أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


«7» ملاحظات لمواجهة التطرف..!

بقلم : حسين الرواشدة
23-08-2014 12:35 AM
حين دعوت في مقالة أمس الأول (الخميس) الى إطلاق استراتيجية وطنية لمواجهة التطرف، مازحني أحد الاصدقاء الصحافيين (الظرفاء) قائلاً: الخبر الصحيح “والمثير ايضاً” هو عدم وجود استراتيجية في بلد يطوِّقه التطرف من كل اتجاه..لكنني فوجئت بعد ذلك بأن الحكومة فعلا تفكر في هذا السياق،حيث ثم تشكيل لجنة قبل اسابيع (دون أن يعلن عنها) لوضع تصور ما لما يمكن أن تقوم به مؤسساتنا لمواجهة هذه الظاهرة.
لا أريد أن أكشف ما وصلني من معلومات حول المقترحات التي قدمتها اللجنة، وأسماء “الخبراء” المشاركين بإعدادها،وعملية توزيع “الأدوار” واطارها العام، بانتظار الإعلان الرسمي عن ذلك، ولكنني استأذنت في تسجيل 7 ملاحظات على هامش الموضوع.
الملاحظة الاولى: تتعلق بتحديد طبيعة الاستراتيجية التي يمكن اعتمادها في هذا المجال.ولدينا –بالطبع- العديد من الاستراتيجيات،منها استراتيجية “الاستئصال”، سواء بالقوة او بالقانون،وهي تشبه الاسعافات الاولية والعاجلة ، واستراتيجية “الاختراق” حيث يمكن استمالة الاقل تطرفا وتوظيفهم لتغيير قناعات الاخرين والتأثير عليهم ،واستراتيجية “تنقية التربة” وهذه تحتاج الى نفس طويل ومعالجات شاملة تهدف اخيرا الى قطع الاسباب التي تدفع الى انتاج التطرف ،ويمكن هنا اعتماد هذه الاستراتيجيات معا او على مراحل.
الملاحظة الثانية: أن الإجابة على سؤال التطرف تحتاج اولاً الى معرفة اسبابه وتشخيص “التربة” التي خرج منها،وصولاً الى تحديد وصفات معالجته “والصيدليات” التي يمكن ان تصرفها،ومن اجل ذلك لا بدّ ان يتوافر لدينا ما يلزم من معلومات ودراسات لمعاينة الظاهرة والتعامل معها...فالاستراتيجيات لا تبنى على الانطباع والرغبات بل على الوقائع والدراسات والامكانيات، كما ان الاستراتيجيات تختلف عن عملية توزيع والادوار : الاولى تتناول المشكلة من كافة ابعادها أما الثانية فتكتفي بتحديد واجبات كل جه لها علاقة بالمشكلة.
الملاحظة الثالثة: صحيح ان التطرف الذي نعاني منه –في الغالب- يتلبس ثوب “الدِّين” ويتحدث باسمه،لكن الصحيح –ايضا- ان الدِّين مجرد غطاء ، لهذا فإن دور المؤسسات الفاعلة في المجال الديني مطلوب لترشيد حالة “التَّدين” لكنه لوحده لا يكفي، فالتطرف له مصادر اخرى تغذيه،ونحن بحاجة الى “تجفيف” هذه المصادر،سواء أكانت في المجال السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي والفكري،وأعتقد أن “اصلاح” هذه المجالات هو الخطوة الواجبة،لا اتحدث –فقط- عن “البيئات” التي تنتج التطرف في سياقها الداخلي،حيث الفقر والاستبداد والظلم “والتوحش” الاجتماعي والفكري وانما ايضا عن السياقات الخارجية سواء تمثلت في علاقة دولنا مع الاجنبي او المحتل او حتى مع الإقليم ، أو في مواقفنا لما يحدث حولنا وينعكس بالضرورة على حياة الناس واحساسهم بكرامتهم في اوطانهم.
الملاحظة الرابعة: استطرداً لما ذكرت، فإن نجاحنا في عزل “بلدنا” عن ظاهرة التطرف المحيطة بنا يحتاج اولا الى الاعتراف بأن لدينا “منابت” داخلية أخرجت مثل هذه الفصائل والفسائل “المتطرفة” ولا بدّ من تحديدها ومعرفة المسؤولين عنها واوجه التقصير التي حصلت،وبالتالي فإن “حصر” الظاهرة في سياقاتها الداخلية وبدمغتها المحلية، سيساعدنا أولا في “عزلها” عن محيطها الخارجي، وثانياً في اختيار الوسائل التي تتناسب مع مجتمعنا،وثالثاً في اصلاح مجالنا العام بحيث يصبح طارداً لفكرة التطرف مهما تنوعت مجالاتها واسبابها.
الملاحظة الخامسة : ان تطويق ظاهرة التطرف بالحلول الأمنية ممكن على المدى المنظور، لكنه غير مضمون على المدى الطويل، وبالتالي لابد عند وضع أية استراتيجية من مراعاة العلاقة بين التطرف السياسي و التطرف الديني، اوبين التكفير السياسي و الآخر الديني،باعتبارهما وجهين لعملة واحدة، فالقرارات و الأحكام المتطرفة مهما كان المجال الذي صدرت منه قد تجد من (يبتلعها) لأسباب مختلفة، لكن هذا ( الابتلاع) يفضي بالضرورة الى ( ولادة) أنواع من التطرف تتراكم زمنيا حتى تنفجر، فيما يفترض أن نعمل لتسهيل ( هضم) هذه المقررات و الأحكام لكيلا تتحول الى ( انسدادات) قابلة للاجترار بعكس الاتجاه في أية لحظة.
الملاحظة السادسة :ان أية استراتيجية لابدّ أن تراعي مسألتين: إحداهما اأ تكون نتيجة لتوافق عام وبمشاركة كافة الجهات الرسمية و الشعبية المعنية بالموضوع، وأن يسهم فيها ( خبراء) يمثلون الحقول المختلفة التي ترتبط بها ظاهرة التطرف ( الحقول السياسية و الإعلامية و الدينية و الاقتصادية ...إلخ) أما المسألة الاخرى فتتعلق بضرورة وجود الارادة السياسية لإعطائها المشروعية اللازمة، و الامكانيات البشرية و المادية لتنفيذها،والمضامين و الوسائل اللازمة لاقناع الجمهور بها ،سواء أكان هذا الجمهور من ( المتورطين) في التطرف أو ممن نعتقد أن لديهم ( القابيلة) لانتقال العدوى اليهم، أو من المعتدلين الذين يجب أن نرسخ فكرة الاعتدال بينهم.
الملاحظة السابعة: ان النظر الى ( المتطرفين) كشياطين وإصدار الاحكام ضدهم استنادا الى هذا التوصيف، سيحرم أية استراتيجية من فرص النجاح في مواجهة ظاهرة ( التطرف)، ولهذا يفترض أن يتم التعامل معهم مبدئيا كضحايا أو مرضى بحاجة الى علاج، أو حتى تصفيتهم بحسب درجة خطورتهم، وبالتالي فإننا بحاجة لى ( مزيج) من الاستراتيجيات المتوازية لتطويق هذه الظاهرة لا مجرد استراتيجية واحدة.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-08-2014 10:07 AM

طرح معلم سؤالا أمام الطلبة، فلم يستطع أحد الإجاة عليه، وحاول المدرس نفسه حل هذا السؤال، فلم يستطع أيضا الإجابة عليه، واستعانوا بكل الأذكياء في المدرسة، فلم يستطع أحد الإجابة عليه، فاستعانوا بمدرسين آخرين لم يستطيعوا الإجابة عليه وحل هذا السؤال.

وقف الجميع مدهوشين، وأخيرا تذكروا أن طالبا يدعى فلان بن بلان ذكي جدا لكنه، لا يشارك، وفي الأغلب نائم على طاولة الصف، فقالوا له: أين أنت يا فلان، قال: هاأنا هون، ماذا تريدون؟ قالوا له: تعال وحل لنا هذه المسألة.

خرج الطالب الذكي إلى السبورة ونظر في المسألة وأطال النظر فيها، وبصمت مطبق من جميع الطلبة والمدرسين، انتظارا منهم أن يحل هذا النائم الخبير هذه المسألة، وبعد مهلة انتظار وبدون كتابة أي شيء على اللوح، قال هذه المسألة لا تحل. هذه المسألة كلها مسألة جبرية مركبة بطريقة خطأ. وهذا هو الجواب، ثم عاد لمقعده واستكمله نومه العميق.

هذا هو حال صياغة الاستراتيجيات في عالمنا العربي، أيها الكاتب العزيز، يمكن أن تقول لي استراتجية في ألمانيا ، في اليابان، في البرازيل، أما في العالم العربي، استراتيجية؟؟؟

الأجواء السائدة وبجموعة النظم السياسية تركيبتها تركيبة جبرية معقدة، فلا يمكن لأي استراتيجية أن توضع ولا توجد أي مقومات لوضع أي استراتيجية، ولا حتى خطة لمدة عام واحد.

لا يوجد لدينا أي فكر استراتيجي. أبو فلان وأبو علان، همهم تغيير ديكور المكتب فقط. والخبراء القادرون على وضع الاستراتيجيات "نايمين" في بيوتهم، لا احد يتصل بهم.

لم نسمع يوما استدعاء لخبراء أرددنيين لصياغة استراتيجية معينة، بل العكس ما نسمعه هو تكنيسهم من قبل زملائهم أصحاب الواسطات والمحسوبية، لأنهم خطر على مناصبهم. هذه حقيقة مرة، ولا توجد مؤشرات على أي استراتيجية قابلة للتنفيذ، الجهود مشتته، والحل مجالس خبراء بأسرع وقت ممكن.

لغة التواصل غير موجودة، فكل يتكلم بلغة غير لغة الآخر وكأننا في العصر البابلي،

فجاء والد أحد الطبة ليستفسر عن حال ابنه مع نهاية العام فقال له المدرس: ابنك بنجحش، أي لن ينجح، فقام الطالب النائم من مرقده مرة أخرى وقال لوالد الطالب: هل سمعت ما قاله لك المدرس؟ فقال الوالد، وماذا قال؟ قال الطالب النائم، يقول لك ابنك بن جحش، أي هو أبن جحش. فاستشاظ الوالد غضبا وقال: ماذا؟ ابني جحش ابن جحش، فقال المعلم: أنا قلت بنجحش بنجحش، لم أقل ابن جحش ابن جحش، فقال الوالد، لا أنت تقصد ابن جحش ابن جحش.

وهكذا نحن في العالم العربي نتكلم بعقول مختلفة، وبثقافات مختلفة، وبنوايا مختلفة، وفي هذه الأجواء صعب تسطير استراتيجية على مدار 10 سنوات.

نسأل الله الرحمة، والتوفيق.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012