أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


خلفان لقطر: يتربص بنا عدو أجنبي.. مخطط لتقسيم الدول ذات الكثافة السكانية لصالح إسرائيل

23-08-2014 01:05 PM
كل الاردن -
وجه نائب رئيس شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، صباح السبت، رسالة إلى دولة قطر قال فيها إن هناك عدوا أجنبيا يتربص بالمنطقة.

وقال خلفان في سلسلة من التغريدات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: 'هناك فهم عند القطريين أننا ضدهم ..لا يا جماعة الخير.. نحن يتربص بنا عدو اجنبي ..انتم معنا عليه ..أم انتم معه علينا حددوا موقفكم غدا.'

وتابع قائلا: 'الهدف غير المعلن هو أن الدول ذات الكثافة السكانية المحيطة بإسرائيل تتجزأ إلى دويلات.. حفاظا على أمن إسرائيل على المدي البعيد جدا.. والدول ذات الكثافة السكانية القريبة من إسرائيل هي سوريا والعراق ومصر والسعودية.'

وأضاف خلفان: 'امريكا في المنطقة تعمل لصالح مخطط صهيوني يؤمن إسرائيل ليس الا.'

وأشار نائب رئيس شرطة دبي إلى 'حتى أكون صادقا معكم في تتبع مسار الأحداث. ..المخططين لتفتيت الوطن العربي.. وضعوا في تصورهم أن الدور الأخير على المملكة.. لذا يجب أن تنتبه قطر.. ومن هنا اقول ان المملكة ومن يقف معها لهم كل الحق في اتخاذ القرار والتدابير الاحترازية لحفظ امننا الخليجي ومن لم يقف معنا لا خير فيه.'

CNN
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-08-2014 01:49 PM

قرابتي خرفان فقد عقله بعد ان احيل على التقاعد .لقد خرفن الرجل ودب فيه الزهايمر فهو لا يجد من يكلمه او يرعاه او اللي يقله مرحبا .

2) تعليق بواسطة :
23-08-2014 02:01 PM

شكلك غايب طوشه خالوه، والله طلع اصحى من ثلاثة ارباع سياسيينا ومنظرينا.

3) تعليق بواسطة :
23-08-2014 02:33 PM

ما قاله خلفان صحيح 100%..وكل ذنب خلفان انه يقول ما في فكره بصدق كامل..
فعﻻ المطلوب تفتيت الدول التي حول اسرائيل
ةالدور على ابسعوديه..وهذه قمة الماسي
تفتت السعوديه سيعني عودة العرب الى العصر الحاهلي
قبائل متناحره.
انني اعتقد ان على الملك عبدالله بن عبدالعزيز ان يجعو لمؤتمر قمه عربي في مكه المكرمه في موسم الحج القادم بهدف تطوير مجلس التعاون الخليجي الى مجلس التعاون العربي بخطة تنميه عربيه تشمل..كل الدول العربيه..مﻻمحها الرئيسيه
# يتولى المجلس محادثات مع الدول الدائنه لكل الدول تلعربيه بخيث يتم شراء مل هذه الديون..مثﻻ حجمها كلها 500 مليار دوﻻر لمل الدول العربيه..يتم مفاوضة الدائنون لشرائها مثﻻ ب 150 مليار دوﻻر..تدفعها الدول النفطيه بتسبة 5% من ناتجها السنوي
تحرير كل الشعوب العربيه من معوق الدين وخدماته
# خطة ( رسول الله ص )..لتنميه كل الدول العربيه الهادفه للقضاء على مشكلتي الفقر والبطاله بكل دول العرب..مع خطة صناعات كبرى موزعه على مل الدول..وخطة زراعه لكل اﻻراضي الزراعيه
وخطة تعليم شامل..واظن ان هذه الخطه المموله بالكامل من دول النفط ستكلف في عشر سنوات (( ترليون دوﻻر ))..ستكون حصة اﻻردن منها50 مليار دوﻻر مشاريع وليس مال..مصر 100 مليلر مشاريع..الصومال 25 نليار دوﻻؤ..اليمن 50 مليار..السودان80 مليار دوﻻر..سوريا100 نليلر..الخ
هكذا تقلب مخطط تفتيت ابسعوديه والدول العربيه الى مخطط لبناء وتنميه يجعلنا اوروبا الجديده..

4) تعليق بواسطة :
23-08-2014 04:50 PM

تفتت المملكة لاسمح الله يعني نهاية شيء اسمه دول عربية اول دولة تنتهي بعد السعودية هي الاردن وبعدها مصر وسيصل الانهيار الي بلاد المغرب العربي لان ببساطة السعودية هي من تدفع نصف ميزانيات 15 دولة عربية ان شاء الله يجعل مكر اليهود بنحورهم

5) تعليق بواسطة :
23-08-2014 06:46 PM

امريكا للمالكي :- كش ملك ؟


ما السبب الرئيس لطرد المالكي ؟ وما هي نتائج الطرد على كافة المستويات ؟ ومن هو المتضرر من الطرد ؟


اول ما يجب لفت النظر اليه هو ان المتضرر الاول هو ايران لان هناك عامل تجنب كثيرون تناوله وهو ان ما بنته ايران خلال عهدي ابراهيم الجعفري ونوري المالكي ، وكلف دم قلب ايران ، قد بدأ بالانهيار الان مع انه القاعدة الارتكازية الاساسية التي بنتها بعد الغزو كي يستند اليها وجود ايراني مهيمن بصورة دائمة على العراق . فمن الطبيعي ان تقوم ايران بعد الغزو بتوفير ضمانات ثابتة وقوية تحمي وجودها في العراق وتديمه عن طريق بناء مؤسسات عسكرية وامنية واقتصادية تتحكم فيها من خلال عناصر تابعة لها ، تستطيع من خلالها منع اي تغيير ضد مطامعها الجيوبولتيكية في العراق .


فاذا انشأ بعد طرد المالكي جيش مهني وقوى امنية مهنية تخضع للنظام وليس للحاكم فان تغيير الحاكم لا يغير طبيعة النظام ، ولكن لو ان القوى العسكرية والامنية والقوة الاقتصادية بيد جهة واحدة تتحكم بها كما تريد فانها لا تسمح بتغيير الوضع السياسي باي وسيلة وتبقيه تحت سيطرة طرف محدد بدقة . لهذا فان الوصول الى هذا الهدف الخطير يفرض ابقاء حالة التبعية لايران مستمرة لفترة طويلة تحت زعامة شخص واحد تكفي لفرض امر واقع بمؤسساته ورموزه وبالاخص صنع رمز تتجمع حولت الكتل الموالية لايران .


عندما حصل الغزو كان حل الجيش خطة تشمل تحقيق اهداف كثيرة منها صنع فراغ يسمح بنشوء فوضى عارمة تتحول الى معاول تهدم الدولة والمجتمع وتفتتهما . وكان القرار الامريكي قبل الغزو هو انشاء جيش هو في الواقع قوة بوليس تحمي الامن الداخلي ولا تستطيع خوض حرب في الخارج ، في اطار نظام اسمه فدرالي لكنه في الواقع نظام كونفدرالي اي يقسم العراق الى ثلاثة دويلات لكنه يبقيها مرتبطة باطار تنسيقي هش عام .


كانت امريكا تريد تحويل العراق الى قوة عاجزة عن لعب دور اقليمي كبير بتوزيع قوة العراق على الاقاليم الكونفدرالية وتحويل المركز اي العاصمة الى رمز لاقوة فعالة له ، اما ايران فكانت تريد تحويل العراق كله او بعضه الى تابع لها ، ولهذا فالخطة الايرانية كانت تقوم على اعادة بناء الجيش وقوى الامن بطريقة تجعلها تحت سيطرتها . وكان منصب رئيس الوزراء بالغ الاهمية بالنسبة لايران لانه يتيح لها امكانية بناء مؤسسات عسكرية وامنية تابعة لها تسيطر من خلالها على العراق .


وبما ان هذه العملية تتطلب سنوات طويلة فان وجود استقرار في شخص رئيس الوزراء وعدم تغييره قبل اكمال بناء المؤسسات المطلوبة شرط ضروري لاكمال اهم عناصر المشروع الايراني في العراق وهو السيطرة على العراق بدولة فيها مؤسسات متكاملة تسيطر عليها رموز معرفة ومعروفة ومطاعة .


وفي هذا الاطار فان خلق شخصية قيادية لها تأثير كان ضرورة اخرى وبشرط حاسم وهو ان تكون تابعة لايران بلا غموض او تردد . لكن ايران واجهت مشكلة عملية وهي ان كافة العناصر القيادية التابعة لها ليس فيها شخصية قيادية تملك جاذبية ( كاريزما ) فكلهم ما بين رعاع وحثالات او انصاف اميين او اميين بالكامل ، ولهذا كان البديل هو المال والمنصب وسيلة لجمع المؤيدين والتابعين بالاضافة لاستخدام المرجعية في النجف لدعم اشخاص بعينهم لتولي مسؤوليات عسكرية وامنية وسياسية . وهنا نرى القاسم المشترك الاخر بين امريكا وايران وهو حرصهما على جعل الفساد والافساد خطة مقررة وليس ظاهرة عارضة .


بدمج الفساد مع طاعة المرجعية الطائفية الفارسية الاصل عوض نسبيا نقص الافتقار الى شخصية كاريزمية وتمكن المالكي من البقاء اكثر من ثمانية اعوام قام خلالها باعادة بناء جيشه وقوات الامن وانشأ منظومة فساد شاملة تحيط به لضمان دعمها له ولايران ، واستخدمت المرجعية الطائفية في النجف مباشرة في دعم الرموز والهياكل بفتاوى جعلت البسطاء يدعمون المالكي ليس حبا له بل طاعة للمرجعية .


ولكن هذه العملية كي تكتمل وتستقر تتطلب اعواما طويلة لاجل تعويد الناس على زعامة شخص ما وتجميل صورته كي يطاع فرأينا القابا بطولية وطائفية تسبغ على المالكي مثل ( المختار ) واخذت عشرات الفضائيات الممولة من ايران وخزينة العراق تجمل صورة المالكي ، واصبحت الرشا تدفع بصورة شبه علنية لمن يمتدح المالكي ! وبعد ثمانية اعوام اعتقد المالكي وايران بان الجيش والاجهزة الامنية اصبحت قادرة على حماية النفوذ الايراني في العراق ، ولذلك فان ايران اصرت على بقاء المالكي حتى بعد تصاعد الانتفاضة العراقية وعجز المالكي وجيشه وامنه عن القضاء عليها .


اما امريكا فكانت لها ايضا مصلحة في بقاء المالكي ولكن من زاوية غير زاوية ايران فالمالكي بحكم طائفيته المتطرفة خير من يجب ان يتولى رئاسة الوزراء ، وكانت مواقفه الطائفية العلنية مثل تصريحه الوقح الذي قال فيه انه ( شيعي اولا ) ، او قوله ( ان الصراع هو بين معاوية والحسين ) هي التي جعلت امريكا تفضله على كل ماعداه ، بل وترفض من فاز في انتخابات عام 2010 وهو رجلها الاول في العراق اياد علاوي وتنصب المالكي بدلا عنه في فضيحة متفجرة للديمقراطية الامريكية ، ثم اكدت دعمها المطلق له عندما سلمته العراق في نهاية عام 2011 عند انسحابها العسكري ، وواصلت دعمه لتولي ولاية ثالثة واصرت على ذلك ! ومثل ايران تماما لم تغير امريكا موقفها الداعم للمالكي ضد الانتفاضة بل رات فيها سببا لزيادة دعمه .


والسبب في دعم امريكا للمالكي هو انها خططت رسميا لتقسيم العراق الى ثلاثة دول او اقاليم على اسس طائفية وعرقية والمالكي الطائفي المتطرف خير من ينفذ هذا المخطط ، كما ان نشر الفساد في العراق ضمانة اساسية للتعجيل بانهيار المجتمع بعد تدمير قيمه العليا ، فما ان تغيب القيم العليا حتى ينهار كل مفهوم اخلاقي او قانوني ويدمر اي استقرار فيه . والتفرد بالسلطة وممارسة فاشية دموية ضد الجميع ، وهو هدف امريكي ثابت من جهة ثانية ، يفرض وجود رئيس وزراء دموي ومريض نفسيا مثل المالكي ، فيؤدي ذلك الى توالد عوامل تشرذم العراق بصورة تجعله في النهاية مقسما .


اذن ما الذي تغير واجبر امريكا اولا على تغيير المالكي ثم اجبرت امريكا ايران على التخلي عنه ؟


السبب الذي جعل امريكا تطرد المالكي وهو ما حصل منذ تحرير نينوى وصلاح الدين ووصول الثوار الى بغداد وتطويقها من محيطها ومقترباتها ، وتلك حالة بالغة الخطورة على امريكا التي غزت العراق لتدميره وليس لعودته متحررا وقويا .


اذن السبب الرئيس لاقصاء المالكي هو منع تحرر العراق وعودة الحيوية اليه فلو بقي المالكي بطائفيته المتطرفة وفساده المتطرف وعمليات القتل والابادة المتطرفة والخارجة عن حدود ابقاء الناس مخدوعين بحقيقة الدور الامريكي بعد سحب القوات واجبارهم على التفكير بعيدا واستنتاج ان امريكا وليس ايران فقط هي من يريد لجرائم المالكي ان تستمر وان المالكي بكل جرائمه ليس سوى اداة امريكية مثلما هو اداة ايرانية .


وعندما يكتشف المخدوعين من الناس هذه الحقيقة عن الدور الامريكي فانه سوف يجبر مزيدا من العراقيين على دعم الثوار واسقاط حكمه وتدمير العملية السياسية بكاملها واعادة بناء العراق على اسس وطنية سليمة ، وهذا سياق ستراتيجي مناقض كليا لاصل الخطة الامريكية ، لهذا ومن اجل منع تحرر العراق وسحب البساط من تحت اقدام الثوار لجأت امريكا الى لعبة طرد المالكي لاحتواء الغضب العارم ضدها وضد ايران على امل فتح ثغرة في صفوف الثوار بعد تقديم وعود بالاصلاح وتحقيق خطوات تعالج جرائم المالكي .


وبما ان طرد المالكي كان هدفه اصلا ايقاف انهيار الوضع الحكومي واعادة الروح للعملية السياسية من خلال تجميع كل من مارس المالكي العداء ضدهم من عرب وكرد واقناعهم بان مرحلة جديدة قد بدأت وان على الجميع التعاون لتطبيق الدستور واجراء اصلاحات فان الرد الوطني الوحيد والفعال هو تواصل تدمير العملية السياسية وبالذات اسقاط دستور الاحتلال واقامة حكومة وطنية تمثل الثوار ومن يدعمهم بصدق وتنهي اكبر الكوارث في تاريخ العراق .


وهنا نصل الى لب ما نريد : ما يترتب على طرد المالكي على الارجح امر خطير تعرفه ايران جيدا لكنها شربت السم مجبرة ، كما شربه خميني مجبرا عندما اضطرت لقبول طرد ، المالكي هو اعادة النظر في تشكيل الجيش والقوات الامنية جذريا لتكون مهنية وتحت اشراف امريكي مجددا ، واذا تمت هذه العملية ، وهي مطلب باقي الكتل في العملية السياسية وهدف امريكا الان ، فان ايران ستفقد جهود وتكاليف بالمليارات صرفت على عمل طويل ومضن من اجل جعل الجيش والقوى الامنية تابعة لها ومكرسة لخدمتها بلا ابطاء او تردد .


الم نقل ونكرر القول بانه منذ عام 2005 وفي ضوء الهزيمة الامريكية امام المقاومة في الفلوجة اصبح الجهد الامريكي الرئيس في العراق مخابراتيا وتحولت القوة العسكرية الى خادم لذلك الجهد ؟ الان نقول بان المخابرات الامريكية كانت المصدر الاول لتسريب معلومات عن هيمنة ايران على العراق وتدني النفوذ الامريكي فيه من اجل تحميل ايران مسؤولية الكوارث التي حلت بالعراق واعداد رأي عام عراقي قوي لاعادة النظر بالدور الاجرامي لامريكا في غزو وتدمير العراق وبالاخص في تسليمه لايران كي تكمل عملية تدميره ، فتبدو امريكا بصورة المنقذ من جرائم مجرم هي من اعدته لممارسة الجريمة المنظمة فتعود من شباك اصلاح ما خربه المالكي بعد طردها من باب الهزيمة المريرة .


نعم هيمنت ايران على مفاصل كثيرة ولكن بقرار المخابرات الامريكية التي كانت تعمل تحت الغطاء لترتيب كل شيء بما في ذلك تنفيذ ايران لجرائمها ضد شعب العراق ، ولهذا اكدنا مرارا وبلا كلل بان امريكا انسحبت عسكريا فقط لكنها عززت وجودها المخابراتي في العراق مرتدية قفازا حريريا وتركت القفاز الفولاذي لايران كي تواصل عملية تدمير العراق اعدادا لتقسيمه .


فهل يجوز الوقوع في فخ تكتيكات المخابرات الامريكية بقبول فكرة مضللة وخطيرة وهي اصلاح الوجه القبيح للعملية السياسية فيستمر العذاب القاتل بطريقة اخرى لسنوات قبل اكتشاف ان امريكا هي مهندسه مرة ثانية ؟


وفقا لما تقدم فان ايران اجبرت كما اجبرت امريكا على تغيير المالكي بكل ما يترتب على هذا التغيير من نتائج متناقضة وخطيرة تدفع بالعراق الى منعطف لا يقل خطورة عما كان فيه . ومن بين اهم مظاهر الخطورة ان ايران لن تقبل بسهولة بالتنازل عن نفوذها الذي حققته في العراق حتى ولو كان بصيغة تقليم الاظافر وليس قلعها ، وهو ما فعلت امريكا عندما اكتفت الان بتقليم الاظافر وابقت لايران مساحة كبيرة من النفوذ في العراق .


والسبب واضح فايران ترى ان مصيرها برمته اصبح مهددا نتيجة بناء قادتها قواعد ديمومة المشروع الايراني الاستعماري على فرضية السيطرة على العراق بموارده وقوته البشرية وبموقعه الجيوبولتيكي المهم جدا ، فاذا خسرت العراق فانها ستخسر اهم متطلبات بقاءها حتى كدولة موحدة بعد ان اصبحت مطامعها في الاقطار العربية معلنة ورسمية وسقط القناع الديني والطائفي الذي تسترت به طوال عقود . ان موارد ايران لا تكفي لدعم مشروع امبراطوري اقليمي وكوني لذلك ولهذا فان موارد العراق المادية والبشرية وموارد بقية الاقطار العربية هي الشرط المسبق لتقدم المشروع القومي الايراني .


ومن هذه الزاوية فان قطع المدد العراقي عنها سوف يوجه ضربة شديدة التأثير على زخم توسعها كما انه سيحرمها من ذراع بشري استخدمته في سوريا والان في العراق لمواجهة الشعب العربي في القطرين المقاتلين ، والاهم هو ان خسارتها العراق تعني عزلها جغرافيا عن مواقع نفوذها في (الهلال الفارسي) وهي سوريا ولبنان ، فمن دون العراق لن تستطيع ايران مواصلة توسعها الامبريالي . ايران تعرف كل هذا وتعرف غيره الكثير من مخاطر افلات العراق من يديها لذلك فانها سوف تحشد كل طاقاتها من اجل منع خروج العراق من يديها وباي ثمن ووسيلة وهذا ما يجب تذكره مع كل خطوة نخطوها وان نتخلى عن وهم ان ايران استسلمت .


اما امريكا فهي كانت ومازالت تريد ايران قوية كي تستطيع الاستفادة من قوتها في نشر الفتن الطائفية في الاقطار المستهدفة امريكيا وصهيونيا وهي الاقطار العربية ، ولهذا نشأ التعاون بين امريكا وايران وبدعم اسرائيلي منذ وصل خميني للحكم . لكن قوة ايران يجب ان لا تكون على حساب مصالح امريكا وحلفاءها بل يجب ان يكون مسرح قوتها العراق واقطار عربية وبما يخدم الاهداف الامريكية والصهيونية ، اما عندما تخرج حدود قوتها عن هذا الاطار فانها تصبح تهديدا يجب تحجيمه وهذا ما فعلته امريكا مؤخرا في العراق .


وبما ان الحاجة للدور الايراني مازالت قائمة ، لان تقسيم الاقطار العربية مازال يطبخ على نار هادئة وايران هي اللاعب الرئيس في نشر اهم متطلبات التقسيم وهو نشر الفتن الطائفية ، فان ايران القوية مصلحة امريكية واسرائيلية ، والمطلوب الان هو تحجيم نفوذ ايران وتقييده فقط وليس ازالته ، انه تقليم اظافر وليس قلعها .


هذه ملاحظة جوهرية لابد من لفت النظر اليها من اجل الوصول الى فهم صحيح للعلاقات بين امريكا وايران ومنع الوقوع في مطبات امريكية تصور الامر وكانه بداية حرب لاقتلاع النفوذ الايراني من العراق ، ومن ثم لابد من التعاون مع امريكا من اجل هذا الهدف كما تروج عناصر معينة اخذت تركض مع امريكا . حالة العراق هي صراع متعدد الاطراف ومختلف النوعيات واول صراع هو التنافس الامريكي الايراني فايران تريد اعادة نفوذها الى سابق عهده بجعل العبادي – او من قد يحل محله من اتباعها - رجلها القوي المدعوم منها ومن ميليشياتها ، وامريكا تريده اداة بيدها هو وبقية من سيتولون مسؤوليات خصوصا الامنية والعسكرية لتنفيذ خطوات بعضها يدخل في اطار تقليم اظافر ايران وتعزيز دور رجالات امريكا في الحكم .


وهناك صراع عناصر تريد استقلال العراق الى جانب كم كبير من الباحثين عن دور او مال او جاه بغض النظر عن كيفية الوصول اليه كما حصل منذ الغزو . ويجب ان نتذكر بان هذه الحالة تولد حتما عدم استقرار وصراعات خفية ونزعات تأمر بين مختلف الاطراف ، فما دامت ايران التي كانت تضبط حركة الفئات المختلفة قد تراجع دورها المنفرد فان حركة الصراعات ستتخذ اشكالا اكثر تعقيدا واكثر خطورة . انها اذن مرحلة انتقالية بين عهدين عهد تحكمت فيه ايران بمساعدة امريكية جوهرية وعهد يجب ان يكون لامريكا فيه القول الفصل . وامريكا كما يجب ان لاتنسوا هي القوة التي فتحت ابواب جهنم على العراق وشعبه وهي التي استندت الى دعم ايران في غزو العراق وهي التي وضعت ونفذت بدعم ايراني جوهري خطة شرذمة العراق وتدمير العراق العربي القوي المتقدم الواحد المهاب .


لذا فان من يراهن على امريكا في تحقيق تغيير وطني ليس واهما فقط وانما هو يخدع نفسه ويحمل (الكلاو) * ويضعه فوق راسه ! كما ان من يراهن على بناء عراق مستقر ةمنسجم في ظل وجود امريكا يتجاهل او يجهل ان امريكا ليست جمعية خيرية تتدخل من اجل الخير بل هي اكثر القوى الاستعمارية وحشية وانانية في تاريخ البشر ، فاذا كانت تضحي برؤوساءها وقادتها وشبابها من اجل الدولار فكيف يمكن لاي عاقل تصور انها تريد مساعدة العراق ؟


وما يجب تذكره ايضا هو ان امريكا تعود من الشباك الان وعلنا بلباس الكاكي مع انها لم تخرج من الباب كليا بل خرجت بدلة الكاكي فقط وبقي رجال الظل ، والقوى الوطنية وفصائل المقاومة والثوار لم يحققوا وحدتهم بعد ومازال البعض اسرى شعار ( انا او الجحيم ) ، او شعار (امريكا وايران افضل من الجماعة الفلانية ) !


ولكن كل هذه الظواهر السلبية في كفة وما حصل في العراق حتى الان في كفة اخرى اثقل واخطر فلقد تضافرت عدة عوامل خارجية وداخلية لتجر الانتفاضة والثورة والثوار الى وضع شائك بعد تحرير نينوى يهدد بجعل التوزيع الجغرافي للقوى الفاعلة اساسا لتقسيم العراق بدل تحريره ، وما تفعله امريكا الان بدعم غربي كامل هو انها تحاول تحويل الثورة من عمل وطني تحرري عراقي شامل الى عمل اقليمي محدود في هدفه وهو مطاليب طائفية وقضاء على الارهاب ، بينما الاصل هو ان ازمة العراق سببها الاحتلال وما نفذه من خطط لتقسيمه وان الحل هو تحرير كل العراق ، ومن ثم جعلت من شعاري (القضاء على الارهاب) او (انصاف السنة ) واجهة لاجهاض الثورة وسحب قسم كبير من حاضنتها البشرية الى الحل الطائفي - الاقليم السني او الشيعي - المدمر وطمر طبيعتها التحررية والوطنية .


امريكا الان تعمل بانتقائية ذات بعد ستراتيجي واضح جدا ، فهي تغض الطرف عن سيطرة فئات على بقع معينة من العراق وتحدد حركة فئات اخرى لتضمن وجودها في بقعة تساعد على التقسيم وتدعم الحكومة والصحوات وتغري بعض الثوار كي يقبلوا بحل اقل بكثير من تحرير العراق وهو نظام الاقاليم ، ولتحقيق ذلك تستخدم القوة الجوية الامريكية والدرونات ( الطائرات المسيرة ) لضبط التوسع ومنع الخروج على حدود بقع التقسيم .


وما حصل في شمال العراق وما صاحبه من حملات اعلامية لنسب كل الانحرافات للثوار والدعوة لانقاذ بعض العراقيين بتدخل دولي والتطرف في هذه الحملات مؤشر اخر على ما سيجري لاحقا وهو اعداد العناصر التي تجعل تقسيم العراق ممكنا وبدعم من عراقيين (معذبين) ! هنا نواجه حالة انموذجية من الصراع بين خط وطني تحرري وبين خطوط رمادية انضمت للخط الوطني ولكن لاحتواءه لاحقا وفي لحظة نضوج عوامل التقسيم الاخرى ، والخطوط الرمادية ليست سوى واجهات لامريكا او انها احتويت من قبلها بتأثير عوامل متعددة !


ومن الضروري الانتباه للابعاد الاخرى للخطة المعادية فاختيار العبادي رغم انه بالغ الضعف والتخلف والغباء ، كما وصفه مسؤوله الحزبي لسنوات طويلة عزت الشهبندر ، هدفه تمرير الخطة الامريكية وزيادة تبعية انصار ايران لها وتفكيكهم ، مستغلة الوصف الذي قدمه احدهم وهو الشهبندر . فامريكا اغلقت الخيارات اما مرشحين وابقت الباب مفتوحا امام العبادي ، فهذا الرجل الان مرعوب من شدة الصفعة التي اصابت وجه المالكي وهو يتذكرها وسوف يتذكرها في كل خطوة منه وملابسه الداخلية مبللة ، وهذا هو المطلوب امريكيا .


وبقية انصار ايران يواجهون الان سقوط وهم ان ايران حمتهم من امريكا وستحميهم منها لكنهم فوجئوا بان قاسم سليماني لم يعد وحشا صلبا يصنع المعجزات بل كان اول المنبطحين امام ضغوط امريكا ! وهكذا بدأت لعبة احتواء انصار ايران من قبل امريكا . فالتابع لاي طرف ضعيف بدون حماية ذلك الطرف وعندما انكشفت ايران بطرد المالكي وجدوا انهم ينتظرون دورهم في الطرد وربما اكثر من الطرد ، لذلك ولحماية النفس والمصلحة لابد من تغيير مواقفهم وولاءهم .


اذن ثمة صراعات اخرى داخل الميليشيات الايرانية حول بقاء او تغيير ولاءها وهي حالة ستزيد الاضطراب والتشتت والقلق بعد ان كشفت الاحداث هشاشة تركيب اغلب انصار ايران .


ماالمطلوب الان من القوى الوطنية لمواجهة الحالة الجديدة المعقدة ؟


ان ما جرى للعراق في اطاره العام كان مخططات امريكية صهيونية نفذت ايران الجزء الاخطر منها وهو اشعال الفتن الطائفية ، خصوصا بعد الانسحاب العسكري الامريكي ، ومن وضع خطة العمل هي المخابرات الامريكية بنجاح اوقع ايران في فخ منصوب لها ، وكانت نتيجته سفك الدم العراقي بيد ايرانية واحداث الكوارث بيد ايرانية وليس امريكية – بعد الانسحاب - وتحميل ايران كافة جرائم امريكا التي ارتكبتها قبل الانسحاب .


اذن نحن بمواجهة غزو امريكي من نوع اخر وهو السيطرة بالمخابرات . وهذه الحالة تنقسم الى شقين : شق سلبي وهو ان امريكا تملك ادوات عمل عراقية محترفة ومدربة وليس مثل ادوات ايران نصف الامية والمتخلفة غالبا ، والثاني ايجابي وهو ان العمل الوطني بكافة اشكالة العسكرية والسياسية والمخابراتية يمكنه الان بترابطه العضوي تحقيق اهداف جوهرية بشرط التمكن من فهم العدو جيدا بخططه غير المعلنة ، وبالاخص فهم طبيعة نقاط ضعفه وبعضها قاتل ويجب استثماره خصوصا عدم وجود القدرة على غزو عسكري للعراق والافتقار امريكي للموارد في ادامة حرب طويلة .


القدرة على المناورة : توفرت الان فبدلا من غلق حلقة الحكم على القرار الايراني كما الحال حتى طرد المالكي اصبح القرار الان امريكيا مخرما ويجب استخدام (الماء المعقم ) بالمرور من الفتحات :


1-التغيير الاخير ربما يوفر فرصة مهمة للتأثير السياسي المسخر لخدمة الهدف الاكبر المعروف . ان المناورة ب(الاخر ) ممكنة الان وعلى نطاق فعال ، فبعد خلخلة النفوذ الايراني يمكن الان ممارسة ضغط قوي لتحقيق اهداف مرحلية مهمة وازالة الكثير من العوائق امام التغيير الجذري لاحقا ، مثل الغاء قانون اجتثاث البعث نهائيا والغاء كافة القوانين القمعية وتعزيز سلطة القانون لضمان عدم القتل العشوائي للمناضلين ، وتأكيد مهنية القوات المسلحة الجديدة والاجهزة الامنية وابعادها عن الكتل السياسية ...الخ .


2-امريكا لا تستطيع خوض حرب برية لزمن طويل ومهما كانت الاسباب وايران مستنزفة وتعجز عن تصعيد تدخلها ضد الثورة المسلحة وبمستوى يجهضها ومهما فعلت ، وانصارها في حالة ضياع وتشتت ومن الصعب جدا اعادة لحمتهم بعد ان اصبح الشك والعداء بينهم راسخا وتلك هي فرصة تاريخية لتحقيق التغيير بسرعة او ببطء حسب الحالات وعدم استثمار هذه الفرصة الزمنية ، التي قد لا تتكرر ، سوف تكون له اثار وخيمة على العراق .


3-المناورة ب(الاخر ) تتطلب مرحلّة الاهداف اي تجزئتها الى اهداف مرحلية وكل خطة مرحلية تنجز هدفا محددا خادما للهدف النهائي ، اي انه طابوقة في البناء الستراتيجي العام .


4-التدرج في التغيير المدعوم بالسلاح هو ضمانة تحقيق الهدف النهائي : اسقاط الدستور وانهاء العملية السياسية جذريا لان المحاصصة وهي قاعدة الدستور تبقي ازمة العراق قائمة وتنسف اي اصلاح مرحلي .


5-مادام لامريكا وايران نفوذ في العراق فلابد من بقاء الذراع المسلح فعالا حتى يتم التحرير الكامل للعراق من اي نفوذ اجنبي بتوزيع الادوار المحسوب بدقة بين البندقية والعمل المخابراتي .


6-ومادامت قوة امريكا الاساسية هي المخابرات فلابد للثورة من تعزيز دور مخابراتها وتحشيد كافة الخبرات العراقية في هذه المعركة الاشد اهمية من المعارك العسكرية والسياسية .


7-اي خطة مرحلية تفتقر لوحدة القوى الوطنية وفصائل المقاومة والثوار تضعف الهدف النهائي – وان لم تمنعه - وهو انقاذ العراق من الاحتلال ومن اثاره ونتائجه واعادة بناءه على اسس وطنية ديمقراطية حقيقية تضمن تبادل السلطة وانهاء دور الدبابة في التغيير .


issalg2010@hotmail.com

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012