أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


من يربح سوريا؟

بقلم : د. فهد الفانك
27-08-2014 01:11 AM
الموقف العربي والدولي من سوريا يشهد تغيراً جوهرياً إن لم يكن انقلابياً، وعلينا أن نأخذ هذا التغيير بالحساب عند إقرار موقفنا تجاه سوريا، فمصلحتنا تقتضي المراهنة على الحصان الرابح لنسهم في الربح، بدلاً من المراهنة على الحصان الخاسر ومشاركته في الخسارة. السؤال الآن من يربح سوريا: العرب والعالم المتحضر أم داعش والنصرة وإخوان اسطنبول.
هيلاري كلينتون اتهمت الرئيس الأميركي باراك أوباما بان سياسته هي المسؤولة عن خسارة سوريا، والمقصود أنه لم يأمر بإطلاق الصواريخ على نظام الأسد لحساب المعارضة. هذا الموقف الشاذ من السيدة العجوز لا يفسره سوى تصريح أوباما بأن نائبه جو بايدن سوف يكون رئيساً رائعاً، أي أنه يؤيد ترشيحه في الانتخابات الرئاسية القادمة، مما أثار هيلاري التي تعتبر نفسها المرشحة المضمونة للحزب الديمقراطي.
المحور العربي الصاعد الذي يشمل مصر والسعودية والإمارات يعطي الأولوية لمحاربة مشروع الدولة الإسلامية (داعش) وبذلك يجد نفسه في خندق واحد مع النظام السوري.
أميركا والدول الغربية تتوجس خيفة من الإرهاب القادم بعد أن اتضح أن هناك آلاف (المجاهدين) من حملة الجنسيات الأميركية والأوروبية الذين سوف يعودون إلى بلادهم بعد أن أصبحوا إرهابيين محترفين، وبالنتيجة فإن المخابرات الأميركية والأوروبية أخذت تتعاون رسمياً وعلناً مع المخابرات السورية للكشف عن هؤلاء باعتبارهم العدو المشترك.
أميركا أعلنت أن داعش سرطان يجب استئصاله، والعالم اعتبر داعش والنصرة منظمات إرهابية خطرة يجب محاربتها، وبذلك يجد الغرب نفسه - شاء أم أبى- في خنذق واحد مع النظام السوري في تحالف غير مكتوب.
لم يعد هناك مجال للتعلق بما يسمى المعارضة المعتدلة الممثلة بالجيش السوري الحر، فهذه (المعارضة) تثير السخرية، ولا تستطيع جهة جادة أن تراهن عليها، فهي مؤسسة إعلامية وسياحية تعيش في فنادق اسطنبول وتشهد صراعات وانقلابات متواصلة.
العرب والغرب أصبحا عملياً في خندق النظام السوري، يحاربان عدواً واحداً هو المنظمات الإرهابية، وقد فطن المحللون الأميركان متأخرين إلى حقيقة أن النظام السوري يسيطر على أكثر من نصف الأراضي السورية، وثلاثة أرباع الشعب السوري، وأن معظم دول العالم تعترف به، فلم يفقد شرعيته كما إدعى اوباما يوماً ما.
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-08-2014 01:04 PM

لا أدري كيف يبني الكاتب تحليلاته , الجميع "وبينهم الغرب " يعلمون أن النظام السوري لم يهاجم مراكز قياده داعش المعروفه للجميع في سوريا لأن خطته الأستراتيجيه هي تخويف الشعب السوري من تلك الجماعات ولذلك عمل كالمغناطيس لها فهي من تعطيه طوق النجاه عبر تخويف الشعب السوري . النظام السوري فقد أهم شرعيه وهي الشرعيه الأخلاقيه فلا يمكن لنظام ان يدعي أي قدر من الأخلاق وقد قتل مئات الألأف وهجًر الملايين من الشعب السوري ومن المعيب اخلاقيا على أن انسان امتداح هكذا نظام كما من المعيب امتداح الجماعات الأجراميه المتطرفه .
أيها الكاتب , النظام السوري يبادر لتقديم هذه الخدمات لسبب واحد وهو تحسسه رقبته فقد انقلب السحر على الساحر وهو يعرف ان المقاتلات التي ستقصف داعش هي من ستقصفه لاحقا (كما حدث مع العقيد) ولذلك فلو كانت حساباته السياسيه صحيحه لكان في تحالف مع داعش .
أن الأيام القادمه ستكون فاصله , فعلى الشعب السوري وقواه الوطنيه الحره التوحد وتقديم البديل للجماعات المتطرفه والنظام .

2) تعليق بواسطة :
27-08-2014 01:12 PM

من سيربح سوريا ...سيربحها شعبها المكافح المناضل والمتطلع للحريه والكرامه والعداله لا داعش التطرف ولا نظام القتل والبطش والطائفيه والعماله والخيانه هنيئا لبشار وللفرس والامريكان حلفهم الجديد القديم ........

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012