي تتنذر بان هناك وضع خطير جدا يتهدد جيل باكمله اذ ان موضوع التربيه والتعليم الذي يمس كل اسره على امتداد الوطن اذ لاتوجد اسرة اردنيه الا وفيها ابناء وبنات على مقاعد الدرس سواء كانوا في المرحلة الثانويه او الاساسيه . ولكن بعد ظهور النتائج ونسبة النجاح في التوجيهي وكانت نتائج مخزيه بكل المقاييس والاخطر هو وجود 342 مدرسه لم ينجح فيها احد وهذا يعني وجود حوالي 4000 الاف معلم في هذه المدارس غير مؤهلين للتدريس وليست لديهم اية كفاءه لذلك لابد من طرح سؤال كبير على القائمين على السياسة التعليميه في الدولة الاردنيه بدئ بمديري المدارس مرورا بالمشرفين ومديري التربيه وصولا الى مديري الادارات التربويه ووزيرها وهذا يستدعي اعادة النظر بالسياسة التعليميه واسلوب تعيين المسؤلين ومحاسبة المقصرين والكل يعرف ان المراكز الاداريه لا تتم على اساس الكفاءه بل على الواسطه والمحسوبيه التي طغت على كل مؤسسات الدوله واخطرها وزارة التربيه والتعليم لانها ببساطه تتعامل مع المجتمع الاردني بكل شرائحه ففي السنوات السابقه حاولت الوزاره التستر على الترهل والفشل الذي تعانيه باعتبار ان الكثير من المدارس التي اعتبرتها -الاقل حظا - ولم تبرر ماتعنيه بهذه التسميه وهذا يعني ان هناك مدارس تفتقر لمعلمين اكفياء للتدريس بها وعدم توفر البيئة الملائمه للتدريس وهذا لايمكن تبريره الا بعدم قدرة الوزاره على تاهيل المعلمين ليقوموا بعملهم على خير ماهو مطلوب وانا اعرف تماما ان هناك مدارس كثيره جدا لايعرف الوزير او مسؤلي الوزاره موقعها وهذا قمة الترهل والتسيب الذي ادى الى هذه النتائج وارجو ان يعرف معالي الوزير ان هذه النتيجه المؤلمه جاءت نتيجة تصريحاته وظهوره على شاشات التلفاز والتهديد والوعيد بمحارة الغش فلا اعتقد ان طالبا يستطيع الغش في جميع المواد وحتى وان وجد فهذا دليل اخر على الترهل والفساد 0 وعندما يصرح الوزير ان هناك اكثر من 640 طالبا تقدموا لمتحان الثانوية العامه اميين فهذا دليل اخر على الترهل وعدم الاكتراث فكيف تم السماح لهولاء بالتقدم للامتحان ولكن من المؤكد انهم ليسوا طلاب المدارس التي لم ينجح فيها احد فهذا الامر لايجب ان يمر دون محاسبه بل يحتاج الى مؤتمر وطني لمناقشته ووضع اسس جديده للاصلاح التربوي مع الشكر والتقدير للاخ الكبير ابو ماجد الذي بادر للكتابة عن هذا الموضوع الحساس ولم نسمع من قادة القطاع التربوي اي تعليق لا

14) تعليق بواسطة :
12-08-2014 09:12 AM

ارسلت تعليقين لم ينشر اي منهما دون سبب موضوعي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012