أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
من 111 دولة.. 46 طالبا وطالبة يدرسون في الجامعات الأردنية الدوريات الخارجية: انتشار المحطات لضبط المتنزهين المخالفين البنك الدولي: ارتفاع أسعار الأغذية في الأردن بنسبة 1.5% طقس دافئ في معظم المناطق حتى يوم الأحد البنتاغون للجزيرة : رد إسرائيل على إيران "سيادي" ونتفهم حاجتها لاجتياح رفح ركلات الترجيح تأخذ ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب مانشستر سيتي تقرير: وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية تسعى الى تغيير الوضع الراهن بالحرم القدسي الملك والعاهل البحريني يؤكدان ضرورة إدامة التنسيق العربي فيصل الشبول : الأردن ليس ساحة لتصفية الحسابات 520 شهيدًا باقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات في غزة زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية وفاة شخص جراء سيول في حضرموت اليمنية وقرار بتعليق الدراسة 7200 جريح إسرائيلي احتاجوا لتأهيل منذ بداية الحرب الإمارات تدرس واقع بنيتها التحتية وتدعم متضرري الأمطار بعد انتهاء العاصفة الصفدي: لا يمكن الاستغناء عن "أونروا" أو استبدالها
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


حكم الفرد ثقافة متجذرة في مختلف المؤسسات الرسمية الأردنية

بقلم : ا.د. أنيس خصاونة
20-09-2014 04:35 PM

إن الحديث عن حكم الفرد والتفرد في السلطة حديث يثير شجون كثير من الأفراد الذين عانوا من استبداد حكام أو أباطرة أذاقوا شعوبهم الأمرين نتيجة ممارساتهم الفردية المستبدة التي لا تخضع لرقابة شعبية .تاريخ دول عديدة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وحتى ممالك أوروبا في العصور الوسطى يعج بممارسات الظلم الاستبداد والتحكم في الشعوب من خلال تمركز السلطة بيد حكام أحيطوا بهالة من القداسة والصفات الخارقة حيث نسجت قصص وخرافات كثيرة عن نقاء دمائهم وشخصياتهم ورؤاهم وعبقرتيهم .والحقيقة أن اسلوب حكم الفرد ما زال قائما في كثير من دول العالم العربي بما فيها الأردن وإن كان هذا الاسلوب قد تغير نمطه وشكله إذ لم يعد إعدام المعارضين وتعذيبهم منهجا في الحكم كما أن هذه الدول أصبح ينتشر فيها مؤسسات ومجالس منتخبة ومعينة وحكومات تأخذ ثقة ممثلي الشعب ولكن هذه المجالس والبرلمانات والانتخابات تكاد تكون شكلية إذ ما زال شخص الحاكم يشكل المحور الذي يدور حوله كل شيء في الدولة وما زالت توجيهاته وإرادته هي محرك كافة السلطات . الأردنيون يعلمون جيدا أن رغبات الملك وتوجيهاته في السياسة الخارجية والداخلية تشكل إطارا مرجعيا لكافة السلطات والقوى الداخلية وها هي أوراقه النقاشية أصبحت تشكل حالة يمكن تسميتها بالكتاب الأخضر الأردني وقد بدأنا نرى بعض رؤساء الوزراء السابقين يحاكون طريقة الملك في الأوراق النقاشية .

قضية حكم الفرد لا تقتصر على القيادة العليا بل أصبحت ثقافة سياسية وإدارية سائدة في العديد من الوزارات والدوائر والمؤسسات. فالوزير هو الآمر الناهي في وزارته وكذلك المدير العام حيث يحتفظون بالسلطة ويتقرب منهم الأخرون طمعا برضاهم ويصدرون إراداتهم وتوجيهاتهم ويقربون حواشيهم ويبعدون منتقديهم ومعارضيهم وهذا يتعارض مع أبسط القواعد والقيم السياسية والادارية المعاصرة التي تقوم على أساس المشاركة في السلطة(Power Sharing).أما الجامعات فيتكرر الأمر نفسه فترى رئيس مجلس الأمناء في بعض الجامعات يتصرف كملك غير متوج يعين هذا رئيسا للجامعة ويخلع ذاك متى شاء حيث أصبح بعض رؤساء الجامعات كأنهم عمال مياومة يذهب احدهم صباحا لعمله مفعما بالحماسة ليفاجئ بأنه مطالب بتقديم استقالته؟؟؟ أما في داخل الجامعة فيكاد يكون الرئيس في بعض الحالات ملكا غير متوج يكرم شلته وجماعته ويعاقب من يخالفه ويعترض على اسلوبه وقراراته. للأسف فإن التفرد بالسلطة أو بالأحرى حكم الفرد أصبح ثقافة في معظم مؤسساتنا وترى الوزير والمدير والأمين العام ورئيس الجامعة ورئيس الوحدة الإدارية كل منهم يجسد حكم الفرد القائم على استحواذ السلطة وعدم الايمان بالمشاركة في الصلاحيات وهذا الوضع يخلق ظروف مواتية للاستبداد والطغيان وانتشار الظلم .لا يجوز بنظرنا أن يكون مرجع أي سلطة في الدولة هو شخص واحد وإنما هيئات ومؤسسات حقيقية وليست صورية كمجلس الأمة الأردني الذي بدأ بعض أعضاءه يثمنون حكمة الملك وبعد نظرة في عدم الموافقة على مشروع قانون التقاعد المدني مع أن هؤلاء النواب هم كانوا بالأمس صقورا في صياغة قانون تقاعد ترفي للنواب علما بأن هؤلاء النواب ليس موظفين معينين من قبل أي جهة وإنما هم من تنطحوا وتطوعوا للخدمة كنواب للشعب. حكم الفرد أصبح ثقافة متجذرة في مجتمعنا وهذا يخلق بيئة مواتية لظهور الاستبداد والطغيان والدكتاتورية ونعتقد بأن مثل هذه البيئة تشكل خطرا على السلام المجتمعي لما تولده من عنف ونزعة نحو رفض الظلم والخروج على النظام الذي يهيئ ظروف الطغيان والاستبداد.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-09-2014 08:54 PM

تحيه طيبه لجميع المتابعين المحترمين .

بعد كل ما أورده الكاتب المحترم في الجزء الثاني من مقالته يأتي من يقول إنها دولة المؤسسات والقانون التي تدار غالبيتها إن لم يكن جميعها بمزاجية الفرد الذي أوصلنا إلى الفساد الإداري الذي أدى إلى الفساد المالي والذي يتوجب معه السؤال المهم .. من هو الفاسد إذن ؟؟؟

إن ثقافة السلطه التي أورثها الأباء لأبنائهم منذ عشرات السنين والذي أدى إلى جنوح العديد من أبناء المجتمع إلى طموح الوظيفه التي تعني السلطه والتي يتم التلذذ بها بالتفرد بالقرار وإدارة المؤسسه أوصلنا إلى الشعور بأن تلك الوزاره أو المؤسسه هي جزء من أملاك الأسره والعائله والعشيره التي ينتمي لها ذلك المدير أو المسؤول .

حارة كل من إيده إله هو تعبير حقيقي ينطبق على العديد من مرافق الدوله , وما على المواطن المراجع أو صاحب الحاجه إلا أن يردد على الدوام ... لا حول ولا قوة إلا بالله ,, وحسبنا الله ونعم الوكيل على هكذا دوائر ومؤسسات وعلى هكذا مسؤولين وموظفين ,,, ودمتم

2) تعليق بواسطة :
22-09-2014 10:40 AM

نعلم أن كل البلاوي التي نعيشها هي النتيجة الحتمية والواقعية لحكم الفرد المطلق ,حتى لو تم تجـّيرها في شخصيات تابعة له تم تعينها لتصبح دروعا واقية لحماية صاحب المسؤولية الأولى !

إن برنامج التحول الاقتصادي الذي بناه ونفذه وأداره واشرف عليه عوض الله ,منذ أكثر من عقد من الزمان, قد استولى على مهام وزارات كالصحة والتعليم والأشغال والسياحة والبلديات (في حين أن باقي الوزارات كالداخلية والخارجية والمالية وغيرها تدار من الديوان ) بحيث أضحى البرنامج وأبطاله حكومة ظل تنافس الحكومة على مهامها الدستورية وهي اكبر عملية سطو غير دستورية على الولاية العامة,بحيث لم يعد هنالك سلطة تمارس من قبل ابن العائلة والعشيرة ولا حتى ابن ""الحمولة"".

فلا المنطق ولا العقل يقول أن الوظيفة (على اختلاف موقعها ودرجتها وميزاتها ) فيها من السلطة ما يسمح بتجنيس مئات الآلاف بل الملايين ,
ولا فيها من السلطة ما يسمح باستهداف التنمية لعمان والزرقاء وتهميش الأطراف ,
ولا فيها من السلطة ما يسمح بتسمية مندوبينا في الأمم المتحدة والجامعة العربية وباقي المؤسسات الأممية والإقليمية من المعارف من "العجائز",
ولا فيها من السلطة ما يسمح بشراء النفط بوساطة مارك فلفوشاين وشريكته ,
ولا فيها من السلطة ما يسمح بإقامة "عيد ميلاد" منذ ثلاثة أسابيع سخّرت له إمكانيات الدولة جميعها ودعي له على حساب هذا الشعب الغلبان ما هب ودب من الأسماء .

الحديث يطول ويطول ؟!

عزيزنا الكاتب :
هؤلاء الذين تراهم في المؤسسات بدأ بالوزير وحتى المسؤول عن الوزير أناس لا حول لهم ولا قوة وما هم إلا أحجار على رقعة الشطرنج .

3) تعليق بواسطة :
22-09-2014 10:54 AM

نعلم أن كل البلاوي التي نعيشها هي النتيجة الحتمية والواقعية لحكم الفرد المطلق ,حتى لو تم تجـّيرها في شخصيات تابعة له تم تعينها لتصبح دروعا واقية لحماية صاحب المسؤولية الأولى !

إن برنامج التحول الاقتصادي الذي بناه ونفذه وأداره واشرف عليه عوض الله ,منذ أكثر من عقد من الزمان, قد استولى على مهام وزارات كالصحة والتعليم والأشغال والسياحة والبلديات (في حين أن باقي الوزارات كالداخلية والخارجية والمالية وغيرها تدار من الديوان ) بحيث أضحى البرنامج وأبطاله حكومة ظل تنافس الحكومة على مهامها الدستورية وهي اكبر عملية سطو غير دستورية على الولاية العامة,بحيث لم يعد هنالك سلطة تمارس من قبل ابن العائلة والعشيرة ولا حتى ابن ""الحمولة"".

فلا المنطق ولا العقل يقول أن الوظيفة (على اختلاف موقعها ودرجتها وميزاتها ) فيها من السلطة ما يسمح بتجنيس مئات الآلاف بل الملايين ,
ولا فيها من السلطة ما يسمح باستهداف التنمية لعمان والزرقاء وتهميش الأطراف ,
ولا فيها من السلطة ما يسمح بتسمية مندوبينا في الأمم المتحدة والجامعة العربية وباقي المؤسسات الأممية والإقليمية من المعارف من "العجائز",
ولا فيها من السلطة ما يسمح بشراء النفط بوساطة مارك فلفوشاين وشريكته ,
ولا فيها من السلطة ما يسمح بإقامة "عيد ميلاد" منذ ثلاثة أسابيع سخّرت له إمكانيات الدولة جميعها ودعي له على حساب هذا الشعب الغلبان ما هب ودب من الأسماء .

الحديث يطول ويطول ؟!

عزيزنا الكاتب :
هؤلاء الذين تراهم في المؤسسات بدأ بالوزير وحتى المسؤول عن الوزير أناس لا حول لهم ولا قوة وما هم إلا أحجار على رقعة الشطرنج .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012