أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
520 شهيدًا باقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات في غزة زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية وفاة شخص جراء سيول في حضرموت اليمنية وقرار بتعليق الدراسة 7200 جريح إسرائيلي احتاجوا لتأهيل منذ بداية الحرب الإمارات تدرس واقع بنيتها التحتية وتدعم متضرري الأمطار بعد انتهاء العاصفة الصفدي: لا يمكن الاستغناء عن "أونروا" أو استبدالها مجلس الوزراء يمدد قرار منح شركات النقل السياحي مزايا جمركية وضريبية 3 أشهر الملك والعاهل البحريني يؤكدان ضرورة إدامة التنسيق العربي حملة لإنارة المقابر في المناطق التابعة لبلدية المزار الشمالي نقل 25 رئيس قسم في أمانة عمان - أسماء راصد: علاقة النواب بالحكومة امتازت بالرضا والود رغم "بخلها" بإرضائهم العثور على شاب مشنوقا امام منزله بالاغوار الشمالية فيصل الشبول : الأردن ليس ساحة لتصفية الحسابات الامانة: العفو العام لا يشمل غرامات المسقفات والمعارف المبيضين: سلاح الجو الملكي مستمر في تنفيذ طلعاته الجوية
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


الديمقراطية في مواجهة "داعش"!

بقلم : د.محمد ابو رمان
29-08-2014 12:38 AM
لماذا يتجه آلاف الشباب الأردني اليوم إلى التطرف، بل تحديداً إلى تأييد تنظيم 'داعش'، فيما نجد أغلب الأحزاب السياسية خاوية على عروشها من الشباب؛ بالرغم من عشرات الدورات والندوات والمؤتمرات التي يشارك فيها مئات الشباب، وتهدف إلى التدريب على الديمقراطية وتحفيز الشباب للدخول في أحزاب سياسية؟!
سؤال جوهري يستحق، فعلاً، التفكير فيه مليّاً. وبالضرورة، هناك أسباب مركّبة ومتعددة لتفسير هذه الظاهرة، بعضها داخلي مرتبط بعدم القناعة بشرعية اللعبة السياسية القائمة من قبل هؤلاء الشباب، وبظروف اقتصادية واجتماعية وثقافية؛ وبعضها خارجي متعلّق بتأجج الصراع العربي-العربي على أساس الهوية، سواء اتخذ هذا الصراع صيغة طائفية بين السنة والشيعة، ما أدى إلى صعود 'داعش' وتمدده في المنطقة العربية، أو اتخذ صيغة الاستقطاب العلماني-الإسلامي، كما يحدث في دول أخرى، مثل مصر.
أحد الأصدقاء، المتخصصين في الشريعة وبمراقبة المشهد الإسلامي، أرسل لي ملحوظة تتعلّق بظاهرة بدأت بالانتشار (وإذا كانت دقيقة فهي فعلاً مقلقة)، تتمثّل في أنّ عدداً كبيراً من مؤيدي الرئيس المصري السابق محمد مرسي، على صفحات التواصل الاجتماعي، بدأوا يعلنون تأييدهم لتنظيم 'داعش'. وعلى الأغلب، إذا كانت النسبة الكبيرة منهم مصريّة، فإنّه يعني أنّ هذا التيار بدأ يستفيد كثيراً من 'المحنة' التي تتعرّض لها الجماعة، ومن انقلاب النظام الجديد على كل ما أنجزته ثورة '25 يناير'، وانتشار حالة الإحباط وخيبة الأمل والرغبة في الانتقام وانعدام الأفق السياسي لدى هؤلاء الشباب. ومثل هذه الحالة لن تجد جواباً عليها إلاّ 'داعش'!
بالعودة إلى الأردن، فمن الملاحظ أنّ المؤسسات الرسمية أقرّت أخيراً، بعد محاولات إنكار متكررة سابقاً، بانتشار التيار المؤيد لتنظيم 'داعش' في مناطق ومحافظات متعددة، سواء في المخيمات الفلسطينية أو حتى في السلط ومعان. وكما يشير موقع 'الجزيرة نت'، مؤخراً، فإنّ هنالك تقديرات أمنية وصلت إلى أعلى المستويات تتحدث عن آلاف المنتمين لهذا التيار في الأردن، وهو ما دفع إلى التفكير في اعتبار هذا الموضوع أولوية لدى الجهات الرسمية على المدى القريب.
كان من المفترض أن نشعر بالقلق قبل ذلك. فعندما نتحدث عما يزيد على ألفي أردني يقاتلون إلى جانب 'جبهة النصرة' و'داعش' في سورية، وذلك قبل أحداث الموصل، ومئات في السجون، وآخرين في المجتمع، فإنّنا نتحدث عن قفزة كبيرة في حجم التيار ونموه في الأردن، حتى على حساب المجموعة الأخرى في التيار السلفي الجهادي، التي تتأثر بما يقوله أبو محمد المقدسي وأبو قتادة الفلسطيني والدكتور إياد القنيبي وغيرهم؛ إذ أصبح الاتجاه الذي تبنّى قبل أعوام مبدأ 'سلمية الدعوة' هو الأقلية والأضعف حضوراً في أوساط التيار الجديد!
سألت قيادة التيار السلفي الجهادي عن سبب نمو 'الاتجاه الداعشي' وتأثّر الجيل الشاب الجديد به، بينما لا يستمعون لهذه القيادات التي أسست هذا التيار في العالم وليس في الأردن فقط؟ فأجاب أحد أبرز رموزهم بأنّ السبب يتمثل في أنّ طبيعة الفكر السلفي الجهادي تميل إلى التشدد، وكلما وجدت خطّاً متشدداً أكثر من الآخر ذهبت باتجاهه، وما يحدث اليوم في العراق وسورية والمنطقة عموماً يعزز من هذه المشاعر وذلك الاتجاه.
ما نأمله عندما يفكّر المسؤولون في مواجهة التطرف، ألا يسطّحوه ويختزلوا ذلك ببعض الشيوخ والوعاظ، الذين ينتقدون هذا التيار، فهنالك شروط موضوعية وواقعية هي الأكثر أهمية من الشرط الأيديولوجي والفكري على أهمية الأخير. أمّا الحل الناجع فيتمثّل في ترسيخ الديمقراطية ومفهوم دولة القانون والمؤسسات والمواطنة، والمضي في طريق الإصلاح الحقيقي!
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-08-2014 01:18 AM

المسأله لاترجع الى اسباب اجتماعيه واقتصاديه وبطاله وفقر وانتقام كما تظن ...
هذا دين له رجاله في كل زمان ومكان

2) تعليق بواسطة :
29-08-2014 02:49 AM

فعلا كما قال الكاتب "الحل الحقيقي الناجع فيتمثّل في ترسيخ الديمقراطية ومفهوم دولة القانون والمؤسسات والمواطنة، والمضي في طريق الإصلاح الحقيقي" !. على ان يلمسه ويشعر به غالبية الشعب باسرع وقت ممكن .
بإعتقادي ان العنصر الديني بات ليس العامل الاساسي وراء تعاطف او تأييد الشباب لتنظيم داعش !! بل هو اسلوب داعش في الممارسة والتطبيق على تنفيذ وترجمة اقوالها ، قصاص قطع اليد للسارق ينفذ وينشر على المواقع ، رجم الزاني ينفذ ويوثق بفيديو وينشر على المواقع ، جزاء قطع الرقاب والنحر كذلك ، في البداية كانت الصورة بشعة منفرة ومقززة لكن باستمرار تكرارها وصلت الى مرحلة تقبلها من قبل العقل ، !! خاصة للشعوب المنهكة من الفقر والذل وفقدان العدالة الاجتماعية وتسلط وتحكم ثلة مقربة ، واصحاب نفوذ يتحكمون في مصير الشعب ومستقبل اجياله ، غياب العدالة والسكوت على تفشي الفاسد و المحسوبية ..الخ ، يقابله وعود وعود للاصلاح وخطط مستقبليه لمحاكمات رموز الفساد . هذه المقارنة ان لم تلتقط ، تأثيرها خطير بين التفيذ الفوري و التنفيذ المستقبلي البطىء الذي لا يصدق من الغالبية ، هذه المقارنة مع تكرار المشاهد يمسح فضاعة سلوك داعش من عقول من يتعايش بكل لحظة شعور العجز و الفقر والحرمان والبطالة و شعور عدم العدالة للحقوق الاجتماعية ، بات يتقبل داعش ليس على مبدأ ديني لكن على مبدأ انهم الخلاص وعلى انهم حقيقة في فرض التغيير على ان الشباب يعيش عصر السرعة في الاتصال في التطبيق في المقارنة بين الشعوب وبين معنى الديمقراطية و معنى التهميش . ملوا الحراك والرجاء او حلم او أي وعد من مسؤول .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012