أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة عودة مطار دبي لطاقته الكاملة خلال 24 ساعة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


الثورة التونسية ...دروس وعبر

16-01-2011 08:02 AM
كل الاردن -

خالد المجالي
لا شك ان ما حصل في تونس الشقيقة يحمل الكثير من الدروس والعبر ، وهذه الدروس ليست موجهة لجهة محددة او لجماعة معينة ، انما هي دروس لكل عاقل ومدرك في هذا الزمن الذي فتحت فيه الابواب المغلقة لعقول القادة والمواطنين على حد سواء ، ولعلي لا ابالغ اذا ذكرت بعض تلك الدروس من منطلق حرص مواطن على الاستفادة من الثورة التونسية ، ولعل غيري من الساسة يستفيدون منها .

 ان اول العبر؛  والدروس من هذه الثورة هو ان الشعوب العربية ما زالت شعوب حية ونابضة وساعية لرفض كل اشكال الهيمنة والاستغلال ، وان صبر تلك الشعوب مهما طال فلا بد من فجر يشرق يظهر مدى غضبها من اشكال الهيمنة المغلفة باوراق الشكولاته المفروضة عليها .

 وثاني العبر:  ان بعض الحكام ما زال للاسف يعتقد بأنه يستطيع ان يحكم الشعوب يالقوة والبطش وكثرة السجون وتعداد الاجهزة الامنية ، ويتناسى ان كل من في تلك الاجهزة الامنية هم جزء من المواطنين المقهورين على اوضاعهم واوضاع اهلهم ، وانهم في لحظة الحسم لن يكونوا الا مع اهلهم وشعبهم ولن ينتصروا لحاكم ظالم او مستغل او دكتاتور .

 وثالث العبر:  ان بعض الحكام ما زالوا يراهنون على الاجنبي وعلى الاستشارات الامنية الخارجية والنصائح المقدمة لهم من بعض تلك الجهات ، ويتناسون ما حصل مع الرئيس الراحل صدام حسين وغيره ممن كانوا يوما يتمتعون بأحسن العلاقات مع الاجنبي ، وكل من ترك شعبه لا بد ان يكون مصيره مثل شاه ايران او صدام او بن علي .

 ورابع العبر :  ان معظم الحكام لا يدركون اشارات الخطر المبكر ، وتبقى آذانهم فقط مفتوحة لبعض المقربين منهم فاسدين او منافقين لا يهم ، وتبقى آذانهم مغلقة في وجه كل ناصح امين لهم ، لا بل يعيش البعض منهم حالة من الاعتقاد ان كل ناصح لهم هو عدو له ولا يريد له الا السؤ ، ولذلك يبعد الصادق ويقرب المنافق .

 وخامس العبر : ان معظم الحكام يعانون من تغول بعض المقربين منهم على الشعب وعلى ممتلكات الدول ، وحتى على مستقبل الشعوب ، ولكن في النهاية هو من سيدفع ثمن ذلك التغول وثمن الفساد الذي تم بأسمه وبأسم المقربين منه ، والمصيبة ان معظم الحكام يضطرون للدفاع عن فساد من حولهم دون ادراك بأن ذلك يعني انهم هو شركاء فيه .

وسادس العبر : ان معظم الحكام لا يحسنون اختيار القادة ، ولا المستشارين ، ولا حتى مدراء الاجهزة الامنية التي يعتقدوا انها هي التي تحميهم ، وكم لنا من العبر ومن التجارب فكم مسؤول امني انقلب على الحاكم ، وكم مسؤول امني فسد وبطش بأسم الحاكم ، وكم مستشار لا يستشار وكم من صادق امنين اتهم وسجن وابعد .

 وسابع العبر : ان بعض الحكام لا يزال يعتقد بعقلية التجويع للشعوب وبعقلية الارهاب لهم وبعقلية ابعادهم عن القرار الوطني ، وبعقلية عدم مشاركتهم بمستقبل دولهم ، حتى يكتشف متأخرا ان الشعوب هي في النهاية من تقود الدول وهي التي تفرض ارادتها وهي التي مستعدة للتضحية حتى بالارواح من اجل هدف وطني حتى لو كان خلع حاكم او دكتاتور .

 وثامن العبر : ان الشعوب اصبحت تدرك حقيقة ان المستقبل بحاجة للتضحية ، وان الحرية والعدالة لا يتحققان بدون تقديم القربان ، وان ايام عصيبة تعني فجر جديد ، والشعوب المقهورة مستعدة كلها بالمشاركة بتقديم القربان ، ولكن  الحكام لا يستطيعوا ان يقدموا شيا لانهم تعودوا على الاخذ وليس التقديم .

 وتاسع العبر : يجب على الحكام ان يستفيدوا من اسباب الاطاحة بأي حاكم ، فاذا كان فاسدا فليوقف الفساد وان كان ظالما فليوقف الظلم وان كان دكتاتور فاليوقف التسلط ، وان كان بعيدا عن شعبه فاليتقرب لهم ، وان كان من حوله سببا فليبعدهم عنه .

 وعاشر العبر : التاريخ لا يرحم والشعوب لا ترحم ، وان يعيش الحاكم بدون مليارات وقصور عزيزا مكرما بين شعبه واهله خيرا له من المليارات الحرام وهو لاجئ في دولة او جزيرة يُعد ما تبقى له من ايام قبل ان يدفن في مقبرة لا تقرأ عليه فاتحة او يقرع عليها سلام .....

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-01-2011 08:43 AM

الاستاذ خالد المجالي
اعتقد اننا لا نتعلم الا من مصائبنا وان التجارب لا تفيد الا اصحابها ..

2) تعليق بواسطة :
16-01-2011 08:54 AM

العبرة الاخيرة : واذا كان الحاكم يكمم الافواه ويمنع حرية التعبير وحرية النشر ، ويرسل اصحاب الرأي الى محكمة امن الدولة ، وذلك يسجن لمقال ، واخر يعتقل لحظة وصوله ارض المطار ، يكون الحاكم قد كتب بداية نهايته ، واهم ثمرات الثورة التونسية انها جعلت خائف جبان مثلي يتمرد على خوفه ويكتب اول تعليق في حياته ينتقد الاوضاع الصعبة البائسه التي تقيد حريتنا وتخنق صوتنا ، فلا خبز ولا حياة كريمة ولا حرية ، والحرية اسمى امانينا ، طفح الكيل واصبح الموت بريق امل ونهاية معاناة .
ارجوا من كل الاردن النشر

3) تعليق بواسطة :
16-01-2011 10:27 AM

اخي العزيز

شاه ايران كان رجل امريكا ...وتركته ...ولم يقبل به الا انور السادات
زين العابدين ..اول دوله تنكرت له ..المريكا ولم تقبل به الا السعوديه بشروط صعبه
النميري .. تنكرت له امريكا ..فأين هو ؟
برفيز مشرف ...الذي سمح بأستخدام امريكا للارض الباكستانيه ...اين هو ؟

الوقوف الى جانب المواطن والشعب يبقى في النهايه الافضل والاسلم ...والانقى ....المواطن هو مصدر السلطات

4) تعليق بواسطة :
16-01-2011 10:55 AM

خلاصة الكلام يا رقم 3 محمد جمال المجالي ان امريكا واوروبا تتخلى عن اصدقائها من القادة العرب إلا قادة اسرائيل وما ورد في مقال الاستاذ خالد المجالي إلا استخلاصا للعبرة من الاحدات التي جرت في تونس وعلينا في الاردن الغالي ان نعرف ان عدونا الاول هو اسرائيل وعملاها في الموساد تم امريكا لانها عبد مطيع للصهيونية العالمية وشكرا للجميع .

5) تعليق بواسطة :
16-01-2011 11:06 AM

درس آخر من الثورة التونسية العظيمة وهو علينا أن نذهب إلى العنوان الصحيح للظلم والفساد ومصدره وأسه يا أخ مجالي ، لا نمسك بالأدوات >>>>>>>لا زلنا بحاجة إلى الكثير من الوقت ولكننا في الطريق إن شاء الله

6) تعليق بواسطة :
16-01-2011 01:34 PM

الشاب التونسي بوعزيزي احرق نفسه بعد ان اغلق الظغاه سبل الحياه في وجهه وقدم نفسه قربانا وثمنا للحريه لينير الطريق لالاف المحرومين والمسحوقين وكانت الشراره التي اضاءت الطريق طريق التحرر من الظلم والقهر والاستبداد وكانت بدابه تحطيم الاصنام العربيه التي احاطت نفسها بمجموعات من المستشارين الفاسدين المنافقين الذين لا هم لهم الا مصالحهم وجمع الاموال وقلب الحقائق لاسيادهم الذين يسكنون في بروج عاجيه بعيدين عن شعوبهم وهايقاسون من فقر وحرمان وجوع
بوعزيزي اضاء مشعل الحريه لينتفض الاحرار ويحطموا الاصنام

7) تعليق بواسطة :
16-01-2011 02:59 PM

America is mush more sophisticated than we think when it comes to power and control,,they did an local Orange revolution and young Americans elected Obama for freedom and prosperity "Yes WE Can"...!!! was a sugar coating for more brutality and abuse,,Bin Ali is as most Arab Leaders who gave the First lady the power and a competition of corrupt women started on the expense of Arabs,,America is preparing some new Arab OBAMA's as the old ones are expired and take more than what they delver and they will let us put them in power as they did in thier own country

8) تعليق بواسطة :
16-01-2011 03:09 PM

حقا ابدعت يا مجالي

9) تعليق بواسطة :
16-01-2011 06:02 PM

أحسنت أستاذ خالد المجالي، فهذه والله وصايا عشر وليست فقط عبر! تستحق الاهتمام والتقدير،من قبل كل من أراد أن يكون مع شعبه... ويعتبر.

10) تعليق بواسطة :
16-01-2011 09:40 PM

حادي عشر العبر:آخر ساعه للمخلوع على ارض وطنه تجعله ينسى ايام العز التي عاشها ويتمنى ان الله لم يخلقه.
ابدعت يا استاذ خالد لعل وعسى من يعتبر.

11) تعليق بواسطة :
16-01-2011 09:50 PM

".... ويتناسى ان كل من في تلك الاجهزة الامنية هم جزء من المواطنين المقهورين على اوضاعهم واوضاع اهلهم ، وانهم في لحظة الحسم لن يكونوا الا مع اهلهم...."
هاي حلوه منك ابو احمد

12) تعليق بواسطة :
17-01-2011 05:37 AM

المصيبة ان الخشية من العدوى التونسية قد اختزولها فقط في تخفيض الاسعار

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012