أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


بدر شيعي

بقلم : ماهر ابو طير
24-09-2014 01:17 AM
اقتحم الحوثيون صنعاء، وذات اليمن مؤهل اليوم، لحرب أهلية ممتدة، تؤدي إلى تقسيم اليمن إلى ثلاث دول، واحدة للحوثيين، وثانية للجنوبيين، وثالثة لداعش واخواتها.
أياً كانت التحليلات التي تتحدث عن توظيف إقليمي ودولي للحوثيين من أجل إنهاء الإخوان المسلمين في اليمن، ثم بعد تصفيتهم، يتم التفرغ للحوثيين، فإن هذه التحليلات غير عميقة.
التوظيف المؤقت هنا، ليس بالضرورة أن يؤدي الى ذات النهاية المتوقعة، وعلى الأغلب فإن الحوثيين استقروا على عرشهم الجديد في صنعاء، ولن يكون سهلا إزاحتهم.
اليمن ذاتها معرضة اليوم، لأكثر من سيناريو، إمَّا الحرب الاهلية الواسعة بين المكونات الاجتماعية والمذهبية، وإمِّا تدخل اجنبي عسكري، أو أننا سنرى بكل بساطة النتيجة المتوقعة انقسام اليمن الى ثلاث دول، في تطابق مسبق، مع مآلات العراق وسورية.
بماذا ستؤثر دولة الحوثيين على الأمن الإقليمي للمنطقة والجزيرة، والإجابة سهلة، فمعكسر الحوثيين الممتد نحو إيران والعراق وسورية ولبنان وبعض المناطق الأخرى، يمتلك اليوم ما هو أخطر وأهم من القوة النووية، أي السيطرة على خليج هرمز وعلى باب المندب.
من يمتلك السيطرة على هذين البابين البحريين، سيحكم بشروطه في نهاية المطاف، ودولة الحوثيين تصب في رصيد الهلال الشيعي وتحوله إلى دائرة تحيط الإقليم- بل قل- قمرا شيعيا، بدراً مكتملا.
التباكي على السُّنة في العراق وسورية واليمن ودول اخرى، تباكٍ متأخر، لأن اسقاط نظام صدام حسين بقبول عربي، كان المقدمة لكل هذا المشهد، واسقاط بغداد العام 2003 كان فعليا اكبر خدمة للمعسكر الآخر، الذي شهد بأم عينيه كيف تتداعى الأمم لخدمته فعليا، وهي تعلن عكس ذلك؟!.
هي ذات الخدمة التي يتوهمها من دعم الحوثيين نكاية بالإخوان المسلمين في اليمن، ظنا منه أنه بعد ذلك سيتفرغ للحوثيين فقط، فيما الحسابات تكشف عقم هذه الطريقة أساسا، قياس بقصة بغداد 2003.
كل الإقليم يغلي، ومن الاستحالة أن يبقى الاستقرار عنوانا فيه، وهذه الحروب الصغيرة والكبيرة، وتلك المقبلة على الطريق، وصراع الهويات المذهبية والدينية، ومدارس الاعتدال والتطرف، سيؤدي في الأغلب الى إعادة تشكيل المنطقة، بعد حرب كبيرة ممتدة، تبدأ بسورية والعراق، وتصل الى اليمن ومواقع أخرى.
هي حرب في المؤكد لا يمكن تجنبها إلا مؤقتا، لكنها ستأتي نتيجة طبيعية لكل هذا العبث في المنطقة، من جهات داخلية واقليمية ودولية.
دولة الحوثيين في اليمن، أخطر ما ينتظره أمن الإقليم، وهي دولة قد تؤدي ظاهرا الى الضغط للتفاهم من الحاضنة السياسية لهذا المعسكر، فيما سيسعى فرقاء كثيرون الى جعلها سببا بحرب لا تبقي ولا تذر،والعبرة في النهايات، وهي نهايات دموية وصعبة...لكنكم جميعا تأكلون مما تزرعون!.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-09-2014 08:09 PM

هي حرب تصفيات ، تموت المؤامرات وتحيا الشعوب.

نتيجة هذه الحرب المسرحية:

1. تدمير المزيد من المنشات الحيوية في سوريا والعراق لنشتري غيرها بالمليارت

2. كسب صفقة تجارية مربحة لأمريكا وأوروبا بالمليارات

3. التخلص من كل التكفيريين الذين جمعوهم من كل بقاع العالم في هذه المنطقة الصحراوية الخالية من كل مدنية

4. تيقن الناس والتأكذ من أن أمريكا ليس هدفها الا تدمير المنطقة وذبح الشعوب بعضها بعضا بحرب طائفية وعصبية دعموهم ثم انقلبوا عليهم

5. تيقن الناس بأن الدواعش والتكفيريين والسلفيين ناس سذج لا يفقهون من الدين شيء وتنطلي عليهم الاعيب الغرب والسعودية وتركيا بكل بساطة، يحاولوا فقط تقليد ايران وحزب الله بطريقة مغالطة تماما، يريدوا صناعة دولة وصنع انتصارات بتياسة عقول

6.اختفاء الدواعش وأمريكا من المنطقة تماما وانتقال الحرب الارهابية للغرب

7.انتشار حب الدين والاسلام الصحيح والمتسامح والوسطي وزيادة الوعي بين العرب والمسلمين بالوحدة والمحبة بدون تفرقة لا طائفية ولا عنصرية.

7. تحرير فلسطين بشكل مفاجئ أو جزء كبير منها، في غمرة وظل هذه الاحداث، ربما في الشمال أو الجنوب.

وأخيرا: أمريكا غبية وغبية جدا، تتخبط بما يرديها في الحافرة، وستقضي على نفسها بخباثاتها، والمستقبل فقط للشعوب المسلمة المسكينة الصابرة،

والفرج قريب بدون أمريكا وبدون الدواعشس وما شابههم.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012