أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
520 شهيدًا باقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات في غزة زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية وفاة شخص جراء سيول في حضرموت اليمنية وقرار بتعليق الدراسة 7200 جريح إسرائيلي احتاجوا لتأهيل منذ بداية الحرب الإمارات تدرس واقع بنيتها التحتية وتدعم متضرري الأمطار بعد انتهاء العاصفة الصفدي: لا يمكن الاستغناء عن "أونروا" أو استبدالها مجلس الوزراء يمدد قرار منح شركات النقل السياحي مزايا جمركية وضريبية 3 أشهر الملك والعاهل البحريني يؤكدان ضرورة إدامة التنسيق العربي حملة لإنارة المقابر في المناطق التابعة لبلدية المزار الشمالي نقل 25 رئيس قسم في أمانة عمان - أسماء راصد: علاقة النواب بالحكومة امتازت بالرضا والود رغم "بخلها" بإرضائهم العثور على شاب مشنوقا امام منزله بالاغوار الشمالية فيصل الشبول : الأردن ليس ساحة لتصفية الحسابات الامانة: العفو العام لا يشمل غرامات المسقفات والمعارف المبيضين: سلاح الجو الملكي مستمر في تنفيذ طلعاته الجوية
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


تحصين و تعزيز الجبهة الداخلية أولا !

بقلم : العميد المتقاعد فتحي الحمود
18-10-2014 11:24 PM
من بديهيات العلوم العسكرية و الإدارية أنه عندما ترسل دولة ما جيشها الى الحدود تحسبا لهجوم متوقع في أي لحظة وسط منطقة ' ملتهبة ' من جميع الجهات لابد لها قبل كل شيء العمل و بكل السبل تحصين جبهتها الداخلية أولا, و العمل على ترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية بين جميع فئات المجتمع فيها على اختلاف مبادئهم و معتقداتهم السياسية و الدينية ثانيا , وذلك كله لزرع الاطمئنان و الراحة في نفوس ابنائها المكلفين بالدفاع عن حدود الوطن أي وطن و رفع معنوياتهم , خاصة و ان هؤلاء الضباط و ضباط الصف و الجنود قد نذروا أرواحهم من أجل ذلك , يحملون أرواحهم على أكفهم , على مدار الساعة ليل نهار , و زنودهم على زناد بنادقهم و رشاشاتهم و مدافعهم و راجمات صواريخهم و غيرها من صنوف الاسلحة الحديثة على اختلاف انواعها .
و هاهم نشامى الوطن و حماة الديار من ابناء الوطن الشرفاء الغرّ الميامين , و منذ شهور و هم على هذا الحال و في حالة تأهب و استعداد تامين للنهوض بواجبهم المقدس اتجاه وطنهم و مواطنيهم و اعراضهم و أموالهم يعدون العدة ليوم عظيم نأمل أن لا يأتي .
و نحن كمواطنين مطمئنون أنهم جميعا سيكونوا على قدر اهل العزم و سنكون الظهير القوي الأمين لهم في الجبهات الخلفية و البعيدة عن ميادين المعارك الحقيقية للقيام بواجبهم الوطني اتجاه بلدنا الحبيب و شعبه الطيب المعطاء و الصابر كما هي عادته في الملمات و المصائب و الازمات و لقد جربوا على مدى 4 سنوات ما بين 1968 -1971 فكانوا جميعا على اعلى درجات الشعور بالمسؤولية و المواطنة الحقة بحمد الله تعالى .
و كل هذا يتحقق اذا ما عملنا جميعا كل في موقعه كتفا بكتف لتحصين الجبهة الداخلية بشكل متكامل يتناسب مع قادم الأيام , بواجباته المطلوبة على أحسن وجه .
و أخص هنا اجهزة الأمن الداخلي - مع تقديري لكل هذا الجهد الكبير الذي يقومون به ليل نهار و حجم العمل الهائل الذي فاق كل التوقعات بسبب ازدياد كبير في عدد السكان فاق ال 4 ملايين نسمة جميعهم من الغرباء عن هذا الوطن و عاداته و تقاليده الراسخة منذ مئات السنين - , كان الله في عونهم جميعا .
**********************************************
و بعد ....هل قمنا داخليا بكل ما ذكرت , و هل فعلا أننا في الداخل محصنون لأي طاريء قد يطول لربما و يمتد الى شهور أو سنوات كما هو معلن من قادة التحالف الدولي و الذي نحن شركاء فيه ؟؟؟؟
هذا هو السؤال الأهم المطروح اليوم لدى الغيارى على مستقبل الأردن و عزته و كرامته , و هم من يفكرون بما أفكر اليوم في هذه العجالة ....و حديثي موجه الى جميع المسؤولين و صناع القرار في وطني بلا استثناء ....عملا بقول الرسول الكريم ' كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته ' .
راع و مسؤول عن رعيته ...و الرعية هنا هو الشعب الأردني ...و الحكومة ممثلة برئيس وزرائها و مجلس الأمة بشقيه هم رعاة هذا الشعب الذي يعاني من جميع اسباب الشقاء و المعاناة من فقر و بطالة و مرض و غلاء فاحش و تدن في مستوى الدخل, و ارتفاع غير مسبوق في معدل الجرائم الجنائية و خاصة القتل و السرقات الموصوفة, و فساد مالي و اداري و أخلاقي مستشر في الجسم الاردني و كأنه ' سرطان ' في مراحله الاخيرة ينخر كل خلية صغيرة في هذا الجسم
المنهك بسبب ارتفاع خيالي في اسعار كل شيء من دون اي مساءلة أو مراقبة و ترك المواطن فريسة لجشع و احتكار عدد من التجار الذين باعوا نفوسهم المريضة للشيطان لا يخافون الله تعالى في مواطنهم الأردني المغلوب على أمره ....و لسان حالهم يقول من لا يعجبه بامكانه شرب ماء البحر الميت أو ضرب رأسه بالحائط و لا يعترفون بالرقابة الحكومية و لا يحسبون لها حسابا و كأنهم يعيشون في غابة الغني فيها يأكل الفقير و المسكين و الضعيف .
هذا هو الواقع المؤلم على الأرض الذي لا يستطيع عاقل انكاره . فلا يستطيع أي مسؤول إلا اذا كان كاذبا و منافقا و أفاقا إنكار هذا الواقع دفاعا عن مكتسبات و مصالح خاصة بعيدا عن المصلحة العامة .
فالمشاكل الداخلية في الأردن لها أول و ليس لها آخر و يصعب حصرها أو عدها إلا اذا كتبنا عنها مجلدات و ليس مقالات مختصرة لا يمل القاريء منها و يتركها جانبا .
*************************************
قضايانا صعبة و معقدة لا يحلها الملتصقون بمكاتبهم لا يبارحونها الا الى منازلهم او لتلبية دعوة او حضور جاهة او عزاء . و هؤلاء المسؤولون المكلفون برعاية الوطن لا نشاهدهم الا في هذه المناسبات شبه اليومية الا ما ندر و النادر لا يقاس عليه .
إذن نحن بحاجة الى وزراء و مسؤولين ميدانيين ينزلون الى الشوارع يتفقدون الناس ' الرعية ' و احوالهم و يدخلون الاسواق الشعبية و غير الشعبية للتعرف على اسعار الحاجيات التي ارتفعت اثمانها لأكثر من 5 أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية بسبب غياب الرقابة و التسيب و الفلتان الاقتصادي تحت مسمى ' إقتصاد السوق ' و ترك الناس تحت رحمة فئة محتكرة و جشعة وصفناها في الفقرة السابقة بأقل مما تستحق !!!!
ففي كل يوم نسمع عن حوادث تسمم و موت نتيجة اطعمة فاسدة تقدم الى المواطن رغم الجهود المشكورة لدائرة الغذاء و الدواء و التي كما يبدو تحتاج لجيش عرمرم للقيام بواجبها نتيجة غياب التشريعات الصارمة التي تردع هذه الفئة الضالة التي عمى ابصارها الربح الرخيص و الغش و اهمال جميع اسباب النظافة و كيفية حفظ المواد الغذائية من الفساد .
و الفساد هنا اركانه تاجر او صاحب مطعم فاسد , و مورد فاسد و الاهم موظف أكثر فسادا لأنه العنصر الأهم و من هنا يأتي دور غياب أجهزة الحكومة عما كل ما ذكر . لماذا ؟.
هذا السؤال نتركه لصاحب الولاية العامة دولة الدكتور عبد الله النسور - رئيس الوزراء الذي اقسم يمين الولاء للملك و للدستور و للوطن بأن يقوم هو و وزراؤه بعملهم ' خير قيام ' ...أليس كذلك يا دولة الرئيس ؟ .
نسمع عن لحوم و اسماك و مواد كثيرة أخرى تتلف و تقدر بمئات الاطنان تم ضبطها من دائرة ( مشكورة ) تقوم بعملها بعدد قليل من الموظفين من خلال ضبوطات ...و في اليوم التالي يقوم الناس الى نفس المكان ليقوموا بشراء حاجاتهم التي لا يمكنهم الاستغناء عنها ...و يبقى السؤال : هذه الاطنان التي تم ضبطها و ماذا عن الاطنان التي لم تضبط و متى ستضبط و من يقف خلف كل هذا الفساد؟
و هل تم تقديم فاسد واحد مما ذكرت الى المحاكمة و نال ما يستحق من عقاب و لماذا لا يعلن عن اسماء هؤلاء الفاسدين بعد نفاذ الحكم ليعرف الناس من هم اصحاب المزارع و القصور و السيارات الفارهة و المسافرين الدائمين لقضاء عطلاتهم و نزهاتهم في اغلى و اجمل مناطق العالم من اقصاه الى اقصاه و كل هذا على حساب الغش و الخداع و اكلهم المال السحت ...فيا ويلهم من الحق في يوم الحق ...يوم لا ينفعهم لا مال ولا بنون.
أما الشيء الاهم اليوم الذي يتناوله الناس في وطني في جميع مجالسهم ألا و هو تلك ملايين القضايا المكدسة في المحاكم في القضايا الحقوقية و مليارات الدنانير التي ضاعت على اصحابها . هذه القضايا رسومها مدفوعة بالاضافة الى اجزاء من اتعاب المحامين و هي بمئات الملايين ...فالعدالة المتأخرة هي ظلم بائن . و لماذا هذا التأخير ؟؟؟هناك شيء ما نحيله الى وزير العدل و المجلس القضائي ...و لقد افلس الكثيرون من ابناء الوطن من وراء هذا التسويف ....و ليس كل ما يعلم يقال !!!
و عودا على بدء ...هل يدرك المواطن الاردني المعنى الحقيقي للوطنية و المواطنة و الدور المطلوب منه في الملمات و المحن ؟؟؟
أنا أدعي بالقول : لا ...إنها مفاهيم لا يعرفها جيل واسع من ابنائنا و احفادنا بسبب غياب التربية الوطنية و القومية عن مناهجنا على عكس جيلنا الذي تربى تربية قومية و وطنية مختلفة و متعاكسة تماما . فهل نتركها للزمن و أنه وحده كفيل بها و نصبح شعبا بلا تاريخ لسان حاله يقول : ' أنا أعيش إذن أنا موجود ...لا شأن لي بغيرى '. فيتجسد مفهوم الانا الدنيا عند الناس و تفقد الاسرة روابطها و مثلها و يلحق بهم الأهل و العائلة و العشيرة .
و دليلي على ذلك هذه المشاجرات اليومية التي تتنقل من مكان الى مكان حتى بات القتل اليومي شيئا عاديا و طبيعيا ....هذا اذا ما اضفنها اليه اعداد الجرائم المختلفة التي زادت بشكل غير معقول لا يتناسب مع طبيعة الشعب الاردني و عاداته و تقاليده و التي نعيد التأكيد عليها مرة أخرى لتصبح الشغل الشاغل للجهات القائمين عليها ...و نرجوكم و نتوسل اليكم بأن تلغوا هذا الشيء المقيت الذي اسمه ' العفو العام ' الذي يجب الفعل و العقاب و كأن شيئا لم يكن ....و نعود للبحث عنهم و القاء القبض عليهم الا من رحم ربي بمئات الالاف كما حصل مؤخرا !!!
أما أزمة السير الخانقة على جميع الطرق و ارتفاع اعداد الحوادث اليومية و ما ينتج عنها من خسارة كبيرة في الأرواح و المال - و حدث و لا حرج - أصبحت قضية وطنية بحاجة الى حلول سريعة و تطبيق القانون باحترام و حزم على الجميع من دون استثناء أحد كائنا من كان هذا طبع إذا كان الجميع تحت القانون !!!!
*****************
أما موضوع نقص الادوية بهذا الشكل المزعج و المكلف ماديا و معنويا بات أمرا مقلقا لجميع المرضى الذين يعانون من امراض مزمنة مثل السرطان , السكري , ارتفاع ضغط الدم , الدهنيات , و حموضة المعدة, الأدوية العصبية و النفسية , و امراض الكلى و الجهاز البولي , و الاسنان و العيون , و غسيل الكلى ...و غيرها بالمئات مما نعرف و مما لا نعرف سواء أكان في مستشفيات أو عيادات وزارة الصحة أو في الخدمات الطبية الملكية بشكل مزعج و مكلف في جميع مستشفيات المملكة المدنية و العسكرية على حدّ سواء و هذا العدد الكبير من المرضى الاردنيين و غير الاردنيين بعد ان فاضت بهم الردهات و العيادات و غرف العمليات و مواقف السيارات ...فبات العلاج اليوم عذابا جديدا يضاف الى عذابات المرضى و مرافقيهم و اهليهم , و أستطيع القول بأن الشعب الأردني شعب مريض لا فرد فيه لا يعاني من مرض ما, و كل هذا يتم في ظل غياب قانون المساءلة الطبية الذي مضى على وجوده في ادراج المشرعين سنوات طويلة ...لا أعرف لذلك سببا أو حجة أو مسوغا سوى التهرب من تحمل مسؤوليات أخطائنا ....و القاتلة أحيانا ...و القصص كثيرة !!!!
إذن نحن اليوم و ليس غدا بحاجة الى وزراء ميدانيين يلبسون الفوتيك و ينزلون الى الشارع من دون مراسم و حراسات و مثلهم المدراء و رؤساء الاقسام القابعين وراء مكاتبهم , اعمتهم البيروقراطية , يتلذذون باجهزة التكييف في مكاتبهم على حساب جيوب الاردنيين الغلابى الذين يشقون من اجل لقمة عيش نظيفة , معتمدون اما على واسطة ما في جهة ما أو شلة ما في مكان ما تحميهم من الطرد و المساءلة و الحساب !!!
أطلب منهم يا دولة الرئيس أن يفعلوا ذلك كل يوم و ان يتركوا شؤون ادارة العمل الروتيني للامناء العاميين أو تكليف أحد المساعدين بالقيام بهذا العمل المكتبي .
و أنت قلتها و بعظمة لسانك : ' نحن في حالة حرب ' . و اذا ما كنت كذلك - و أرجو أن لا نكون - فما الذي قمت به من اجل الجبهة الداخلية و متانتها و صلابتها و التي لا تقل اهمية عن الجبهة او الجبهات الخارجية .
ما هو مخزونك الاستراتيجي من المواد الاساسية مثل النفط و القمح و السكر و الارز و الزيوت وووووو حدث و لاحرج ؟؟؟
لاشيء أبدا ...!!!!!
************************************
و ألأردنيون يا دولة الرئيس جميعا على اختلاف فئاتهم العلمية و الثقافية و الفكرية و العقائدية يرجوكم بأن لا تركنوا الى السعودية و دول الخليج العربي ...فهؤلاء اليوم في أسوأ حالاتهم بعد أن تورطوا فيما لم يحسبوا حسابه أبدا...و على كل دولة أن تقلع شوكها بيدها ...و من صنع الحركات المتشددة , و مولها , و دربها , و سلحها حتى انقلبت عليه أن يتحمل هو و ليس غيره مسؤولية ما قارفت يداه ...و من أجل ماذا ؟؟؟
هذا موضوع لا أريد الخوض فيه لأنه أصبح من الماضي و سيذكره التاريخ في صفحاته السوداء ...عارا في جبين الأمة حتى يوم الدين .
ويظل الأردن عندنا أولا وثانيا و عاشرا و اخيرا و لن يترك اردني حر , شهم , شريف وطنه حيا ...فالاردن عندنا يا سيدي وطنا و ليس مزرعة حلوبا و لهذا أكتب اليك اليوم و كان بامكاني أن أدير ظهري و أمشي شأني شأن السلبيين في وطن نفتديه بالمهج و الارواح و الاموال . و قطرة الدم الاردنية الواحدة عندنا تساوي مليارات الخليج التي يسمعون بها و لا يرونها و ستذهب ثمنا لحرب و دمار و خراب و مصانع اسلحة ...هم و ليس غيرهم من صب الزيت على النار فيها !!!
**********************************


فياايها المسؤولون على اختلاف مواقعكم و طبيعة اعمالكم : الشعب الأردني شعب مظلوم مبلي بمسؤولين فاسدين - الا من رحم ربي - آخر همهم هو الشعب و معاناته .
و اسمحوا لي بأن أهمس في آذانكم الصماء : الجبهة الداخلية غير محصنة أبدا و ستظل كذلك ما لم تبدأوا اليوم بعملية اصلاح شاملة و اجراء عملية نفض و تعزيل للبيت الاردني من أوله حتى آخره .
أقول ذلك آسفا و متألما ...فأنتم لستم أهلا لإدارة الازمات الكبيرة و من تتكئون عليهم سيخذلونكم في أول تجربة .
*****************************************
إعذروا صراحتي ....فكل حرف أكتبه ينبع من شعور وطني كبير لا حدود له , و من منطلق حبي لشعبي الصابر على الظلم . و أرجو أن لا تزاودوا علي في وطنيتي و مواطنتي و معظمكم يعرفني جيدا و يعرف أنني ايضا اعرفه جيدا و لربما أكثر مما يعتقد فالمرحلة التي تمر بها المنطقة، ونمر بها في الاردن تحديدا لا تحتمل الاجتهادات غير المدروسة، ولا تحتمل الاخطاء من اي نوع، ولا يجوز ان تكون الحكومة غائبة بهذا الشكل الفظيع عن احداث تتدحرج بشكل اكبر من كرة الثلج ...و كما هو واضح لأقل المحللين معرفة بأنها لن تقف عند ّحدّ مهما قل عدد الجهلاء و زاد عدد العقلاء .
و لقد صدق الشاعر حين قال :
لا يَصْلُحُ الناسُ فَوضَى لا سَراةَ لَهُمْ................ولا سَـراةَ إذا جُهالُهُـمْ ســادُوا
تُلفَى الأمورُ بأهلِ الرشْدِ ما صَلَحَت.................ْفـإنْ تَوَلـوْا فبالأَشْـرارِ تَنْـقـادُ
إذا تَولـى سَـراةُ القـومِ أَمْرَهُـمُ..................نَما على ذاك أَمْرُ القـومِ فـازْدادُوا
أمارةُ الغَي أنْ تَلقَى الجميعَ لدى ال.................. إبـرامِ للأمـرِ، والأذنـابُ أكتـادُ
كيفَ الرشادُ إذا ما كنتَ فـي نَفَـر............... .ٍلهُمْ عنِ الرشْـدِ أَغْـلالٌ وأَقيـادُ


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-10-2014 11:50 PM

اعتذر سلفا من كافة الاخوة و الاخوات الذين سيمرون على مقالتي هذه ...أعتذر عن وجود عدد من الاخطاء المطبعية واؤكد لكم بانها ليست املائية أو قواعدية و السبب أنني لم أقم بمراجعة ما كتبت على جهازي ....و العتب على النظر . معذرة مكررة ...تقبلوا محبتي و مودتي جميعا .
أخوكم : فتحي الحمود

2) تعليق بواسطة :
19-10-2014 03:19 AM

سعدت بهذه المقالة الرائعة التي لامست واقعنا الاردني المحزن و ارجو ان اضيف هنا بأن الحاجة الى اعادة وزارة التموين في أول تغيير أو تعديل وزاري الى حيز الوجود لتقوم بالدور المطلوب منها مستفيدة من أخطاء الماضي أصبح أمرا ضروريا و ملحا . فلا يعقل ان تبقى الاسعار تحت رحمة التجار و المتنفذبن من اصحاب رؤوس الاموال . مجددا شكري و تقديري للكاتب الكريم الذي عودنا على الجرأة في الطلب المحق بعيدا عن المزايدات التي لا تسمن و لا تغني من جوع .

3) تعليق بواسطة :
19-10-2014 07:09 AM

الخاطره طويله جدا و غير مترابطه فتحي بيك ! عموما تبقى محاولة جيده و ارجو ان تتابع و ستتحسن بالمستقبل .

4) تعليق بواسطة :
19-10-2014 09:31 AM

انا اقترح وانصح ان يذهب الى الحدود كل من لديه مليون دينار لان هؤلاء لديهم شيء يخافون عليه والوطن لهم

5) تعليق بواسطة :
19-10-2014 01:02 PM

لا يا سيدي فهذه ليست خاطرة و لكنها مقالة وهي في تقديري انها ليست طويلة الا على الذين لا يقرؤؤون من امثالك الذين هم و ليس فتحي الحمود بحاجة الى دعوات الشفاء . هذه في رأيي مقالة متميزة بكل ما في كلمة متميزة من معنى وحبذا لو اننا نحاول ان نترفع عن المهاترات الشخصية نتيجة لشيء ما في صدر المعقب . فتحي الحمود كاتب قديم و له اكثر من 1500 مقال منشور و على الاقل هو يحاول بين الفينة و الفينة ان يكتب و لا يكتفي بمداخلات انت تعرف صفاتها . فاما ان تقول كلمة طيبة او تصمت شافاك الله من كل امراضك و اوهامك و غرورك . ونسيت ان اشكر استاذنا فتحي الحمود على مقالته التي عبر فيها عن رأي الاغلبية في بلدنا الطيب . سلمت يمناه و بارك الله فيه و في امثاله من ابناء الوطن الشرفاء .

6) تعليق بواسطة :
19-10-2014 01:35 PM

تنبيه وتحذير ، شكرا أبا عمر ،فقد أثرت ما كان منسيّا ولربما بسبب عدم دخولنا في حروب أو إنتهائها بسبب معاهدة الصلح في وادي عربة،تحصين الجبهة الداخلية وتماسكها ووقفتها الواحدة من اسباب النصر ومن ضروراته ، أساسها التعبئة الوطنية ورضا الشعب وشعوره بالعدل و الطمأنينة

7) تعليق بواسطة :
19-10-2014 01:52 PM

انا لست مع التحالف و حديثي ينصب على واقع معاش شئنا ام ابينا على الارض على الجميع ان يقول قولته فيه فمن هم على الحدود ابناؤنا و اخواننا و اقرباؤنا و اصدقاؤنا و علينا ان لا نتركهم مكشوفو الظهر لان فلانا غير مهتم بالامر او ان علانتانا لا يدري من امره شيئا . ومن هنا جاءت هذه المقالة المهمة جدا في مكانها و زمانها الصحيحين من دون مزايدات و تنظير و تشكيك من قبل بعض اصحاب النفوس المريضة . فالشكر كل الشكر لكل من ينبه الى موضوع تعزيز الجبهة الداخلية و التي لا تقل اهمية عن الجبهة الامامية هذا اذا كان لدينا من يدرك هذا الامر المهم و الصعب و المعقد الذي لا يعرفه الا الرجال الواعيين المدركين لحجم المسؤوليات الملقاة على عواتقهم

8) تعليق بواسطة :
19-10-2014 06:55 PM

أخي العزيز أبو عمر المحترم
مقالة رائعة احتوت على الكثير من النصائح الأمنية والاقتصادية والمعيشية ، وهي مناداة صادقة للمسئولين بالإصلاح ومواجهة واجباتهم تحصينا للجبهة الداخلية التي تشكل قاعدة الانطلاق للتصدي لأية أخطار خارجية وتحافظ على كيان الدولة . ولكن عندما تقول للمسئولين يا عزيزي : " اسمحوا لي بأن أهمس في آذانكم الصماء : أن الجبهة الداخلية غير محصنة أبدا . . . " فهذه الآذان الصماء لا ينفع معها الهمس ، ما ينفع معها هو أن تدق لها طبول الحرب بقوة قريبا منها ، لعلها تسمع النداء وتتفاعل مع الأحداث الجارية . بارك الله بك يا صديقي لطرح هذا الموضوع الذي ينبه الغافلين للأخطار المحدقة بنا ، ويحث الجميع على رص الصفوف والاهتمام بالجبهة الداخلية ، حماية للأمن الوطني الذي تتهدده الأخطار من كل جانب .

9) تعليق بواسطة :
19-10-2014 08:49 PM

حقيقة انا لست خبيراّ ة ولاسباب خاصة لا اذكر اسمي فمعذرة - وللعلم في الثمانينات كنت اقراء في الصفحة الاولى في الجريدة ان المسؤول الكبير فلان استقبل في المطار الخبير الامريكي(فلان) ويتبين هذا الخبير انه برتبة رقيب او ملازم في احسن الحالات - فانا خبرتي متواضعة وقنوع بما لدي من المعرفة سواء من الخدمة العامةاو المطالعة او الشهادات الاكاديمية-والخلاصة وبكل أسف أن البلاد وبكل أسف تسير في منحدر خطير وبدليل أن مستوى التعليم اصبح في ادنى مستوى والدليل الاخطر هو استشراء الفساد في القضاء-فكيف لنا أن نحافظ على الجبهة الداخلية وغيرهاورئيس وزرائنا وبكل فم مليء ودونما أي تحفظ او تردد قال ( أنني كنت مغيباّ في قضية الحفائر في عجلون ) وسبقه ثلاث وزراء بتصريحات متضاربة متناقضة )- أتمنى خالصاّ كل الخير لهذا البلد ولهذا الشعب والله من وراء القصد

10) تعليق بواسطة :
19-10-2014 09:33 PM

الجبهة الداخلية قوية و منيعة و الكل يلتف تحت الراية الهاشمية و يثفقون بحكمة و قيادة جلالة الملك , انتم المؤسسون و على نهجكم نسير فلا تتشائموا و انظروا الى نصف الكاس المليان ولا تنظروا الى النقطة السوداء على اللوح الابيض ,, كما كنتم في المسؤولية تأتي الاجيال الاخرى لتحمل المسؤولية بعدكم والاجيال الحالية كلهم ابنا وطن محترمين , الطراونه النسور الروابده و غيرهم معروف عنهم النظافه والاخلاص و الولاء و الانتماء والعمل لصالح الاردن و الاردنيين ,, لكنهم مش فاضيين يستمعوا لكلام المستوزرين ولا لكلام الحسودين ,, البلد بخير و الناس تنام بأمان والحمدلله و سيبك يا سيدي من الكلام السلبي و العبارات التي تضر ولا تنفع وشكرا

11) تعليق بواسطة :
20-10-2014 12:37 AM

لقد اضحكني تعليقك يا رجل . فالكاتب اجهد نفسه في تناول قضايا رئيسية حول اهمية تعزيز الجبهة الداخلية في مقال بحثي و حضرتك تركت كل شيء فيه لتمتدح اشخاصا لم يتعرض لهم من قريب او بعيد و خاطب دولة رئيس الوزراء بما لا يغضبه لتخبرنا بان كل شيء عال العال و اننا ننام الليل مرتاحين و هانييء البال و لقد قفزت فوق هذا الفساد الذي ينخر الجسم الاردني و ارتفاع الاسعار و الفقر و البطالة و اتهمته بالاستيزار و الحسد . اتق الله يا رجل فيما تقول . لقد تناول دولة الدكتور معروف البخيت نفس الموضوع بطريقة مختلفة و تحصين الجبهة الداخلية هو موضوع الساعة لكافة المهتمين بالشأن العام . كفانا دجلا و نفاقا فلا يختلف اثنان عاقلان على القيادة الهاشمية الا ان الجميع مختلف حول كل من لم يقم بما طلبه و يطلبه جلالة الملك و يلح عليه في كل الاجتماعات . الوطن اليوم بحاجة لكتاب و محللين للتأشير على الاخطاء لتلافيها و ليس للعن الآخرين . سامحك الله . ليتنا نكلف انفسنا باكمال مقال حتى نهايته حتى ولو كان طويلا . فالكاتب الاول في العالم العربي الاستاذ محمد حسنين هيكل كان يكتب مقاله في صحيفة " وجة نظر " من الصفحة الاولى و حتى الاخيرة . فمن أراد أن يقرأ فاهلا وسهلا و من لا يستطيع اكمال فقرة واحدة فعليه بكتاب اليوميات الذين يسعون لقطع رواتب المتقاعدين مقابل 3000 دينار شهريا . هناك كاتب يومي يكتب مقالة يومية تتكون من عشرة سطور مقابل 100 دينار لكل مقال . سيدي الكاتب : اعتذر منك فاني اشعر بالخجل الشديد أمام هذه التعليقات .

12) تعليق بواسطة :
20-10-2014 01:52 AM

رجاءّ يا محرر أين مداخلتي الثانية حول ما جاء بمداخلة رقم 10 مع تأكيدي بعدم وجود أي تجريح او خروج عن أدب الحوار

13) تعليق بواسطة :
20-10-2014 06:47 AM

مرة اخرى اؤكد لك ان الجبهة الداخلية منيعه و محصنة و الحمدلله , مقارنة مع جيراننا نحن بألف خير و الحمدلله , جيشنا قوي و اجهزتنا الامنية صاحيه و واعيه , و المسؤولين على قدر كبير من المسؤولية و يتحملون اعباء المسؤولية بحكمكة وكان الله بعونهم ,, كثر المنظرين و المتفلسفين يعانون بطاله سياسيه يرغبون البقاء على السرج ولا يريدون النزول ينظرون الى النقطة السوداء على اللوح الابيض ليتهم ينظرون الى اللوح الابيض ,, هندما كان حضرته على كرسي المسؤولية لم يكن يقبل النصيحة ولم يكن يحترم الرأي الاخر ولا حتى الاقتراحات والافكار الاخرى وللأسف كل المسؤولين هيك يدعون الديمقراطية و العدالة و الموضوعية بينما هم يكرهونها وللاسف عندما ينزل المسؤول عن السرج يبدأ بالانتقاد و المعارضه ووو على اية حال سامحك الله و شكرا لك

14) تعليق بواسطة :
20-10-2014 07:50 AM

كتبت الحقيقة بعينها

تناشد رئيس الوزراء والوزراء وهم
بتراكماتهم على مدى سنوات
هم من صنعوا هذه الامراض
وخاصة الرئيس الحالي وحكومته.

عندما تستمع الى خطاب القيادة
السياسية يكون كاملا متكاملا
ولكن التنفيذ يكون اقرب الى الصفر

حتى مقرونا باتعاب الطبقة الوسطى.

ان ما يحيرني
التناقض بين الخطاب السياسي
والسلطة التنفيذية مع الاستثناءات
القليلة.

فمثلا القيادة السياسية طرحت تنفيذ
100 الف وحدة سكنية خلال 5 سنوات

تم تدمير المشروع من مختلف المؤسسات

شكرا لكم جزيلا

15) تعليق بواسطة :
20-10-2014 12:32 PM

أخي الغالي فتحي الحمود حفظه الله
إن كلماتك تصلح أن تكون وثيقة شرف وطنية صادرة عن ضمير رجل حارب وناضل من أجل أهله ووطنه ولم يتخل في يوم من الأيام عن تأدية الواجب وقدم السنوات الطوال وتقاعد وهو راضي النفس والضمير شريفا عفيفا يمتلىء صدره بالأوسمة والنياشين ولكن وسامه الأكبر والأعظم أنه إبن الوطن الشريف المخلص الأمين
إن موضوع هذه الوثيقة موضوع استراتيجي في غاية الأهمية يتناول تحصين الجبهة الداخلية لا سيما إذا أعلن رئيس وزراء الأردن " نحن في حالة حرب " وإن مثل هذا الإعلان ليس سهلا أو مجرد شعار يطرح وإنما هو إلتزام صعب خطير وقرار مصيري يهد الجبال ويتناول مصير أبناء الوطن والأردن بأسره
وإن من واجب الدولة أي دولة قبل أن تعلن أنها في حالة حرب أن تتأكد من سلامة جبهتها الداخلية لأن الإلتزام بالحرب ينعكس على كل مقومات الدولة ومؤسساتها وسياستها الوطنية والدولية فهي ليست نزهة وإنما هي مخاطرة وقودها الأرواح والنفس البشرية التي هي أغلى ما وهبنا إياه الله سبحانه وتعالى وإن قطرة دم شهيد أردني تساوي كل أموال العالم مجتمعة
ولقد استعرض أخي فتحي مفهوم تحصين الجبهة الداخلية ومتطلبات هذا التحصين على مستوى المواطن ومستوى المسؤول وهو يدرك أكثر من غيره ضرورة الوقوف خلف القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لأن المواطن هو الخط الثاني لرفد القوات المسلحة
لقد تعرض الأخ فتحي الحمود بكلمات واضحة لا لبس فيها سهلة لا تقبل التأويل فوصف الواقع المر من فقر وبطالة وجوع وفساد ووضع بعض الخصائص والمواصفات لنوعية المسؤولين المفروض فيهم أن يتمتعوا بالنزاهة والتضحية والصدق والإخلاص وأن يكونوا أردنيين حتى النخاع لا أن يكونوا من تجار الحقيبة يهبطون علينا بالباراشوت يتاجرون بمقدرات الوطن وثرواته ويملأون حقائبهم ويهربون
نعم يحق لكل مواطن أردني أن يتساءل من هم أصحاب المزارع والقصور أصحاب الثروة الفاحشة الذين حصلوا على ثرواتهم من الإتجار بدماء الشعب وبيع ثرواته ونهب مقدراته سماسرة بلا ضمير أو شرف
لقد تحدث أخي فتحي الحمود عن نقص الأدوية بالنسبة إلى المتقاعدين لا سيما في نوعية الأدوية غالية الثمن وأنا أريد أن أتحدث عن الضباط المتقاعدين الذين ضحوا بالغالي والرخيص يراجعون المدينة الطبية ولا يجدون لأنفسهم أسرة أو غرف لأن كل الغرف مشغولة من قبل مدنيين وأخوة عرب من دول صديقة منذ متى أصبحت الخدمات الطبية خاضعة للربح والخسارة ومنذ متى أصبح أطباء القوات المسلحة يبحثون عن ربح ودعم مادي على حساب المرضى من المتقاعدين العسكريين
وإذا كانت القوات المسلحة قبل عامين تضم موازنة 35 مليون دينار بينما وزارة الصحة تبلغ موازنتها 78 مليون دينار نجد أن الخدمات الطبية تعالج ضعف العدد الذي تقوم بمعالجته وزارة الصحة والسؤال هنا لماذا لا تتم محاسبة وزارة الصحة الأردنية ولماذا ينخفض عدد المرضى المعالجين إلى نصف عدد المرضى المعالجين من قبل الخدمات الطبية الملكية
لقد تساءل الأخ فتحي عن القضاء ونزاهة القضاء وعن المدة الزمنية التي تراوح فيها القضايا بين أروقة المحاكم وهل هناك إنسان يستطيع أن ينكر مدى التسويف وإذا أخذنا محاكمة الفاسدين تحت قبة البرلمان أنه جزء لا يتجزأ من القانون والقضاء وإن تبرئة الفاسدين الكبار تشكل وصمة عار في محاربة الفساد
لقد تحدث أخي عن أزمة السير الخانقة في كل منطقة وفي كل ساعة تحدث عن أزمة السير وقد تم السماح بإستيراد الآلاف المؤلفة من السيارات دونما دراسة موضوعية لحاجة الشعب ولنوعية السيارات المستوردة أين هي المشاريع التي تلبي إحتياجات المواطن ماذا حصل لخط السكة الحديد المفروض أن يربط مدينة الزرقاء بالعاصمة عمان ونحن نعلم أن هناك أكثر من 300 ألف سيارة تتنقل يوميا بين عمان والزرقاء ما هي كمية الوقود المستهلكة وعدد الحوادث وعدد الضحايا أين هي مشاريع المواصلات الشعبية وخطوط الباصات المنظمة لقد شاهدنا بأم أعيننا مئات الملايين تضيع هدرا في مشروع الباص السريع وطلع علينا أمين عمان الهمام بأن خسارة مشروع الباص السريع لم تتجاوز بضعة ملايين وها هو الآن يعيد نفس المشروع تحت طاقية مختلف تغطي رأسا جديدا وسؤالي ما هي ضرائب أمانة عمان المفروضة على المواطن
هناك أماكن ليلية ونوادي في أماكن سكنية قريبة من بيوت الناس وقريبة من المساجد يتم الترخيص لها طالما صاحبها يدفع المطلوب هناك أكثر من مائة نوع من المطبات ما هب ودب.
أخواني عناك تعديات من قبل سفارات أجنبية على حرمة الطرقات الرئيسية بحجة توفير الأمن والحماية أخواني هل تسمح بريطانيا العظمى للسفارة الأردنية بالتعدي على حرمةشارع (أبر فيليمور جاردن ) وهل تسمح الولايات المتحدة للسفارة الأردنية بوضع كشك للحراسة على رصيف الشارع لا أن تبتلع نصف الشارع
أخواني إن خوض الحرب هو قرار خطير ولا يجوز تشبيه مثل هذا القرار بإدارة الأزمات فإذا كنا لا نستطيع إدارة أزمة ثلج فكيف نستطيع إدارة أزمة كبيرة مثل خوض الحرب لا سيما إذا كانت هذه الحرب ضد الإرهاب ونحن نعلم نصيب القوات الأمريكية في كل من أفغانستان والعراق ونحن نعلم مصير القوات الإسرائيلية في حربها ضد حزب الله في لبنان وضد حماس في غزة إن الحرب ضد الإرهاب هو أمر خطير وعظيم وهو بحاجة ليس إلى تحصين الجبهة الداخلية وإنما يحتاج إلى تقوية كل الجبهات السياسية والعسكرية والإقتصادية والإجتماعية والأخذ بمعطيات الأمن القومي ووضع الإستراتيجية العليا لكل مقومات الدولة والتأكد منها ومن نتائجها ومعطيات فشلها أو نجاحها قبل الإعلان عن المشاركة في أي حرب لا سيما إذا لم تكن مفروضة علينا
وفي النهاية أصدقكم القول أنني لم أجد أشرف من إعادة نفس كلمات أخي فتحي الحمود كي أنهي تعليقي بإقتباس كلماته ( فالمرحلة التي تمر بها المنطقة ونمر بها في الأردن تحدبدا لا تحتمل الإجتهادات غير المدروسة ولا تحتمل الأخطاء من اي نوع ولا يجوز أن تكون الحكومة غائبة بهذا الشكل الفظيع عن أحداث تتدحرج أكبر من كرة الثلج )

16) تعليق بواسطة :
20-10-2014 05:30 PM

لا بد لي من القول هنا بانني ترددت كثيرا قبل كتابة هذه المقالة الطويلة تحديدا و قمت بكتابتها 3 مرات و في كل مرة كنت اختصر ما يقارب الربع منها . اذن : ما هو مكتوب امامكم يساوي اقل من نصف المقالة الاساس و التي كانت اقسى و اعم بكثير عما هو مكتوب . كتبتها مترددا لسبب بسيط الا وهو انني كمواطن اردني و كعميد شرطة متقاعد تخرجت في كلية الشرطة الملكية على وقع احداث و معارك " السموع " و بعدها هزيمة العام 1967 و ما لحق بها من مشاكل مع ما سمي ب " الفدائيين "و لقد جاءوا الينا من كل حدب وصوب كما هو حاصل اليوم ( 1968 - 1971 ), مرورا بمعركة الشرف و الكرامة ألتي أعادت الينا معنوياتنا و كسرت قاعدة الجيش الذي لا يهزم ( معركة الكرامة ) , الى استشهاد الشهيد الكبير المرحوم وصفي التل ( 1971 ) في مؤامرة حقيرة و دنيئة مثل الذين خططوا لها و نفذوها بالتواطوء مع بعض من زعماء العرب آنذاك , و بعد ذلك حرب تشرين 1973 و تداعياتها و بعد ذلك مررت و ابناء جيلي بمراحل معقدة الى ان وصلنا الى الحرب العراقية الايرانية 1980 - 1988 و بعدها حرب الخليج نتيجة لاحتلال الكويت 1991 و نتائجها على المجتمع الاردني .....الى ان وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم .
هذا التراكم في الخبرة الادارية و الميدانية شكل لدي و لدى ابناء جيلي من العسكريين القدامى من امثال موسى باشا العدوان و الدكتور حسين توقة فكرا مختلفا عن الفكر السائد اليوم ...و لا أقول بأنه الافضل و لكن اركز على أنه " مختلف " بدليل انك عندما تقرأ لكل من موسى باشا و الدكتور حسين و كاتب هذه المقالة تعتقد أن من كتب المقال أو المداخلة نفس الشخص و السبب أننا تخرجنا في مدرسة واحدة ذكرها الاخ العزيز و الصديق و زميل الخدمة الدكتور حسين في مداخلته القيمة و التي اعتبرها اضافة نوعية و متممة لما كتبته . فكل من التحق بالخدمة العسكرية قبل العام 1967 يفكر بطريقة مغايرة تماما لكل من التحق بها بعد عقد معاهدة السلام مع العدو الصهيوني في شهر تشرين اول من العام 1994 . صحيح ان العقيدة القتالية لدى قواتنا المسلحة الباسلة واحدة الا و هي حماية حدود الوطن من اي اعتداء خارجي الا ان العدو اصبح مختلفا طبعا و الوضع العربي و على الرغم من ضعفه الدائم كان ايضا مختلفا تماما . و اعود الى موضوع تعزيز و تحصين الجبهة الداخلية بعد ان اختلف نمط الحياة و اختلفت الظروف و الاهداف . قمت بالاتصال مع لا يقل عن 10 من الاصدقاء و الزملاء السؤال التالي : هل تعتقد بأننا محصنون من الداخل فيما اذا شاركت قواتنا المسلحة في معارك قتالية على الحدود مع العراق و سورية ؟ . فكان الجواب : لا نحن لسنا محصنين و لا نشعر بأننا نعيش أجواء حرب . و استمعت لبعض الآراء المفيدة من اصحاب رتب عالية من المتقاعدين القدامى و الذين يعتبرون انفسهم ظهيرا للقوات المسلحة و منهم ما هو " احتياط " و من الغيورين على وطنهم و تجنيبه أي مشاكل من أي نوع . كتبت مقالتي لاستمع لآراء خبراء و متمرسين و مناقشة ما هو مكتوب بغض النظر عمن هو الكاتب الذي لا يبحث عن شهرة أو مشاكسة اصحاب القرار - و هو الشيء الذي لم أفكر فيه يوما منذ بدأت الكتابة في منتصف العام 1997 - لا بل الهدف هو الوصول معا الى حل للقضايا الداخلية و التي أشرت الى البعض القليل منها تمتنيا للجبهة الداخلية و لكي نكون جميعا على " قلب واحد " و لقد قلتها في مقالتي . هل اخاطب جلالة الملك بصفته القائد العام للقوات المسلحة أم الى رئيس الحكومة كونه صاحب الولاية العامة في كافة الشؤون الداخلية و هو مكلف بالقيام بها بحكم الدستور و هو ايضا خاضع للمساءلة و المحاسبة من قبل مجلس النواب الذي من المفترض ان يكون صوتا للشعب الأردني كاملا تحت قبة البرلمان . و كون الجبهة الداخلية ليست عسكرية كان الخيار مخاطبة رئيس الحكومة و التأشير على بعض القضايا ألتي يعاني منها المواطن العادي بوميا . و هو ما حصل . لم أسء لأحد و لكنني هاجمت الفاسدين و هذا اقل ما يقال فيهم و لكنني لم أتهم مسؤولا بعينه و لكنني تعرضت الى عناصر الفساد و أركانه . كلام عام لم يتعرض لشخص بالتحديد و هو ما لا اقبله لنفسي لأن تربيتي الشخصية لا تسمح لي بالتعرض للاشخاص أو شخصنة القضايا العامة ...و استشهدت بحديث رسولنا الكريم معتبرا نفسي مسؤولا عن أي تقصير لأنني لم أنبه له .
لقد اطلت و ارجو المعذرة ...ملاحظتي الاخيرة الى المتداخلين الذين يتصيدون الكتاب من خلال مداخلات باسماء مستعارة ليقولوا قولتهم خارج الموضوع و يديرون ظهورهم بعيدا عن ادب التخاطب بين ابناء الوطن الواحد من دون محاولة التقليل من اهمية ما هو مكتوب . فالكتابة الصحفية عمل شاق و متعب يستحق صاحبها الشكر و التقدير و ليس الجحود و النكران و الاساءة . فهم يسيئوا لأنفسهم قبل أن يسيئوا للكاتب . و لكل مجتهد نصيب فان اخطأ فله أجر و إن أصاب فله أجران ...او ليس هذا ديننا و هذه اخلاق الاردنيين ؟؟؟؟
اقول لمن حاولوا الاساءة : سامحكم الله . و أقول لكل من كتب كلمة مفيدة طيبة : شكرا لكم و بارك الله فيكم و أكثر من أمثالكم .
**************************
و هنا لا بد لي من ان اخص كلا من عطوفة الاخ موسى باشا العدوان الاصيل ابن الاصول و عطوفة الاخ الدكتور الباحث حسين توقة الزميل و المقاتل المحترف و الصديق الوفي حسين توقة . شهادتكما و تعقيباتكما شكلت اضافة مهمة للمقالة و اذا كانت غنية زادتها غنى و اذا كانت مهمة زادتها أهمية . و اشكر كل من مرّ على هذه المقالة . بارك الله فيكم جميعا .
أخوكم الوفي : العميد المتقاعد فتحي الحمود - عمان - بتاريخ 20 /10 / 2014

17) تعليق بواسطة :
21-10-2014 10:05 AM

اقتبس "

لاشك أن ما مرت وتمر به الأمة الإسلامية من مخاض يعد بمثابة الولادة الجديدة , حيث أمر جبار السماوات والأرض وملك الملوك بزوال جبابرة الأرض وأذن بالتغيير .

قال تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 26].
وقال: {يَوْمَ هُم بَارِزُونَ ۖ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّـهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ۚ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّـهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [غافر: 16].
لاشك أن ما مرت وتمر به الأمة الإسلامية من مخاض يعد بمثابة الولادة الجديدة ، حيث أمر جبار السماوات والأرض وملك الملوك بزوال جبابرة الأرض وأذن بالتغيير.
وبما أن الابتلاء من سنن الله الكونية؛ فبعد إبعاد الدعاة والعلماء والإسلاميين من صدارة الأمة حان وقت العمل ليعود الأمر إلى نصابه؛ وليتصدر العلماء والدعاة مقام التوجيه والإرشاد، وقيادة الجماهير المتعطشة للإسلام.
وحان الوقت لتعود الجماهير لتطبيق شعائر دينها بلا خوف ولا وجل، وحانت الفرصة لتعليم الجماهير التوحيد الخالص، وأتى وقت الاختبار للثبات على دعوة التوحيد وثبات الشعوب على تطبيق الإسلام الصافي من شوائب الشرك والبدع.

إن زوال الديكتاتوريات في بلاد العرب ما هو إلا فجر جديد، وعلى الشعوب أن ترسم نهار يومها القادم معتمدة على ربها سبحانه، منقادة لشرعه المطهر، واضعة علماء الأمة كالتاج على رأس أمة موحدة كل أهلها ملوك بتوحيدهم، نجوم بتقواهم.
قال تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104].
وقال: {وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُّسْتَقِيمٍ} [الحج: 67] وقال تعالى: {وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [القصص: 87] وقال: {قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّـهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ ۚ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ} [الرعد: 36].
فالأمر يستدعي الوجوب، ومن قال بفرض الكفاية.. فأي كفاية والأمة الإسلامية غارقة في كثير من طبقاتها في الجهل وضعف الاتباع والانحرافات والبدع؟ هذا واجب الدعوة.


أما واجب العمل، فقد قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110].

قال الإمام ابن كثير رحمه الله: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّه} "أي ثوابه وجزاءه الصالح {فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا} أي ما كان موافقًا لشرع الله {وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} وهو الذي يراد به وجه الله وحده لا شريك له وهذان ركنا العمل المتقبل لا بد أن يكون خالصًا لله صوابًا على شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم". أ هـ من تفسير القرآن العظيم.

فالعمل حتى يكون متقبلاً لابد أن يتوفر فيه الإخلاص المبني على التوحيد الخالص، وكذا الإتباع المبني على العلم الصحيح، الذي لا يتلقى إلا من ربانيي هذه الأمة الأبرار.

فيا شعوب الأمة الكرام، يا من ثارت ثائرتكم من أجل التغيير، ها قد حان وقت العمل لرفعة الإسلام بتعلمه وتعليمه وتطبيقه ونشره في أرجاء المعمورة، وها هو الاختبار قد نصب فأينا مستعد للبلاء الحسن، والدرجات العلى؟

فهل من مشمر للجنة ؟!
اللهم ارزقنا وأهلنا وقومنا حسن البلاء فيك وحسن القول وحسن العمل وتقبل منا إنك أنت الكريم، وارزقنا الدرجات العلا من الجنة يا حنان يا منان يا رحمن يا رحيم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

18) تعليق بواسطة :
21-10-2014 10:06 AM

مَرحلتان لهَلاك الطُّـغاة لا أكثر!

الأولى: {الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ} [الفجر:11].

الثانية: {فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ} [الفجر:12].

ثُـمَّ: {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ} [الفجر:13].



إنه استدراجُ المَلك العَظيم لإهلاكِ المُجرمِين، ولو بَعد حِيــن!

{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} [إبراهيم من الآية:42].

19) تعليق بواسطة :
21-10-2014 10:42 PM

سلمت يدك التي خطت هذه المقالة

20) تعليق بواسطة :
22-10-2014 05:04 AM

من اجمل و اهم ما قرأت خلال هذا الشهر . لا فض فوك ايها العميد الفهيم المدرك لجميع قضايا الوطن و مشاكل مواطنيه المغلوبين على امرهم و المضروبين على قفاهم بعد ان استأسدت فئة ضالة و فاسدة عليهم من دون رحمة او شفقة . كما ذكر الدكتور المحترم توقة هذه وثيقة و مخاضرة و ليست مقالا. فرأت بالامس محاضرة لاحد المسؤولين السابقين فعرفت كيف انهم يبدلون سلاحهم من كتف الى كتف من دون ان يرف لهم جفن و يستقبلون بالقبلات و الاحضان و قارنت ما بين ماهو مكتوب هنا و المداخلات و الرد فتأكدت قناعة بان يلدنا محكوم بشلة لا يتعدى عددها ال 200 رجل و امرأة لا غير . سيدي العميد هذه تحية محبة و تقدير و ارفع قبعتي اجلالا و احتراما لفكرك الفذ و شخصك الكريم فانت كما كنت لا يغيرك شيء

21) تعليق بواسطة :
22-10-2014 02:57 PM

مع الاحترام للباشوات , لا يتحملون الانتقاد بينما يستمتعون بتوجيه النقد للاخرين ,, ربما انهم متعودين على حاضر سيدي تؤمر باشا كلامك ذهب وشكرا

22) تعليق بواسطة :
24-05-2015 01:21 PM

فتحي الحمود الكاتب المبدع نحن بخير بفضل الله

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012