أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


بلانكية

بقلم : معن عمر الذنيبات
03-09-2014 09:46 AM
في الخطاب اليساري، يشير مصطلح البلانكية إلى مفهوم الثورة الذي يُنسب بصفة عامة إلى لويس أوغست بلانكي الذي يعتقد أن الثورة الاشتراكية كان يجب أن يقوم بها مجموعة صغيرة نسبيًا من الثوار الذين هم على درجة عالية من التنظيم والسرية.[1] وبعد استيلائهم على السلطة، فإنه عليهم أن يستخدموا سلطة الدولة لتقديم الاشتراكية. فهي تعد نوعًا خاصًا من 'الثورة' - الذي يؤمن بالرأي القائل أن الثورة السياسية يجب أن تأخذ شكل التمرد المسلح أو الانقلاب.[2] وتتميز البلانكية عن غيرها من التيارات الاشتراكية (وخاصة الماركسية) في العديد من الطرق؛ فمن جانب لم يؤمن بلانكي، على النقيض من ماركس، بالدور المهيمن للطبقة العاملة، كما أنه لم يكن يؤمن بالحركات الشعبية. وبدلاً من ذلك، فإنه كان يؤمن أن الثورة يجب أن يقوم بها مجموعة صغيرة من الثوار المحترفين المخلصين، الذين سوف يقيمون دكتاتورية مؤقتة بالقوة. وهذه الديكتاتورية سوف تسمح بتنفيذ أساس النظام الجديد، وبعد ذلك، تسلم السلطة إلى الشعب. ومن جانب آخر، كان بلانكي أكثر اهتمامًا بالثورة نفسها وليس المجتمع المستقبلي الذي سينجم عنها. وإذا استند فكره على المبادئ الاشتراكية بحذافيرها، فإنه نادرًا ما يذهب إلى حد تصور مجتمع اشتراكي بحت. وبالنسبة للبنلاكيين، فإن النظام الاجتماعي للبرجوازيين والثورة يعد أهدافًا كافية في حد ذاتها، على الأقل نظرًا لأغراضها الفورية. فقد كان بلانكي واحدًا من الاشتراكيين غير التابعين للمذهب الماركسي الذي كان سائدًا في حياته.
استخدم مصطلح 'البلانكية' كثيرًا بطريقة جدلية لاتهام بعض الثوار بالفشل في دمج التطبيق العملي مع حشود الطبقة العاملة. وقد كان كل من كارل ماركس وفريدرخ انغلز حريصين على التمييز بين مفهومهما للثورة ومفهوم البلانكية. وكما وضعه انجلز في فقرة قصيرة، برنامج الهاربين البلانكيين من المجتمع الباريسي:
ومع ذلك، فإن المسألة الخلافية تدور حول ما إذا كان مفهوم ماركس وانجلز متفوقًا على مفهوم بلانكي أم لا.
ويعتقد فلاديمير لينين أن مفهومه حول الثورة نخبوي وبالضرورة 'بلانكوي'. وقد كتبت روزا لوكسمبورغ، على سبيل المثال، كجزء من مقطع أكبر حول البلانكية في كتابها 'اللينية أم الماركسية؟' تقول:
ومن الجدير بالذكر أنه عن طريق 'الديمقراطية الاجتماعية'، وضعت لوكسمبورغ في الاعتبار الاستخدام الأصلي للمصطلح المشتق من ماركس والمرادف 'للاشتراكية'. وعلى الرغم من تأثير التعديلية، فإنها ترى الحزب الديمقراطي الاجتماعي كمنظمة شعبية لنضال الطبقة العاملة. ومع ذلك، رفض لينين الخلط عديم المعنى بين البلانكية والبلشفية:

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-09-2014 10:10 AM

ولا حرف مما كتب اعلاه بقلمك يا معن عمر الذنيبات !!!! يا رجل : لويس أوغست بلانكي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة يراجعها الملاين من القراء تنسبها حرفيا لقلمك ؟؟ انت يجب ان تحاكم.
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%83%D9%8A%D8%A9

2) تعليق بواسطة :
03-09-2014 10:38 AM

نعتذر عن النشر

3) تعليق بواسطة :
03-09-2014 11:54 AM

رغم اتفاقي مع ما ورد في تعليق رقم واحد إلا أن المعلومة قيمة وبحاجة إلى إشارة اقتباس وربما تعليق وإسقاط تناص الكاتب نفسه على الموضوع ...حتى لو بجملتين او كلمه؟؟؟... لكنه حاول وجاء بمعلومات يجب أن لا نجلده عليها طالما قدم استعداده لنبش موضوع تاريخي سياسي مصطلحي له إسقاطات على واقعنا، ويمكن أن يُفيد في حالة بحث لماذا لم ننجح في التغير؟ والذي يثير فضولا أن الأمة العربية والشعوب البدوية على بداية طريق التحضر - مجتمع الأعراب وحتى في أرقى أحياء الوطن - لا ينفع معهم إلا البلانكويه....ربما وليس جازماً؟؟؟؟!!!..
لينين لم يكن بلانكوي وحتى لو كُتب هذا في الويكيبيديا - فالويكيبيديا موقع موسوعي يعتمد في كثير من معلوماته على تحرير الأفراد - القراء وتفاعلهم مع المعلومة - ويعانون من نقص في المحررين وخاصة العلميين في كثير من معلوماتهم وكنت محررا لكثير من المواضيع العلمية، لكنه موقع رائع وثوري مُهيب.
لينين تميز عن الماركسية في الظرف الموضوعي الروسي- السوفيتي فيما بعد- من حيث تأخر الشعب الروسي وظروف الحرب العالمية الأولى والغليان الثوري داخل روسيا مما اضطر لينين ورفاقه إلى تبرير الاستعجال بالثورة الاشتراكية كمرحلة أولى على طريق الكمونيزم - الشيوعية- دونما مراعاة لنضوج الطبقة العاملة في روسيا المتخلفة آنذاك والجائعة الفقيرة البعيدة عن أوروبا الصناعية الرأسمالية...مما كان سببا في فكرة حرق المراحل – "تخمير الموز" وإنضاج الثورة في غير وقتها - دكتاتورية الطبقة العاملة والتي تحولت لدكتاتورية النخبة - الحزب فيما بعد.
وهذا كان واضحا في المسألة الفنلندية والمسألة المنغولية حيث المجتمع رعوي بدائي لم يصل حتى لمرحلة الإقطاع والبرجوازية والطبقة العاملة الصناعية والرأسمالية والإمبريالية كما اشترط ماركس في التطور والنضوج الطبيعي الغير ثوري عالميا مع انهزام الإمبريالية العالمية تحت وطأة تناقضاتها وظرف التغير الماركسي الموضوعي، ومع هذا أجازت اللينينية التحول الاشتراكي الثوري في منغوليا.
تبدو اللينينيه الثورية كصائد فرص على طريق الماركسية وليس متناقضا معها بعكس البلانكويه لكن لا تخلو الثورة اللينينية من ممارسات نخبويه مما يخدع المحلل بان يخلط بين المفهومين تاريخيا.
التناقض بين اللينينية والماركسية بدا واضحا في حرق المراحل والتسرع في الوصول للسلطة، وهو ما كان بين الشيوعيين في الإتحاد السوفيتي والشيوعيين في أوروبا الرأسمالية الغربية كفكر يساري ماركسي من جهة والفكر الشيوعي الماوي الفلاحي مع الصين والبانيا، ثم في الأولوية الداخلية وحماية السلطة الاشتراكية الوليدة مقدمة كأولوية على المد الثوري ذي الطابع العالمي ألأممي -مؤتمر الأممية الرابعة والانشقاق الفكري اللينيني داخل الحزب الشيوعي السوفيتي وتمرد تروتسكي كأقلية حزبيه (المناشفة) على الأكثرية (البلاشفة)، وكان تروتسكي أبو الفكر اليساري العالمي ألأممي في جمهوريات الموز - دول أمريكيا اللاتينية- فوجدنا جيفارا الأرجنتيني يحرر كوبا ويقاتل في ألكونغو الأفريقية ويموت مضحيا في بوليفيا، ونجد أن الأمم اللاتينية كوريثة الفكر التروتسكي تتقدم على الشعوب في التحرر من نير الرأسمالية فكريا وعمليا وأمميا، وما موقفهم من الصهاينة في حرب غزه إلا شاهدا على فكرهم ألأممي الثوري ألإنساني ألتحرري.
شكرا للكاتب وتحية للمعلق رقم واحد وملاحظة: أن هذا ليس موقفي بقدر ما هو سرد تحليلي تاريخي عملي كنت قريبا في مراحل مبكرة من مصادره كمجدف مبتدىء بالتاريخ والسياسة والإجتماع وكوني عاصرت مرحلة الإشتراكية في موطنها وعاصرت نكستها نتيجة الظرف الموضعي أعلاه في تناقضات السلطة والثورة السلطة والديمقراطية والحريه ومن استعجل شيئا عوقب بحرمانه.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012