"أمن الدولة" تعقد أولى جلساتها في قضايا إرهاب

الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024

"أمن الدولة" تعقد أولى جلساتها في قضايا إرهاب

23-09-2014 01:16 AM
كل الاردن -
عقدت محكمة امن الدولة امس اولى جلساتها في أربع قضايا منفصلة تتعلق بالارهاب والالتحاق بجماعات مسلحة، متهم فيها أربعة أشخاص اجاب ثلاثة منهم عند تلاوة التهم عليهم انهم غير مذنبين وواحد طلب الامهال لحين احضار محامي.

ونظرت هيئتان عسكريتان لدى المحكمة القضايا الاربعة، إذ كانت الهيئة الاولى برئاسة القاضي الدكتور العقيد محمد العفيف وعضوية القاضيين النقيب بكر ربابعة والنقيب احمد نصيرات، في حين ترأس الهيئة الثانية العقيد رائد ازمقنا وعضوية القاضيين الرائد عادل حميدات والنقيب فرحان مبيضين.وتتلخص تفاصيل القضية الأولى وفق لائحة الاتهام، والمتهم فيها شاب يبلغ من العمر 18 عاما ويواجه فيها تهمة الالتحاق بجماعات مسلحة ارهابية خارج المملكة، انه على اثر الاحداث الدائرة في سوريا ومشاهدة المتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» للعمليات القتالية التي كان يقوم بها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة والتي ارسلها له شخص سوري، فقد تولدت لديه القناعة بضرورة التوجه الى سوريا من اجل القتال هناك ضد النظام السوري.
وفي نهاية العام الماضي غادر المتهم الى تركيا وقام بالاتصال مع احد الاشخاص هناك، ومن خلاله تمكن من الدخول الى الاراضي السورية، والتحق بالمقاتلين من حركة شام الاسلام المتواجدة في ريف اللاذقية انتظارا لحصوله على تزكيه للانضمام لداعش وهناك تلقى تدريب على استخدام المسدس وكما تلقى دورة شرعية واخرى حول قيادة الدراجات النارية والسيارات، وبعدها تم صرف مسدس شخصي له، ولعدم حصوله على تزكيه للانضمام الى صفوف داعش بقي مع المقاتلين من حركة شام الاسلام واخذ يعمل لديهم كسائق لايصال المقاتلين الى المواقع القتالية ونقل الرسائل ما بين عناصر الحركة وايضا كان يدخل بيانات على جهاز الكمبيوتر متضمن اسماء المقاتلين وعملهم، وعلى اثر حدوث مشاكل فيما بينه وبين العناصر التابعة لحركة شام الاسلام عقد المتهم العزم على العودة الى الاردن عن طريق مطارالملكة علياء في بداية ايار الماضي وقبض عليه هناك وجرت الملاحقة.
وتتلخص تفاصيل القضية الثانية وفق لائحة الاتهام، والمتهم فيها شاب يبلغ من العمر 36 عاما ويواجه فيها تهمة استخدام الشبكة المعلوماتية للترويج لافكار جماعية ارهابية، أنه وعلى اثر مشاهدة المتهم للعمليات العسكرية التي يقوم بها المقاتلين في تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام منذ بداية العام الحالي، ومن خلال استخدام المتهم للشبكة المعلوماتية فقد بدأ بالترويج لافكار تلك الجماعة الارهابية (داعش) من خلال نشره لمقاطع الفيديو التي تتضمن العمليات التي كان يقوم بها المقاتلين وصور للاعلام الخاصة بداعش وصور عناصر التنظيم وقد كان ينشر ويروّج لافكار تلك الجماعة الارهابية من خلال حساب خاص له على موقع التواصل «فيس بوك» تحت اسم ابو عبيدة الاردني ومن خلال دعوته لبعض العناصر لمناصرة عناصر التنظيم وتأييدها، وفي بداية تموز الماضي قبض عليه وجرت الملاحقة.
وتتلخص القضية الثالثة وفق لائحة الاتهام، والمتهم فيها شاب يبلغ من العمر 26 عاما ويواجه فيها تهمة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات ارهابية خارج المملكة، انه وعلى اثر الاحداث الدائرة في سوريا تولدت القناعة لدى المتهم بضرورة التوجه الى سوريا للانضمام للمقاتلين هناك ضد النظام السوري.
وخلال حزيران لعام 2013 اخذ المتهم يبحث عن طريقه للتوجه الى سوريا عن طريق الانترنت حيث تكمن من التواصل مع احد العناصر المقاتلة على الساحة السورية والذي قام بدوره بتزويد المتهم برقم هاتف شخص يسهّل دخوله الى الاراضي السورية عن طريق تركيا. وفي تشرين الاول لعام 2013 توجه المتهم وشخص آخر لم يكشف التحقيق عن هويته الى تركيا وهناك قاما بالاتصال بالشخص الذي سيمكنه من دخول الاراضي السورية، والذي بدره قام بتأمين دخولهما الى الاراضي السورية عن طريق التهريب لكتيبة المهاجرين والانصار في مدينة اطما، وبعد ثلاث ايام هناك جرى الحاقهما بمعسكر تدريبي في محافظة حلب لمدة عشرين يوما، حيث تلقيا تدريبات لياقة بدنية وعلى سلاحي الكلاشنكوف والمسدس وبعدها تم توزيع المتهم للقيام بالحراسات وقد صرف سلاح كلاشنكوف له للقيام بذلك في منطقة الشيخ سعيد وبقي هناك لمدة ثلاثة اشهر وبعدها جرى نقله الى منطقة الشيخ نجار حيث تعرض للاصابة هناك بشظية هاون بيده اليمنى وعلى اثر الاقتتال والخلافات الدائرة ما بين الفصائل المقاتلة في سوريا عقد العزم على العودة الى الاردن وفي نهاية حزيران الماضي تمكن من العودة للاردن وقبض عليه وجرت الملاحقة.
وتتلخص تفاصيل القضية الرابعة وفق لائحة الاتهام، والمتهم فيها شاب يبلغ من العمر 31 عاما، ويواجه فيها تهمة استخدام الشبكة المعلوماتية للترويج لافكار جماعة ارهابية، ان المتهم هو شقيق احد القادة في تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) على الساحة السورية، ونتيجة التواصل فيما بين المتهم وشقيقه فقد اصبح المتهم من الاشخاص المؤيدين والمدافعين عن افكار جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام.
وفي منتصف عام 2014 ومن خلال الشبكة المعلوماتية فقد اشترك المتهم ضمن مجموعات على برنامج التواصل الاجتماعي الواتس أب والفايبر واخذ ينشط في الترويج لافكار داعش وكان يتبادل اخبار وعمليات المقاتلين في تنظيم داعش مع تلك المجموعات، وفي بداية آب الماضي قبض عليه وجرت الملاحقة.