أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
400 جثة و2000 مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خان يونس بيلوسي تشن هجومًا حادًا على نتنياهو لسياساته وتعتبره “عقبة” أمام حل الدولتين وتطالبه بالاستقالة الفايز يتفقد واقع الخدمات للمواطنين في العقبة زراعة لواء الوسطية تحذر مربي الثروة الحيوانية من ارتفاع درجات الحرارة تقارير: زيادة كبيرة في معدلات هجرة الإسرائيليين العكسية طائرة منتجات زراعية أردنية تغادر إلى أوروبا البنك المناخي الأردني سجل قيم جديدة لدرجات الحرارة العظمى في 2023 الملك وأمير الكويت يبحثان توسيع التعاون الثنائي الاقتصادي والاستثماري - صور مي كساب تعتذر من صلاح عبدالله.. ما السبب؟ تعرف على أشهر توائم النجوم بالوسط الفني هشام ماجد يكشف كواليس"أشغال شقة" وسر انفصاله عن شيكو نيللي كريم تحسم حقيقة جزء ثانٍ من مسلسل بـ 100 وش محمد سامي يكشف تفاصيل مسلسله الجديد مع مي عمر إجراء جديد لهنا الزاهد بشأن طليقها أحمد فهمي المفتي الحراسيس: 5 فتاوى تفيد بحرمة التسول
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


حاشية السلطان ونخب آخر زمان ؟!

بقلم : بسام الياسين
16-09-2014 10:59 AM
( ' لا احد يدري ان كانت تسعيرة النخب الاردنية بالعملة الوطنية ام بالعملة الصعبة بعد تغريدة دولة الرفاعي بان لكل واحد منهم ثمنه ؟!.على المقلب الاخر يخوض 'نواب الشعب المحترمين' و'الاعيان الافاضل' معركة ضارية لرفع رواتبهم الى ثلاثة الآف دينار اسوة بالوزراء بدل تخفيض رواتب الوزراء الى الف اسوة بهم .تغريدة ومعركة تثبتان بالقطع، ان هؤلاء و اولئك لا يدركون ان الوطن كائن حي يتألم ممن يتلونون كالحرباء ويتوجع من الذين يتربعون على سدة الفساد والاستبداد متجاهلين ان للوطن قداسه يجب ان لا يدنسها احدُ مهما علت درجته او ارتفع منصبه، لان الوطن اهم من الجميع وفوق الجميع ولولا الحمى الاردني لكان هؤلاء و اولئك 'البطرانين' لاجئين ،و في افضل الاحوال مشردين .

*** المؤسف ان النخب المرفهة والحلقات الضيقة المدللة، وذوي الرتب المتقدمة المتنعمين بخيرات المال العام، وسكان القصور التي شُيدّت على حين غفلة، لا يقدرون ما هم فيه من نعمة. فتجدهم احرص الناس على 'الهبش' كلما لاحت فرصة او جاءت مناسبة،فيما المواطنون الذين يتزاحمون حول سيارات البندورة و يقتاتون عليها على مدار العام، ولا يشبعون الا اذا كانت اسعارها بمتناول ايديهم، يرون في الاردن جنة الله على الارض.الم يكن الاجدر بمن نهبوا البلد، من ادعياء الغيرة الوطنية،وسدنة المصلحة العامة ان يضغطوا باتجاه التقشف وضغط الانفاق، بدل تأويل النصوص الدستورية بما يخدم مصالحهم الشخصية '؟! .)

*** سمير الرفاعي الحفيد شخصية معطرة،من ذوي القبات المنشاة دائماً، والبدلات الثمينة، و الاحذية اللامعة، سليل رئاسة ابدية، وزير بلاط ، صانع قرار، شيف كبير في المطبخ السياسي.اشتهر باناقته المتوارثة، و قصات شعره الانجليزية تارة و الامريكية تارة اخرى حسب الطقس السياسي السائد في المنطقة .غردّ منذ ايام كبلبلٍ طليق خارج القفص، ليتحفنا بان 'النُخب الاردنية ولا ـ اعمم ـ سعرهم معرف، يا حبذا لو بقيت موهوم بهم'.هنا لن نقف عند ركاكة اللغة، والخطأ القواعدي الفاحش ،لكننا نحاول جاهدين تفكيك تغريدته بالصعود على سلمها الموسيقي، للدندنة على اوتارها من اجل الخروج بلحن يناسب كلماتها،واستنتاجات من وحي كتابته المُلهمة.

*** الاستنتاج الاول لكلمة 'لا اعمم' : يعني ان الكاثرة الكاثرة من النخب الاردنية تقع في دائرة التسعيرة،لكن دولته لم يفصح عن الجهة التي تحدد الثمن ؟ .هل من اختصاص السوق المركزي 'الحسبة' ام ان هناك دائرة تعرفها النخبة وتجهلها العامة ؟. الثاني: يبدو ان دولته صحا متأخراً من غفوته وتلك كبيرة من الكبائر بحق مسؤول كبير،ما يشي انه لا يعلم ان صحافياً من الدرجة العاشرة يعلم اضعاف هذه المعلومة. لهذا لم يهتز الوسط ،ولم يربط على خصره منديلاً لتغريدة الرئيس لانها لم تات بجديد بل ان مرد اهتزازه كالبندول يعود الى ان معلومات دولته 'بايته'،بينما الهبش واللهف و الحرمنة قائمة بمتواليات هندسية. الثالث : لماذا لا يُصار الى محاكمة طرفي الجريمة عملاً بالقاعدة القانونية : الاعتراف سيد الادلة. الا يرى دولته العارف ببواطن الامور لا الموهوم، ان الراشي والمرتشي يقعان تحت طائلة المسؤولية، فيما تتضاعف مسؤولية المسؤول لتلاعبه بالمال العام على غير وجه حق. ولِمَ لا يتحرك دولته ويقدم معلوماته لمكافحة الفساد او المحكمة ؟!. ثم الا يرى معنا بعد هذا الاعتراف الغليظ جداً من مسؤول رفيع جداً يقعد على راس الهرم،ان للجماهير المنهوبة الحق في رفع ارجل بعض النخبة الى اقصى مدى وجلدهم 'فلقة'،بينما يستحق بعضهم الآخر 'فشكة'.

*** السبب ان هذه النخب الطفيلية لا تجتمع الا على نميمة، و لا تلتقي الا على شائعة ،و لا تفرز سوى ضلالة وتلك مواصفات الحثالة لا النخبة،.فقانون الانتخاب الطبيعي في الطبيعة و الانسان والحيوان حتى في الحشرات والفيروسات يموت الضعيف ويبقى القوي،ويضمر الفاسد ويترعرع الجيد الصالح بمقتضى البقاء للاصلح. راجياً من دولته اضاءة كلمة ـ لا اعمم ـ حتى يدلنا على نخبوي واحد قدم خدمات جليلة للوطن، او عبقري ساهم في رفع منسوب التنمية، او مبتكر ابتكر فكرة اخرجت عجلة الدولة 'المغرزة' في وحل المديونية او المعي انقذ مؤسسته المهترئة من وحل الترهل، او اضعف الايمان كف شر فساده عن وطنه.خاصة اولئك الذين فُصلت مؤسسات وطنية لهم و اصبحت قبض ريح هي وملايينها بسبب العبث بها.

*** ليسمح لي دولة الرئيس ان اضع بين يديه وقائع تاريخية مُضحكة عن نُخب ضالة مضللة، لا تُجيد سوى الهتاف لولي النعمة،ولهف ميزانية الدولة، ثم التغني كذباً بالولاء والانتماء حتى غدت الفهلوة شعارهم و الحرمنة ديدنهم،والنهب مربط خيلهم. فئة طفيلية وصلت قمة الانحطاط من التمركز حول الذات والاستغراق بالنرجسية التي يُشخصّها علماء النفس انها اسوأ انواع الشخصيات حيث انها تمارس السرقة لا من اجل الحاجة بل بحكم العادة .
*** عمالقة الكوميديا على خشبة المسرح اقزام في فن التمثيل، امام هذه الانواع من النخب الساسية الواقفة كالخُشب المسندة على مسرح الواقع. شارلي شابلن اضحكنا على انفسنا بكشف المفارقات في حياتنا و تمزيق الاقنعة المستعارة عن وجوهنا.فعلها كذلك عادل امام حين فضح ازدواجيتنا.لكن ابطال كوميديا السياسة باعونا وهماً وكذباً حتى صرنا على الحصيرة، وجعلونا ننزف دماً لما شنعوه فينا وما اقترفوه من جرائم بحقنا.السؤال المعلق الذي لم يستطع احد الاجابة عليه،هل كان كان الفنانون يُضحكوننا ام يضحكون علينا.هؤلاء يصعب كشفهم لانهم ممثلون ؟،بينما الساسة يسهل كشفهم لانهم مكشوفون .

*** الحاكم البطل مهما كانت مقومات شخصيته وعبقريته وقوة جذبه هو ليس ابن ذاته،بل يقف خلفه حشد كبير من ' النخبة' ونخبة من الدائرة ضيقة، و نخب من حلقات استشارية متعددة الاختصاصات،متشعبة العلاقات،بعيدة الجذور تسنده وتقف خلف ظهره،تماما كالبطل السينمائي الذي يقف خلفه جيش لتلميعه على راسهم : المؤلف،السيناريست،المخرج،مهندس الاضاءة،مهندس الصوت،مؤلف الموسيقى التصويرية،مجموعة عريضة من الممثلين و عدد كبير من الكمبارس ليخرج علينا بصورته المشعة .

*** امم كثيرة ابتليت بحكام طغاة مرضى اذاقوا البشرية الويلات،ودفعت الشعوب المسحوقة فاتورة جنونهم وانحرافهم.نيرون المُصاب بجنون الحرائق احرق روما ليُرضي هوسه المرضي باشعال الحرائق ويتلذذ بمرآى النار تأكل عاصمته،مثلما احرق قادة دولهم لاشعال سيجارة لحظة غواية ،او شي سيخ لحمة اثناء سكرة.الاشد بلاءً من الحريقة تلك النخبة التي هللت لفعلة نيرون واعتبرت جريمته ضرباً من ضروب البطولة، وحملته على اكتافها بعد ان تحولت روما الى رماد،مع ان الاجدر بهم الحجر عليه وتحويله الى مصحة نفسية.وهذا الملك البريطاني هنري الثامن يُفصّل ديناً على مقاسه للركض وراء نزواته و اشباع رغباته الجنسية. فقام بفصل الكنيسة البريطانية عن الكنيسة الرومانية ونَصَبّ نفسه رئيسا للكنيسة الانجليزية.كل هذه الحركة الالتفافية ليطلق زوجته كاثرين التي سأم معاشرتها،و يتزوج'آنا بولين'.الملك اعجبته لعبة الطلاق والزواج حتى بلغ عدد زوجاته ست زوجات،فسبق الحكام العرب باثنتين. لان برلمانتهم ونخبهم كانت ايام زمان اطقع من برلماناتنا ونخبنا هذه الايام.

*** احط النُخب و ابرزها انحطاطاً تلك التي كانت تحيط بالامبراطور الروماني ' كاليغولا' الذي كان يعاني حسب التشخيص العلمي لعلم النفس الحديث من 'اضطراب نفسي ذُهاني'. السؤال الملحاح، كيف كانت هذه الشخصية الغريبة الاطوار،المتقلبة المزاج،غير السوية تسوس امبراطورية مترامية الاطراف لو لم تكن حوله نخبة فاسدة مُتكّسبة،اقتصر دورها على الانحناء وتقديم فروض الطاعة، لتشتري سكوته على افعالها المنكرة في العبث بمقدرات الدولة واطلاق اياديها بالمال العام.

*** من نزوات الامبراطور 'كاليغولا' المضحكة غير القابلة للاحصاء او الاخصاء، انه كان يصدر الاحكام بالاعدام حتى على الابرياء لاشباع عدوانيته في القتل، وقد بلغت به الاستهانة بالجميع قائلا لهم ذات نزوة : انا لا ارتاح الا بين الموتى، و اذا لم اقتل اشعر بالوحدة '.ومن نهفاته الكثيرة تعيين حصانه المدلل قنصلاً للبلاد لمدة عام واحد.، وعندما لم يعترض احد على تعيين حصانه الاول، دخل مجلس الشيوخ على حصانه الثاني،فاعترض على هذه الفعلة نائب جريء، الا انه بادره بالقول: ان حصاني اكثر اهمية منك ايها النائب المحترم،يكفي انني 'اركبه'، و اخاله نسي ان يقول احمد الله انني لم اركبك. لم يكتف الامبراطور بهذه الاهانة للمجلس بل امر بعزل النائب، وتعيين حصانه مكانه، وسط هتافات النخبة بحياة الامبراطور، والثناء على قراره الحكيم الصائب.

*** بعض الحكام العرب لا يقلوا طرافة عن غيرهم في السفاهة . الخليفة الفاطمي تجاوز مرحلة ـ الحاكم بامره ـ ليصبح الحاكم بامر الله،اي ان قراراته الالهية منزلة من السماء.فكان اول اصدار له تحريم 'اكل الملوخية' على عامة الناس لحبه الشديد لها،وعدم رغبته في ان يشاطره احد في تناول وجبته المفضلة 'الملوكية'. الابلغ كانت منع خروج النساء من بيوتهن ولتثبيت هذا الامر حظر على الاسكافية صنع احذية نسائية. الظاهرة اللافتة ان القاهرة لا تنام حتى يومنا هذا،و تزداد نشاطاً كلما اوغلت في الليل ويعزو بعض علماء الاجتماع السبب الى اصدار الخليفة الفاطمي امراً صارماً آنذاك، بجعل نهار القاهرة للراحة وليلها للعمل ولم تزل العادة عند الكثير من سكان القاهرة النوم نهاراً والسهر حتى ساعات الصباح الاولى..رغم كل ما سلف لا احد ينكر فضائله الكثيرة ففي عهده كانت البلاد تعيش في رفاهية اقتصادية لهذا السبب انتشرت عادة تناول الخمرة بين الناس،فامر باتلاف كروم العنب ومنع استيراد الزبيب.و للامانة اصدر تعليمات مشددة للنخبة بعدم استعمال 'سيدنا' و 'مولانا' عند مخاطبته.

*** معمر القذافي تجاوز كل الخطوط الحمراء في جنون العظمة،فحمل من الالقاب والرتب و الاوسمة ما تنوء به قافلة من البعران، ولبس من الازياء ما تعجز عنه فرقة من عارضات الازياء،ناهيك انه كان متقلبا مثل شهر شباط، يعاني من 'غُلمة' مفرطة ـ افراط بالطاقة الجنسية اكثر من قطط شباط وكلاب ايلول لدرجة يقال انه يحمل طاقة ثور مخصي.ويدللون على ذلك باحاطة نفسه بجيش من الصبايا بجميع النكهات.عندما زار ايطاليا آخر مرة، ارسل له صديقه برلسكوني الفاجر مثله، دزينة من الصبايا الجميلات،ولما فضحته الصحافة الايطالية الحرة تحجج بانه كان يدعوهن للاسلام،تماما كما فعل نائب ملتحٍ زار الكنيست في زيارة تطبيعية ولما نشرت الصحافة العبرية صوره، ادعى انه ذهب ليهدي اليهود للاسلام،لكن الاسلام العظيم يظل حجة عليهم وليس لهم.

*** ما وقع فيه الرئيس المخزوق القذافي ، وقع فيه مبارك البقرة الضاحكة، وزين السافلين بن علي،والرئيس علي عبدالله صالح المحروق، وباقي شلة الفاسدين، ممن اطلقوا اسماءهم المنكرة على شوارع عواصمهم الرئيسية،وزينت صورهم المقززة الميادين العامة،وحشروا تاريخهم في مناهج التاريخ المدرسية،وبرمجوا البرلمانات المزورة للتوقيع على قراراتهم المُخجلة. المسيرة الحافلة بالديكتاتورية،كانت فيها الحلقات الضيقة تصطف كل صباح لتنحني مهابة للقادة، والنخب تنحني لهم وتدافع عن قبائحهم ،بينما جيش الاعلاميين الرسمي يُسبح بحمدهم، ويكتبون ما يطربهم. المفاجأة انهم صدموا وفقد بعضهم وعيه، حينما شاهدوا الفرحة تعم شعوبهم عند رحليهم،فاكتشفوا الحقيقة القاطعة ان لا احد معهم وان اول من تخلى عنهم هم النخب المدللة.نذكرهم بنبوءة سيدنا عيسى عليه السلام لاقرب رسله واحد تلاميذه المخلصين يوحنا المعمداني ' ستنكرني قبل صياح الديك ثلاثاً'. وفعلا حين القى اليهود القبض على سيدنا عيسى عليه السلام، انكره وتخلى عنه.

*** فالى متى تبقى حروفنا ملطخة بالكذب ومغمسة بالرشوة؟!. و الى متى تظل حالتنا الشعبية غائبة مغيبة مبعثرة؟!.فراغ سياسي،غياب للاحزاب،تلاشي المنابر الصحفية الحرة المستقلة .عوامل ساهمت في تدني الوعي،وسمحت لهذه النخب المريضة،والحلقات الضيقة الجاهلة ان تمارس دجلها، وتراكم ارصدتها؟!.ادرك الاردني بروحه المتوهجة انه لا بد من التصحيح بالكلمة المقصلة، و الاصلاح بالكلمة بالثورة البيضاء الشاملة للاطاحة بهذه الرؤوس العفنة. فهوالذي صنع هذه النخب العفنة التي انقلبت عليه،وهو القادر على شلعها؟!.

*** نختم بالقول ان التوريث السياسي ،والتزوير النيابي،والترهل الاداري الذي اعتمد الواسطة والمحسوبية والعشائرية و المناطقية جعلت من المواطن المنتمي يخرج على النص، ويتحسس سيفه القابع في غمده،حين ايقن ان النخبة بلغت ذروة الذرة من سوء السمعة،وتَشّوه الذمة، وقرائن الشبهة. فيا ايها الساكنون في بروجكم لا تظنوا ان الناس في غفلة،فقد انتهى زمن الاحكام العرفية الذين كان بمقدوركم تدمير احلامنا بكلمة ، وشطب مستقبلنا بجرة قلم،وتحويل حياتنا الى كوابيس مفزعة. فاذا لم تستحوا منا بعد سوء افعالكم، فـلتستحِوا من الله .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-09-2014 11:26 AM

الذي أنكر السيد المسيح ثلاث مرات هو التلميذ بطرس( فيما بعد القديس بطرس الرسول ومؤسس الكنيسة الأولى في روما ومدفون في الفاتيكان) . أما يوحنا المعمدان فقد عمد المسيح في نهر الأردن ولم يكن من تلاميذ المسيح الأثني عشر ومدفون بدون رأس في وسط الجامع الأموي بدمشق. تحياتي للكاتب .

2) تعليق بواسطة :
16-09-2014 11:30 AM

رسالة إلى الكاتب الإعلامي الأستاذ بسام تعقيبا على مقالته ( حاشية السلطان ونخب أخر الزمان )

أنت تعلم أخي الأستاذ بسام بإن أجرأ الناس على الفساد والإفساد هم المنافقون والنصابون والكذبة ، وهم من يتباهون برفع أصواتهم والزعيق والصياح متناسين مقولة ( ضعف الحجة يعلي الصوت ) محاولة منهم إلباس الباطل ثوب الحق ، والحق ثوب الباطل ، بعكس نواميس الكون وطبائعه وما فطره الله عليه .
إنني معك أخي بسام بما ختمت به مقالتك الرائعة قلبا وقالبا ، وهي النابعة من إحساس مرهف وشعور حقيقي صادق وحنق شديد على ما يجري بالوطن منذ ليست بقصيرة ، هذا الوطن المكلوم أهله ممن يملكون قيادته ويدعون الخوف علية ، وهم في حقيقتهم لا يخافون إلا على مصالحهم ومكتسباتهم ، ولطمعهم وعماهم بما هم فيه فإنهم يقودونه الى للخراب والدمار .
فقد طفح الكيل وبانت النوايا وكشرت الضباع عن أنيابها واجتاحت الخنازير حقول الوطن ، ولكنني وبعجالة أود بيان ما يلي تعقيبا على بعض ما ذكرت ولا أظنك تقصده كما يتراءى للقاريء :- فان كل ما ذكرت أخي بسام لم يكن سوى مخرجات لمدخلات ممنهجة منذ زمن ، ونفذت بحرفية وذكاء خبيث وعلى مراحل مرتبة متواتره ، فالمحافظة على المكاسب والإستماتة بالدفاع عنها من أصحاب المصالح أعطت هذه الصورة عن الوطن وخلقت هذا الواقع الأليم ، بعد أن دخل العديد من النكرات في غفلة من الزمن إلى مواقع متقدمة يصولون ويجولون بها ، معتمدين على براءة وطهر ونقاء أبناء الوطن الشرفاء، واعتقادهم بحسن نية ( أن ما يجري هو لمصلحتهم ولمصلحة الوطن ) وكان من أبرز هذه المخرجات أن هذه الشراذم تعزف دأبت في محافلها وكواليسها ومن خلال أزلامها وأبواقها وأفاعيها التي تفح بكل وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي وهم شراذم المرتزقة المسيسين والمجيرين لحسابهم لتغطية عيوبهم وستر فضائحهم وموبقاتهم ، ولذلك فهم من يشيعون مواويل العشائرية على الدوام ، بعد أن عهروها بتقديم من حقه التأخير وتأخير من حقه التقديم ، فبرزت مشايخ الحارات والأزقة والوجاهات -( إلا من رحم ربي )- وهم من صنعوا نوائب وأعيان المال والبزنس والنهب والسرقة ، وإنني أجزم بأن العشائر وأبنائها الحقيقيين براء مما يدعون ، بعد أن فسخوا جذورها وأبرزوا جرادينهم وغلمانهم قيادات تقود هذه الجموع بالخداع والتضليل ( فدأبوا على إيرادهم الماء وإعادتهم عطشى ) لقد أصبح باشاواتنا وشيوخنا بملؤن الأزقة والحارات فيطبلون ويهللون ويسحجون لمن صنعوهم وقدموهم على غيرهم من شرفاء الوطن الذين انكفئوا في بيوتهم يأكلهم المقت والألم والحسرة على ما آلت اليه الأمور من فلتان أخلاقي وتفسخ إجتماعي وقيمي وتنامي الفئوية والطائفية والمناطقية ، فأصبحت أغنية الأصول والمنابت هي السائدة ، فلا تغرنك هذه العباءات والشاديش التي جلها مزيفة ومقنعة فتتصدر المجالس والمنتديات والمحافل في المناسبات احتفالات التسحيج والمزايدة ، والأنكى إطلاقهم اللحي زيادة في الخداع والتضليل واليتباهي بفعل الموبقات دون خوف من الله ومن الناس ، كل هذا بإسم العشائر وأبنائها الشرفاء هي التي كانت ولا زالت تشكل ملح الأرض وهم وحدهم المنافحون عن الحمى ، إنهم أولئك من لعبوا هذه اللعبة القذرة ومسحوا مقولة (عندما لا تعرف شخصا وتعرف من أصل هو فإن أصله يؤنسك ) لكونهم بدون أصول بل ومن سقط المتاع أيضا ، ألم يلعب بعضهم وهم في موقع القرار لعبة إلغاء إسم العشيرة وعدم إبرازها على صدور أبطال الكرامة والسموع وجبل المكبر واللطرون وباب الواد والجولان ، ليس لهدف نبيل كما يدعون بل لأنهم بدون إسماء يستطيع وضعها على صدورهم متناسيا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال ( أنا من قريش لإبراز النسب وليس للتفاخر ) وهو ما يفعله أبناء العشائر الأردنية الرجال ، الذين يحمون الغريب ويحتضنونه ويقرون الضيف ويدافعون عنه ما دام في حماهم ، إن العشائرية الحقيقية أوسمة على صدور أبنائها ، هم من حموا الوطن عندما وقعت الواقعة بالوقت الذي دخل الجرذان في جحورهم أو ركبون ألطائرات إلى الدول التي يحملون جنسياتها ، ألم يحمي الوطن عندما إدلهم الخطب وبانت المرجلة أبناء عشائره الشرفاء وحدهم ، إننا لا نقبل أن نكون فروة يتدثر بها في برد وزمهرير الشتاء والخريف ، فننزع ونركن جانبا ، لنستبدل بالشورتات والمايوهات والمساحيق والعطور والياقات المنشاة حين الربيع والصيف ، لقد وصل الوطن في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة إلى الحاجة لإجراء جراحة دقيقة تجتث هذه الخلايا السرطانية ولن يجريها سوى نطاسي العدل والمساواة البارع ابو الحسين أدام الله عزه وأبعد عنه كل المكرة والمخادين ، بعد أن برعت هذه الخلايا في إعادة التدوير والمراوغة والتقولب حسب الضروف والمراحل .

3) تعليق بواسطة :
16-09-2014 10:36 PM

حماكما الله وأطال في أعماركم أيها العتيقان المبجلان السيدان بسام الياسين ومصطفى صالح العوامله ، شكراً لكما على ما أبدعتما ،وشكراً للمنبر الحر ، موقع كل الاردن فجزاكم الله كل خير وإنه لشرف كبير لكم حينما تستضيفان مثل هذه القامات .

4) تعليق بواسطة :
17-09-2014 12:52 PM

اشكر الله ان اعطانا في الاردن منبرا صادقا وساطعا مثل موقع كل الاردن

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012