أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة عودة مطار دبي لطاقته الكاملة خلال 24 ساعة وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي - تفاصيل بالتزكية .. هيئة إدارية جديدة لنقابة تجار المواد الغذائية - اسماء الأمن يحذر من الغبار ويوجه رسالة للمتنزهين القوات المسلحة تنفذ 7 إنزالات جوية بمشاركة دولية على شمال قطاع غزة - صور الأردن: مخططات مقيتة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم بالأقصى توقيف موظف جمارك بتهمة اختلاس 48 ألف دينار كفالة 12.8 ألف سيارة منذ بدء تطبيق قرار الكفالة الإلزامية على المركبات مكافحة المخدرات تتعامل مع 6 قضايا نوعية وتلقي القبض على 7 أشخاص - صور العقبة الخاصة تحذر من موجة غبارية قادمة من شمال غرب مصر
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


عذراً يا سودان.. يساورني حلم

11-01-2011 08:42 AM
كل الاردن -

 

سعد الفاعور
 
عذراً يا سودان. عذراً منك يا وطناً يقطع ويباع على مرأى منا. وعذراً من أهلنا الذين تكالب عليهم الأعداء. عذراً منكم، وعذراً من أبنائنا والأحفاد. عذراً منك أيها التاريخ، فما عدنا نملك إلا أن نضع رؤوسنا في التراب.
 
عذراً يا بلد "اللاءات الثلاثة"، عذراً يا توأم مصر، ويا منبع النيل وأصل الحياة، عذراً يا بلد الصمغ، عذراً يا بلد "الطيب صالح" و"الهادي آدم"، ويا بلد ألف شاعر وروائي وأديب. عذراً يا "سلة غذاء" الوطن العربي، فالأعداء اخترقوك ومزقوا حوافك وأوصالك، فما عدت شأناً عربياً، بل شأناً أمريكياً أو قل بريطانياً أو حتى صينياً، لا ضير، لكنك بالتأكيد ما عدت شأناً عربياً، تماماً كما سائر كل قضايانا الكبرى والثنائية والمعلقة والمستقبلية.
 
يا وطناً عربياً يرقصون طرباً وابتهاجاً بتقطيع أوصالك، مرة أخرى معذرة. نعتذر منك ومن الشجر ومن الحجر ومن البشر، نعتذر منك ومن الهواء ومن الماء ومن التراب. عذراً يا سودان، لكن يساورني حلم أن فجراً جديداً قادم، وأن التاريخ سينحاز إلى جانبنا، وأننا سنرى يوماً تعود فيه أمتنا سيدة عصرها، وحاكمة زمانها، وآمرة ناهية في كل شؤونها.
 
يساورني حلم أننا سنسود الدنيا من جديد، وأن السحابة أينما أمطرت فإن خراجها سيأتي إلى دار خلافتنا، وأن الشمس من أي ركن أشرقت، ستشرق فوق حدودنا، وأن أمة عربية عظيمة ستلد نفسها من جديد، وأن المخاض هذه المرة لن يكون سهلا، كما كل الولادات العظيمة، لا تأتي إلا من رحم الشقاء.
 
يساورني حلم أن جيلا عربياً جديداً سينجب قادة ومفكرين ووحدويين وسياسيين ومصنعين وعلماء واقتصاديين وأكاديميين وعباقرة في الرياضيات وفي الفضاء وفي علم البحار وفي علم المعادن والثروات الطبيعية.
 
يساورني حلم أن وقتاً قريباً سيأتي، لن نحتاج فيه إلى مستشارين وخبراء أجانب. وأننا سنمتلك مقدراتنا، وسنستخرج ثرواتنا من باطن الأرض بأيدينا، وبأننا سنصنع الدواء والسلاح في أقطارنا، وبأننا سنأكل مما نزرع، ونلبس مما ننسج.
 
يساورني حلم أن عملة عربية ستقف يوماً بوجه الدولار واليورو والين والاسترليني، وتحدد سعر صرف العملات الدولية، وترسم أحجام وحركات التداول في البورصات العالمية، وتقرر متى وكيف ولماذا يتم خفض سعر الفائدة أو رفعها في البنوك الأجنبية.
 
يساورني حلم أن زعيماً عربياً، سيكون الزعيم الأقوى والأوحد عالمياً، وأن كل الرؤساء سيخطبون وده، وأنه سينبش يوماً كتب التاريخ، ويحاسب الأمريكيين عن جرائم الإبادة التي ارتكبوها ضد الهنود الحمر والفيتناميين والكوريين والإندونيسيين والأفغانيين والصوماليين والعراقيين.
 
يساورني حلم أن وزيرة خارجية عربية سترغم الحكومة الإنجليزية في لندن على القبول بانتخابات تقرر حق الايرلنديين والاسكتلنديين بالانفصال وتقرير المصير. وبأن نظاماً عربياً جديداً وقوياً سيدعم حق المسلمين المقهورين في الصين وأشقائهم في كشمير، وغيرهم من المهمشين في الهند وسريلانكا ونيبال وتايلاند والفلبين، في تقرير المصير.
 
يساورني حلم، أن عصراً عربياً جديداً قادم لا محالة، يسير فيه العربي بين تونس ودمشق بلا هوية، وبلا تأشيرة. عصر يتناول فيه العربي إفطاره في بيروت، ويتناول غداءه في القاهرة، ويمضي ليله في المدينة المنورة أو في رحاب مكة المكرمة.
 
يساورني حلم أن عصر الطوائف والملل والعنف الديني سيندثر، وبأن هيئة أممية دولية جديدة سيتم تشكيلها في ظل النظام العربي الجديد، وأن مجلس أمن دولي جديد سينشئه أيضاً القادة العرب، وأن المقاعد دائمة العضوية فيه لن يشغلها إلا مندوبين عرب، وأن حق الفيتو فيه لن يكون إلا للعرب، وأن قراراته ستسري على الإسرائيليين، وأن قادة الكيان الغاصب سيحاكمون بموجب عقوبات البند السابع.
 
يساورني حلم، بأننا كعرب، لن نظل خانعين مقهورين، وأن صلاح الدين، سيقوم من بين ظهرانينا من جديد، وأن وحدتنا قائمة لا محالة. وأننا سننتصر ونمسح كل دموع الحسرة، وأننا سنداوي كل جراح الغدر التي كالتها لنا حراب الأعداء، وأن فلسطين ستحرر، وأن العراق سيعود عظيماً موحداً، وكذلك لبنان ومن قبله السودان.
 
 
 
 
 
صحفي أردني مقيم في الخارج
 
 
 
syhd91@yahoo.com
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-01-2011 09:12 AM

استاذي الفاضل
عذرا اصحا من احلامك الرائعة فلا مجال لها في هذا الزمن المفلس بشعوبة وباقتصادة وبأفكارة وبقناعاتة وبكل شيء فية فالقيامة قد اقتربت ولا مجال للاحلام المستحيلة
اشكرك كل الشكر

2) تعليق بواسطة :
11-01-2011 10:29 AM

على الوجع اخي سعد

3) تعليق بواسطة :
11-01-2011 11:03 AM

أكرر فقرة من مقال لي: "
....هل من الخطأ أن نكون بشرا، ونهتم بخصوصياتنا أولا، ونستغني عن "وجع القلب"! والمقاطعة والمقاومة وفلسطين.... " والسياسة اللي ما بتطعم خبز..."!!!!؟
ولكن من سيضمن لنا بأن الانغماس في خصوصياتنا أولا، يمكن أن يحمينا من أطماع اسرائيل التوسعية والاحلالية في لبنان وسوريا ومصر والاردن والعراق، اذا ما توفر لها اجماع غربي، (كما حصل خلال حرب لبنان 2006 وغزة 2008)، لفعل ذلك دون VETO ؟
هل سيحمى السلام بلاد الطوق من أفكار الوطن البديل والتطهير العرقي والتوطين والتقسيم؟"
اليوم في السودان
شكرا أستاذ سعد الفاعور، على مقالك العروبي المعبر والعبرة لمن يعتبر

4) تعليق بواسطة :
11-01-2011 11:28 AM

ذلك بعيد المنال ولكن ليس مستحيلا عندما ينتهي عهد الظلم والاستبداد ورؤساء مدى الحياه الذين اثقلوا الصدور
سنصل لتلك المرحله عندما نحرر نفوسنا من الخوف والخنوع والضلال ويخرج من بيننا المخلص الذي يبدا بتطهير النفوس من دنس الانانيه والحقد يعيد للناس حريتهم وكرامتهم التي وهبها الله للبشر وسلبت منهم بطرق شتى
بعدها يبدا عهد الزعيم العربي الذي يوحد الجميع على كلمه واحده قائمه على العلم والعقل لنبدا عهد البحث العلمي والاختراع والصناعه لنفيد انفسنا والبشريه كما طلب منا ديننا القويم لا ان نبقى عاله ومستهلكين لكل شيء
في ذلك الزمان المرجو ستذهب وزيره خارجيه الدوله العربيه العتيده الى الولايات المتحده الشماليه والجنوبيه لتجتمع مع وزراء الداخليه هناك وتطلب منهم محاربه الارهابيين الامريكان والا سنقاطعهم اقتصاديا والا سنضربهم في عقر دارهم

5) تعليق بواسطة :
11-01-2011 08:30 PM

لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم .. لن يفيد الاعتذار ولن يفيد الندم ولكن اجعلوا الحلم يصبح حقيقه

6) تعليق بواسطة :
11-01-2011 08:50 PM

يساورني الحلم نفسه اخي سعد واسعى لتحقيقه ... ولكن حلمي يخلو من الفقرة الاخيرة من مقالك فلا احلم ب قائد ملهما ولا مهديا مخلصا منتظرا ... احلم ان تعيد الامة بناء نفسها على اساس الاسلام الحضاري وتفرز كل يوم قائد لينطبق عليهم قول الشاعر اذا ما مات سيد قام سيد
تقبل تحياتي

7) تعليق بواسطة :
11-01-2011 09:56 PM

لم أجد عنوانا أنسب من هذا العنوان اللافت لما يحمل من دلالات ومعاني . فرغم الجهود التي يبذلها شمال السودان متمثلا بالمؤتمر الوطني من الحفاظ على وحدة التراب السوداني التي يبلغ مليونين ميل مربع مساحة, وأن يردد الاطفال" سوداننا من طوكر أقصى الشرق لجنينه أقصى غرب ومن حلفا أقصى شمال لنمولي أقصى جنوب" وهي كلمة جغرافية سيحددها ما إذا كانت ستستمر على هذا المنوال أو ستتغير يوم الأحد المقبل 9 من شهر يناير.مع تمنياتنا بوحدة السودان أرضا وشعبا.
هل السودان مقبل على الانفصال؟
هذا السؤال هو المتداول في أوساط النقاشات السياسية خاصة في الآونة الأخيرة التي تصاعدت وتيرة الخلافات بين شريكي الحكم في السودان (المؤتمر الوطني وجبهة جيش تحرير السودان), فمشكلة جنوب السودان تعتبر من أطول وأعقد مشاكل القارة الإفريقية لما تنطوي من العديد من المؤثرات الخارجية والداخلية.
ولفهم معضلة الجنوب نحتاج إلى قراءة صحيحة لمجريات الأحداث في السودان قديما وحديثا حتى تتضح الصورة ويسهل لنا إدراك كنه الأزمة. فمشكلة جنوب السودان تتكون من مشاكل سياسية,وأخرى إثنية واجتماعية,ودينية, إلا أن عامل الدين بنظري ليس هو المحرك الأول والأخير إنما هو ذريعة يستخدمها طرفا الصراع لوجود تحالفات تضفي على المسألة بعدا آخر ويجني كل طرف دعما ماديا أو معنويا وهو ما أدى إلى كثير من الأحيان استدامة الحروب الأهلية في السودان الشقيق. ويتصور الكثيرون أن الصراع قائم بين مد إسلامي يريد أن يجرف الأقلية المسيحية وهو تحليل بعيد عن الواقع لا تؤيدها الحقائق بل تتبخر هذه العاطفة في جو الأرقام والإحصائيات بمجرد علمك بأن نسبة المسلمين هي: 17% بحيث أن نسبة المسيحية في السودان هي 16%. وهي إحصائيات تغير مفاهيم العديد من المتابعين بشأن الصراع السوداني السوداني .
ومعروف في أدبيات الحركة الشعبية لتحرير السودان اللجوء إلى استقطاب جهات وشخصيات تتقاطع معها فكريا مع انتقائها شخصيات تنحدر من أسر مهمشة أو ذوي توجهات سياسية لا تمتلك رصيدا كافيا وسط الجماهير , أمثال منصورخالد وهو وزير سابق لحكومة السودان, وعبد العزيز الحلو,ويوسف كوة, وياسر عرمان هذا غيض من فيض وكلهم مسلمون.

8) تعليق بواسطة :
11-01-2011 09:59 PM

يبقى السؤال هو ما هي العوامل التي تذكي نيران الحروب في السودان؟
ولماذا ينفصل جنوب السودان عن شماله؟
تلك هي أسئلة مشروعة تتبادر إلى ذهن كل محلل ومتابع في مسألة جنوب السودان.
ما هو العامل المذكي للصراع
لا يمكن فهم مشاكل السودان بمعزل عن تاريخه السياسي والثقافي,وإذا التفت إلى الوراء قليلا تنجلي امامك الكثير من الحقائق. ورأيت كيف أن الجبهة نجحت في إصباغ تحركاتها صبغة النضال والبطولية.شعب يتحرر من قبضة كما يسمونها ب "جلاد" أو الجلابي على وصف العبارة الدارجة لدى الجنوبيين. ويستشهدون بأدلة فيها نوع من التحقير ويملأ تاريخهم شخصيات أمثال الزبير باشا الذي يصفونه بأنه كان أكبر تاجر رقيق في السودان. والطرفان بنظري ضحية سياسات وضعها المستعمر البريطاني .
و الإثنية وصراع الهويات هو الذي يصب نيران المشاكل مزيدا من الزيت, فالجنوبيون هم مجموعة اعتقدت بأنها مهمشة سياسيا, وثقافيا, دعمتها العمليات العسكرية التي شنها الجيش السوداني ولواء الجهاد التي رفعتها الحركة الإسلامية في السودان عقدت بصورة أو بأخرى جل مساعي السلام وقامت بتأصيل اعتقاد لدى الجنوبيين بأنهم مواطنون يتعرضون للإبادة وهي فاتورة باهظة الثمن يدفعها النظام السوداني كما قالها الدكتور طه جابر العلواني في مقال له بموقع إسلام أون لاين مؤخرا.
و أدت إلى أن تشهد السودان مزيدا من التمرد والثورات الشعبية بدءا من حركة " الأنانيا" بقيادة جوزيف لاقو في عام 1955. ومرورا بالحركة الشعبية التي بدأت الحروب 1983 ولا زالت المشكلة في طور النمو وقد تأخد منحنيات وأشكالا تحير العقول.والعامل الحقيقي وراء تلك الأزمات هي صراع الهويات داخل التركيبة الإثنية والمجتمعية السودانية.فنسبة العرب في السودان تبلغ 39% بحيث أن نسبة الجنوبيين هي 30% والنسب الباقية تضم كلا من البجا, والقبائل التي تسكن في إقليم دارفور ,والنوبة,وآخرين.
وجميع الهويات في السودان قابلة للتمرد والعصيان والدليل على ذلك الدراسة التي وردت في دورية الدراسات الدبلوماسية التي تصدر من الوزارة الخارجية السودانية (عددها في فبراير 2010) وتحت عنوان " أثر صراع الهويات والإثنيات في مشكلة جنوب السودان" أورد صاحبها حالتين تفسر أكثر لمشكلة السودان, حيث ذكر قائدين كانا في الحركة الإسلامية السودانية

9) تعليق بواسطة :
11-01-2011 10:01 PM

وجميع الهويات في السودان قابلة للتمرد والعصيان والدليل على ذلك الدراسة التي وردت في دورية الدراسات الدبلوماسية التي تصدر من الوزارة الخارجية السودانية (عددها في فبراير 2010) وتحت عنوان " أثر صراع الهويات والإثنيات في مشكلة جنوب السودان" أورد صاحبها حالتين تفسر أكثر لمشكلة السودان, حيث ذكر قائدين كانا في الحركة الإسلامية السودانية
منهم على سبيل المثال يحيى داوود الذي لحق بكتيبة جون قرنق المتمردة وقال له عقب انشقاقه عن الحركة الإسلامية " الدم غلب الدين" وخليل إبراهيم والقائمة تطول بسردهم .
وما لم يوجد حل جذري لمشكلة الهويات في السودان فإن نسبة استمرار القلاقل والحروب في السودان ستأخد في الازدياد. وهو ما سيعزز عليه عقب انفصال الجنوب الذي سيكون قبلة المتمردين مقدما لهم العون السخي. وهو ما يخاف عليه أيضا نظام الخرطوم الذي يرى انفصال الجنوب بأنه سيخلف عواقب وخيمة يعود أضرارها على السودان وعلى المنطقة .

10) تعليق بواسطة :
11-01-2011 10:03 PM

ما مدى حظوط الانفصال ؟
بالنطر إلى التصريحات التي تصدر من أعلى الهرم الإداري في السودان كرئيس الجمهورية ومستشاريه تلاحظ مدى استياء النظام من ضياع شعار "الوحدة الجاذبة" الذي وظفه المؤتمر الوطني طيلة فترة اتفاقية السلام الشامل والذي كما يبدو لم يجد آذانا صاغية من قبل الجنوب ولا من قبل الشمال حيث طفت إلى السطح أصوات شمالية تؤيد انفصال الجنوب وعلى رأسهم منبر السلام العادل بقيادة الطيب مصطفى وزير الإعلام السوداني سابقا وهو خال رئيس الجمهورية وجريدته " الانتباهة" التي تحمل حتى وصل الطيب إلى حد التنازل عن الاسم حيث اقترح بتسمية ما عدا جنوب السودان بحكومة السنار الإسلامية. أضف إلى ذلك سعي الجنوبيين لتكوين رأي عام لدى الجنوبيين مفاده :
ضرورة وحتمية الانفصال عن شمال السودان.وتعطيلهم الكثير من المشاريع كرفضهم التعداد السكاني الخامس وعرقلة عمل حزب المؤتمر الوطني( قطاع الجنوب) في كثير من الأحيان كل هذا ينم عن اتجاه واضح في مسألة الانفصال. ووضع الجنوبيون ميزانية مقدارها 25 مليون دولار من أجل تسيير وتسهيل الانفصال.وتضرب تلك الجهود بعرض الحائط التقارير التي أصدرها مركز السودان القومي للإحصاء قبل سنوات والتي أشار فيها إلى استحالة انفصال جنوب السودان.
وهناك عامل مساعد آخر يعتبر الورقة الوحيدة التي تملكها الحركة الشعبية وهي التكاتف والتضامن الدولي اللذان تملكهما بفعل استدرار العواطف وهو ما فشل به المؤتمر الوطني حيث لم تصدر في المحيط العربي والإسلامي حتى الآن مناشدات مثيلة او ترتقي على مستوى المناشدات التي أطلقها المجتمع الدولي لصالح الجنوب. ومن المعلوم أن الجبهة الشعبية لتحرير السودان قد أعلنت بتشكيل علمها الخاص والنشيد الوطني وعينت مندوبيها في دول الجوار وهي خطوة فسرها البعض بلملمة جنوب السودان كل ملفاته عن المركز والعيش معه جنب إلى جنب في ظل حكومتان.

11) تعليق بواسطة :
11-01-2011 10:05 PM

السيناريوهات المرتقبة بعد الانفصال؟
هناك العديد من السيناريوهات المرتقبة بعد انفصال جنوب السودان, وكلها تشير إلى توقعات قاتمة وبغض النظر عن احتمالات الحرب التي قدرها العالم بأنها ستكلف 100 مليون دولار. حسب تقرير ورد في مجلة المجتمع( في عددها شهر نوفمبر) فإن صراعا قبلي سنشب بين الجنوبيين, فالدينكا بحر الغزال وهي الفخد التي ينحدر منها العقيد جون قرنق الراحل احد مؤسسي الحركة الشعبية والرجل صاحب الكرازيما والتاثير وسط الجنوبيين استأثرت بأكبر عدد ممكن من المناصب أدى الى امتعاض بقية الأفخاد والقبائل كنوير والشلك.فانشقاق الوزير السوداني والذي جاء بالحقيبة ضمن قائمة وزراء الحركة الشعبية وتأسيسه حزبا معارضا سماه (الحركة الشعبية لتحرير السوداني -الجناح الديمقراطي) يظهر مدى اختلافات الرؤى والتوجه داخل صفوف الحركة الشعبية المليئة بالأفكار المتعاركة بين من يسمون بأولاد قرنق اصحاب فكر (السودان الجديد) وبين بقية الأعضاء. ويتوقع أن تؤدي خلافاتهم فيما بعد بالتصفيات الجسدية أو تكميم الأفواه المعارضة تحت فوهة البندقية بعدما يتوفر لديهم الغطاء القانوني الذي يخولهم بالسيطرة التامة لمجريات الأمور.
ومشكلة أبييى هي الأخرى ستكون الشوكة المؤلمة في حلق نظام الخرطوم وجوبا معا, ويدعي الطرفان بأحقيتهما للمنطقة. فالمسيرية تدعي أنها أصحاب الأرض والدينكا نقوك كذلك تدعي بأن المسيرية هم باحثي الكلأ والرحل. وكلا القبيلتين تقف وراءهما جهات داعمة, فالمسيرية يسندها النظام والدينكا نقوك بني جلدتهم من حكومة جنوب السودان, إلا أن التعداد السكاني الأخير يشير بأن المسيرية هم أغلبية سكان أبييى إذ اصبح تعدادهم 67 ألف نسمة والدينكا نقوك 45 ألف نسمة. ومهما يكن من أمر فإن ازمة أبييى ستأخد حيزا واسعا من اهتمامات كلا النظامين.
------------------------------------------------------------------------
الحر حايم مهتم بقضايا القرن الإفريقي.

12) تعليق بواسطة :
12-01-2011 09:25 AM

اخي الحبيب سعد الفاعور نشكرك كثيراً على هذه الروح العربية الصادقة والمشاعر الصادقة تجاه ما يحدث بالسودان وأنا بدوري أردد معاك كل الأحلام الوردية التي تتمناها أن تحدث واود أن أؤكد لك اخي بان جنوب السودان ظل منفصلاً منذ إستقلال السودان في العام 1956 وذلك بتلك المسببات التي زرعها المستعمر البريطاني في قلوب أخوتنا بجنوب السودان والتي لم تنفع معها كل التنازلات ولا المؤتمرات ولا الاتفاقيات ليكون النتاج حرباً أستمرت لقرابة الستون عاماً طحنت السودان إقتصادياً وفقدنا خلالها خيرة شبابنا سواء بالشمال أو الجنوب لذا نتمنى أن يأتي هذا الانفصال برداً وسلاماً على أهلنا في جنوب السودان وأن يكون بمثابة خير يجعل الشمال ينعم فيه بالامن وتوفير موارده المالية من أجل تهيئته بدلاً عن تحويلها للحرب التي حصدت الكثير منه لك كل الشكر والعرفان أخي سعد وأن تسطر هذا المقال الرائع عن السودان وعلى ضوء معرفتي الشخصية بك خاصة وإن الغربة هي التي جمعتنا ومعرفة الغربة تبقى دوماً أقوى وأصدق من أي معرفة أخرى أكرر لك كل الشكر نيابة عن أهل السودان شماله وجنوبه وشرقه وغربة ووسطه ونتمني أن ينعم أخوتنا بجنوب الوطن بإنفصال إختاروه بأنفسهم وقطعاً لن يحزن الشمال كثيراً حتى وإن كان الحزن وقتياً فالايام كفيلة بتداوي الجراح ونسيان الماضي لان عجلة الحياة لن تتوقف في إنفصال وهي التي رفضت التوقف حتى في فقد أعز الناس الينا.

13) تعليق بواسطة :
12-01-2011 11:49 AM

الأخ الكاتب سعد الفاعور
على الرغم من أن انفصال جنوب السودان هو مصيبه لنا جميعا، لابد من الإشاره بأن النظام العربي بشكل عام والسوداني بشكل خاص كان السبب في ضياع الجنوب وليس الغرب أو الشرق، وهل تعلم:
1) مساحة جنوب السودان أكبر من مساحة فرنسا ولكن طول كامل شيكة الطرق المعبده أقل من 70 كم
2) يعاني أهل الجنوب من الجوع والفقر والأميه وفقدان الأمن
فكيف يمكن الحفاظ على ولاء جنوب يتعرض للقمع والجوع والأميه وعدم وجود البنية التحتيه الأساسيه ضمن عالم عربي يحلم غالبية أبنائه بالهجره إلى أي مكان؟؟؟ وبعد كل هذا وذاك يرى الرئيس البشير بأن الانفصال هو ثورة جديده وانتصار!!!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012