أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


روايات فقهية تحتاج إلى ردود..؟!

بقلم : حسين الرواشدة
18-09-2014 01:29 AM
تتجاوز مهمة الديني اليوم رفض ( الممارسات) التي يقوم بها ( المتطرفون) في حقل الدين الى الردّ عليها وتفنيدها بالادلة الشرعية والمنطقية.
لا أريد أن اصدم القارئ الكريم اذا قلت بأن معظم الاجتهادات والاحكام الفقهية التي نسمعها من دعاة (التطرف) تتطابق - نسبيا- مع منظومة من (التراث) الفقهي الذي تناقلته أجيالنا على امتداد تجربتنا التاريخية، لا اتحدث هنا عن مسألة (الخلافة) التي بات يروج لها كشكل محدد للدولة الاسلامية، وانما ايضا عن قضايا اخرى مثل (الحكم) والبيعة والقتال و الجهاد ومعاملة (الاسرى) والتعامل مع (الآخر) المختلف في السلم والحرب...الخ.
لايتسع المجال هنا لعرض (الروايات) الفقهية التي يشهرها في وجوهنا دعاة اقامة الخلافة وبناء الدولة الاسلامية (طبعا على أنقاض الرؤوس المقطوعة والسبي والذبح وطرد الآمنين!) ولا لاستعراض الردود الفقهية التقليدية التي (تناور) في الميدان دون ان تقنعنا بأن ( مبادئ) الاسلام واحكامه تجاه هذه القضايا تختلف تماما و تتعارض مع ( ممارسات) تاريخية قام بها بعض المسلمين في عصر من العصور، وارجو هنا ان ننتبه بأن معظم ما ورد في موضوع نظام الحكم في الاسلام مثلا ينتسب الى (أدبيات) اسلامية وردت في كتب الادب لا الى حقول فقهية معتبرة، وبالتالي فقد جرى ( توظيف) بعض النصوص لإصدار احكام مطلقة و غير صحيحة نسبت الى الدين وأصبحت جزءا من العقيدة وهي غير ذلك تماما، ينطبق ذلك على ( اقامة) الخلافة وعلى البيعة و على السبايا من النساء في الحروب..إلخ.
ارجو ان ننتبه - ايضا- بأن عملية الفصل (المتعمدة) أحيانا التي جرت بين (الاحكام) و(المبادئ) في الحقل الديني أضرت بالاسلام، خذ مثلا الارتباط بين مختلف ( العبادات) والتكاليف وبين ما يترتب عليها من أفعال واخلاق، ستلاحظ بأن فقهنا في المجمل انشغل بتفاصيل الحكم الفقهي واعتبره اساسا ومعيارا للحكم على الاداء الديني (التدين) فيما لم يحظ الشطر الثاني - وهو الاخلاق- الاّ بنصيب قليل من الاهتمام، ومن يرصد اسئلة (الجمهور) المتدين في شهر الصيام مثلا سيلاحظ بأنها تنصب على شروط صحة الصوم و المفطّرات، لكن من دون الاشارة الى (مقتضيات التقوى) ، فالقطرة في العين مثلا تدرج في باب المفطرات لكن (الكذب) لا يعتبر كذلك، وهذا ينطبق على ( الصلاة) التي قد تبطل بسبب تعدد حركات المصلي لكنها لا تبطل اذا كان المصلي أدّاها بعد اداء شهادة زور..أو سرقة مال عام.
دعوت في مرات عديدة الى ضرورة اطلاق (العقل) الاسلامي لكي يجتهد بعيدا عن (الاحكام) المسبقة التي تحصره في اتجاه الأخذ بكل ما قاله السلف أو فعلوه، كما دعوت الى ضرورة اجراء مراجعات (جوهرية) لتراثنا الفقهي، ولتجربتنا التاريخية في الحكم، لكنني اليوم أجد أن من واجبي - على سبيل الاسعافات الطارئة- أن ادعو مؤسساتنا الدينية الى تبني فكرة اصدار (مدونات) صغيرة ومتخصصة في الرد على مثل هذه الاسئلة الفقهية وتوضيح موقف الاسلام منها، في ضوء ما يجري من مستجدات ونوازل، ثم تعميمها على المساجد وعلى الاعلام وعلى الجمهور ايضا لكي لا يقع شابنا في (التباسات) الفهم بين روايات متعددة وفتاوى متضاربة تقدم لهم صباحا ومساء.
حين أدقق في صورة (مجالنا الديني) وخطاباتنا التي نسمعها على المنابر كل جمعة، أقول في نفسي: كان الله في عون (المسلمين) المستمعين الذين اعتقد أنهم- مثلي - يشعرون بالحيرة، فمن نصدق هذا الذي تجف ريقه ليقنعنا بأن إقامة (الخلافة) واجب على كل المسلمين، وبأن بيعة الخليفة الغالب فريضة دراءً للفتنة، أم نصدق أعيننا التي ترى ما يحدث حولنا، وما سيكون عليه مصيرنا لو فعلنا ذلك وأخذنا بما ذكره مولانا؟
باختصار شديد، لابدّ أن نعيد النظر في وظيفة الدين ومجالات حركته في مجتمعاتنا، ولابدّ أن نحرر فقهنا من هذا (التلبّس) الذي طرأ عليه وان نعيد - ايضا- الاتصال بين احكامه ومبادئه..لكي لا نظل (ننتسب) اليه ونحن أبعد الخلق عنه أو ندافع عنه ونحن أكثر من يسيء إليه...
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-09-2014 07:27 AM

من أنت ؟ ماصفتك ؟!
عالم ؟ فقيه ؟ مجاهد عالم ؟
من انت ؟
كيف تتحدث عن امور لاتعلم بها .
ولاشأن لك بها . تجعل من نفسك كأنك رقيب على الناس والدين !

وتريد اصدار مدونات دوريه ! وتشكك في ماتسميه احكام مسبقه ! ياسلام !

ايش بتشتغل حضرتك ؟ كاتب صحفي !
وما شأن الكتاب ( الحافظين كلمتين ) بعلم الفقه ؟

ما كتبته يصلح لنعمل منه (زعموط ترمس ) او نلف به مخلل او كم حبة فلافل .
الله يرضى عليك يا عمي دشرك من هذا التنطع واكتب على قدك . رحم الله رجلا عرف قدر نفسه .
واترك الناس بحالها .
مع اني مره سمعت ان للماسون ذوي الخلفيه اليهوديه الصليبيه يستعينون بكويتبين محلين لتمرير سمومهم وتشكيكهم بالعقيده تحت ذريعة الحرص على الدين . انشالله ما تكون منهم .

2) تعليق بواسطة :
18-09-2014 09:41 AM

المطلوب تفصيل دين جديد يتوافق مع رغبات الغربيين أو لا يجرح مشاعرهم على الأقل. هذا الكاتب وغيره كثيرون يحاولون الطعن في الدين الإسلامي بحجة إعمال العقل، ولكنهم أول من يرفض الدخول في حوار جدي حول أفكارهم ويتملصون منه بكل الحجج.

3) تعليق بواسطة :
18-09-2014 03:50 PM

أولا ) أحيي الكاتب التنويري المحترم . أن فهم الواقع للمواطنين العرب الذين تشكل جغرافيا بلادهم مهبطا للديانات السماويه الثلاث , وبالتالي تحتضَن هذا التنوع الديني والمذهبي الكبير, يفرض على المواطنين العرب معرفه خطوره الدرب الذي ستسلكه تلك الجماعات المتطرفه التي تريد تحويل الدين السمح الى مجرد "عصبيه طائفيه" أو "نظام عقوبات لقطع رؤوس الأسرى" بينما لا يستطيع أحد نزع النصوص القرآنيه ودلالتها الواضحه "لا أكراه في الدين " ولا " وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا"ويمكن لأي أنسان عاقل مقارنه تلك النصوص الكريمه السمحه بتصرفات تلك الجماعات المتطرفه والحكم بنفسه على صحتها . ولذلك فأن الطريق الذي تسلكه تلك الجماعات سيؤدي لا محاله ألى صومله او افغنه أي بلد عربي تحُل به فهي ليست غير متسامحه مع المختلف الديني والمذهبي ولكن تختلف وتتحارب مع المختلف في الرؤيا من نفس المنهج , فالنصره مثلا لا تعترف بخليفه داعش , وبالتالي فالنتيجه الحتميه هي حروب اهليه لا تنتهي وتمزيق ديني وطائفي للبدان العربيه .

ثانيا ) رغم أهميه التنوير والوعي لتجاوز تلك المشاريع المتطرفه التي تتبنى الحروب الدينيه , الا أنه يجب الأنتباه أن الشق السياسي هو الأساس في سطوع نجم بعض التوجهات الدينيه وأزاحه اخرى , فلا يمكن ازاله تلك الأفكار دون الألتفات الى من يستخدمها سياسيا , فالسبب الأساسي في ازدهارها هو الصراع بين المشروعين السياسيين "الأيراني والسعودي" والذي يتمضهر باشكال مختلفه سواء في ازهادر الأحزاب والمليشيات والمحطات الأعلاميه السلفيه ومقابلتها الشيعيه, والسبب العميق أن النظامين السياسيين المتنافسين قد بنيا شرعيتهما السياسيه على هاتين النسخين المختلفتين "السلفيه الوهابيه والجعفريه الأثنا عشريه" وذلك بهدف الأختباء خلف الأيديلوجيا لأقصاء الأفكار السياسيه الأخرى , فلذلك يجب تبريد هذا الصراع بما يتضمنه من تبريد الأستخدام الديني في الصراع وذلك عبر قرارات شموليه من منظمات مثل المؤتمر الأسلامي تجرًم الطائفيه وخطاب الكراهيه والتحريض .
وفي الواقع فأن مواجهه الشق السياسي هو الأساس والسبب أن الجهات السياسيه المستخدمه للدين تجعل الدين يشًرع الأهداف السياسيه التي يمكن تجييش المواطنين لها في مواجهه الخطر "المفترض" من الخصم ولذلك يتم تحشيد الناس بسهوله , فمن يذهب لسوريا يذهب لدرء الخطر النصيري "مع أن النظام السوري نظام ديكتاتوري غير معني بتحويل أي شخص من طائفه لأخرى "وهذا ما رأيناه في النسخه الدينيه في الولايات المتحده "أمه الأسلام " حيث تم تحويل الدين الأسلامي الى "حاضن لنضريه تفوق السود" في مقابل العنصريه المقابله . والواقع أن هذا الأستخدام السياسي تسلم منه الأديان الأخرى فبعض نصوص الأنجيل كانت توظًف في الولايات المتحده لتشريع قوننه العنصريه .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012