أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


الأمطار تحيل شوارع في إربد والمفرق إلى برك وتقطع الكهرباء في جرش

21-10-2014 01:03 AM
كل الاردن -
مزجت الأمطار التي هطلت على محافظات الشمال أول من أمس، مشاعر الفرح بالتذمر لدى غالبية سكان أحياء ومناطق مختلفة خاصة في المدن الرئيسة، بعد أن غمرت شوارعها وأرصفتها بمستنقات المياه الطينية التي استحال معها السير، ودهمت عددا من المنازل.
فرغم الإقرار بعمومية مشاعر الفرح ببدء الموسم المطري، الا أن فاتحة الموسم وكعادتها، لم تخجل بكشف ما يعتبره مواطنون 'تقصير' الجهات المعنية بإجراءات الاستعداد لاستقبال الأمطار.
فمراجعة سريعة للحوادث، فقد دهمت مياه الأمطار 14 منزلا في مدينة اربد، فيما غمرت المياه العديد من شوارع المدينة، مسجلة ارتفاع جديد بمنسوبها وصل في بعضها الى أكثر من 70سم. وتحول العديد من شوارع مدينة المفرق الى برك مائية، أعاقت حركة السير، وسط تذمر السكان ومطالبتهم بضرورة معالجة مشاكل تساقط الأمطار التي تظهر في كل موسم.
وعاشت مدينة جرش قبيل ساعات المغرب، معاناة انقطاع التيار الكهربائي جراء التساقط المطري، ليضطر غالبية التجار الى إغلاق محالهم قبل إدراك عتمة انقطاع التيار.
وبشكل عام، أثارت الأمطار تساؤلات العديد من السكان حول مصداقية الجهات المعنية بإجراءات الاستعداد للموسم المطري، مطالبين بضرورة أن تتحمل هذه الجهات مسؤوليتها بحزم حتى لا تتكرر مشاهد ما أسموه بـ'معاناة الشتاء'. وفي الجهة المقابلة، تؤكد بلديات المحافظات ومديرياتها المعنية 'أنه تم الاستعداد لاستقبال موسم الأمطار، وتم الكشف على كافة مصارف تصريف المياه، فيما كافة فرق الطوارئ التي تم تشكيلها على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي حوادث'.
وبالتفاصيل، فقد دهمت مياه الأمطار 14 منزلا في مناطق مختلفة في محافظة إربد، ما استدعى تدخل فرق وآليات الدفاع المدني لشفط المياه من داخل تلك المنازل، وفق مصادر في الدفاع المدني.
وقالت المصادر إن فرق الدفاع المدني في منطقة البارحة وكفر اسد قامت بالتعامل مع حالات دهم مياه الأمطار لمنازل عدة، فيما لم تسجل اي إصابات.
وغمرت المياه معظم شوارع إربد لافتقارها لشبكات تصريف الأمطار وانسدادها جراء الحفريات المتنوعة التي تشهدها المدينة، ما أدى إلى حدوث إرباكات مرورية.
وشهدت محافظة إربد أمس، تساقطا للأمطار، شملت معظم مناطق ولم تسجل أية حوادث باستثناء بعض الحوادث المرورية وبطء الحراك المروري، جراء تعطل بعض المركبات في المدينة بسبب ارتفاع منسوب المياه في العديد من الشوارع.
وأدى تساقط الأمطار إلى 3 حوادث سير، على طريق إربد – عمان نتج عنه إصابة 5 أشخاص بجروح ورضوض مختلفة في الجسم، حيث تم نقلهم إلى مستشفيات المحافظة، وفق مصادر في الدفاع المدني.
وبدت معاناة الحي الشرقي والشمالي من المدينة جلية بعد مواجهة المواطنين صعوبة السير على الأرصفة والشوارع لقضاء حوائجهم جراء ارتفاع منسوب المياه بشكل لافت.
بدوره، قال رئيس بلدية إربد الكبرى المهندس حسين بني هاني، إن فرق الطوارئ المشكلة في البلدية والبالغ عددها 3 فرق تعمل على مدار الساعة في الميدان مع الآليات اللازمة وتتعامل مع شكاوى المواطنين.
وأشار إلى أنه تم تخصيص فرق متابعة لشبكات تصريف مياه الأمطار لمراقبة عملها والتأكد من سلامتها، خاصة وأن كميات الأمطار التي تساقطت أمس كانت مرتفعة.
وأوضح بني هاني أن ما احدث في أحد احياء المنطقة الشمالية من غرق لأحد الشوارع هو وضع طبيعي بسبب طبيعة المنطقة المنخفضة جدا، وأن معظم مياه الأمطار تصب في هذه المنطقة، مؤكداً انها لم تشكل أي كارثة او مشكلة كبيرة حيث أن المسافة التي غمرتها المياه كانت صغيرة جدا، وقامت كوادر البلدية برفقة رجال الدفاع المدني أنقذوا مركبة حاصرتها المياه هناك.
وأضاف بني هاني أن بلدية اربد باشرت بإنشاء 'عبارة صندوقية' بكلفة نصف مليون دينار في المنطقة الشمالية من اجل تخفيف مشكلة تجمع مياه الأمطار في تلك المنطقة، مؤكداً أن العبارة ستكون جاهزة خلال أيام قليلة.
وأكد على جاهزية نفق المدينة وانه لا خوف من تعرضه للغرق او أي من الشوارع الرئيسية في المدينة.
وقال الناطق الإعلامي لشركة كهرباء محافظة اربد هشام حجازي إن الشركة قامت بوضع خطة طوارئ للشتاء، وأن الشركة باشرت بإجراء تفقد دوري لكامل خطوط النقل 33 كيلو فولت المغذية لمناطق إقليم الشمال للمحافظات الأربعة (اربد و المفرق و جرش وعجلون)، بالإضافة إلى قيامها بعمل غسيل للخطوط و العوازل لضمان إدامة واستمرارية التيار الكهربائي للمحافظات الأربعة.
وأضاف الحجازي أن الشركة قامت باستبدال للمفاتيح الحلقية بمفاتيح نوع آخر موتورايز للتحكم عن بعد وهذه الإجراء ذا تقنية عالية جدا، والهدف منها إعادة التيار الكهربائي بوقت قياسي.
وشكا مواطنون في المفرق من عيوب كثيرة في الشوارع كشفتها الأمطار، فلا يكاد شارع يخلو من برك المياه والحفر التي غمرتها المياه.
ودعا مدير زراعة المدور المهندس ناصر الدغمي مربي الثروة الحيوانية للاهتمام بإيواء الاغنام وحيوانات المزرعة في حظائر خاصة لحمايتها من الامطار، وتقديم الأعلاف اللازمة لها، لافتا الى أهمية الاستمرار بتخزين مياه الامطار بالآبار والحفائر والسدود الترابية وعمل الهالات الترابية حول الاشجار المثمرة.
من جهته، قال رئيس بلدية المفرق أحمد المشاقبة إن جميع مصارف المياه تم الكشف عليه قبيل دخول المنخفض الجوي، مبينا انه لم يغلق اي مصرف داخل مدينة المفرق، قائلا إن 'فرق الطوارئ كانت مستعدة على مدار الساعة'.
وفي جرش، تسبب تساقط الأمطار بغزارة على مختلف قرى وبلدات محافظة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة جرش عدة ساعات وفيضان مناهل تصريف الأمطار والتي لم تكن مجهزة لاستقبال تساقط الأمطار، وفق ما أكده مواطنين في جرش.
وقال التجار إنهم اضطروا إلى إغلاق محالهم التجارية عند المغرب مباشرة، وفي بعض المناطق قبل أذان المغرب، لانقطاع التيار الكهربائي، وتوقف حركة البيع والشراء والتي تعتمد بشكل كلي على التيار الكهربائي.
وقال التاجر محمد الريموني إن موسم تساقط الأمطار من المواسم التي ينتظرها كل مواطن بفارغ الصبر، وقد حذرت الأرصاد الجوية من غزارة الأمطار التي ستتساقط، غير ان بطئ التجهيزات من مختلف الجهات المعنية عمل على قطع التيار الكهربائي وفيضان مناهل تصريف الأمطار، لاسيما وأن فيضانها عادة سنوية.
بدوره، أكد مصدر مطلع في بلدية جرش الكبرى أن البلدية قامت بتنظيف مناهل تصريف الأمطار وتجهيزات استعدادا للموسم المطري، موضحا أن المناهل التي تفيض منها المياه حالات فردية ويتم معالجتها على الفور.
(الغد)
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012