أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


الاعتداء على الأطباء نمط جديد

بقلم : دكتور منصور المعايطه
23-09-2014 11:08 AM
إن استعمال العنف والقوة الجسدية لإجبار الناس على القيام بعمل لم يستجيبوا له بالحوار والكلام، هو أمر معيب بأشد مقاييس، ومرفوض من حيث المبدأ أنه يعتبر تصرفاً همجياً، وغير إنساني. وحين يكون الطرف المُعتدى عليه طبيبا أو ممرضا، أو غيرهما من أصحاب المهن ذات الطابع الإنساني، فإن العيب يكون أكبر، ورفضنا لهذا التصرف يكون أشد
ظاهرة الاعتداء على الأطباء أثناء تأدية واجبهم الرسمي في القطاعات الطبية ليست بالموضوع الحديث أو الجديد في بلدنا لكن الجديد في هذه الظاهرة أن يتم الاعتداء على الطبيب من رجل أمن منوط به حماية الأطباء من اعتداءات الآخرين .أن ذلك يعطينا مؤشرا خطيرا في هذه الظاهرة ، فكيف يقوم من هو مكلف واجبا بالمحافظة على النظام والأمن وحماية الأرواح والأعراض والأموال ويعتدي على أطباء أثناء تأدية واجبهم المهني والإنساني في مكان عملهم وهو إسعاف و طؤارى اكبر مستشفي في القطاع العام في وزارة الصحة وهو إسعاف مستشفى البشير. وهو ما حدث قبل عدة أيام على طبيبين في إسعاف مستشفي البشير أثناء عملهم الرسمي ومناوبتهم الليلية في الإسعاف والطواري حيث تم الاعتداء عليهم من قبل أفراد الأمن العام أثناء مرافقتهم لأحد الموقوفين من اجل الحصول على تقرير طبي قضائي لحالة الموقوف .
لن نبحث في أسباب الاعتداء هنا فهذا متروك للتحقيق من الجهات القضائية التي نثق كل الثقة بنزاهتها وحياديتها وقدرتها على قول كلمة العدل أو الحق في هذا الاعتداء .
ظاهرة الاعتداء على الأطباء والكوادر الصحية في مستشفيات وزارة الصحة ليست بالشيء الهين، ولا يجوز السكوت عنها وغدت تحدي حقيقي أصبح يشكل احد أهم الظواهر التي تؤثر على الأطباء في قطاع الصحة وخاصة في وزارة الصحة, وعلى الرغم مما قيل حول هذه الظاهرة الكثير من التصريحات من قبل نقابة الأطباء ومن قبل المسولين في وزارة الصحة من التنديد والتهديد والوعيد والوقفات الاحتجاجية ,إلا أنها على ارض الواقع لازالت تشكل ظاهرة داخل القطاع الصحي العام . وهي بازدياد عام بعد عام. ولم يكن هناك أي معالجة حقيقية من قبل الحكومة أو وزارة الصحة أو نقابة الأطباء للقضاء على تلك الظاهرة سيئة المظهر والسمعة.
ولا شك إن الإجراء النظري الوحيد الذي تم انجازه بالنسبة لهذه الظاهرة هو التعديل القانوني للمادة ( 187) من قانون العقوبات الأردني (أ- من ضرب موظفا أو اعتدى عليه بفعل مؤثر آخر أو شهر السلاح عليه أثناء ممارسته وظيفته أو من اجل ما أجراه بحكم الوظيفة ، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر) ( ب- لغايات هذه الفقرة تشمل كلمة (الموظف) عضو هيئة التدريس في جامعة خاصة أو المعلم في كلية أو مدرسة خاصة أو الطبيب أو الممرض في مستشفى خاص .(وعلى الرغم من وجود هذا النص القانوني إلا انه من الناحية العملية والفعلية


لم يتم تفعيله و لم يتم تطبيقه على أي حالة من حالات الاعتداء التي تمت على الأطباء والكوادر الصحية في وزارة الصحة, وخير مثال على ذلك الاعتداء الذي نحن بصدد الحديث عنه )
إن استمرار مسلسل الاعتداء على الأطباء مؤشرا له نتائج تعتبر كارثية بالنسبة للقطاع الصحي وخاصة القطاع العام حيث تولد هذه الظاهرة إلى تنامي الشعور لديهم بفقدان الثقة بكل الأطر القانونية والجهات الرسمية التي تعالج المشاكل وتحاسب المعتدين ضمن التكيف القانوني الصحيح وهو التكيف حسب المادة ( 187) من قانونا العقوبات باعتبار الاعتداء على الطبيب اعتداء على موظف أثناء تأدية عمله الرسمي بدون النظر إلى أي مبررات أو اعتبارات أخرى . كما ان عدم معالجة هذه الظاهرة سوف تنعكس إلى لجو الأطباء البحث عن أماكن أكثر أمنا واستقرارا لعملهم وبالتالي سوف تزداد هجرة الأطباء إلى دول الجوار على الرغم من وجود نقص في الكوادر الطبية وخصوصا أطباء الاختصاص , ونخشى أن يأتي يوم نضطر فيه لمعالجة مرضانا في الخارج'، لهجرة أطباءنا ووجودهم في الخارج .
وأخيرا نقول هل بات في ظل هذا الوضع مطلوب من الأطباء الدفاع عن أنفسهم وحماية أنفسهم بطرقهم الخاصة في ظل غياب المؤسسية و دولة القانون 0


دكتور منصور المعا يطه
استشاري طب شرعي

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-09-2014 12:58 PM

وعندما يعتدى على المواطن مهنياً وعندما يعتدي الطبيب بمهنته على المواطن وعندما يمتنع الطبيب عن القيام بواجبه بكل امان ومهنية وشرفية ما العمل لانتكلم عن هذه الواقعة تحديداً ولكن هناك حالات كثيرة يكون المواطن ضحية لأعتداء الطبيب وماتقول بالطبيب الذي يراجعه المريض عشرات المرات وهو يتألم وبحاجة ماسة لعملية جراحية وفي كل مرة يصرفه يهيلم عليه ويصرفه بإدوبة لاتجدي فائدة لأن الطبيب اما غير واثق من نفسة بقدرته على أجراء العملية وفي هذه الحالة يفرض عليه شرف مهنة الطب احالى المريض الى طبيب اخر قادر على وضع حد لألامه وأما ان الطبيب لايقيم وزناً لصحة المريض وأما لايرغب بعلاجه للأسباب شخصية او جهوية او عرقية او دينية ، فلا تقل هذه أمور غير موجودة بل هي موجودة ويعاني منها الكثيرين ؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012