أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


أجهزة التنصت: أسئلة مطروحة

بقلم : جمانة غنيمات
02-10-2014 12:52 AM
التفسير الرسمي الأخير بشأن ما جرى في عجلون مؤخراً، واصطلح على تسميته 'ذهب هرقلة'، كان الحقيقة بعينها. ففي المؤتمر الصحفي الذي عقد أول من أمس في دار رئاسة الوزراء، بحضور رئيس الوزراء د. عبدالله النسور، ووزيري الداخلية حسين المجالي والإعلام محمد المومني، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل الزبن؛ قُدّمت كل الأدلة الموثقة بالمعلومات والصورة، والتي تكشف للمرة الأولى ما حدث في تلك البقعة، وتفند وتدحض أي أكاذيب تستخف بعقول الناس، أو مبررات لا تقنع أحدا.
أغلب الظن أن إقحام الجيش في المسألة نال حقه من النقاش، ولم يتم اتخاذ هذه الخطوة إلا نتيجة إدراك صانع القرار أن رواية الحكومة وحدها لم تعد صالحة للاستهلاك المجتمعي؛ ما اقتضى في نهاية الأمر خروج رئيس هيئة الأركان المشتركة للحديث عن تفاصيل القصة، إنما بصدق هذه المرة.
الجيش، على لسان الفريق أول الزبن، قدّم القصة الحقيقية، وروى تفاصيل ما حدث تماما. مع ذلك، ثمة أسئلة يلزم طرحها لضمان توقف المخاطر من أجهزة التنصت التي زرعها العدو الإسرائيلي مدة تقترب من أربعة عقود، وليكون أول الأسئلة هنا عن حجم وماهية المعلومات المتوفرة لدى العدو اليوم بشأن أسرار الدولة الأردنية.
ثم هناك سؤال: من نفّذ عملية زرع الأجهزة في تلك الفترة؟ وهل لذلك علاقة بتمديد خط 'الألياف الضوئية' أيامها، لاسيما أن وصول جواسيس إسرائيليين إلى المنطقة المعنية في تلك الفترة كان أمرا صعبا؛ بما يؤشر ربما على جهات محلية كانت فاعلة يومها على الأرض الأردنية؟
كذلك، ثمة أسئلة علمية ترتبط بما تم كشفه؛ إذ كيف تعمّر بطارية الشحن لأجهزة التنصت طوال عقود، إلا إذا كانت، مثلا، من نوع البطاريات النووية، التي تشبه تلك المستخدمة في مركبات الفضاء؟ ولماذا كان الخبراء يرتدون سترات (بُدلاً) بيضاء تشبه تلك التي تستخدم في الحماية من الإشعاعات الخطرة؟
أيضاً، لماذا تدفن تلك الأجهزة وتُحمى بجدار إسمنتي صعب الاختراق، تحتاج إزالته متفجرات من نوع خاص؟
ربما يساعد تقديم إجابات عن هذه الأسئلة، في توضيح الصورة أكثر للرأي العام الأردني، ووضع المخاطر المحتملة ضمن حجمها الطبيعي، من دون أي زيادة أو نقصان.
المعلومات التي قدمت حول أجهزة التنصت المنتشرة في المملكة، تضمنت ذكر خمسة مواقع، عرف منها ثلاثة؛ في عجلون والمفرق وسما السرحان، فماذا بشأن ما تبقى من تلك الأجهزة؛ أين توجد؟ وهل تم التخلص منها؟
الجيش تبرع بتنظيف الصورة التي شوهتها الحكومة بتصريحاتها التي زادت الطين بلّة، وقضت على القليل من الثقة التي تبقت بين الناس والمؤسسات الحكومية، إلى حد أن وصل الأمر مستوى الإساءة لرموز البلد، بسبب التعاطي الحكومي الذي يستخف بعقول الناس.
اليوم، بتقييم نظرة الأردنيين إلى مؤسسات الدولة، نكتشف أن المؤسسة التشريعية بغرفتيها، مجلس النواب ومجلس الأعيان، كما الحكومة، لم تعودا تحظيان بالثقة الشعبية، وبما يؤثر على علاقة المواطنين بالدولة ككل، ويضعف البنية الداخلية في وقت نحن في أمس الحاجة إلى تقوية هذه الجبهة، إذ يخوض الأردن حربه ضد الإرهاب.
الأسبوعان الماضيان كبّدا الدولة تكلفة مرتفعة على صعيد الثقة الشعبية، والتماسك الوطني. وعلى من تسبب بهذه الكلفة دفع الثمن، وإلا سيبقى الوضع يستنزف من رصيد الدولة بسبب العمل غير المنظم الذي يفتقد الرؤية.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-10-2014 10:27 AM

نحن بزمن التكنولوجيا و التطور الرقمي المذهل . ليس من الصعوبة بالخروج بعد مضي اسابيع بصور ممكن ان تكون مفبركة بواسطة برامج الفوتوشوب وغيرها من البرامج المختصة بأنتاج الصور .
لماذا لم تظهر هذه الصور الا الان ؟ النسور ماسك مجموعة و المومني ماسك مجموعة و بلولحوا فيهم !!!! التعاطي مع الموضوع من الاساس فيه شبهات .
اسئلة كتيرة انطرحت بحاجة لاجابة
1- من قام بالتنسيق لدوخل هذه الاليات لارض الاردن الحبيب و الخروج منه بسهولة ويسر .
2- كيف تطابق وجود اجهزة تجسس بوجود مغاردة بنفس الموقع .
3-لماذا منع صاحب الارض من دخول ارضة قبل الحفر ولماذا لم يتم اعلامة بما يدور ويجري بأرضة .
4- بما ان الخطر قد زال لماذا يتم منع صاحب الارض بالحفر بارضة لغاية الان .
5- ما هو سبب حدوث تفجيرات بالموقع .
6- من المفروض وحس الصور انزال صناديق اسفل المغارة وليس صعود صناديق من اسفل المغارة .
7- هل اصبح جهاز التنصت بحجم كبير يمكن مشاهدته من بعد كيلوات .
8- لماذا تم الحفر ليلا بينما كان ممكن الحفر نهاراً بينما يكون الجميع بوظائفة الامر الذي يراعي مدى الامان وحرصهم على تأثر الموطن باي تفجيرات .

2) تعليق بواسطة :
02-10-2014 12:34 PM

تحية للأستاذة الكاتبة

ما صرح به السيد رئيس هيئة الأركان المشتركة صحيح علميا و تقنيا

أجهزة التجسس هذه كانت مربوطة على الكوابل المحورية و ليست على كطوال الألياف الضوئية

هذه الأجهزة تم زراعتها و تركيبها في أواسط الستينات .. و انتهى العمل عليها و مفعولها مع انتها استخدام الكوابل المحوير بداية الثمانينات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012