30-09-2014 06:46 PM
كل الاردن -
أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن أن القوات المسلحة الأردنية قامت بإزالة أجهزة رصد وتجسس مربوطة بمتفجرات في خربة هرقلة بمحافظة عجلون، مؤكدا عدم صحة الإشاعات التي تتحدث عن العثور على كميات من الذهب هناك.
واضاف الزين في مؤتمر حضره رئيس الوزراء و زير الداخلية و وزير الاعلام، ان ما حصل في عجلون كان عبارة عن تفجير لأجهزة تجسس موصولة بمتفجرات.
وفي التفاصيل قال الزين ان الاردن تواصل مع الجانب الاسرائيلي للكشف عن عدد اجهزة التنصت في الاردن زرعت قبل 45 عاما.
وبين ان احد الاجهزة كان موجود على طريق عمان- بغداد وتم ازالته العام الماضي ، و الموقع الاخير وبعد المسح تبيّن انه يقع بالقرب من جامعة عجلون وتم زرعه 1969 وزراعة متفجرات بجواره.
واشار انه تم التخلص من الجهاز والمتفجرات، من قبل فريق اسرائيلي وتحت اشراف القوات المسلحة الاردنية، مشيرا انه تم انجاز المهمة في عطلة نهاية الاسبوع تجنبا للأثار الجانبية وعليه تم اغلاق الطريق.
وأوضح الزبن أن الأجهزة تعمل على بطاريات زئبقية عمرها أكثر من 50 عاماً.
من ناحية ثانية قالت القيادة العامة للقوات المسلحة أنه وبتاريخ 4 شباط 2013 وقع أنفجار على طريق الخالدية – المفرق وبصورة مفاجئة وسبب اضراراً مادية ببعض الأبنية القريبة لمسافة 400 متر من موقع الحادث.
وعلى اثر ذلك قامت القوات المسلحة وفور وقوع الحادث بالكشف على موقع الانفجار وإجراء التحقيقات والدراسات العلمية والفنية لمعرفة السبب، وتبين أنه ناتجٍ عن مادةٍ متفجرة 'تنفجر عند تحريكها او نزعها' مربوطة على أجهزة رصد وتجسس وهي مدفونة تحت سطح الأرض منذ عشرات السنين.
وتبين إن هذه الأجهزة قد تم زرعها من قبل الإسرائيليين في نهاية الستينيات وأن الانفجار نتج عن عوامل طبيعية لم تحدد ماهيتها في حينه.
وعلى ضوء ما تم كشفه، قامت القوات المسلحة فوراً بعمل مسح ميداني شامل وفي جميع أنحاء المملكة واستطاعت العثور على خمسة مواقع تم زرع أجهزة مماثلة بها وعلى أعماق تتراوح بين متر ونصف ومترين.
وبناءً على ذلك طلبت القوات المسلحة من الجانب الأسرائيلي أن يُقدم معلومات كاملة عن مواقع الأجهزة في الأردن وأسلوب عملها ونوعية وكمية المتفجرات المزروعة مع هذه الأجهزة وتواريخ زرعها.
قدم الجانب الاسرائيلي كافة المعلومات المطلوبة وتبَّين أن جميعها زرعت قبل حوالي خمسة وأربعين عاماً ، وتم مطابقة ما قدم من معلومات عن عددها وأماكنها ووجد انه مطابق تماماً لِما تم اكتشافه من قبل القوات المسلحة.
بدأت القوات المسلحة بالتعامل مع هذه المواقع وبما يتوفر لديها من إمكانات وخاصة المناطق الخالية من السكان والمباني، واستغرق العمل اكثر من عام ونصف لصعوبة تحديد المكان لأقرب متر مربع نتيجة عوامل الطبيعة وعمق أماكن زرع هذه الأجهزة وكان أحدها موجوداً على طريق عمان – بغداد وتم تدميره قبل حوالي العام وتم خلالها تحويل السير عدةِ ساعات لتنفيذ العمل.
وتبَّين أن الموقع الأخير لأجهزة الرصد والتجسس يقع على شارع رئيسي وقريب من جامعة عجلون وبعض المناطق السكنية وهذا الجهاز مربوط على أحد خطوط اتصالات الفرقة الثانية سابقاً 'المنطقة العسكرية الشمالية حاليا' وتم زرعه عام 1969 وأن كمية المتفجرات المزروعة مع هذه الأجهزة كبيرة ولا يمكن تقدير تأثير التفجيرات إن تمت بالطرق العادية خاصة ان الجامعة قريبة وحركة سير دائمة ومناطق سكنية قريبة، ووجدنا صعوبة في تحديد الموقع لأقرب متر نتيجة لشق الطريق ووجود اشجار زُرعت فيما بعد مما أضطر القوات المسلحة بإلزام الجانب الاسرائيلي بتنفيذ العمل من قبلهم وتحت إشراف القوات المسلحة وبما يضمن سلامة الأهل بالمنطقة وعدم حدوث أضرار بالمباني التي تخُص الجامعة والبيوت القريبة.
وبناءً على ذلك قررت القيادة العامة للقوات المسلحة التعامل مع الموقع بعد ساعات الدوام الرسمي وأثناء عطلة نهاية الأسبوع، وأحضر الجانب الأسرئيلي وتحت إشراف القوات المسلحة، كافة المعدات المطلوبة لضمان أقصى درجات الأمان والتي شملت معدات فنية إلكترونية وحواجز إسمنتية وشبك امتصاص عصف التفجيرات وألبسة واقية للشظايا وطاقم خبراء مختصين بمثل هذه التفجيرات وآلية حفر خاصة.
واستغرق تنفيذ العمل بالموقع عدة ساعات وإجراء التفجيرات في ساعة متأخرة من الليل بعد أخذ كافة الاحتياطات اللازمة وإغلاق المنطقة، ولم يحدث بحمد الله أية تأثيرات جانبية لتفجير الموقع وتدمير الأجهزة.
ويود المصدر التأكيد هنا وباسم القوات المسلحة الأردنية على أسفة الشديد لما تناقلته بعض وسائل الأعلام ومواقع التواصل الأجتماعي وبعض الجهات من أن ما تم في منطقة عجلون كان البحث عن الدفائن والعثور على كميات من الذهب والآثار وهو ما أضطر القيادة العامة للقوات المسلحة أسفةً لتوضيح ما حدث بالتفصيل وان كل ما ذكر عن موقع أثري هو عارٍ عن الصحة ومحض خيال لمروجي هذه الأشاعات وكان أولى بمن تولوا الترويج ان يقدَّروا الدور والمسؤوليات الكبيرة المُلقاة على عاتق القوات المسلحة الأردنية في الظروف الحالية وتقدير الخصوصية الأمنية التي يجب ان يُحافظ عليها ويعرفها كل مواطن أردني شريف.
وستقوم القوات المسلحة الأردنية بالملاحقة القانونية لكل من يروج أية اساءات أو اشاعات تمس أمن الوطن والقوات المسلحة الأردنية.
حمى الله الأردن وأهله الطيبين وجلالة قائدنا الأعلى أعز الله ملكه وأيده بنصر من عنده.
(بترا + رصد)