أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
9632 جولة تفتيشية نفذتها الغذاء والدواء خلال شهر رمضان الملك من المفرق: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في المفرق - أسماء القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدة غزة بمشاركة دولية - صور الصفدي لإيران وإسرائيل: لن نسمح لكما بيربوك للصفدي: لم تغمض لنا عين بسبب الهجوم الإيراني الملك يفتتح شركة "بيا" لحياكة الأقمشة في المفرق بريزات: مخالفات كانت قد تؤدي بوضع البترا في قائمة التراث العالمي المهددة المبيضين: وسائل إعلام لم تستجب لتعديل اخبار غير دقيقة خلال الضربة الإيرانية التعليم العالي للجامعات: لا تعقدوا الامتحانات خلال الاعياد المسيحية %82 انخفاض عدد زوار البترا في نيسان البريد الأردني يطرح إصداراً جديداً من الطوابع التذكارية ... (الأردن يدخل العصر النووي) الأردن يسيّر 75 شاحنة جديدة إلى قطاع غزة الديوان الملكي: سر بنا للفخار والعلا .. علمنا عالٍ الضمان: 3612 دينارا الحد الأعلى لأجر المؤمن عليه الخاضع للاقتطاع
بحث
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024


ذهب عجلون يسلب عقول الأردنيين

بقلم : فهد الخيطان
22-09-2014 12:45 AM
لو انطبقت السماء على الأرض، فلن تصدق الأغلبية الساحقة من المواطنين رواية الحكومة عن حفريات عجلون. حكايات الذهب والكنوز المدفونة في الأرض تضرب عميقا في العقل الأردني، وينسج المخيال الشعبي حولها روايات طالما قضى الكثيرون حياتهم في سبيلها، وسلبت عقول من أمضوا الليل والنهار يحفرون بحثا عن الذهب.
وما زاد الطين بلة تضارب التصريحات الرسمية حول حفريات منتصف الليل؛ مصادر الحكومة قالت إنها أعمال إنشائية لمعالجة انهيارات قرب طريق إربد-عجلون، ومحافظ عجلون قال إنها تعود للقوات المسلحة. وعندما حضر المواطنون والصحفيون، ومن بينهم زملاء في 'الغد'، لم تظهر في الموقع علامات تشير إلى صحة الروايتين.
وبالطبع، لا أدلة أيضا على أن الموقع شهد العثور على عشرات الصناديق الكبيرة المملوءة بالذهب الخالص والتماثيل. وادعى أحد المواطنين العابرين في الليل أنه شاهدها، وحلف أيمانا أنها بطول مترين، ومليئة بالذهب الخالص. لم يسأله أحد كيف عرف ما بداخلها، لكنه عاد موضحا 'شافوها وصوروها'، ولم يقل لنا من الذي 'شافها' أو صورها، وكل ذلك في الليل!
لم يقف خيال الأردنيين عند هذا الحد، فقد ذهبوا أبعد من ذلك؛ إذ قدروا قيمة الذهب بنحو عشرة مليارات دينار فقط لا غير!
وفي غضون ساعات قليلة، تصدرت أخبار العثور على كنوز في عجلون اهتمام المواطنين على نحو هستيري، وتوارت سواها من أخبار 'داعش' وتقاعدات النواب، التي كانت حتى الأمس القريب محور اهتمام الجميع.
دخل النواب على الخط، واشتعلت التصريحات النارية؛ اجتماعات، ولجان تحقيق، وزيارات ميدانية. وتوالى صدور البيانات المنددة بسرقة ذهب الأردنيين.
وحفلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات غزيرة، وسُجلت أرقام قياسية في هذا الشأن. كل صاحب حساب على 'فيسبوك' تقريبا أدلى بدلوه، والقاسم المشترك بين كل التعليقات هو تصديق كل ما يقال عن الكنوز، وتكذيب رواية الحكومة، حتى قبل مطالعتها.
واستدعى البعض ذكريات قديمة عن دفائن كان يقال إن شخصيات نافذة تخصصت في الماضي بالتنقيب عنها والاستحواذ عليها، ما دفع ببعض 'الفيسبوكيين' إلى الزعم بأن أحد هؤلاء كان موجودا في موقع الحفريات بعجلون!
لم تكن مثل المزاعم سوى هلوسات لا أساس لها من الصحة، تربت عليها أجيال، وتلبست بها عقول عاشت على ثقافة الشعوذة.
بيد أن السجال المحتدم حتى الساعة حول الكنز الموعود يكشف عن أمور تستحق أن نتوقف عندها.
أولها، الانهيار التام في صدقية الحكومات، وعدم الثقة بما تصرح به أو تدعيه. وثانيها، استخفاف الأجهزة الرسمية بحق الناس في معرفة الحقيقة، والتلكؤ في إعطاء المعلومات في الوقت المناسب. ماذا يضير الأجهزة المختصة لو أعلنت مسبقا للسكان المحليين عن نيتها إجراء حفريات في الموقع، وطلبت منهم الابتعاد عن الموقع؟ هي لم تكتف بعدم فعل ذلك، بل أقدمت على تنفيذ الأعمال في ساعة متأخرة من الليل، ما أضفى شكوكا على نواياها.
وثالثها، أن ضيق الحال عند الناس وصل بهم إلى التعلق بأوهام الكنوز والذهب المدفون، أملا في الخلاص من واقعهم المعيشي الصعب. إذ تعكس تعليقات كثيرة مشاعر دفينة، وأحلاما عريضة تملأ قلوب الناس ويأملون تحقيقها حال ما يحصلون على حصتهم من الذهب الخالص.
لم يعد ثمة من يراهن على العمل والعلم والمنافسة لتحقيق الذات؛ لقد تحطمت آمال الناس، وليس من وسيلة لانتشالهم من قعر البئر سوى 'لقية' في باطن الأرض تجعلهم من السلاطين في قصص ألف ليلة وليلة.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-09-2014 06:44 AM

"لم يعد ثمة من يراهن على العمل والعلم والمنافسة لتحقيق الذات؛ لقد تحطمت آمال الناس، وليس من وسيلة لانتشالهم من قعر البئر سوى 'لقية' في باطن الأرض تجعلهم من السلاطين في قصص ألف ليلة وليلة. "
وهذا سبب مأساتنا وموطن الخلل

2) تعليق بواسطة :
22-09-2014 07:11 AM

والله لم الحق الدهماءيوما قاعدة اردنية انهيار طريق وجود اعمال تصليح باليل مع دوريات عدد2 لمنع الحوادث كشاف لقو ذهب بعد نصف ساعةبعد نص ساعة وانه كنز بس الحكومة بدهاش تحكي لانه كنز تركي بتعرف العلاقات

3) تعليق بواسطة :
22-09-2014 07:59 AM

الذهب يا حبيبي بضلو ذهب

4) تعليق بواسطة :
22-09-2014 08:54 AM

تعلمنا من التجربه ان كل نفي من الحكومه يعني عكس الشيء ،المشكله في الصحفيين الذين يريدون خلط الحقائق بالاشاعات ،كل الدلائل في روايه الحكومه كذب ،والله لو انت يا خيطان شفت الذهب بعينك غير تطلع الحكومه وتحكي ما في ذهب ،يعني رح تشك بحالك مجنون

5) تعليق بواسطة :
22-09-2014 09:10 AM

لا تحاول تغطي عالموظوع =مغارة عبدون ==مغارة حسبان = الدفيانه =جسر الثنيه الكوك = نهبو كنوز الاردن ويرشرشو عليك وعلى امثالك عشان تسكتو الناس وتغطو على الجريمه =

6) تعليق بواسطة :
22-09-2014 12:07 PM

تشتبك الاحلام بالاوهام ....عندما يحرمك واقعك تعوضك احلامك.... منها احلام الليل اثناء النوم ومنها احلام اليقظة .. هذة الاخيرة اصبحت تسيطر على عقول الارنيين ..
حلم الحصول على عمل , حلم زواج العازبين والعانسات , حلم شراء بيت , حلم أن يكفي الراتب الى اخر الشهر ...خلم تسديد الديون ...حلم رغيف الخبز وكاسة الشاي....
ايها الكاتب لاتحرمنا من احلامنا ولاتنتقد سذاجتنا في استمزاج الاحلام ..فلولاها لما كان هناك مانعيش من اجله نحن الاردنيون , فلقد سلبوا منا كل شئ ولم يبقى لنا سوى تلك الاحلام تخدر آلامنا حتى أننا ادمناها ....

7) تعليق بواسطة :
22-09-2014 12:49 PM

من يوم ما رحت معه بالطياره تم >>> و اصبحت تلغ و تدور

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012