أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


داعش.. ونظرية المؤامرة

بقلم : محمد عبدالله جرادات
11-09-2014 09:12 AM
داعش تنظيم مسلح، ظهر بعد 9/4/2013 من تنظيمين هما: تنظيم دولة العراق الإسلامية والذي يرجع أصوله إلى تنظيم التوحيد والجهاد الذي كان يقاتل في العراق وأسسه أبو مصعب الزرقاوي عام 2002، وتنظيم جبهة النصرة الذي كان يقاتل نظام بشار الأسد في سوريا.
وداعش هي اختصار للحروف الأولى من مسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام، وهو تنظيم يهدف إلى إعادة السلفية الجهادية التي تتبنى الإسلام السياسي الذي يعتبر أن الاسلام ليس ديانة فقط، وانما نظام سياسي واجتماعي وقانوني وأقتصادي يصلح لبناء مؤسسات الدولة، ويتبع منهج الجهاد ضد أنظمة الحكم في العالم الإسلامي كمنهجا للتغيير.
وهدف تنظيم داعش إقامة الخلافة الإسلامية في المناطق ذات الأغلبية السنية في العراق وسوريا ومن ثم التوسع في البلدان العربية والاسلامية، وقد أعلنت الدولة الإسلامية في العراق والشام بتاريخ 29/6/2014وبايعت أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين، ويمتلك هذا التنظيم الدبابات والصواريخ والسيارات المصفحة ذات الدفع الرباعي وأعداد كبيرة من المقاتلين من شتى أنحاء العالم.
داعش صناعة أمريكية كما قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في كتابها «خيارات صعبة'، وجد للوصول إلى هدف ما وهو تقسيم الشرق الأوسط والسيطرة على منابع النفط وتأمين مصالح أمريكا.
واستخدمت أمريكا نظرية المؤامرة مع أطراف كثيرة على مر الزمن للوصول إلى أهدافها، فعندما تنتهي مهمة هذه الأطراف أو التنظيمات تقوم بتصفيتها والقضاء عليها، وقد طبقت هذه النظرية مع تنظيم القاعدة الذي وجد لمحاربة الشيوعيين والأفغان المتحالفين مع القوات السوفيتية في أفغانستان بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وبتمويل من السعودية والأثرياء المقربين من أسامة بن لادن، ودعمت الولايات المتحدة الأمريكية نظام صدام حسين عام 1979 لإضعاف إيران وتدمير جيشها وخلق فوضى عارمة فيها بعد تولي آية الله الخميني الحكم فيها، وبعد انتهاء الحرب بين العراق وإيران، وبعد ذلك قامت أميركا بالتحشيد الدولي ضد نظام صدام ومن ثم القضاء عليه، ومؤامرة 11/ أيلول من خلال ضرب أبراج التجارة العالمية في نيويورك واتهام تنظيم القاعدة بها، جاءت لتبرير تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على العراق للقضاء على نظام صدام حسين في العراق المتهم بدعم القاعدة وأمتلاك أسلحة كيماوية ونووية وكذلك تنظيم القاعدة في أفغانستان.
إذن فالغاية من صناعة أي تنظيم أو دعمه هو إثارة الفوضى في أي دولة تخرج عن سياسة أمريكا وحلفائها، حيث تدعمه بالأسلحة الفائقة والمتطورة، وما اجتياح تنظيم داعش للمحافظات الشمالية والغربية في العراق بزمن قياسي وبفعالية واحتراف ودحر لجيش المالكي النظامي الموالي لإيران إلا تأكيد على قدرته العسكرية والقتالية المتطورة الذي أدى بدوره إلى انسحاب المالكي من الترشح للانتخابات العراقية بعدما كان متعنتا في خوضه الانتخابات العراقية.
تنظر أمريكا إلى تنظيم داعش الآن بازدواجية، ففي العراق تنظر له على أنه تنظيم إرهابي يجب محاربته والقضاء عليه، وفي سوريا تتغاضى عنه ليبقى يحارب الجيش السوري، والدليل على ذلك أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقبل من النظام السوري والمعارضة الانضمام للتحالف الدولي في ضرب ومحاربة داعش، فدعوة الرئيس الأمريكي أوباما لانضمام دول عربية سنية خلال مؤتمر صحافي عقب قمة الناتو للقضاء على تنظيم داعش هو تجذير للطائفية في المنطقة، لأن تنظيم داعش حاد عن الطريق الذي رسم له وأصبح يهدد المصالح الأمريكية في العراق ويسيطر على بعض المؤسسات النفطية، حيث انتهى دوره وصار ذريعة للتواجد الأمريكي في المنطقة وبسط نفوذه.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-09-2014 12:14 PM

شكرا لك اخ محمد على هذا التحليل الواقعي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012