أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


بعض الأسئلة الداعشية!

بقلم : د.محمد ابو رمان
22-08-2014 12:21 AM
لأنّ المثقف العربي واقع في غرام نظرية 'المؤامرة'، انبجست التحليلات والتفسيرات المتضاربة التي تربط صعود تنظيم 'داعش' وأعماله بأجندات دولية وإقليمية، فمن يتحدث عنه بوصفه 'أداة إيرانية'، ومن يُجهد نفسه بوضع تحليلات وقراءات تضع التنظيم في سياق أجندة صهيو-أميركية تهدف إلى تقسيم المنطقة على أسس طائفية-دينية-عرقية.
ولا غرو عندئذٍ أن يتمسك هذا 'النفر المثقف' بقصص مزوّرة مفبركة سخيفة منسوبة لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون تصف التنظيم بأنّه 'صناعة أميركية'، أو يكرّر قصصا خيالية تتحدث عن تدريب 'الخليفة البغدادي' على يدّ الموساد، فنجد مثل هذه العناوين الضخمة المضحكة تتصدر الإعلام المصري المشغول بربط كل شيء 'إسلاموي' بالمؤامرة الكونية على 'أمّ الدنيا'!
في المحصلة، نفض المثقفون والوعّاظ والسياسيون والتيار العام في الشارع العربي أيديهم من هذا 'التيار المتوحّش' بوصفه غريبا عن البيئة العربية؛ وكأنّه ليس إنتاجا صادقا وأمينا للواقع الراهن، ومؤشّرا موضوعيّا للمدى الذي يمكن أن تصل إليه الانهيارات السياسية والأخلاقية والثقافية والمجتمعية. أو كأنّه 'كائن غريب' عن مخرجات الأنظمة السلطوية الفاسدة من جهة، والسياقات الاجتماعية المتردّية من جهة ثانية، وجمود المنظومة الفقهية والفكرية والاختلالات التي تعاني منها من جهة ثالثة!
ربما هذا يقودنا إلى المسؤول الأول والرئيس عن هذا الصعود والانتشار، ويتمثّل في الأنظمة السلطوية العربية الفاسدة التي تمثّل النموذج السائد في العالم العربي اليوم. فهذه الأنظمة هي التي أنتجت وتنتج حالة 'العنف البنيوي' في المجتمعات العربية، بوصفها انعكاسا مقابلا للعنف المتجذّر في سلوك هذه الأنظمة، سواء على الصعيد الرمزي أو حتى المادي.
فلو كانت هناك أنظمة ديمقراطية وعدالة اجتماعية وأنظمة تحترم التعددية الدينية والفكرية والسياسية وتعزّز ثقافة المساءلة والحاكمية الراشدة وتتأسس على قيم المواطنة وسيادة القانون، فهل كنّا فعلا سنشهد هذا البروز والصعود للحركات والجماعات المتطرفة التي تتغذّى وتنمو على ديناميكية الصراع الهويّاتي والطائفي والداخلي؟
لو كانت هذه الأنظمة تتبنى إدماج الإسلام المعتدل الوسطي، وما يحمله من خطاب إصلاحي يقبل بالديمقراطية والمواطنة والتعددية، في العملية السياسية، فهل كانت هذه التيارات ستجد الفرصة الراهنة للتمدد والانتشار والتجذّر؟
وربما هذا وذاك يقودنا إلى السلوك الدموي الذي نشاهده على صفحات الإنترنت لأبناء هذا التنظيم، وفي ذروة ذلك التوحّش تأتي مشاهد الذبح بالسكاكين كالخراف؛ فهل هذا السلوك الدموي الهمجي البربري أمر غريب أم أنّه لا يساوي شيئًا حقًّا أمام العنف الذي تمارسه الجيوش والأنظمة العربية بحق الشعوب؟ ما حجم 'العنف الداعشي' مقارنة بعنف نظامي بشار الأسد أو نوري المالكي؟
ما هو عدد من قُتلوا في سجون الأسد وقضوا تحت تعذيب شديد وهائل أعواما طويلة، بلا أي كاميرا أو رقابة إنسانية؟ كم مجزرة ارتكبت بحق الأطفال والمدنيين بالأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة؟
ما الفرق الجوهري في بشاعة هذه الصورة عن مشهد القتل والإبادة والجرائم التي ارتُكبت في فض اعتصامي 'رابعة' و'النهضة' في مصر؟ بماذا يختلف خطاب 'داعش' أو حتى سلوكه عن سلوك الميليشيات الطائفية الشيعية، مثل عصائب أهل الحق وحزب الله العراقي، ومؤخرًا حزب الله اللبناني في كل من سورية والعراق؟
لم ينعكس هذا العنف السلطوي والفساد السياسي فقط على سلوك هذه 'الجماعات الدينية'، بل حتى على المجتمعات والسلوك الاجتماعي العام، ألا تلاحظون حالة التوحش بانتشار المخدرات والعشوائيات والتحرش الجنسي والجرائم والعنف الاجتماعي والجامعي، وحتى استمراء العنف الرمزي في الإعلام والسياسة تجاه الآخرين؟!
بعض الأسئلة الداعشية؟!
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-08-2014 01:43 AM

داعش هي مولود شرعي للاسلام السياسى حيث منبع الفكرة واصلها من تكفير المجتمع والحكام والعسكر على اعتبار انهم جنود فرعون والجذر من القطبيين والمودوديين نسبة للسيد قطب وابو الاعلى المودودي لم والذين يدعون بانهم اسلاميين معتدلين الم يكن الظواهري من المعتدلين وهو المفكر الحقيقى للقاعدة بينما كان بن لادن تلميذا نجيبا يتصف بالكارزما مدعوما بالمال طبعا تروج في ادبيات الاسلام السياسي تهديدا مبطننا مفادة ان لم يحكم الاسلام السياسى وتستسلم لة كل القوي فان البديل داعش والقاعدة علما انهم يعتبرون القاعدة كسلاح الطيران والمدفعية في المعارك تقصف وتمهد الطريق للجنود كي تزحف بامان بمعني ادق القاعدة كاسحة الغام لزحف مايسمي بالاسلام المعتدل لم نسمع اي بيان يجرم او ينتقد بشدة جرائم داعش من قبل الاسلام المعتدل بل بالعكس يهرب منظريهم وكتابهم نحو تبرير افعالهم المشينة بالمقارنات بما يفعلة الحكام المجرمين لخلط الاوراق وتبرير افعالهم

2) تعليق بواسطة :
22-08-2014 06:01 AM

The writer ignores that a huge percentage of the fighters are from countries outside the middle east and some democratic like Europe so it is not fair to blame syria or irag for a way of thinking and a criminal ideology. I can only agree that the ideology is "ARABIC" in nature and NOT necessarily islamic .. This is not a movement with any roots or extensions in countries like Turkey, Indonesia, or the muslin societies in Eastern Europe .. It is a an ARABIC disease and it looks like started right after the death of the prophet and will continue to exist for a long while

3) تعليق بواسطة :
22-08-2014 12:07 PM

سلوك الأنظمة العربية المشابه للدواعش واحد من جملة محفزات أخرجت مارد التطرف والعنف من القمقم، في ظروف جعلت حبس هذا المارد من جديد غير ممكنة، وقد تستمر لعقود قادمة. نتذكر دائما استقواء الغرب على العرب منذ العقد الثاني من القرن الماضي تقسيما وخيانة وقتلا واستخفافا، وزرع ضباع صهيون في فلسطين، مليون شهيد في الجزائر، العدوان الثلاثي، دعم أنظمة سيئة قادت العرب إلى كوارث، غزو العراق وتدميره، قتل الأبرياء أبو غريب اغتصاب الحرائر، مسلسل لا ينتهي من الإذلال وتخريب كل محاولة عربية للتقدم بما فيه اغتيال العلماء وتهجيرهم، تدمير المفاعل الذري العراقي....... هذا بعض من دوافع تأسيس التطرف وجذبة للعديد من الشباب المحبط اليائس الذي لم يجد بابا مفتوحا إمامة للثأر سوى هذه الجماعات. أما في الإقليم فقد نجحت التجربة الاردوغانية في قيادة تركيا نحو الازدهار والقوة والتأثير، استعادت فيها تركيا هويتها القومية والدينية، أمام فشل عربي مروع ( لورة يا غانمين ). في نفس الوقت اتسع نفوذ ايران العدواني ليصل إلى المتوسط وتناور بدهاء لامتلاك السلاح النووي الذي يشكل طوق نجاة لا منها ووحدة أراضيها، وتهديدا إضافيا لامننا القومي. ولم تكتفي بل نجحت في تطويق السعودية بحزام ناري يمتد من العراق إلى البحرين واليمن وحرك مواطني المنطقة الشرقية ووضع السعودية في موقف استراتيجي حرج. دعم العلوي في عرش أمية، والمالكي ونهجة الطائفي لتحقير العرب السنة في العراق. كل ذلك ساهم ولايزال في زيادة تدفق الوقود إلى نيران الفتنة التي ربما ستطول زمنيا وتطال بأذاها الصديق قبل العدو. حل القضية الفلسطينية وانتقال سلمي للسلطة في دمشق، ووصول رياح الربيع إلى ايران، واحتواء واقعي عاجل لكافة قوى المعارضة في الأقطار العربية وفي مقدمتها الإخوان، كفيل سياسيا بتهيئة أجواء تمهد لثقب منطاد الدواعش والتغلب على الإرهاب، متزامنا مع إصلاح اقتصادي يقضي على الفساد، وإصلاح القضاء لتحقيق العدالة المفقودة. مع محبتي الصادقة واحترامي للكاتب.

4) تعليق بواسطة :
22-08-2014 05:40 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012