صدقني كلام بدون فعلﻻ

شهادة حق في رجل امضى حياته في الدفاع عن الحق

ونعم الرجال ..من يحافظ على فكره في هذا الزمان فهو سيد الرجال...بالرغم من ظروف مرت على اصحاب الفكر..فمنهم من استسلم ومن بقي على عهده...
رحم الله ابو شجاع ..وشكرا للكاتب ..

ان العظيم من عرف العظاما ... واكبرهم ولو كانوا عظاما.

الله يعطيك العافية اخ بسام على هذا المقال المنصف ،لقامة وطنية عروبية ، طالما ظلت ثابتة على العهد ، وحقا ترك ابو شجاع فراغا لا اعتقد ان احدا من زملائه قادر على ملئه.

أخي العزيز بسام ...تحية وشوقا لكم وللأهل في الوطن الحبيب.
مرثية وفاء جميلة لصديقك الذي لاأعرفه
يرحمه الله بحكم غربتي وعظم الله أجرك فيه ولكني لم أسمع عنه إلا خيرا كقامة وطنية أردنية وما عرفته عنه من خلال مقالتك ..ومرثية وفاء لأمتك التي يخيل للشامتين أنها تحتضر لكنها بعون الله ستعود منتفضة كطائر الفينيق من جديد.
نعم ..مرثية وفاء من رجل وفي في زمن عز فيه الوفاء ..في زمن تسيد فيه اللصوص وشذا الآفاق المهزومون وما يسمى بالواقعيون شؤون أمتنا وسدة صنع قرارها متمترسين خلف طوق من اللصوص الفاسدين الذين باعوا ضمائرهم وشرفهم وأوطانهم وأمتهم ودينهم بعد أن استولوا على مقدرات بلادهم ورهنوها
لأعدائها.
تحية لك أخي بسام واعذرني على انكفائي وتقوقعي فالذي يحدث في عالمنا العربي وإقليمنا من جحيم كفيل بأن يحبط الأمل في قلب كل متفائل .
كنت في زبارة وأمضيت في الأردن إسبوع العيد فقط كان من ضمنها زواج ولدي وسام وعصام تمنيت فيها أن ألقاك وأعودك لأطمئن عليك خصوصا بعد العملية
ولكني لم أحظى بهذا الشرف لإظطراري
للسفر بسبب ظروف العمل علما أني لاأعرف تليفونك أو العنوان ولو كان في وقت كنت سأدبر حالي وأوصلك بأي شكل.

الاحباء الاعزاء حسب التراتبية التسلسلية مع حفظ الالقاب والاحترام المطلق لشخصياتكم الكريمة الاخوان الرواشدة،الزعبي، صديقي وجاري وعرق عيني العزيز ابوهاني حسين القيام والدكتور اللامع محمد العتوم،وصديق العمر الباقي الذي فعلا افتقدته و حسبت انه غاب لاداء فريضة الحج عن موقع كل الاردن الاثير على قلوبنا والبيت الذي يجمعنا على حب الاردن الرائع طايل البشابشة ويعلم الله كم احبك بالله وابارك لك زواج وسام وعصام وان ترى احفادك وانا عاتب عليك فبيتي يقع في قلب سوق جرش الرئيس وسط البلد "طبعاً بالاجرة والبيت لاصحابه" في مبنى هندسة البلديات الطابق الاول ورقم هاتفي سهل الحصول عليه من نقابة الصحفيين وهو ....لكم جميعاً تقديري وتوقيري والواقع ان اللقاءات الاخوية الحميمية لا تستوفي شروطها واركانها بالكلمات النظرية بل بالمقابلات الشخصية كما احمد الله على ان الشُقة ابتعدت بيننا وبين حكامنا وزادت الهوة فان المحبة تلاحمت بيننا لكم جميعا عاطر محبتي


المحرر : نعتذر عن نشر أرقام الهواتف

اخي الاستاذ بسام الياسين لك كل التقدير والاحترام طالبا من العلي القدير ان يعطيك الصحه والسعاده ويطيل في عمرك لتتحفنا بمقالاتك التي تنم عن طيب اصلك وايمانك القوي بوطنك وعروبتك ورحم الله ابا شجاع فيكفيه انه عاش شجاعا مدافعا لآخر يوم في حياته عن العروبه وعن الوطن وعن العداله في زمن انكفأ فيه القوم لمصالحهم الخاصه ....

الوحدة والعروبه والقومية والالق على مستقبل الامة هم الهم الذي رافق فكر الراحل الكبير المرحوم الاستاذ حسين مجلي..الذي اخذ على عاتقة تحمل فكر قومي وحدوي ثقيل على الفكر عصي الاستعاب على عقول البسطاء والمنحرفون والتابعون..رجل لم تأسرة او تحد من افكارة الحدود والسياسات ولم تعنيه العصبيات ولا المناطقية.. رجل كاالطائر وطنه الارض وعشه الافكار ووسادته هموم الامة واحلامه الوحدة والاستقلالية.. ابو شجاع خسارة كبيرة لا يعيها الا من عرف او ذاق طعم الحرية والكرامة... من السهل على الامي ان يستخدم اوراق الكتب لبيع عرانيس الذره... ويرفع المثقف قصاصات الورق من على الارض ويقبلها كقبلة كسرة الخبز

حين تندمج الظلمة الحالكة بالضباب الكثيف والبرودة الحادة لتحيط بكل شيءيبحث المرء عن بصيص نور يبدد الظلام ويقشع الضباب ووقودا يبعث الدفء بالأرواح والمكان لتعود مسيرة الحياة لطبيعتها ودفئها وحيويتها الطبيعية ولأن الرجال الرجال هم من يسعون بعقيدتهم الراسخة وعنفوانهم الضميري المتوقد وإخلاصهم العميق إلى فتح النفق الطويل للوصول الى الحقيقة الساطعة النور والوضوح والدفىء الذي يعشش في أرواح الناس ويعيد الحيوية والنشاط في ضمائرهم التي أصابها الوهن من تلاحق الضربات وشدتها على حيواتهم اليومية والمصيرية ، حسين المجلي في ساحات النضال الحقيقي الراشد في فكرة وضميرة ومرؤته مثال حي متحرك ناطق لهؤلاء الرجال الذين قضى جلهم في ساحات المنافحة والدفاع عن الوطن والغلابا والمسحوقين ، حسين إبن القرية الوادعة رفض أن يكون كما العديد من الناس وانبرى للدفاع عن الظلم والقسوة والإنبطاح والتواري خلف ذاته بل جابه العواصف والأنواء وتصدى لها بصدره العاري إلا من الرجولة والشهامة وبقي يقاوم شامخا حتى لحظة الفراق رحمك الله يا ابا شجاع وأسكنك جنته وجعل من مثلك رايات ترفرق في سماء الوطن ونسورا جارحة تحوم في سماءه وصقورا تنقض على الشر والشريرين الذين يتكاثرون مثل الجراد في كل مفاصل الوطن وأركانه . لقد أجدت أخي بسام في حق هذا الطود الشامخ والنسر المجلي وجعلته صورة تختزن في ضمائر الشباب الصانع لجيل المعاناة والصراع الطويل مع كل قوى الشر والظلام.

رحم الله ابا شجاع. فقد عرف عنه انه صاحب المواقف الصعبة و حامل رسالة القومية العربية فلم تتغير مواقفه على رغم من متغيرات الخطاب السياسي العربي و انهيار التيارات القوميةفي السنوات الاخيرة . فقد بقى شامخا بمواقفه في الدفاع عن حقوق المواطن العربي في وقت تؤسر فيه المقدسات و اراضيه تغتصب بشرعيات استعمارية. سيبقى فكر ابا شجاع النيّر رحمه الله شعاع ينير دروب الضالين ومرجع ثقافة و قائد مدرسة الدفاع عن الحق العربي الضائع. رحمك الله ابا شجاع و الصبر و السلوان لاهل فقيد الامة العربية.