أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
آيزنكوت : أضعف أعداء إسرائيل كبدها أفدح الأضرار يحتوي على ملجأ نووي:اتهامات لنتنياهو بتلقي "هبة محظورة" باقامته بقصر ملياردير امريكي السفير الروسي لدى واشنطن:امريكا حولت أوكرانيا إلى ساحة اختبار لتنفيذ البرامج العسكرية البيولوجية حماس: لا صفقة دون انسحاب الاحتلال من غزة وعودة النازحين البنك الدولي: الاقتصاد الاردني أظهر مرونة وسط صدمات خارجية متتالية المنتخب الأولمبي يتعادل سلبيًا مع أستراليا في افتتاح كأس آسيا الملك يحذر من خطورة الدخول بدوامات عنف جديدة تهدد الأمن الدولي الملك يتلقى رسالة من سلطان عُمان فيضانات جنوب روسيا.. حاكم مقاطعة كورغان يهيب بالسكان النزوح إلى مراكز الإيواء "تايمز": لندن تتفاوض مع 4 دول لترحيل اللاجئين من بريطانيا إليها بلاغ رسمي : الخميس 2 أيار عطلة عيد العمال الملك: ما تشهده المنطقة قد يدفع للتصعيد ويهدد أمنها واستقرارها العمل: العفو العام لا يشمل غرامات تأخير تجديد التصاريح إتلاف نحو نصف طن مواد غذائية بينها لحوم في إربد القوات المسلحة الأردنية تنفذ 3 إنزالات جوية على غزة بمشاركة دولية - صور
بحث
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024


نسدد فاتورة الاساطير التي اسست خيباتنا ...!!

بقلم : حسين الرواشدة
22-10-2014 12:35 AM
في مطلع هذا العام قلت في هذه الزاوية ان العام 2014 الذي أطل علينا سيكون مرشحاً لتسديد الفواتير وتصفية الحسابات على اعتبار ان العام 2013 كشف المستور وأجج بيننا الاحقاد والفتن والصراعات.
الآن حين ندقق في الفواتير التي بدأت تتدفق على حسابتنا، سنجد ان بلداننا لا يمكن ان تحتمل دفع ما استحق عليها وما التزمت به، لا على الصعيد السياسي ولا الاخلاقي ولا الاقتصادي، وبالتالي فان معظم دول منطقتنا ستشهر افلاسها، وسنكون امام مواسم جديدة تفاجئنا بسقوط انظمة وعواصم، وموجات متتالية يتناسل من خلالها المزيد من اجيال التطرف والعنف، وعواصف سياسية متحركة محملة بأتربة الحقد والثأر والضغينة والكراهية ومجبولة بالدم ايضا.
السؤال الذي لم يوجه اليه النقاش بما يكفي، كما ان الاجابات عليه ما تزال معلقة برسم الصدمة والفرجة هو : كيف يمكن ان نواجه هذه القواصم التي هزت العواصم ؟ولأننا بالطبع لم نحدد هذه القواصم -لا على صعيد الذات المقهورة والمجروحة ولا على صعيد الاخر المتربص والشامت - فاننا سنظل ندور في حلقة مفرغة لن تجد من يملأها سوى هؤلاء»القرود» الذين خرجوا علينا من غاباتنا بعد ان اهملناها وتركناها ملاذا لهم، لابل وقتلنا ما تبقى فيها من «الاسود « ظنا منا ان الجميع من فصيلة واحدة.
عنوان هذه القواصم - مهما اختلفت تسمياتها ومجالاتها - هو « الفشل « فنحن في عالمنا العربي للاسف فشلنا في السياسة وفي الاقتصاد وفي «التدين، وفشلنا في بناء الدولة وفي بناء الانسان المنتمي والمنتج، وفي اقامة موازين العدالة، وحين تهيأت لنا فرصة الخروج من تحت مظلة الظلم والقهر والاستبداد، تحركنا على الفور لاجهاضها، ظنا من البعض ان مجتمعاتنا لم تنضج بعد لاستقبال ذبذبات «الحرية والديمقراطية»، او ان ما جرى كان مؤامرة تستهدف وجودنا، او ان الابقاء على الاوضاع كما هي ارحم من دفع تكاليف التغيير، لكن ها نحن نكتشف بان قيمة الفواتير التي سنسددها اكبر بكثير من قيمة فواتير الاصلاح والتغيير التي كان يمكن ان ندفعها عن طيب خطر ونستثمر فيها بدل الخسارات مزيدا من الارباح.
لا بد اليوم ان نصارح انفسنا ونعترف بان ما الكوارث التي حلت بنا والمحن التي نواجهها هي من فعل ايدينا، وبان المشكلة فينا نحن اولا ، اذ لايمكن للآخر ان يتجاسر علينا ويسرح ويمرح في بلداننا لولا اننا تحولنا الى «مركب سهل « وظهور منحنية ومكسورة، وهياكل فارغة تبحث عمن يتحرك فيها ويملؤها بما يريد وكيفما يريد .
نسأل انفسنا اليوم : من اي تربة خرجت علينا احساك التطرف واشواكه ومن اين جاء هؤلاء المتطرفون ؟ كيف تمددت «ايران « في عواصمنا الاربع وعلى تخوم المضائق والموانئ وحدود الصحارى، ما الذي يغري الاجنبي لترتيب بيوتنا وتأثيثها وفرض «تصاميمه» الجديدة علينا ؟ نسأل انفسنا ايضا : لماذا تفككت مجتمعاتنا وتحولت الى طوائف وقبائل تناصب بعضها العداء ولماذا غاب صوت العقل من منطقتنا واصبح الجنون هو سيد الموقف؟ كبف تحول الدين الى ساحة مفتوحة لحروب المذاهب ؟ هل نحتاج الى مزيد من الدماء والتوحش ومن القتل على الهوية وباسم الله ومن الكراهية والاحقاد حتى نعيد حساباتنا ونتوافق على انقاذ انفسنا وبلداننا من هذه الشرور ام اننا سنظل نكابر وننتظر ونكرر خيباتنا حتى يأتي اليوم الذي لا ينفع فيه الندم؟
الاجابات بالطبع حاضرة في اذهاننا، لكننا نتواطأ على عدم الاعتراف بها او اخذها على محمل الجد، لا نريد ان نصدق باننا ندفع ثمن تجربة طويلة من الاستبداد والفساد والقهر، لا نريد ان نعترف باننا حولنا السياسة من وظيفة تدبير شؤون الناس ورعايتهم واصلاحهم الى وظيفة التنكيل بهم وتخريب مجتمعاتهم وتقويض قيمهم، واننا حولنا الدين من آية تسمو باخلاقنا الى رواية مختلف فيها وعليها، ومن مصدر للهداية الى خزان للعنف، ومن باعث على الامن والسعادة والسماحة الى دافع للقتل والشقاء والخراب.
باختصار، ما لم نتوافق على دحض كل الاساطير التي اسست لفشلنا وخيباتنا، او أوهمتنا باننا نسير في الاتجاه الصحيح، او جردتنا من انسانيتنا واورثت بعضنا غرائز التوحش، وما لم نتخلص من عقلية الخرافة ومنطق المؤامرة وشهوة السلطة المغشوشة، سنظل ندور في حلبة «الحروب» والصراعات، نتقاتل ونتبادل الاتهامات والضغائن وسندفع اجيالنا القادمة الى مواصلة الطريق على خطانا وتسديد فواتير عجزنا وفشلنا واصرارنا على الهروب من مواجهة الحقيقة وتعمد السير بعكس تجاه التاريخ..
تسألني عن هذه الاساطير التي اسست خيباتنا ؟ الجواب غدا ان شاء الله

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-10-2014 08:52 AM

ذببات الدقراطيه والحريه التي تتعلق بها هي اهام وسراب وخدعة اليهود الكبرى .
اما ما اسميته اساطير وخرافه هي الحقيقه التي تتهرب منها لو كنت تعلم . واعتقد انك تعلم انك تضلل نفسك والاخرين معك .

2) تعليق بواسطة :
22-10-2014 10:06 AM

اعتقد بان الديمقراطية والحرية هي من أوصلت المجتمع الغربي واليهود الى اعتلاء قمة الحضاراه والعلم والتقدم ونحن في أساطيرنا وخرافاتنا ننبش قبور الفتن والحقد والتخلف التي تم وأدها منذو قرون
اما لمن يرى الدين الا بالتقاليد ونبذه للفكر الذي يحمله فهم في ظلاله لن يقبلها خالق الكون فما بالكم بمن ساهم وضحى ويضحي ويساهم فيما أنجزوا من تحضر ورفاهيه ورقي للبشرية

3) تعليق بواسطة :
22-10-2014 01:39 PM

احسنت وابدعت كلام في الصميم

4) تعليق بواسطة :
22-10-2014 07:16 PM

الأستاذ الرواشده مفكر تنويري يزداد أحترامنا له يوما بعد يوم , ونتمنى أن نرى الكثير من الخيًرين أمثاله لكي تعود البوصله للفهم الصحيح لغرض السياسه والدين ,

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012