أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مدعوون للامتحان التنافسي - اسماء أجواء دافئة في أغلب المناطق اليوم وحالة من عدم الإستقرار الجمعة والسبت انفجار هائل في محطة وقود في ولاية كنتاكي الأمريكية “وول ستريت جورنال”: الولايات المتحدة تسعى إلى صياغة عملية رفح وليس إيقافها مسؤولة في الخارجية الأمريكية تستقيل رفضًا للعدوان على غزة أحمد فيصل حكمًا لمباراة الفيصلي والوحدات قرارات مجلس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى بتوجيهات ملكية .. اللواء الحنيطي يوعز بإجراء الصيانة لمستشفى الأمير راشد بن الحسن إصابتان بمشاجرة في شفا بدران الهناندة: إطلاق موقع إلكتروني خاصة بتطبيق سند قريبا الملك يزور البادية الوسطى ترافقه الملكة وولي العهد الأميرة بسمة بنت طلال ترعى افتتاح معرض جهد الأيادي في العقبة الملكة تستمع من المدير التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفل لشرح حول أوضاع الأطفال في غزة مجموعة أورنج: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل المشهد العالمي
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


حروب الجيل الرابع - ج 5

بقلم : الدكتور حسين عمر توقه
29-09-2014 09:01 PM
أسئلة تبحث عن أجوبة :
هل حققت الحروب الأمريكية على الإرهاب أهدافها وهل حقق كل من غزو أفغانستان وغزو العراق الأهداف المرجوة . وما هي الخسائر التي تكبدتها الولايات المتحدة المادية والمعنوية والسياسية وهل أصبحت أوضاع كل من أفغانستان والعراق أفضل مما كانت عليه قبل الإحتلال .
لقد بلغت كلفة الحرب في أفغانستان مبلغ 455 مليار دولار ومبلغ 802 مليار دولار كلفة الحرب في العراق حسب الأرقام الرسمية ولكنها وصلت مبلغ 2.5 تريليون دولار في تقديرات مكاتب المحاسبة الخاصة وبلغ عدد القتلى الأمريكيين في أفغانستان 1996 قتيل حتى عام 2012 بينما بلغ عدد المصابين 17644 جريح . بالإضافة إلى 1092 قتيل من قوات تحالف الشمال الموالية للأمريكيين و433 جنديا بريطانيا و70 جنديا فرنسيا و53 جنديا ألمانيا و48 جندبا إيطاليا و35 جنديا إسبانيا و25 جنديا هولنديا و24 جنديا بولنديا بينما قتل جندي بلجيكي واحد منذ غزو أفغانستان .
ولقد بلغ عدد الجنود الأمريكيين القتلى في العراق 4409 قتيل حتى تاريخ 8 /11/2010 بينما بلغ عدد المصابين 31935 جريح .
ولا بد هنا من الإشارة إلى عدد القتلى من المدنيين الأمريكيين من مقاولين ومهندسين عاملين في العراق خلال الفترة من 2001 لغاية 2010 في العراق وأفغانستان حيث تشير تقارير وزارة العمل الأمريكية حسب المعلومات التي استقتها من سجلات وزارة الدفاع الأمريكية بأن عدد القتلى المدنيين الأمريكان في أفغانستان قد بلغت 521 قتيلا و1487 قتيلا في العراق.
أما الجانب الآخر الذي أغفلته معظم التقارير الحربية فيتمثل في مدى الخسائر المادية في المعدات العسكرية حيث تشير التقارير الأولية إلى أن الولايات المتحدة قد خسرت ما يزيد على 300 ألف قطعة من المعدات ما بين دبابات أبرامز وبرادلي وإم2 وعربات قتال ومدرعات وهمفي ومروحيات وقطع المدفعية
ملاحظة لا بد منها :
تعتبر كولومبيا أكبر دولة في العالم في التصنيع والإتجار بالكوكائين كما أن أفغانستان قد تحولت إلى أكبر مزرعة في العالم لنبات الخشخاش المصدر الرئيس للأفيون والقنب الهندي ( الحشيش) . لقد أصدر أمير المؤمنين الملا محمد عمر قائد حركة طالبان أمره بوقف زراعة الخشخاش ووقف إنتاج الأفيون في أفغانستان والتعامل به عام 2001 مما أثار غضب المافيات والقبائل والسلطات التي كانت تعتمد على التمويل الناجم من بيع الأفيون وتصديره إلى العالم عبر قوافل التهريب من الحدود الشمالية مع طاجكستان والحدود الجنوبية مع الباكستان والحدود الغربية مع إيران . وبعد احتلال أفغانستان من قبل القوات الأمريكية تم التركيز على ولاية هلمند التي تتمتع بشبكة ري هي الأفضل في أفغانستان بالإضافة إلى مناخ صحراوي حار مناسب لزراعة الخشخاش حيث وصل إنتاج ولاية هلمند إلى 92% من إجمالي إنتاج أفغانستان من الأفيون وحوالي 95% من إنتاج العالم كله حيث أصبحت أفغانستان حسب تقارير الأمم المتحدة أكبر دولة منتجة للمخدرات . ويشير الكثير من الباحثين إلى أن أكبر غنيمة ورثتها القوات الأمريكية هي تجارة الأفيون ولقد عمدت القيادة الأمريكية إلى استخدام الأفيون كسلاح أساسي في السياسة الداخلية لإدارة أفغانستان كما قامت الإدارة الأمريكية في عقد صفقات استدعت إلى توزيع جزء من غنيمة الأفيون على الشركاء وبالذات الشركاء المحليين الذين ساهموا في قمع المقاومة الداخلية المحلية . إن موضوع ألأفيون الأفغاني هو موضوع معقد لا سيما إذا بحثنا في أسماء تجار الأفيون الذين تعاونوا مع الأحتلال الأمريكي والوسطاء والسماسرة بين قوات الإحتلال ومزارعي الأفيون وتجاره .
الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان والعراق :
لقد تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما العمل على سحب القوات الأمريكية من كل من أفغانستان والعراق وبالفعل فلقد عمد إلى تخفيض القوات الأمريكية من 100 ألف جندي في عام 2010 في أفغانستان إلى 45 ألف جندي وهو يحاول جاهدا تخفيض عدد القوات الأمريكية قبل نهاية عام 2014 إلى أقل من 10 آلاف جندي ولم يخطر بباله أن الرئيس الأفغاني كارازاي وهو ربيب الولايات المتحدة سوف يقف في وجه توقيع إتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة من أجل وضع الشروط والضمانات والحصانات اللازمة لحماية العدد البسيط من الجنود الأمريكيين الذي سيستمر وجودهم بعد كانون الأول عام 2014 والتي تحدد بالدقة اللازمة العلاقات السياسية والعسكرية والإقتصادية بين الدولتين . وبالرغم من ظهور نتائج الإنتخابات الأفغانية والإتفاق بين المرشحين اللذين كانا يتنازعان الفوز في الإنتخابات الرئاسية بأن يتولى أشرف غني منصب الرئيس وأن يتم تعيين عبد الله عبد الله في منصب ( مسؤول السلطة التنفيذية ) من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية . وما زال الشعور بأن النظام الأفغاني لا زال يشعر بالضعف وبأنه مهدد بتمرد من قبل حركة طالبان .وحتى هذه اللحظة لم يتم توقيع الإتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة والحكومة الجديدة.
في نهاية عام 2008 تم توقيع إتفاقية أمنية بين الحكومة العراقية والحكومة الأمريكية تنص على جدولة إنسحاب القوات الأمريكية من العراق ودخلت الإتفاقية ألأمنية حيز التنفيذ عام 2009 بإنسحاب القوات القتالية الأمريكية من المدن والقصبات وبتاريخ 15/12/201 تم الإحتفال الذي أقيم في مقر السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء بحضور وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا بإنزال العلم الأمريكي ورفع العلم العراقي ومن ثم إنزال علم القوات الأمريكية في إشارة إلى إنتهاء الإنسحاب الأمريكي من العرااق بصورة نهائية , ولقد تم إنسحاب القوات الأمريكية قبل إكمال مهمة تدريب الجيش العراقي كما أن القوات الجوية العراقية لم تكن جاهزة للدفاع عن الأجواء العراقية
الحرب بالإنابة :
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن بقوة ما هي الإستراتيجية الجديدة التي اتبعتها الولايات المتحدة ؟؟؟ بعد أن قررت سحب قواتها العسكرية من أفغانستان والعراق وبعد أن خلفت وراءها دولتين هما الأكثر فسادا في العالم حسب بيانات منظمة الشفافية الدولية في برلين وهما أخطر بلدين في العالم من حيث انعدام الأمن حسب تقرير مؤشر السلام العالمي ( جلوبال بيس إندكس ) لعام 2010 كما تعتبر العراق وأفغانستان من أكثر حكومات العالم فشلا في أداء الواجبات والمهام الموكولة إليها حسب المقياس السنوي لتقرير السياسة الخارجية (Foreign Policy )
فهل بدأت الولايات المتحدة أسلوبا جديدا من الحروب تحت ما يسمى الحرب بالوكالة أو الحرب بالإنابة وإيقاظ الخلايا النائمة وتحقيق الإنقسام الطائفي والديني في العالم العربي من أجل الإمعان في استنزاف جيوشه وقدراته وتفتيت مقوماته السياسية والإجتماعية وخلق شرخ بين مختلف الطوائف الدينية الإسلامية تحت ستار مسميات الشرق الأوسط الجديد والربيع العربي . ولماذا لم تتمكن طوال هذه السنوات من القضاء على تنظيم القاعدة بعد القضاء على الأب الروحي للتنظيم أسامة بن لادن .
لقد شهدت منطقة الشرق الأوسط حروبا جديدة فبعد أن كانت حروب العصابات تمتلك سلاح الكلاشينكوف وقاذف الإنيرجا أصبحت الأكثر تقدما والأكثر تأثيرا من حيث التنظيم والسرية والتسلح والتأييد الشعبي واستخدام التكنولوجيا الجديدة لا سيما في الإتصالات والإعلام . وفي مجابهتها للجيوش المنظمة فلو حاولنا دراسة التأثير والنتائج التي ترتبت نتيجة الحرب اللبنانية حرب تموز عام 2006 بين تنظيم حزب الله وبين إسرائيل والتي استمرت 34 يوما من القتال والتي أعلنت إسرائيل بعدها أن قتلاها قد بلغ 104 قتيل . وهل أدخلت هذه الحرب مفاهيم ومعطيات سياسية وأساليب قتالية جديدة في حرب العصابات بين التنظيمات الإسلامية ومجابهتها للقوة العسكرية الإسرائيلية بكل جرأة ونجاعة وهل أضرت هذه الحرب أم عززت الحضور العسكري والسياسي لحزب الله فوق الساحة اللبنانية
وما هو تأثير ونتائج الحروب الثلاث التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة والتي بدأت عام 2008 بحملة الرصاص المصبوب والتي استمرت 23 يوما وحملة عامود السحاب عام 2012 والتي استمرت 7 أيام وعملية الجرف الصامد عام 2014 والتي استمرت 52 يوما ما هي الخسائر المادية والإخلاقية والمعنوية والعسكرية التي تكبدتها إسرائيل بعد أن تمكنت حماس والجهاد الإسلامي من تحطيم وإختراق كل معطيات القبة الحديدية وبطاريات صواريخ الباتريوت الأمريكية ومنظومات دفاع صواريخ حيتس الإسرائيلية وما هي المكاسب السياسية والمعنوية التي حققتها حماس والجهاد الإسلامي على المستوى ألإقليمي والدولي رغم فداحة الخسائر في الأرواح وفي البنية التحتية والتي حققت ورسخت مفردة جديدة في مفاهيم النضال هي المقاومة الشعبية حقا وحقيقة

المراحل التي تمر بها الخلايا النائمة قبل أن تنمو لتصبح حربا شعبية :
لو تمعنا التاريخ الحديث وحاولنا استعراض ما يمر به عالمنا العربي اليوم وقمنا بالمقارنة بين الثورات التي كانت تقوم بالأمس القريب ضد المستعمر الأجنبي وبين ما يحدث على أرض الواقع اليوم لهالنا أن نجد أن هناك الكثير من المراحل المتشابهة بين الثورات 'مع اختلاف في الأهداف' التي كانت تمثل ثورات الشعوب العربية بالأمس على المستعمر الأجنبي والمطالبة بالحرية والإستقلال والوحدة الوطنية وبين ثورات اليوم التي تمثل ثورات الشباب على أنظمة الحكم والحكومات التي ورثت الثورات الوطنية السابقة والتي أصبح أبطالها رموزا للفساد والدكتاتورية . بالأمس كانت الشهادة ضد قوات العدو المستعمر الأجنبي هي قمة النضال واليوم أصبحت الشهادة ضد القادة العرب والحكومات الفاسدة هي المطلب للنضال بل لم يتوان رموز الثورة الحديثة في طلب المساعدة من أعداء الأمس وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من أجل التخلص من القادة العرب والحكومات العربية الذين كانوا يمثلون قبل أيام السلطة الشرعية .
ويجدر بنا هنا أن نميز بين مفهوم الثورة وبين مفهوم الإنقلاب . فالثورة تهدف إلى إحداث تغييرات جوهرية في النظام السياسي والإقتصادي والإجتماعي والأمني . والتغييرات هذه لا تتبع الوسائل المتبعة والمعتمدة في النظام الدستوري للدولة بل تكون عملية التغيير جذرية وشاملة وسريعة وتؤدي إلى إنهيار النظام القائم وصعود النظام الجديد وقد تقوم ثورة جديدة لتعصف بثورة سابقة إذا لم ترق إلى تطلعات وآمال الشعوب لا سيما إذا أخفقت الثورة السابقة في تحقيق الشعارات والأهداف السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي مكنتها من الوصول إلى سدة الحكم .
أما الإنقلاب فهو يهدف إلى إعادة توزيع السلطة السياسية بين هيئات الحكم المختلفة أو بين الأشخاص القائمين بهذا الإنقلاب . ولا بد أن نشير هنا بأن معظم الثورات لا بد وأن ترتبط من قريب أو بعيد بدول عظمى تمدها بالمال والسلاح وتعطيها الشرعية من خلال الإعتراف بها ضمن منظمات عالمية من بينها على وجه الخصوص الأمم المتحدة .
هناك مراحل تمر بها الكثير من الخلايا النائمة الموجهة عقائديا وفكريا قبل أن تنهض لتصبح ثورة إجتماعية دينية عسكرية سياسية عارمة . ونحن نحاول أن نلخص هذه المراحل تبعا لما راقبناه ورصدناه وتجدر الإشارة هنا أنه ليس بالضرورة أن تمر الخلايا النائمة بهذه المراحل حتى تصبح ثورات عارمة حسب التسلسل المرفق وإنما تختلف هذه المراحل من ثورة إلى ثورة ومن بلد إلى آخر . وهذه المراحل هي :
1: التجنيد والبحث عن العملاء
2: البدء بعملية الثقيف العقائدي الثوري والفكري والسياسي والإجتماعي والنفسي
3: التدريب الإستخباري والتثقيف الإعلامي
4: تشكيل الحلقات والخلايا السرية
5: استخدام مراكز سرية مختلفة في المدن والقرى لنشر التثقيف العقائدي والسياسي ومن ثم الإنتقال إلى دور العبادة من مساجد وكنائس والجامعات والأندية الرياضية والإتحادات والنقابات والتنظيمات الطلابية والعمالية والعمل على توسيع رقعة الدعوة وتجنيد أكبر عدد ممكن من رواد المساجد والكنائس وطلاب الجامعات واعضاء النقابات العمالية والتنظيمات الطلابية والأندية الرياضية
6: البدء بتنظيم المسيرات والمظاهرات وتوسيع حلقات الإتصال وتوزيع المنشورات الملأى بالشعارات الوطنية في التحرير وتحقيق العدالة الإجتماعية والقضاء على البطالة ومعالجة الفقر وتوفير الرعاية الصحية والتعليم الجامعي والقضاء على مظاهر الفساد الحكومي عن طريق استخدام الإنترنت والفيس بوك والتويتر والتوسع في استخدام الكومبيوتر والإنترنت وإرسال الرسائل عبرالهواتف المحمولة
7: زيادة مصادر الدخل والتمويل من الداخل والخارج والبحث عن الدول الغنية من أجل الحصول على دعمها استراتيجيا وماديا وفتح الحسابات السرية في الداخل والخارج
8: البدء بعملية شراء الأسلحة الخفيفة والتدريب العملي على استخدامها بالإضافة إلى عقد دورات متخصصة في صنع المتفجرات وطرق استخدامها
9: الإنتقال إلى مرحلة وضع الشعارات الإستراتيجية البراقة واجتذاب وسائل الإعلام والصحافة اليومية والدورية المحلية والإقليمية والدولية لا سيما وكالات الأنباء العالمية ومحطات التلفزة العالمية والتواصل معها
10 : زيادة عدد المسيرات والمظاهرات المنظمة واستخدام وسائل الإستفزاز مثل تخريب ونهب المحال التجارية وإحراق الإطارات والسيارات وتعطيل حركة المرور
11: البدء بالتعرض مباشرة لرجال الأمن عن طريق إلقاء الحجارة أو قنابل المولوتوف ورفع الشعارات المعادية للنظام والتنديد برموز الحكم
12 : التخطيط لسقوط الضحايا من المتظاهرين على أيدي رجال الأمن وافتعال الأحداث ورفع وتيرة المجابهة وإطلاق نار عشوائي من قبل رجال التنظيم لإرغام رجال الأمن على الرد والدفاع عن النفس
13 : تحقيق اجتذاب وسائل الإعلام وممثلي الصحافة المحلية والعالمية لتغطية المظاهرات وإصدار البيانات والمنشورات وإلقاء الخطب لا سيما إبان المآتم والجنازات لا سيما في حال وقوع ضحايا وقتلى إبان المظاهرات .
14 : مطالبة السلطات بإطلاق سراح المعتقلين ورفع لا فتات ودعوة لجان حقوق الإنسان والمنظمات الدولية المعنية بالحريات العامة للتدخل والمطالبة بزيارة المعتقلين في السجون والإطمئنان على أوضاعهم الصحية
15: البدء بتصعيد أجواء المجابهة بين نظام الحكم وبين الجماهير ومطالبة الحكومة بتحقيق المطالب التي تتستر تحت غطاء تحقيق الديمقراطية والمطالبة بتعديل المواد الدستورية ومنح الشعب حقوق أوسع في التمثيل النيابي والمطالبة بمحاربة الفساد
16: التعرض إلى المرافق العامة والمنشآت الحكومية وتخريب وسائل الإتصال والمواصلات ومصادر الطاقة وخزانات المياه والأماكن العامة مثل المطاعم والفنادق ودور السينما والأسواق العامة . ومحاولة نسف وتفجير بعض المواقع الإستراتيجية الحساسة مثل الجسور والمرافىء والمطارات والأنفاق ومحطات توليد الكهرباء و والمصافي البترولية . ومن ثم تكليف بعض أعضاء التنظيم للقيام بالإعتداء على المراكز الأمنية وقتل رجال الأمن من أجل خلق حالة من التوتر والقلق العام وترويع أكبر نسبة من المواطنين
17 : البدء باستخدام الطلبة في الكليات والجامعات والأندية الرياضية على نطاق أوسع واستغلال المناسبات الدينية والرياضية بشكل أعنف وتدنيس حرمة الجامعات وزيادة وتيرة العنف بين الطلبة الجامعيين وإيقاع الفتنة العشائرية والطائفية والإعتداء على المباني العامة وتحطيم سيارات المواطنين
وإعادة ذات المظاهر في المباريات الرياضية والبدء بإثارة الفتنة والنعرات العشائرية ومن ثم التعرض إلى رجالات الأمن العام من أجل إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر بين الجماهير وبين قوات الأمن وإتباع سياسة التصعيد في أعمال العنف من أجل جر القوات المسلحة إلى مجابهة المتظاهرين المدنيين وإيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر في أرواح المدنيين والبدء بإتباع متطلبات العصيان المدني والتدرج في المجابهة من أجل إعلان الإضراب العام لشل كل الحياة وتعطيل الحكومة عن القيام بمهامها وواجباتها .
18 : محاولة جر الحكومة لتعطيل الحياة البرلمانية النيابية والمطالبة بحل مجلس النواب وإعلان الأحكام العرفية وفي نفس الوقت محاولة جر مجلس النواب بالمقابل إلى المطالبة بعدم منح الثقة للحكومة والمطالبة بتقديم إستقالتها .
19: البدء بالإعلان عن المطالب الرئيسة مثل إسقاط الحكومة وتغيير رموز الحكم والمطالبة بمحاكمتهم والمطالبة بتعديلات دستورية وسحب السلطات من النظام الحاكم وتقليص صلاحياته وحل البرلمان وإجراء انتخابات نيابية جديدة بحيث يقوم البرلمان الجديد بإنتخاب حكومة جديدة تمثل الشعب وليس النظام .
20 : البدء بحركة إغتيالات لرجال الأمن والمخابرات العامة ومن ثم الإعتداء على رموز ورجالات الحكم ومحاولة إغتيال بعض أعضاء السلك الدبلوماسي من موظفي سفارات الدول العظمى أو رعاياها .
21 : توسيع رقعة التنظيمات السرية ومحاولة استمالة الطبقات الفقيرة والإتحادت العمالية والنقابات ولكن بشكل علني لإظهار المزيد من الدعم والزخم في إتساع جماعات المؤيدين للتنظيم والمعادين لنظام الحكم .
22 : البدء بتوزيع المساعدات المالية والعينية لعائلات المعتقلين والقتلى وتخصيص منح مالية لتدريس أبنائهم ورعاية إحتياجاتهم وتأمين متطلبات الحياة الكريمة لهم
23 : محاولة تجنيد رجال الدين من المذاهب المختلفة ورجال الإقتصاد والتجارة ورجال الفكر والقلم من المثقفين المحسوبين على النظام ورفع شعارات الإصلاح السياسي من أجل تحقيق الديمقراطية والعدالة الإجتماعية تحت شعارات وضع حد للفساد والمحسوبية وتحقيق الأهداف الوطنية في تحرير الأرض العربية المحتلة وتحرير الأقصى
24 : شن حملة إعلامية كبيرة على الفساد الإداري وسوء استخدام السلطة وسوء استغلال المال العام ومحاولة التشهير ببعض رموز الحكم وتضخيم ممتلكاتهم وحساباتهم والتأكد من صحة ما يقدمونه من معلومات حول فسادهم من أجل إحراج النظام أمام الشعب .
25 : البدء بعملية تسليح القياديين ومجموعات خاصة من الإنتحاريين للقيام بعمليات إرهابية بعد عملية تهريب الأسلحة والمتفجرات إلى الداخل عن طريق البر والبحر والجو إن أمكن بحيث تستهدف هذه العمليات الأجهزة الأمنية أو بعض رموز النظام وأعضاء الحكومة
26 : محاولة الضغط على رجال الأمن والأجهزة الأمنية والقوات المسلحة من أجل إيقاع شرخ بين القيادة السياسية ونظام الحكم وبين أجهزة الدولة المختلفة بما فيها الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة واستمالة بعض القيادات من المتقاعدين العسكريين وتجنيدهم ضد النظام لا سيما إذا كانت رواتبهم التقاعدية لا تكفيهم متطلبات العيش الكريم .
27 : تنفيذ مخططات إغتيال رجال الدولة ولرموزها بما فيهم أفراد من العائلة الحاكمة والتأكد من تنفيذ هذه المخططات والتركيز على إنجاح بعضها
28: زيادة التنسيق مع الدولة الأعظم من خلال التعاون الإستخباري لرفد الإعلان عن الثورة وتحقيق الدعم الدولي قبل إعلان ساعة الصفر
29 : محاولة كسب وتأييد الدول المجاورة على المستوى الإقليمي
30 : الإعلان عن العصيان العام وتعطيل كافة المدارس والجامعات والدوائر الحكومية
31 : البدء بالسيطرة على الدوائر والمنشآت الحكومية واحتلال محطات الإذاعة والتلفزيون الحكومية وتعطيل الحياة اليومية
32 : الإعلان عن قيام الثورة والسيطرة على الحكم وإلقاء القبض على أعضاء النظام السابق
في الجزء القادم والأخير سوف نتحدث عن الحرب الرابعة وما تشهده الدول العربية وبالذات سوريا والعراق ومصر .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-09-2014 09:16 AM

هذه التحليلات والطروحات لاتطبق على واقعنا ومايحدث الان . هذا تنظير ربما حدث بعضه هنا او هناك والاقرب انه خيالي .

طول الامد وكثرة التعرض للمفاهيم العلمانيه وان هناك جيل نشأ على ذلك . غطى ذلك على بصائر الناس وباتوا ينسجون حقيقه من خيوط الوهم . ودائما تأتي الاحداث عكس مايتوقعون وما يحللون تماما .
ومع ذلك لايستفيدون و لا يعتبرون بل يسارعون الى الجهة الاخرى ثم يعيدون الكره في التحليل والتنظير الوهمي يقنعون انفسهم بصحة ما يفعلون .

الا يعلم هؤلاء ( المفكرين ) ان الصراع في هذه الدنيا اصله حق وباطل كفر وايمان ؟! الم يذكر الله سبحانه وتعالى ذلك في القرآن الكريم ؟ الم يبين ذلك لهم ؟ لماذا الهروب من الواقع وترك راس النبع والبحث في ترهات تسمى فكريه ليس لها اصل .

ما يحدث اليوم على ساحات الوطن العربي هو قتال وصراع بين المسلمين وكفار العالم وانصاهم المنافقين .

سؤال موجه للجميع : هل تعلمون ان الدولة الاسلاميه بدهاءها هي التي استدرجت الدوله الامريكيه ومن يحالفها لهذه الحرب ؟ هل يمكن ان تفهموا ذلك ؟ يمكن في حاله واحده فقط اذا نزعتم من رؤوسكم طريقة التفكير العلمانيه المضلله .

ان الدوله الاسلاميه تتبع نهجا استراتيجي اسلامي عالى الدقه غايه في الذكاء والدهاء . لم يعتاده الالم منذ زمن بعيد . ستفهمون هذا بعد حين . حين تعلمون يقينا ان خيرا عظيما فاتكم و خسرتوه .

الدوله ماضيه في طريقها بثبات متوكله على الله . وستحقق كل اهدافها ان شالله . وسوف تعود الخلافة الاسلاميه وكا املاك الدولة الاسلاميه ستتحقق العزه للمؤمنين اذين شاركوا ونصروا الدوله .

اما الذين تجاهلوا وبخلوا و حاربوا الدوله وشاركوا في تشويه صورتها امام المسلمين . فليس لهم غير العض على الاصابع .

والله والله والله هذا ماسيحث .

2) تعليق بواسطة :
30-09-2014 09:21 AM

لقد تكبدت الولايات المتحدة نتيجة حربها على الإرهاب الكثير الكثير من الخسائر المادية والبشرية لا سيما في العراق والأهم من هذا كله أنها خلفت وراءها بلدا ضعيفا فاسدا منهوبا من قبل قيادة خاضعة كليا إلى السيطرة الإيرانية وتمت تصفية كافة القيادات السنية العراقية لا سيما الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية واليوم فإن العراق مستعد للتقسيم إلى ثلاث ولايات الشيعة في الجنوب والسنة في الوسط والأكراد في الشمال وهو المخطط الذي وضعه برنارد لويس وقام بتنفيذه الحاكم الأمريكي للعراق بول بريمر
إن الدولة الإسلامية هي نتاج للقاعدة ولكنها تفوقت عليها وتمكنت من تحقيق السيطرة على مساحات واسعة من العراق وسوريا بفضل الأسلحة الأمريكية والأموال الأمريكية وإن ما يجري اليوم هو عبارة عن توريط العالم العربي بأسره في حرب لا تسمن ولا تغني من جوع موجهة ضد السنيين ومن قبل السنيين وسوف يدفع تكلفتها وثمنها الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات لأن التكاليف الأولية لحرب غارات الطائرات ولمدة 3 سنوات سوف تتجاوز 500 مليار دولار كلها ستصب في صالح الولايات المتحدة ومصانع الأسلحة
إن داعش هي نتاج الولايات المتحدة تماما كما هو الحال بالنسبة إلى القاعدة وكذلك الحال بالنسبة إلى جيش النصرة الهدف من كل ما يجري هو محاولة جر العرب إلى حرب دينية بين السنة والشيعة وشن الحرب من أجل القضاء على نظام بشار الأسد ووضع حد للنفوذ الروسي في سوريا وإغلاق القاعدة الحربية الأخيرة لروسيا في البحر الأبيض المتوسط

3) تعليق بواسطة :
30-09-2014 09:54 AM

كل المحللين العسكريين يدركون أن الغارات الجوية وحدها لن تؤدي إلى أي نصر على الأرض وأن الغارات الجوية رغم تأثيرها الفاعل وقدرتها على تدمير الآليات والقيادات الحربية إلا أنها لا تؤدي المطلوب منها إذا كنت تحارب عصابات إرهابية ب على العكس فإن هذه العصابات سوف تلجأ إلى المدن والقرى والأماكن المأهولة من قبل المدنيين وسوف تختبىء بينهم بحيث يصبح من الصعب استخدام سلاح الجو في قصفهم . وإن قصف المصافي هو تدمير للبنية التحتية للعراق ولسوريا وإن تكلفة الهجمات الجوية وطلعاتها سوف تتزايد يوما بعد يوم لا سيما إذا علمنا أن المدة الزمنية سوف تمتد وتطول وبالمقابل سوف تزيد داعش من عنف عملياتها وسوف يرتفع عدد ضحاياها لا سيما بين المدنيين نتيجة القصف الجوي ونتيجة عمليات العنف .
إن قيام الدول العربية بتشكيل قوات تحالف وهي جميعها دول سنية وقيامها بقصف السنيين ومعاقلهم وأماكن تواجدهم هي خسارة كبيرة بحق السنيين بينما تنعم المناطق الشيعية في العراق بالأمن والإطمئنان . لقد تمكنت الولايات المتحدة من إجبار الدول العربية لتخوض حربا بالإنابة عن الولايات المتحدة حيث قامت الدول العربية بشن هجماتها على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وسؤالي هنا وأنا أشاهد قيام العرب بقتل العرب وقيام السنة بقتل السنة ما هو موقف جامعة الدول العربية ولماذا هذا الصمت المطلق تجاه قيام بعض الدول العربية بتشكيل هذا التآلف
ثم ما هي نتيجة هذه الحرب وما هي أهدافها وما هي مخططاتها الإستراتيجية ومن سيعمل على تمويلها وهل هناك مراحل قادمة حيث يتم تشكيل قوات أرضية وجيوش لهذا التحالف من أجل التصدي لتنظيم داعش فوق الأرض وهل سيتم السماح لمثل هذه القوات بالدخول إلى الأراضي السورية
أسئلة كثيرة بحاجة إلى الإجابة ومن المؤسف والمؤلم أن دورنا كدول عربية أنننا ننفذ الأوامر والتعليمات الصادرة إلينا من قبل الولايات المتحدة ولا نجرؤ على مناقشة هذه الأوامر

4) تعليق بواسطة :
30-09-2014 10:15 AM

سؤال أوجهه إلى كل المسؤولين الأردنيين ونحن نشهد الإنقسام الشعبي والفكري نتيجة اتخاذ قرار مشاركة الأردن في التآلف والقيام بقصف تنظيم داعش
من هو صاحب القرار ومن هو الذي اتخذ القرار بشأن المشاركة في شن الهجمات والغارات الجوية .
لقد راقبت الرئيس الأمريكي وهو ينتظر قرار موافقة الكونغرس الأمريكي ومصادقة مجلس الشيوخ قبل أن يقرر المباشرة في شن الغارات الجوية على تنظيم داعش في العراق وسوريا وراقبنا رئيس الوزراء البريطاني وهو ينتظر التصويت من قبل البرلمان البريطاني على قيام سلاح الجو البرطاني على شن غارات جوية على تنظيم داعش في العراق وكلك الحال بالنسبة إلى فرنسا
وإنني أتساءل هل تم أخذ رأي مجلس الأمة على قرار المشاركة في الغارات الجوية أو هل تم تصويت مجلس الوزراء واتخاذ قرار حكومي بخوض غمار الحرب وهو ما نفاه رئيس الوزراء الأردني طوال أسابيع أنا أسأل بكل بساطة من هو صاحب القرار لأن مثل هذا القرار هو قرار صعب وخطير فنحن نختلف عن السعودية والإمارات فهم أولا يمتلكون المال الكافي لمثل هذه المشاركة وثانيا هم لا يملكون حدود مجاورة لسوريا بعكس الأردن التي يشارك سوريا حدودا استراتيجية والكل يعرف أن هناك أعدادا لا يستهان بها من الشعب الأردني أعضاء في تنظيم داعش وفي جبهة النصرة وكنت أتأمل أن يبقى الجيش الأردني وفي مقدمته سلاح الجو الملكي الأردني بعيدا عن الإنخراط في معركة ليست معركتنا فالقنابل والصواريخ حين تسقط لا تميز بين أحد الإرهابيين وبين المواطن المدني السوري
كنت أتمنى أن أطلع على الإتفاقية التي تم الإتفاق عليها في شن هذه الغارات وما هي الخطة العسكرية للدول المشاركة وما هي المدة الزمنية لها ومن سيتولى عملية تمويل هذه الغارات لا سيما ونحن نعلم علم اليقين الإفلاس والتفليس الذي تعانيه الحكومة الأردنية وهل هناك أكثر من مرحلة وهل سيتبع القصف الجوي حرب برية من قبل الجيوش على الأرض لمجابهة التنظيمات الإرهابية وما هي الإجراءات التي سيتم اتخاذها في حال توجه هذه التنظيمات إلى إيقاظ خلاياها في الأردن
أسئلة كثيرة لا أملك الإجابة عليها

5) تعليق بواسطة :
30-09-2014 10:51 AM

أخي الدكتور حسين
لقد أثار انتباهي نقطتان الأولى المقارنة بين ثورات العالم العربي بالأمس حين كان الشعب يحارب ويناضل من أجل الحصول على استقلاله من بريطانيا وفرنسا اللتين وقعتا اتفاقية سايكس بيكو وبريطانيا التي أطلقت وعد بلفور وساهمت في توطين اليهود في قلب العالم العربي في فلسطين وبين ثورات اليوم والتي استعانت بكل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة .
إن كل الأنظمة التي تم الإنقلاب عليها كانت بالأمس حكومات عربية وطنية ومعظمها أنظمة وحكومات منتخبة بطريقة ديمقراطية بغض النظر عن فساد الإنتخابات أم لا المهم في الأمر أن كل الدول التي شهدت ثورات الربيع العربي كانت حكومات منتخبة تمثل استمرارية لحكومات وأحزاب ناضلت في الماضي من أجل نيل الإستقلال والحرية من المستعمر
واليوم وبين ليلة وضحاها أصبح ثوار الأمس خونا وأصبح ثوار اليوم يستنجدون بأعداء الأمس . وانهارت الأنظمة القوية وفي مقدمتها ليبيا ومصر واليمن والعراق وبقي النظام السوري النظام الوحيد الصامد في وجه كل الثورات والتآلفات والمنظمات وبالرغم من الدعم الأمريكي وألأوروبي لقلب النظام إلا أن نظام الأسد بقي صامدا طوال هذه السنوات وبقي الجيش السوري يقاتل ولا زال يمتلك الأسلحة والذخيرة مدعوما من قبل روسيا ومن قبل إيران
ونقطتي الثانية هل أصبح العالم العربي امتدادا لحرب طويلة بين معسكرين سني شيعي وروسي أمريكي
وإلى متى يستمر الشعب العربي في تحمل ويلات هذه الحرب الأهلية الباهظة التكاليف إنسانيا وماديا وما هو مصيلر القوى العربية المتصارعة والتي توجهها قوى خارجية تحت مسميات مختلفة

6) تعليق بواسطة :
30-09-2014 11:50 AM

إن المراحل التي تحدث عنها الدكتور حسين تنطبق على كثير من التنظيمات وهي تمثل فعلا مراحل هامة في تحقيق التوافق بين العمل السري أي تحت الأرض وبين المرحلة التي يتم التعبير عنها بتنفيذ بعض العمليات فوق الأرض وإن كل تنظيم لا بد وأن يبدأ في مراحله الأولى سريا حتى تشتد قناته ومن ثم يبدأ بالعمل على تنفيذ بعض العمليات للإعلان عن نفسه ولتأكيد قوته
كما أن عناصر قوة التنظيم أي تنظيم تعتمد اعتمادا كليا على الفكر والأهم في هذا المجال هو الفكر المرتبط بالعقيدة لا سيما إذا كان مرتبطا بالدين ومن ثم الدعم المالي وهو سر النجاح في استقطاب الطبقات الشعبية الفقيرة وفي طبع المنشورات وشراء السلاح ولقد أثبتت الثورات الحديثة بأنه لا بد من وجود قوة دولية أو إحدى الدول العظمى التي تساند ونؤيد كوادر الثورة وتهيء لهم المسرح الدولي من أجل الإعتراف بهم ومنحهم الشرعية الدولية لنجاح أي ثورة
إن ما يهمنا الآن كم من التنظيمات السرية التي ظهرت على الساحة العربية تتلقى تعليماتها من الدول الأجنبية وعلى رأسها الولايات المتحدة وكم من هذه التنظيمات لا هم لها غير بذر الفتنة والإنشقاق بين العالم العربي ولو حاولنا تعداد التنظيمات العسكرية القائمة الآن بين كل من سوريا لوجدنا أن هناك عشرات من هذه التنظيمات هي تنظيمات قوية ومسلحة ولكن بعضها وبكل أسف ينضوي تحت سيطرة الإيرانيين والبعض الآخر تحت سيطرة حلف الأطلسي والبعض الآخر تحت سيطرة روسيا والبعض الآخر خاضع للأخوان المسلمين والآخر تحت تنظيم القاعدة
وإن المراقب لمسيرة أحداث الربيع العربي يرقب بوضوح أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية قد أخذت في دعم وتلميع جماعة الأخوان المسلمين وأخذت تحاول فرضهم على العالم العربي ومساعدتهم في تولي أنظمة الحكم كما حدث في تونس وليبيا ومصر ولكن التيار الآخر المتأثر بإيران قد أخذ في توسيع نطاقه من أجل تحقيق الهلال الشيعي فبدأ بفرض سيطرته على العراق وسوريا وحزب الله في لبنان وفي اليمن وبالرغم من أن إيران هي الممول الأكبر لحركة حماس رغم أنها جماعة سنية
هناك أسئلة كثير ة لا بد من طرحها لماذا قامت الولايات المتحدة بدعم الشيعة في العراق ولماذا لم تقم الولايات المتحدة بتأسيس وتدريب الجيش العراقي بعد أن تم حل جيش صدام حسين ولماذا تم تسليح تنظيم داعش ودعمه وتحقيق استيلائه على معدات الفرق العراقية في محافظات الوسط السني حتى تمكن التنظيم من السيطرة على 45% من مساحة العراق و20% من مساحة سوريا
إن هذا التنظيم يمتلك الأسلحة الأمريكية الحديثة ويمتلك الثروة الهائلة ولقد مهدت الولايات المتحدة لهذا التنظيم كي يقوى وينمو ويكبر فجأة انتبهت الولايات المتحدة لقوة هذا التنظيم وطالبت بمحاربته عن طريق شن غارات جوية لا تسمن ولا تغني من جوع لأن كل الخبراء العسكريين يعلمون أن سلاح الجو وحده لا يؤدي إلى النصر إلا إذا تم إقحام الجيوش على الأرض ووقوع المجابهة العسكرية على أرض الواقع
وأن باستطاعة تنظيم الدولة الإسلامية التوجه إلى المدن والإنخراط في صفوف المدنيين وخوض عمليات عصابات ضد أي قوات أجنبية من هنا جاء القول إن الحرب ضد داعش ستكون طويلة أي أن من يتحمل خسائر هذه الحرب هم العرب وأن القاتل والمقتول هم من العرب وأن مشاركة الطيران العربي إنما هي إمعان في قتل السنة للسنة وأسفي على الإنسان العربي المقتول أو اللاجىء

7) تعليق بواسطة :
30-09-2014 12:04 PM

إلى صاحب التعليق رقم 4 حسن
أنا معجب بسؤالك ومقارنتك بين زعماء الدول الغربية وزعماء الدول العربية
أظن أن لا أحد من زعماء الدول العربية التي شنت غاراتها الجوية على سوريا قد أخذت موافقة البرلمان الخاص بها بل لا أظن أن رؤساء حكومات تلك الدول قد عرف عن أمر المشاركة بدليل أن رئيس وزراء الأردن حتى أثناء بدء القصف كان يعرف شيئا عن مشاركة سلاح الجو بقصف تنظيم داعش في سوريا
وإنني أصدقك القول بأنهم لا يعرفون بنود الإتفاقية إذا كان هناك إتفاقية شاركوا بموجبها شن غاراتهم الجوية على تنظيم داعش في سوريا ولكم أتمنى أن يطلعوا شعوبهم على هذه الإتفاقية إن وجدت وما هي أهدادفها الإستراتيجية ومن سيقوم بتمويلها لا سيما ونحن نعلم أن الأردن مفلس ومديون وكل طائرة تكلف عشرات الآلاف في كل طلعة جوية ناهيك عن تكلفة الصواريخ العالية نحن كشعب نريد أن نطلع على مواد الإتفاقية التي تم بموجبها الدخول في الحرب وإلى متى ستستمر وهل ستتبعها خطط عسكرية لإرسال الجيوش لمجابهة تنظيم داعش على أرض الواقع أي في الأرض العراقية أو السورية
وبكل أسف فلا أظن أن أحدا من المسؤولين الرسميين بدءا برئيس الحكومة والديوان الملكي ورئيس مجلس الأعيان ورئيس مجلس النواب يستطيع الإجابة على أي سؤال يتعلق بموضوع الإتفاقية التي تم إرغام الملوك والرؤساء على تنفيذها تحت إمرة الولايات المتحدة

8) تعليق بواسطة :
30-09-2014 12:42 PM

أخي الدكتور حسين
الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا وعشر دول عربية لو جمعت تعداد جيوشها وترسانتها الجوية والصاروخية والبرية والبحرية تقف عاجزة أمام 20 ألف مقاتل محاصرين في منطقة جغرافية محدودة أسلحتهم هي أسلحة حصلوا عليها من الجيش العراقي وتفتقر إلى الصواريخ هل يعقل أن تقف كل هذه الدول عاجزة عن وقف حد لتنظيم داعش
ولماذا اختار جهابذة التخطيط العملياتي الحربي الأمريكي الغارات الجوية فقط وهم يعلمون أن مثل هذه العمليات سوف تزيد في شراسة التنظيم وعنفهم وأن الذي يدفع الثمن هو المدنيين العراقيين والسوريين على حد سواء
إن القصف الجوي سوف يزيد من عمليات التنظيم ومن ضراوته لأنه حين تشتد عليه الغارات الجوية سوف يعود إلى الحارات والشوارع والمنازل والمباني ضمن حدود المدن عندها سوف تفقد الغارات الجوية غايتها المنشودة
ثم كيف يمكن لهذه الطائرات أن تميز بين المدنيين وبين أعضاء التنظيم لا سيما في سوريا وما الفائدة من تحطيم المواقع الإستراتيجية من المصافى ومصادر الطاقة ومصادر المياه وهي عماد الإقتصاد والبنية التحتية للشعب العراقي والشعب السوري ومن سيدفع الثمن الباهظ لهذه الأهداف الإستراتيجية
إن الهدف المباشر لمثل هذه الغارات الجوية هو إطالة أمد الحرب وإلى إيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية لكل من العراق وسوريا وتمهيد الطريق للصراع السني الشيعي وتحقيق تقسيم العراق وسوريا بعد حرب طويلة مدمرة شاملة يكون العرب هم أداة تنفيذها وإسرائيل تسرح وتمرح وتضحك علينا

9) تعليق بواسطة :
30-09-2014 12:52 PM

أنا أطالب كل زعماء الدول العربية بإطلاع شعوبهم على الإتفاقية التي تم التوصل إليها مع وزير الخارجية الأمريكي في جدة مع الدول العربية العشرة وما هي بنودها وإلى متى ستستمر العمليات الجوية في ضرب مواقع تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق وإلى متى ستستمر هذه الغارات وهل سيتبع هذه الغارات دخول قوات عربية وتركية على أرض المعركة لمجابهة قوات التنظيم في المناطق التي تسيطر عليها ومن سيتولى تغطية نفقات هذه الحرب
ولماذا تقوم الجيوش العربية بالقيام بحرب الإنابة عن الولايات المتحدة ونحن نعلم أن تنظيم داعش وجبهة النصرة إنما هما تنظيمان كانا يأتمران بإمرة تنظيم القاعدة التي أوجدتها الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تقديم الدعم لحركة طالبان الأفغانية من أجل مقاومة الروس وتحرير أفغانستان
ولماذا تقوم الدول العربية بخوض حرب عربية ومسلمة مسلمة بالإنابة عن الولايات المتحدة ولماذا لا تقوم الولايات المتحدة بشن حربها البرية ضد تنظيم داعش أم أن دم الجندي الأمريكي أثمن وأقدس من دماء الجندي العربي

10) تعليق بواسطة :
30-09-2014 08:22 PM

دكتورنا الفاضل

اتعبت نفسك واتعبتنا معك

الغرب يتأمر علينا هذا حقه
اما ان ندمر انفسنا لتنفيذ مؤامراته
فهذه المأساة بعينها

ثم كنت قد ناشدتك لتشكيل مجلس حكماء
من الدول الاسلامية لوقف دماء العرب
هل من جديد مع هذه الامة الضائعة

وشكرا لكم جزيلا لتقديمك هذا الفكر
المتطور

11) تعليق بواسطة :
30-09-2014 10:56 PM

لقد تحمل الشعب العراقي منذ الحرب العراقية الإيرانية وحرب غزو الكويت وحرب الإحتلال الأمريكي ما لم يتحمله شعب في التاريخ فهو وقد خسر خيرة أبنائه في الحروب بحيث لم تبق هناك عائلة لم تفقد واحدا من أبنائها وأصبح الحزن والألم وفقدان الأمل هي سمات الحياة في العراق لا نعرف أين أو من أين ستأتي المأساة بعضها من صنع أيدينا وبعضها من صنع أعدائنا وبعضها من صنع تجار السلاح من يصدق أن عراق الحضارة والثقافة والعلم والمعرفة أصبح لا يملك الماء ولا الكهرباء ولا الغذاء من يصدق أن العراق الذي يعيش فوق حقول النفط أصبح نفطه غير صالح لإستخدام السيارات والآليات من يصدق أن العراق الغني أصبح أبناؤه مشردين في كل أقطار الدنيا أناشدكم بالله إلى متى ستستمر هذه الحروب إلى متى ستستمر عمليات القتل والقصف والنهب والإرهاب لقد مللنا مللنا والله والعائلة تنتظر الوالد وهو لا يعود ومللنا الخوف على أبنائنا ولا نطمئن عليهم حتى وهم في مدارسهم حتى يعودون لا نعلم متى ينفجر لغم أو تسقط قذيفة أو تنفجر شاحنة أو يدمر إرهابي بحزامه الناسف مجموعة من الأبرياء حتى المساجد لم تعد آمنة والمستشفيات امتلأت والمقابر امتدت مساحتها
لم يبق في عيوننا دموع ولم يبق في قلوبنا رغبة بالنبض إلى متى هذا التآمر إلى متى قتل الأنفس البريئة إلى متى هذا التدمير والدمار المستفحل بالله عليكم أخبروني إلى متى لأن العمر يمر بي يوما بعد يوم وسنة بعد سنة وأنا أمني النفس بفجر جديد وشمس جديدة ولكن لا فجر ولا شمس وحسبي الله ونعم الوكيل

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012