أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


يا محلى "داعش"!

بقلم : فهد الخيطان
20-08-2014 12:24 AM
مثل كثيرين، لم أسمع عن مهرجان الألوان إلا من منتقديه الذين ملأوا الفضاء الإلكتروني صراخا، وسبابا على الجهة المنظمة وكل من شارك فيه. ومن أسهل الطرق المتبعة حديثا لتشويه أي نشاط وتجريم المشاركين فيه، هو القول إنهم يمارسون طقوس عبدة الشيطان. يا إلهي عبدة شيطان بيننا!
في المهرجان المذكور لم يكتفوا بهذه التهمة، بل أضافوا ذنبا آخر؛ إنها طقوس هندوسية.
وقبل أن تخفت حملة الانتصار للقيم والدين في مواجهة مهرجان 'الكفر' كما وصفه أحدهم، ثارت موجة 'فيسبوكية' امتدت لوسائل الإعلام، في وجه جهة مجهولة قالت إنها تنظم 'حفلة البيجاما'. الفكرة سخيفة بلا شك، لكن الحملة ضدها كانت أكثر سخفا وسذاجة.
ملايين الشبان حول العالم يلونون وجوههم كل يوم في مهرجانات شبيهة بمهرجان الألوان، وفي المناسبات الرياضية، حيث يرسم الصغار والكبار من مشجعي الفرق الرياضية ألوان فرقهم المفضلة على وجوههم وأجسادهم.
وفي عديد المناسبات العامة في مختلف دول العالم، يستهوي هذا الأسلوب الصغار والمراهقين للترفيه عن أنفسهم. ومعظمنا هنا يتمتع بمشاهدتهم على شاشة التلفزيون.
المهرجان المذكور يصنف تحت بند النشاطات الترفيهية، للصغار والمراهقين. قد لا يعجب البعض؛ هذا من حقهم. لكن لا يجوز مصادرة حق الآخرين ما دام هذا الحق لا يتعارض مع القوانين، ولا يتعدى على الحريات الشخصية والعامة.
مهرجان الألوان، وحفلة البيجاما، وسواهما من نشاطات، ليست من تقاليد المجتمع الأردني. ذلك صحيح، لكن العالم صار قرية صغيرة، لا خلاف على ذلك بين متشدد وليبرالي. ونحن جميعا نتمتع بميزات هذه القرية، وعبر أدواتها التكنولوجية نتبادل المعرفة والخبرات والطقوس مع شعوب العالم، والأهم نتبادل القيم؛ قيم احترام حريات الأشخاص، وحقهم في التعبير، وتبني الأفكار التي تعجبهم.
لا يمكن في عالم مفتوح وضع قيود على هذا الانفتاح، أو فرض شروط مسبقة. ليس هناك سوى القانون فيصلا بيننا، وسوى ذلك ترهات لا قيمة لها.
ومثلما نتأثر بقيم الآخرين، سنجد في العالم من يتأثر بقيمنا وعاداتنا. ينبغي أن نقبل الأمرين معا.
في معرض الاعتراض على مهرجان الألوان، قال البعض إنه من غير اللائق تنظيم نشاط كهذا بينما غزة تتعرض لأبشع عدوان إسرائيلي. ربما، لكن في غزة أيضا شباب وصبايا وأطفال يحبون الحياة والحرية، ولو لم يكونوا كذلك لما قاتلوا بهذه الشجاعة. لقد سقط عشرة شهداء من شباب غزة بينما كانوا يتابعون إحدى مباريات 'مونديال' البرازيل، فيما القذائف تتساقط على القطاع. هل كان هؤلاء خونة؟!
وفي عز العدوان الإسرائيلي، كان مغني 'راب' من شباب غزة يؤلف ويلحن أغانيه على وقع أصوات الانفجارات، كما صرح بنفسه لمحطة الجزيرة.
بسبب مناخ التطرف والتشدد الذي يلف المنطقة منذ سنوات، ضاقت رؤية بعضنا للحياة، لا بل أصبح بيننا أشخاص كارهون للحياة ومباهجها، ويدفعون لإخضاع المجتمع والناس لأكثر قواعد الحياة تشددا وظلامية. بالمناسبة، هؤلاء ليسوا من المتدينين المتشددين فحسب، بل من مختلف الأوساط الاجتماعية، حتى تلك المحسوبة على التيارات اليسارية والقومية.
لم يكن المجتمع الأردني يوما على هذا النحو. لطالما كان متنوعا ويحترم التعددية الفكرية والثقافية، ويتقبل مظاهر التنوع. كان ذلك قبل أن يتحول العالم إلى قرية صغيرة، فما بالنا ننافس اليوم 'داعش' على خطابها!
يا محلى 'داعش' عندما تقارنها مع 'دواعش' بيننا، يغضبون من فتية يلهون بالألوان.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-08-2014 10:45 AM

كلامك لايقنع احدا ، نحن لنا قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا وهي قيم جميلة وثمينة تعلي من قدر الانسان وتحترم آدميته ، فكيف تريدنا ان نأخذ بعادات سخيفة لاترتضيها اخلاقنا ، ان سكتنا عن هذه فسيلحق بها مهرجان -- ثم ...-- وبعدها مهرجان قلة الحياء والانفلات الخلقي التام . فهل هذا ماترغب فيه ايها المصلح الاجتماعي ؟؟؟؟ .

2) تعليق بواسطة :
20-08-2014 03:25 PM

كلام لا يصدر من "عربي" تربى على قيم العرض و السترة و الشرف. التطور الذي تدعوا اليه (بالايعاز من ولي نعمتك) لا يلزمنا, و يا محلى داعش اذا الخيار تطويرنا على نمطكم!

3) تعليق بواسطة :
20-08-2014 11:31 PM

نعتذر

4) تعليق بواسطة :
21-08-2014 12:15 AM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012