أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


غدا يوم آخر!

بقلم : د.محمد ابو رمان
23-09-2014 01:09 AM
تحت عنوان 'اليمن: غداً يوم آخر'، صدّرت صحيفة 'الأخبار' البيروتية (المقرّبة من حزب الله وإيران) صفحتها الأولى، احتفالاً بالانتصار العسكري الساحق الذي حققه الحوثيون على الدولة اليمنية، واضطرار الحكومة اليمنية إلى توقيع ما يشبه اتفاق 'إذعان' لمطالب الحوثيين الذين ما يزالون يمسكون بزمام الأمور الأمنية والعسكرية في اليمن، بعدما ذاب الجيش اليمني والقيادة ووزارة الدفاع وتبخّروا، كما تبخّر جيش نوري المالكي قبلهم في الموصل وتكريت، وكما سقطت المطارات والفرق العسكرية في شمال سورية بيد تنظيم 'داعش'!

في هذه الأيام، نحتاج إلى قراءة ما بين السطور في الرسائل المتبادلة بين الدول والحكومات، وربط الأحداث جيّداً ببعضها، والبحث عن الصفقات الإقليمية والدولية غير المعلنة! فتقرير 'الأخبار' اللبنانية (الرواية الإيرانية)، يلمّح إلى ما أعتبره 'إقراراً سعودياً' بالهزيمة في اليمن. إذ بينما كانت المؤسسات السيادية والسياسية المهمة في صنعاء تسقط في يد الحوثيين، جاء لقاء وزيري الخارجية الإيراني والسعودي، ليؤكّد فيه الرجلان على أهمية العلاقات الثنائية بين الدولتين الجارتين، وإشارة سعود الفيصل إلى 'تحاشي أخطاء الماضي' وفتح صفحة جديدة.

بالضرورة، من غير المتوقع أن تتجاوز الدولتان (السعودية وإيران) الخلافات الاستراتيجية الهائلة بينهما، ولا نعرف فيما إذا كان ما وصل إليه تقرير 'الأخبار' اللبنانية صحيحاً فعلاً، بأنّ 'السعودية أقرّت بالهزيمة'؛ إذ إنّ علامة استفهام كبيرة تملأ الفضاء تستحق نقاشاً معمّقاً في الأوساط السياسية العربية، تتمثل في السرّ أو اللغز الكامن وراء تخلّي دول الخليج وأصدقاء الحكومة اليمنية، مثل الولايات المتحدة الأميركية، عن هذه الحكومة، وترك الدولة لقمة سائغة سهلة للحوثيين وإيران، فيما كانت القوات الأميركية منهمكة في رصد قادة 'قاعدة' اليمن واصطيادهم، ودعم الحكومة اليمنية ضدهم. فلماذا أغمض الجميع أعينهم عن الحوثيين = إيران؟!
ربما أحد الأجوبة نجده لدى رئيس تحرير صحيفة 'الحياة' اللندنية (المقرّبة من السعودية)، غسان شربل.

إذ كتب مقالاً تحت عنوان لافت ومهم بذاته 'صنعاء أخطر من دمشق'. وربما تلخّص رواية أحد اليمنيين (التي ينقلها شربل) بعض هذه التقاطعات والألغاز الإقليمية واليمنية؛ إذ ينقل عنه شربل 'ما يجري على الأرض أهم بكثير مما يُكتب على الورق، وإن محاولة الانقلاب الحوثية تقترب من النجاح وإن 'الحوثيين سيطروا عملياً على الدولة.. إننا نشهد نهايات اليمن الذي تعرفه ونعرفه. واضح أن الجنوب سينفصل وسيسقط في أيدي الإسلاميين. وواضح أيضاً أن المناطق ذات الكثافة السنّية لن تستسلم للحوثيين، وأنها ستتمرّد وتحاول العيش في ظل سلاحها. سيكون لدينا داعش أو دواعش'.

يضيف الشاهد اليمني 'الاندفاعة الإيرانية-الحوثية للإمساك بصنعاء تحمل في طياتها رداً على دور السعودية في التحالف الدولي وموافقتها على تدريب الجيش السوري الحر، كما تعكس الاندفاعة تخوُّف إيران من احتمال خسارتها دمشق بعد تأكيد واشنطن أن الحرب على 'داعش' لن تعني إعادة تأهيل نظام الأسد'.

ويقول إن الحوثيين يتقدمون في صنعاء، وقد أحرقوا جامعة 'الإيمان' انتقاماً من الداعية عبدالمجيد الزنداني، وأن اللواء علي محسن الأحمر يقاتلهم ولكن بلا أمل. ووصف ما يجري بأنه 'انتقام مركّب. انتقام إقليمي ومذهبي ومناطقي وقبلي'.

ينهي الرجل كلامه بالقول: 'صفحة أشدّ خطورة فتحت في اليمن، وستثبت الأيام أنّ صنعاء أخطر من دمشق'.
ما قاله الرجل اليمني مهم وعميق، فالقاعدة تنتظر اللحظة المناسبة للإمساك بالجنوب. إلا أنه ليس يوماً آخر فقط في اليمن، بل في العراق وسورية ومصر وليبيا، وغيرها من المناطق، لكنّ أحد مؤشراته المرعبة يتمثّل في هذا السقوط والانهيارات الفجّة الخاطفة للجيوش الضخمة أمام ميليشيات طائفية عقائدية؟!
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-09-2014 02:52 AM

It is obvious that the Saudi's cannot continue to export their extremists to other countries to keep peace in Saudi Arabia. The Hutheien are winning because they are better and that is that. And, Iran is winning because they are better. Saudia Arabia and the rest of the Gulf region will need to pay good attention to what is going on in the region. Although, they are always good at buying their way out of every problem and probably they will pay money and treasure to Iran to keep them in power. Saudi Arabia and the Gulf region lost the fight and the war the day they decided to side with the Bush Administration in invading Iraq. The million dollar question is, what will happen to Jordan? And the answer for that is mostly in the mind and hands of Israel

2) تعليق بواسطة :
23-09-2014 04:17 AM

خارطة المنطقة آخذة بالتشكل من جديد، لكن هذه المرة على أسس طائفية، وعرقية، ومذهبية. صعود الشيعة اليوم هو صعود إلى الهاوية. ذرهم يخوضوا ويلعبوا. القادم أجمل.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012