الذي أنكر السيد المسيح ثلاث مرات هو التلميذ بطرس( فيما بعد القديس بطرس الرسول ومؤسس الكنيسة الأولى في روما ومدفون في الفاتيكان) . أما يوحنا المعمدان فقد عمد المسيح في نهر الأردن ولم يكن من تلاميذ المسيح الأثني عشر ومدفون بدون رأس في وسط الجامع الأموي بدمشق. تحياتي للكاتب .
رسالة إلى الكاتب الإعلامي الأستاذ بسام تعقيبا على مقالته ( حاشية السلطان ونخب أخر الزمان )
أنت تعلم أخي الأستاذ بسام بإن أجرأ الناس على الفساد والإفساد هم المنافقون والنصابون والكذبة ، وهم من يتباهون برفع أصواتهم والزعيق والصياح متناسين مقولة ( ضعف الحجة يعلي الصوت ) محاولة منهم إلباس الباطل ثوب الحق ، والحق ثوب الباطل ، بعكس نواميس الكون وطبائعه وما فطره الله عليه .
إنني معك أخي بسام بما ختمت به مقالتك الرائعة قلبا وقالبا ، وهي النابعة من إحساس مرهف وشعور حقيقي صادق وحنق شديد على ما يجري بالوطن منذ ليست بقصيرة ، هذا الوطن المكلوم أهله ممن يملكون قيادته ويدعون الخوف علية ، وهم في حقيقتهم لا يخافون إلا على مصالحهم ومكتسباتهم ، ولطمعهم وعماهم بما هم فيه فإنهم يقودونه الى للخراب والدمار .
فقد طفح الكيل وبانت النوايا وكشرت الضباع عن أنيابها واجتاحت الخنازير حقول الوطن ، ولكنني وبعجالة أود بيان ما يلي تعقيبا على بعض ما ذكرت ولا أظنك تقصده كما يتراءى للقاريء :- فان كل ما ذكرت أخي بسام لم يكن سوى مخرجات لمدخلات ممنهجة منذ زمن ، ونفذت بحرفية وذكاء خبيث وعلى مراحل مرتبة متواتره ، فالمحافظة على المكاسب والإستماتة بالدفاع عنها من أصحاب المصالح أعطت هذه الصورة عن الوطن وخلقت هذا الواقع الأليم ، بعد أن دخل العديد من النكرات في غفلة من الزمن إلى مواقع متقدمة يصولون ويجولون بها ، معتمدين على براءة وطهر ونقاء أبناء الوطن الشرفاء، واعتقادهم بحسن نية ( أن ما يجري هو لمصلحتهم ولمصلحة الوطن ) وكان من أبرز هذه المخرجات أن هذه الشراذم تعزف دأبت في محافلها وكواليسها ومن خلال أزلامها وأبواقها وأفاعيها التي تفح بكل وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي وهم شراذم المرتزقة المسيسين والمجيرين لحسابهم لتغطية عيوبهم وستر فضائحهم وموبقاتهم ، ولذلك فهم من يشيعون مواويل العشائرية على الدوام ، بعد أن عهروها بتقديم من حقه التأخير وتأخير من حقه التقديم ، فبرزت مشايخ الحارات والأزقة والوجاهات -( إلا من رحم ربي )- وهم من صنعوا نوائب وأعيان المال والبزنس والنهب والسرقة ، وإنني أجزم بأن العشائر وأبنائها الحقيقيين براء مما يدعون ، بعد أن فسخوا جذورها وأبرزوا جرادينهم وغلمانهم قيادات تقود هذه الجموع بالخداع والتضليل ( فدأبوا على إيرادهم الماء وإعادتهم عطشى ) لقد أصبح باشاواتنا وشيوخنا بملؤن الأزقة والحارات فيطبلون ويهللون ويسحجون لمن صنعوهم وقدموهم على غيرهم من شرفاء الوطن الذين انكفئوا في بيوتهم يأكلهم المقت والألم والحسرة على ما آلت اليه الأمور من فلتان أخلاقي وتفسخ إجتماعي وقيمي وتنامي الفئوية والطائفية والمناطقية ، فأصبحت أغنية الأصول والمنابت هي السائدة ، فلا تغرنك هذه العباءات والشاديش التي جلها مزيفة ومقنعة فتتصدر المجالس والمنتديات والمحافل في المناسبات احتفالات التسحيج والمزايدة ، والأنكى إطلاقهم اللحي زيادة في الخداع والتضليل واليتباهي بفعل الموبقات دون خوف من الله ومن الناس ، كل هذا بإسم العشائر وأبنائها الشرفاء هي التي كانت ولا زالت تشكل ملح الأرض وهم وحدهم المنافحون عن الحمى ، إنهم أولئك من لعبوا هذه اللعبة القذرة ومسحوا مقولة (عندما لا تعرف شخصا وتعرف من أصل هو فإن أصله يؤنسك ) لكونهم بدون أصول بل ومن سقط المتاع أيضا ، ألم يلعب بعضهم وهم في موقع القرار لعبة إلغاء إسم العشيرة وعدم إبرازها على صدور أبطال الكرامة والسموع وجبل المكبر واللطرون وباب الواد والجولان ، ليس لهدف نبيل كما يدعون بل لأنهم بدون إسماء يستطيع وضعها على صدورهم متناسيا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال ( أنا من قريش لإبراز النسب وليس للتفاخر ) وهو ما يفعله أبناء العشائر الأردنية الرجال ، الذين يحمون الغريب ويحتضنونه ويقرون الضيف ويدافعون عنه ما دام في حماهم ، إن العشائرية الحقيقية أوسمة على صدور أبنائها ، هم من حموا الوطن عندما وقعت الواقعة بالوقت الذي دخل الجرذان في جحورهم أو ركبون ألطائرات إلى الدول التي يحملون جنسياتها ، ألم يحمي الوطن عندما إدلهم الخطب وبانت المرجلة أبناء عشائره الشرفاء وحدهم ، إننا لا نقبل أن نكون فروة يتدثر بها في برد وزمهرير الشتاء والخريف ، فننزع ونركن جانبا ، لنستبدل بالشورتات والمايوهات والمساحيق والعطور والياقات المنشاة حين الربيع والصيف ، لقد وصل الوطن في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة إلى الحاجة لإجراء جراحة دقيقة تجتث هذه الخلايا السرطانية ولن يجريها سوى نطاسي العدل والمساواة البارع ابو الحسين أدام الله عزه وأبعد عنه كل المكرة والمخادين ، بعد أن برعت هذه الخلايا في إعادة التدوير والمراوغة والتقولب حسب الضروف والمراحل .
حماكما الله وأطال في أعماركم أيها العتيقان المبجلان السيدان بسام الياسين ومصطفى صالح العوامله ، شكراً لكما على ما أبدعتما ،وشكراً للمنبر الحر ، موقع كل الاردن فجزاكم الله كل خير وإنه لشرف كبير لكم حينما تستضيفان مثل هذه القامات .
اشكر الله ان اعطانا في الاردن منبرا صادقا وساطعا مثل موقع كل الاردن
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .