أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


الشعب الأردني بلا سلطات

بقلم : ضيف الله قبيلات
19-08-2014 12:34 PM
على عجل و بشكل مفاجئ اجتمع مجلس الوزراء
وأقر تعديلا على الدستور بقضي بجر صلاحيات الحكومة بولايتها على الجيش و المخابرات و نزعها من يدها و وضعها في يد الملك لتصبح هذه الحكومة التي يفترض أنها ممثلة للشعب و من رحم البرلمان بلا جيش ولا مخابرات وفي سابقة لم تحدث في تاريخ أية دولة في العالم .
يعلم الشعب الأرني أن الملك كان ولا يزال هو الذي يعين رئيس الوزراء وقد يسمي بعض الوزراء لو رغب وهو الذي يعين رئيس الأركان و مدير المخابرات و مدير الأمن العام ، وطبعا هذه مخالفة صريحة للدستور لكنها مفروضة على الشعب الأردني ومن يحاول أن يطالب الملك بالالتزام بالدستور فالدرك جاهز و' القناوي ' جاهزة و إذا لزم الأمر فالرصاص جاهز .
ومع أن الملك كان ولا يزال هو الذي يعين من يشاء و يعزل من يشاء و يأمر بما يشاء ويعطي توجيهاته للمسؤولين فيعملون بها فهو مع كل ذلك وبنص المادة 30 من الدستور لا يسأل عما يفعل حتى لو نتج عن العمل بتوجيهاته دمار الأردن و أهله .
لكن المثير للاستغراب اليوم هو' الجهه المجهولة ' التي طلبت من الحكومة أقرار هذا التعديل و على عجل و الذي سيعطي للملك سلطة تعيين رئيس الأركان و مدير المخابرات، و بحسب مبدأ تلازم السلطة و المسؤولية فإن الملك و بموجب هذا التعديل الجديد سيكون عرضة للمساءلة أمام مجلس النواب
و امام الشعب و امام القضاء وهذا يلغي مضمون المادة 30 من الدستور التي تنص على أن الملك لا يسأل عما يفعل .
خلال اليومين الماضيين تداول الشعب الأرني هذا الحدث الخطير المفاجئ ، فرأى البعض أن الذي نصح الملك بجر هذه الصلاحيات إلى يده إما جاهل بالقانون و الدستور أو أنه خبيث ماكر أراد بالملك سوءا، وهذا يذكرنا بقول الله تعالى ' أتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ' لأن تجريد الشعب من كل سلطاته بهذا الشكل المجحف سيكون خطيرا و مثيرا .
و يرى البعض الآخر أن في هذا خيرا ،إذ لم يك سابقا باستطاعة أحد أن يسأل الملك و يحاسبه لأنه و بالرغم من أنه يعين من يريد و يعزل من يريد لكنه كان محميا بنص المادة 30 من الدستور اما الآن فأن التعديل الجديد قد ضرب المادة 30 و سيفقد الملك حصانته و يجعله عرضة للمساءلة و المحاسبة بنص التعديل الجديد بموجب مبدأ تلازم السلطة
و المسؤولية .
في حين يرى أخرون أن الملك بموجب المادة 30 من الدستور كان سابقا ' إلها آخر ' لا يسأل عما يفعل مع أن كل ما يجري في الأردن هو بناءا على توجيهاته باعتراف كل المسؤولين، اما الآن و بعد التعديل الجديد يقولون أن الملك سيكون بصلاحيات ' إله و نصف 'وهذا تكريس للدكتاتوريه و الملكية الجبرية
و يعني أن الأردن قد ذهب إلى المجهول .
و تساءل البعض في مداولاتهم لماذا لم تسمع الحكومة رأي رجال القانون و تضع بين أيديهم
و لمدة زمنية كافية دراسة هذه التعديلات و يرى هؤلاء أن هذه سابقة لم تحدث في أية دولة في العالم
و يروا بالبديهة أنها تكريسا للدكتاتورية ثم أنها ' عيبة كبيرة ' في حق الشعب الأردني .
أخيرا أظن أنه سيعاد النظر في هذا الأمر لأن العالم كله ينظر بغرابة لهذا العبث في الدستور الأردني و الذي عمل على تجريد الشعب الأردني من كل سلطاته بدءا بالمواد( 34 _ 35 _36 )سابقا ثم التعديل الجديد الذي لم يحدث في تاريخ أية دولة في العالم ، و يقتضي الواجب و الحكمة و الاستقرار إعادة كامل السلطات للشعب بتعديل المواد ( 34_35_36) والتراجع عن التعديل الجديد، لأن الشعب الأردني لن يقبل أن تنزع سلطاته من يده واحدة تلو الأخرى، ولن يقبل أن يكون أخيرا بلا جيش ولا مخابرات .
اما كيف ستكون تخريجة العودة عن هذا المشروع الخطير.. فربما تكون بتوجيه سري لمجلس النواب لرفض مشروع التعديل للخلاص أولا من هذه الورطة ثم تحسينا لصورة المجلس التي شوهوها

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-08-2014 12:55 PM

"الشعب الأردني لن يقبل أن تنزع سلطاته من يده واحدة تلو الأخرى"
مع كل الاحترام للكاتب المناضل، هو فيه سلطات بأيدي الشعب الاردني؟؟ و هذا هو الشعب ساكت و خانع. هنا مربط الفرس و العامل المشجع لولي الامر لمزيد من الممارسات الديكتاتورية الشعب اللي انت بتهدد فيه!

2) تعليق بواسطة :
19-08-2014 04:20 PM

لم يكن للشعب يوماً سلطات ومن كان يظن ان سلطة الشعب ممثلة بالحكومات واهم فالحكومات خادمة ومطيعة وموظفين لغايات قبض الراتب ولايوجد رجال بالحكومات تضحي بمناصبها لأجل التسمك بالمبادئ والقيم يوجد اشباه رجال المناصب بمفوهمهم مغنم وليس مغرم ؟؟

3) تعليق بواسطة :
21-08-2014 12:05 AM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012