أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


نقطة أول السطر

بقلم : د.محمد ابو رمان
30-08-2014 02:49 AM
بانتظار إعلان مجلس نقابة المعلمين اليوم قراره النهائي، وسيكون على الأرجح تعليق الإضراب، بعدما عاد للقبول بما قدّمته الحكومة، مسبقاً، من حقوق للمعلمين، مع صيغة فضفاضة تتمثل في تعهد الحكومة بتحسين ظروف العاملين في القطاع العام جميعاً في حال تحسنت الظروف الاقتصادية في البلاد.
وثمّة ضرورة لإعادة التأكيد هنا على أننا ندرك تماماً أنّ الارتقاء بمستوى التعليم وإخراجه من حالة الحضيض الراهنة، لن يحدث من دون اهتمام الدولة بهذه الشريحة الواسعة المهمة والحيوية. وهذا ليس اكتشافاً جديداً، فأي دولة تريد تحقيق نهضة حقيقية، وقفزات نوعية في التنمية، تجعل محور اهتمامها بالتربية والتعليم، ومحور هذه العملية، وهو المعلم.
أما وقد شارفت الأزمة على الانتهاء بين الحكومة والنقابة، كما نأمل، ونتوقع أن يعود طلبتنا إلى مدارسهم غداً صباحاً، فإنّ الأزمة الحقيقية قد بدأت فعلاً بين مجلس النقابة الحالي والنسبة الكبيرة من المعلمين الذين شعروا بأنّ مجلس النقابة ورّطهم في معركة خاسرة منذ البداية، غير مدروسة؛ ووضعهم في مواجهة مع المجتمع والإعلام، بعدما كانت أغلبية الشارع الأردني والنخبة المستقلة من الإعلاميين وكتّاب الأعمدة، قد وقفوا معهم وساندوهم، حتى حقّقوا نقابتهم المشروعة قبل أعوام قليلة!
ولعلّ على الزملاء، الذين نحترمهم في مجلس النقابة ونقدّر نواياهم الطيبة، أن يسألوا أنفسهم سؤالاً مفتاحياً واحداً: لماذا حظي إضرابهم التاريخي قبل أعوام بتأييد شعبي وإعلامي عارم، بينما فشل الإضراب الحالي في ذلك؟! هل يكمن الجواب في أنّ الموقف تغيّر من المعلمين، أم أنّ هناك سوء إدارة أزمة سافر في الإضراب الحالي؟!
لم يقم مجلس النقابة بتحضير الرأي العام جيداً لهذه الخطوة الجدلية، التي يتأثر بها الجزء الأكبر من المجتمع الأردني؛ ولم يتواصل مع الإعلاميين؛ ولم يتدرّج في المطالب بذكاء وواقعية؛ ولم يستطع أن يجترح معادلة يسوقها شعبياً، تربط بين تحسين أوضاع المعلمين والارتقاء بالتعليم وتحسين ظروف المدارس!
ومما عزّز فشل إدارة الأزمة اختيار توقيت الإضراب، بعد هزّة نتائج امتحان الثانوية العامة 'التوجيهي'، وامتحان الكفاءة للمتقدمين لوزارة التربية والتعليم، وقبل ذلك نتائج الدراسات حول مستوى المعرفة في الصفوف الثلاثة الأولى، وهي المؤشرات التي خلقت حالة من الهلع والقلق في أوساط الأردنيين جميعاً، وكان من المفترض أن تدفع بمجلس النقابة إلى الدخول على خطّ النقاش الإعلامي ليقدم تحليله لهذا التردي ورؤيته للإنقاذ. لكنه غاب تماماً، ولم يظهر إلاّ وهو يطالب بتحقيق مطالب المعلمين كاملةً، من دون أن يدرس الخيارات والنتائج جيداً.
لو كنت مسؤولاً، لما ترددت في أن أعيد هيكلة الموازنة ومنح موضوع التعليم أهمية وأولوية قصوى في المرحلة القادمة. ولعلّ نتائج الثانوية العامة، وحالة الجامعات، وتردي مستوى التعليم، وانتشار العنف الجامعي والاجتماعي، وانهيار القيم الأخلاقية وارتفاع معدل الجريمة والمخدرات، كل ذلك يدعو فعلاً إلى أن نقرع جرس الخطر، وكان يمثّل المفتاح الذهبي لمجلس النقابة لإعلان معركة جديدة لإنقاذ التعليم في الأردن، وحشد الرأي العام مع المعلمين، لكنهم ارتكبوا أخطاءً فادحة أخرجت معركتهم عن هذا الهم الوطني وعزلته عنه!
انتهى الإضراب، ومطلوب من وزير التربية والتعليم، أيضاً، أن يتجاوز ما حدث، وألا تتعامل الحكومة بمنطق المكاسرة، وألا يتم استثمار ما حدث لإضعاف النقابة أو النيل من الناشطين فيها. ففي النهاية، إذا شعر المدرس بالإحباط وخيبة الأمل والعجز، فنحن جميعاً الخاسرون؛ فلن يكون وطناً محترماً ينتصر فيه أي طرف على المعلمين. ونأمل أن يضع الجميع نقطة بعد الإضراب، ونبدأ سطراً جديداً، ويكون ما تحقق من 'حقوق' للمعلمين خطوة في سبيل تحصيل حقوقهم الأخرى المهضومة.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-08-2014 04:38 AM

باعتقادي ان نقابة المعلمين مارست حقها القانوني ، ووقفت على الدرجة الاولى و المتواضعة لممارسة حقوقها في ارساء معنى الديمقراطية في التفاوض وفرض الحقوقهم على الحكومه التى لا تعي معنى الديمقراطية إلا من خلال لفظها وكتابتها لا غير ، والحقيقة ان النظام واتباعه يكرروا لفظ الديمقراطيه وأن الاوان لمثقفي الامه شرح معناها لهم وانتزاعها منهم .
لا اصدق ان احدا من المعلمين لديه شعور ان مجلس النقابة قد ورطهم في معركه خاسرة ، خاصة بعد ان خسروا وقت الجد وفي وسط معركتهم الحقوقية الكثير من الاقلام والابواق الموجهة والموالية والرخيصة ، فقد فاوض اعضاء النقابة بقوة و شراسة ، ووقفوا ببسالة وحدهم ضد اعلام مسخر من قبل الدولة ، و استطاعوا كسره في النهاية لصالحهم واقناع الرأي العام بان خيار الاضراب لتحقيق العدالة للمعلم و شعوره بالثقة وتجديد العطاء ، اسلم من التراجع عن الاضراب وإبقاء شعور الظلم بغياب العدلة و انعدام الثقة واحترام ذات المعلم التى بدورها تنعكس على مستوى التدريس للطالب .
انا كولي امر افضل ارسال ابني ليكون تحت اشراف معلم لديه شعور الثقة بان حقوقة محفوظة وكاملة تنعكس على مستوى تدريسه . لهذا بالاضافة الى المطالب التى تم اعتمادها لا بد ان تتبعها مدة زمنية لتحقيقها ، كذلك لا بد من نزع جزء من علاوة الطبشوره ولتكن على مراحل زمنيه محددة ونسب متفق عليها .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012