أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


الأردن في موقف محرج

بقلم : فهد الخيطان
20-10-2014 12:36 AM
لم يتخلف حزب أو جماعة، أو حتى ناد رياضي، عن مهرجان نقد وتقريع الأردن لتقصيره في حماية المسجد الأقصى أمام هجمة المستوطنين الصهاينة على باحاته. العالم والجاهل بشؤون السياسة والمعاهدات، حرصا على تذكير الأردن بوصايته على المقدسات الإسلامية، ولسان حالهما يقول بتشف بالغ: 'أرونا شطارتكم في حماية الأقصى'.
عديد الأحزاب والشخصيات التي طالبت الأردن بممارسة ولايته الدينية على المقدسات، يعارضون معاهدة السلام مع إسرائيل التي منحت الأردن هذا الدور 'المعنوي'. لكنهم وجدوا فيها مناسبة لإحراج الحكومة، وإظهار عجزها أمام إسرائيل.
لقد منحتهم الحكومة هذه الفرصة على طبق من ذهب، عندما أسرفت في صرف الوعود والتعهدات بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
على ماذا كان الأردن يراهن كي يغامر بصدقيته في هذا الموضوع؟ لا شيء في الحقيقة، سوى 'إيمانه' بأن إسرائيل لن تتمادى إلى الحد الذي يهدد معاهدة السلام مع الجار القوي؛ الأردن.
لكن إسرائيل التي نراهن عليها تغيرت في السنوات الأخيرة، بعد أن أصبحت حكومتها أشد تطرفا ويمينية؛ ففي قلب حكومة بنيامين نتنياهو أعتى مجرمي المستوطنات، وكذلك في الكنيست. وهذه الحفنة من المتطرفين هي المرشحة لتسلم المناصب الأولى في إسرائيل بعد انتهاء حقبة نتنياهو.
كما أن حكومة إسرائيل تدرك أن المتغيرات التي تعصف بالمنطقة لم تترك للأردن هامشا للمناورة على الجبهة الغربية. ولذلك، لا تخشى إسرائيل إطلاقا من إقدام الأردن على خطوات تصعيدية تتجاوز الخطوط الحمراء في العلاقة، وأول هذه الخطوط معاهدة وادي عربة.
الأردن يدرك جيدا قواعد اللعبة مع إسرائيل، ولن يتخطاها؛ فماذا بوسعه أن يفعل بعد أن 'دق على صدره' بأن يحمي 'الأقصى' ويصون المقدسات من التهويد؟
لوح وزير الخارجية ناصر جودة، باتخاذ جملة من التدابير القانونية والإجراءات الأخرى لحماية المسجد الأقصى من اعتداءات المستوطنين. قال هذا الكلام منذ أيام عدة، من دون أن يكشف ماهية التدابير والإجراءات التي ينوي اتخاذها. الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ردد العبارات نفسها التي أطلقها جودة، ولوح من جانبه باللجوء إلى المجتمع الدولي لردع إسرائيل.
جودة ترجم 'التلويح' باستدعاء سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى الأردن، وأبلغهم بلغة حازمة احتجاج بلاده على أفعال المستوطنين في القدس، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في هذا الشأن.
هل هذا أقصى ما يمكن أن نفعله؟ بالطبع لا؛ نتوجه إلى مجلس الأمن للشكوى على إسرائيل، ونحاول ثم نحاول، قبل أن تتدخل واشنطن وتُبطل مفعول كل المحاولات.
الدبلوماسية الأردنية تعلم في قرارة نفسها أن مثل هذه 'التدابير والإجراءات' لا تجدي مع إسرائيل. لذلك، ومن خبرتنا الطويلة معها، سنلجأ لقنوات الاتصال السرية مع حكومة نتنياهو، آملين أن تتدخل لوقف استفزازات المستوطنين، وتجنبنا مزيدا من الإحراج مع الرأي العام الغاضب.
هذا أقصى ما نستطيع فعله. لكن إلى متى تبقى إسرائيل تأخذ بخاطرنا؟ ليس إلى وقت بعيد؛ فما إن تتهيأ الظروف لاستكمال مخططاتها لتقسيم المسجد الأقصى، وفرض سلطتها الدينية على المقدسات، حتى تضرب عرض الحائط بكل الالتزامات الأدبية. عندها، لن نجد في تل أبيب من يسمع مناشداتنا، وتصبح الوصاية في خبر كان. هل تودون هذه النهاية المحرجة؟
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-10-2014 10:43 AM

وبالرغم من كل هذه الغطرسه والعنجيه والفوقيه الصهيونيه في تعاملهم مع الدوله الاردنيه كنظام وحكومه وشعب لا زلنا نرتمي في احضانهم ونرهن ارادتنا ومستقبلنا لمده خمسه عشر عاما قادمه من اجل استيراد الغاز العربي المسروق ........

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012