أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم سلطة إقليم البترا تطلق برنامج حوافز وتخفض تذاكر الدخول ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً 186مقترضا من مؤسسة الإقراض الزراعي في الربع الأول من العام وزير الأشغال يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري تراجع زوار المغطس 65.5% في الربع الأول من العام الحالي طقس دافئ في معظم المناطق وحار نسبيًا في الاغوار والعقبة حتى الثلاثاء وفيات السبت 20-4-2024 نتيجة ضربة جوية مجهولة المصدر : انفجار هائل في قاعدة عسكرية سستخدمها الحشد الشعبي حماس: ادعاء بلينكن أننا نعرقل وقف إطلاق النار انحياز لإسرائيل حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه الحنيفات: القطاع الزراعي لم يتأثر بأزمة غزة وأسعار منتجات انخفضت التنمية تضبط متسولًا يمتلك سيارتين حديثتين وله دخل شهري 930 دينار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


قرارات الحكومة .. تنزيلات في موسم الأزمات

13-01-2011 07:17 AM
كل الاردن -

فهد الخيطان

 

خطوة صغيرة ستفقد اثرها اذا لم تتبعها خطوات اخرى .

اضطرت حكومة الرفاعي الى اتخاذ حزمة من القرارات الاقتصادية والادارية الطارئة في محاولة لاحتواء حالة الاحتقان الشعبي المتصاعد, وتدارك التداعيات المحتملة للحالة التونسية على المزاج الشعبي الاردني. خاصة وان لجانا شعبية بدأت التحرك من اجل تنظيم مسيرات سلمية يوم غد الجمعة.

ردود الفعل الاولية على قرارات الحكومة جاءت متباينة, البعض اعتبرها غير كافية ومجرد محاولة للالتفاف على المطالب الشعبية فيما يعتقد اخرون انها خطوة جيدة تعكس وللمرة الاولى تعاطفا حكوميا مع الاوضاع الصعبة التي يعيشها المواطنون جراء ارتفاع الاسعار الكبير والمتنامي.

لا يمكن لاحد ان لا يؤيد تخفيض الاسعار ولو بنسب بسيطة او يعارض خطوة الحكومة بتوظيف حملة الدبلوم المحرومين منذ سنوات طوال. لكن من السذاجة الاعتقاد ان مثل هذه الاجراءات التسكينية كافية لامتصاص حالة الاحتقان والقهر في صفوف الاردنيين.

انها مجرد خطوة صغيرة سينتهي مفعولها عند حلول الموعد الدوري "لرفع" المحروقات, والانتهاء من توزيع مئات الوظائف.

لقد جربت من قبل الحلول "الترقيعية" وعروض تنزيل الاسعار في مواسم الازمات, لكن اثرها سرعان ما يتبخر فيما مشاكل الفقر والبطالة والازمات الاقتصادية الاجتماعية تتفاقم وتستعصي على الحل.

بيد ان هذه الخطوة الصغيرة يمكن ان تكتسب اهمية اذا قررنا ان تكون نقطة التحول في السياسات العامة للحكومة ومختلف مؤسسات الدولة وتبني رؤية جديدة منصفة وعادلة تجاه الناس.

ان برنامج الحكومة المعلن والذي نالت عليه ثقة قياسية من مجلس النواب يقف على المحك, وتدلل جميع المعطيات انه غير ملائم للمرحلة المقبلة وينبغي اجراء تعديلات جوهرية عليه تطال فلسفته الرئىسية ومحاوره السبعة.

وفي السياق ذاته التوقف وبشكل نهائي عن سياسة المراوغة والضحك على الرأي العام, فيما يتصل بالحقائق الاقتصادية والمالية بعدما تبين ان الحكومة التي ادعت الشفافية تخفي الكثير فيما يتعلق بنسب الضريبة التي تتقاضاها على البنزين والدعم الذي تقدمه لاسطوانة الغاز, والمخفي اعظم.

الاستمرار في نهج المراوغة سيفقد الحكومة مصداقيتها ويجعلها عاجزة عن اقناع المواطنين بسياساتها واجراءاتها الاقتصادية.

الاصلاح الشامل كما اكد الملك عبدالله الثاني اكثر من مرة هو حاجة وطنية تزداد الحاحا كل يوم, ومن دون التسليم باستحقاقات عملية الاصلاح كلها, فأننا لن نخسر معركة المستقبل فحسب وانما لن نتمكن من المحافظة على الوضع القائم.

والمسألة لا تتعلق بالتنمية وتوزيع عوائدها بعدالة على اهمية هذا الامر بل في تكريس الديمقراطية نهجا للحكم, وفك الارتباط بين السلطة "والبزنس" واستعادة روح الدولة عند جميع المواطنين.

خطوة صغيرة فاجعلوها البداية عندها فقط سينتهي قلق الحكومة من الشعب.

 

 

 

 

(العرب اليوم)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-01-2011 09:56 AM

خطوه تقاس بالسنتيمتر الغرض منها تنفيس حالة الأحتقان ولا تعكس أستراتيجيات متوسطه او طويله الأجل.. الضرر الكبير الذي وقع على الأقتصاد سببه نهج أقتصادي مؤذي نتائجه على ارض الواقع تتحدث عن نفسها.. وأصلاح هذا الضرر لا يمكن تحقيقه ما دام هذا النهج موجودا... من ناحيه أخرى فأن ملف الأصلاح السياسي ما زال حقيبه على رصيف محطة أنتظار.

2) تعليق بواسطة :
13-01-2011 10:11 AM

والمسألة لا تتعلق بالتنمية وتوزيع عوائدها بعدالة على اهمية هذا الامر بل في تكريس الديمقراطية نهجا للحكم, وفك الارتباط بين السلطة "والبزنس" واستعادة روح الدولة عند جميع المواطنين.
ما تقوله يا اخ فهد في ختام مقالتك يصلح ان يكون شعارا للمسيرات يو الجمعة القادم

3) تعليق بواسطة :
13-01-2011 11:07 AM

الاجراء الغاء قانون الضريبة نهائيا وادعم المحروقات بد ل الدعاء الغاء الدعم والراي العام مطالب بتشكي وفود شعبية تذهب للسعودية ودول الخليج لطلب الدعم النفطي والاخوان في السعودية جاهزين ماقصروا معنا كل الاردن شكر الكم ارجو طرح الوفد الشعبي على منبركم الاعلامي وبقوة

4) تعليق بواسطة :
13-01-2011 11:54 AM

يا اخوان يا سلطه ر ابعه نفسي اعرف ما هي طبيعة عمل المستشار الذي صرح امين عمان ان راتبه ليس 20 الف كما يشاع وانما الصحيح 12 الف فقط اين العدل يا اخوان امين عمان وغيره عندهم صلاحيت تعين موظفين بواتب بهذا الحجم

5) تعليق بواسطة :
13-01-2011 04:30 PM

اعلمك ان هذا المستشسار ( قد يكون مفروض على الجميع ) (..وراتبه هذا يسد رمق عشرات الاسر الاردنيه الهائجه والجائعه ..من امثالنا

6) تعليق بواسطة :
13-01-2011 06:56 PM

المبدع فهد الخيطان

ان اختصار مفالك هو الادارة النظيفه و الادارة العادله ...
والادارة بكرامه ....
هذه الحكومة تنقصها ( النظافه والادارة وتمنع عن شعبها الكرامه )....

ايها المارون ....ارحلوا

7) تعليق بواسطة :
13-01-2011 10:12 PM

كل التقدير لشيخ الصحفيين الاخ فهد الخيطان - لا يمكن ان نخطو خطوة واحدة دون العدالة واتوقع ان لا تخطيط استراتيجي من خلال ما بينت لمواقع الخلل التي لا يمكن ان تحل دون اخلاص في العمل-مرة اخرى كل الحب للكاتب ودمت لمحبينك في ارجاء الوطن وخارجه---لكن أود منك طرح مشكلة مهمشة هامة وهي عدم الغاء الاستيداعمن قبل الحكومة بحق المعلمين الذين لحقهم الظلم على خلفية النقابة

8) تعليق بواسطة :
14-01-2011 02:37 PM

مقال رائع كالعادة من الرائع فهد الخيطان الذي يتحفنا بالتحليل الصحيح. ومن نافلة القول هنا أن أبلغ تشبيه للإجراءات الحكومية هو تشبيهها بحقنة تخدير بائسة بالوقت الضائع ! والسبب ببساطة التطبيق الحرفي و من الجلدة للجلدة لتعليمات البنك الدولي دونما التفات الى وقع هذه الاجراءات والتطبيقات الديجيتالية على المجتمعات –أي التطبيق الحرفي- لأنها لا تراعي الأثر الاجتماعي الخطير لسياسات اقتصادية متخبطة تتوازى مع انعدام للشفافية يجعل مثل هكذا اجراءات حكومية تفتقر الى الأثر المطلوب منها على الصعيد الاجتماعي. وذلك يعود ببساطة الى التفريغ الممنهج لمؤسسات المجتمع المدني أو أيّة قوى ضغط معتبرة تضغط باتجاه السيطرة على السوق والتحولات المجتمعية التي لا بد أن تحصل في منطقتنا التي لم تعرف الهدوء وذلك بدلاً من فتح المجال أمام العولمة او كما وصفها الدكتور عبدالمحسن القحطاني بروفيسور اللغة العربية وآدابها "الأمركة". خلاصة القول هي أن جماعتنا فهموا سياسات "الانفتاح" غلط !!

9) تعليق بواسطة :
14-01-2011 03:06 PM

ارجوا من الكاتب عند ذكر الملك اضافة جلالة الملك وليس الملك عبدالله وحدها لانك مواطن اردني وليس غيره فالصحافيين غير الاردنيين من يذكرون التسميه بدون لقب جلالة وهذا ليس معناه معارضه بالنسبه لك يا كاتب يا ابن حمودالصامده

10) تعليق بواسطة :
14-01-2011 08:44 PM

الى الكاتب فهد الخيطان بما انك من الاوائل الذين كتبوا عن موارد وما يتبعها نطلب منك البحث من جديد لما يحصل هناك وان توضح ما يجري خصوصا للموظفيين من ضغوط والتعالي بالتعامل معهم ومن دمار للمؤسسه بحجه مكافحه الفساد.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012