أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
زاخاروفا: نشر الأسلحة النووية في بولندا سيجعلها ضمن أهداف التدمير عند الاصطدام مع الناتو تقرير مستقل : إسرائيل لم تقدم أدلة عن اتهاماتها لموظفي الأونروا محللون : إسرائيل فقدت أهم عوامل وجودها ودخلت مرحلة تساقط القادة الفراية يؤكد ضرورة التنسيق بين المؤسسات في حدود جابر صيانة لمركزين صحيين بالمفرق بمنحة إسبانية وفاة الشيخ عبد المجيد الزنداني عن 82 عاما اللواء الحنيطي يستقبل رئيس الأركان لقوات الدفاع الرواندية الجماعة اليمنية تعتزم تصعيد هجماتها في البحر الحرارة بالأردن أعلى من معدلاتها بـ10 درجات في الأيام المقبلة نصراوين: استقالة الحكومة مرتبطة بموعد حل مجلس النواب 200 ألف دينار لإعادة تأهيل صحن البلد في الرمثا القيسي: انتهاء المرحلة الأولى من مسار درب الحج المسيحي في مأدبا الرئيس الألماني يزور تركيا حاملاً 60 كيلو من الشاورما الملك يتلقى اتصالا من رئيس الوزراء الإسباني ويبحثان التطورات في المنطقة الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في مأدبا - أسماء
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


الربيع والحياة الحزبية

بقلم : سميح المعايطة
23-09-2014 12:17 AM
ما بين بداية ما يسمى الربيع العربي واليوم أكثر من ثلاث سنوات، شهدت فيها معظم دول الربيع إسقاط أنظمة وأحياناً كان الإسقاط للدولة ومؤسساتها وأمنها ودخلت دول مرحلة الفوضى السياسية بما تعنيه من فكر الميليشيات وممارساتها، وتحولت دول إلى ساحات حرب بين الدول بإستخدام التنظيمات وغيرها.
وبعض الساحات أسقطت الأنظمة لكن نخبها وقواها السياسية فشلت في إقامة نظام ديمقراطي بديل بل ودخلت في صراعات بينها وقدمت نموذجاً رديئاً في إدارة الخلافات بل امتد الأمر إلى معارك الإتهامات والإشتباكات بأنواعها.
ولعل كل التوقعات كانت بأن مرحلة الربيع هي مرحلة ما يسمى الإسلام السياسي، ورتب الجميع من دول كبرى وصغرى وحتى أفراد أوراقهم للتعامل مع القادم وهو حكم الإسلاميين وبخاصة بعد التغييرات في مصر وتونس، وكانت توقعات المهتمين أن تجربة الإسلاميين ستستمر سنوات، لكن عوامل عديدة متعلقة بأداء من حكموا من الإسلاميين وسرعة فعل خصومهم حولت الحاكم إلى سجين والأحزاب الإسلامية من سدة الحكم إلى تنظيمات إرهابية محظورة وخارجة على القانون.
ولعل ما يلفت الإنتباه أن الحياة الحزبية في الدول العربية التي شهدت ربيعاً بأشكال ومستويات مختلفة لم تشهد نقلات نوعية ولم تعمق حضورها بين الناس، والفرق كبير بين تحرك فئات غير منظمة أو فعاليات غير حزبية أو مواطنين عاديين وبين الحياة الحزبية المنظمة التي تعني مؤسسية في العمل الحزبي، وفرق بين ممارسات الأشخاص التي رفعت سقوفاً في التعبير عبر وسائل التواصل أو الشارع وبين قوة في الحياة الحزبية.
هل ساهم الربيع العربي في تقوية الحياة الحزبية ؟! سؤال يحتاج إلى دراسة بحثية لكن القراءة الأولى تشير إلى عدم إستفادة الحياة الحزبية من كل ما تم من تغييرات في ساحات العمل السياسي، ومرةً أخرى علينا التمييز بين الحياة السياسية وسقف التعبير والخروج للشارع وبين إنعكاس كل هذا الربيع على الأحزاب العربية التي تعاني من مشكلات في بنيتها وعلاقتها بالناس وقدراتها السياسية وخطابها.
وهل استفادت الأحزاب من كل ما جرى لحل جزء من مشكلاتها وبنية علاقاتها مع الناس سؤال يحتاج إلى دراسة وبحث، وبخاصة أن حالة الربيع ﻻ تتكرر خلال فترات قصيرة.
من المؤكد أن الحالة الحزبية العربية ستضع المسؤولية على عاتق غيرها لكن البحث ليس عن المسؤول بل عما جرى، وكم هي الفائدة التي أنعكست على الحياة الحزبية العربية ومنها بلادنا وأحزابنا.
(الراي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012