أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


''اسرائيل'' تتطلع لصلتها القوية بالاردن وسط اضطرابات المنطقة

22-10-2014 11:29 PM
كل الاردن -
لوك بيكر - رويترز - لو أن هناك خريطة حرارية توضح مواقع عدم الاستقرار في الشرق الاوسط لتحولت أغلب المناطق المتاخمة لحدود اسرائيل بالتدريج إلى درجة داكنة من اللون الأحمر خلال السنوات القليلة الماضية.

ففي ظل هجمات حزب الله من لبنان وخطر الدولة الاسلامية وجبهة النصرة في سوريا والقلاقل المتنامية في شبه جزيرة سيناء المصرية يسود التوتر منطقتي الشمال والجنوب. وبالمقارنة فإن الحدود الشرقية مع الاردن تبدو واحة من الهدوء.

ومع ذلك فإن المملكة الهاشمية -الواقعة بين العراق وسوريا والسعودية واسرائيل والضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل- تتعامل مع مجموعة من المشاكل المزعزعة للاستقرار التي يتابعها حلفاؤها بشيء من القلق ومن بينهم اسرائيل.

فقد توجه نحو 2000 أردني إلى سوريا للانضمام لصفوف جماعات متشددة وأصبحوا يمثلون واحدة من أكبر تجمعات المقاتلين الأجانب وسط مخاوف من أن يعود بعضهم على الأقل إلى بلاده بالفكر المتشدد. كما ينحدر أبو مصعب الزرقاوي الذي بث الفوضى في العراق وكان مصدر الالهام لتنظيم الدولة الاسلامية من مدينة الزرقاء الأردنية.

ويعيش في المملكة ما يتراوح بين ثلاثة وأربعة ملايين فلسطيني أي أكثر من نصف عدد السكان الاجمالي. وقد سجل أغلب الفلسطينيين كلاجئين قبل 65 عاما وتربطهم صلات قرابة بنحو 2.6 مليون فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية ويأملون العودة إلى فلسطين.

كما استقبل الاردن أكثر من مليون نازح من الحروب في العراق وسوريا الأمر الذي فرض ضغوطا كبيرة على موارده ومالية الحكومة.

كذلك فإن جماعة الإخوان المسلمين التي تشترك في توجهها الاسلامي مع حركة حماس وهي القوة المهيمنة في غزة وذات الحضور المتنامي في الضفة الغربية هي أكبر حزب سياسي في المملكة حتى رغم المؤشرات على أن شعبيتها بلغت ذروتها.

ولا أحد يتنبأ باضطرابات خطيرة في الاردن حيث يوجد جيش مدرب تدريبا جيدا وجهاز مخابرات قدير وتتمتع البلاد بدعم مالي من الولايات المتحدة في وجود ملك سني يعمل على إحداث توازن بين الأمن الداخلي وقدر من الحرية السياسية.

غير أنه في الوقت الذي يتأهب فيه الجيران في إسرائيل للاحتفال بمناسبة مرور 20 عاما على اتفاق السلام في 26 أكتوبر تشرين الاول فإن اسرائيل باتت الآن أحرص من أي وقت مضى على ضمان دعم الوضع الدقيق للاردن والحفاظ على الأمن الذي يوفره كل طرف للطرف الآخر.

وقال عاموس يادلين مدير معهد دراسات الأمن الوطني في تل أبيب والرئيس السابق للمخابرات العسكرية الاسرائيلية 'الخوف انه إذا حدث تغيير في النظام في الاردن فنحن لنا أطول حدود لاسرائيل مع الاردن وربما نفقد أحد الدعامتين الرئيسيتين لاستراتيجيتنا في الشرق الاوسط وهما السلام مع الاردن ومصر.'

ولا يرى يادلين سوى فرصة ضئيلة - من 10 إلى 15 في المئة - لتحول الاردن إلى دولة عدائية ويعتبر برنامج ايران النووي أكبر خطر يتهدد اسرائيل. لكنه يرى في بقاء الاردن قويا عنصرا أساسيا في أمن بلاده.

وقال 'قواعد اللعبة هي أننا لا نريد الانزلاق إلى ما شهدناه في العراق وما نشهده في سوريا ولبنان.'

وأضاف أن الاردنيين 'يفضلون أن يكون لهم مسلك أكثر اعتدالا للحفاظ على الاستقرار في الاردن.'

* علاقات أمنية

ويقول محللون ومسؤولون إنه رغم أن معاهدة السلام الاسرائيلية مع مصر جاءت أولا في عام 1979 فإن الاتفاق الموقع مع الاردن عام 1994 أسفر عن تعاون أوثق بكثير في مجال الاستخبارات والأمن وأصبح دعامة ثابتة تقوم عليها العلاقات.

وعلى الصعيد الاقتصادي انتعشت حركة التجارة ووافقت اسرائيل في الاونة الأخيرة على تزويد الاردن بالغاز الطبيعي في صفقة تقدر قيمتها بمبلغ 15 مليار دولار رغم أن رجال أعمال أردنيين يقولون إن عدم إحراز تقدم في محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين يعرقل العلاقات التجارية.

وقال دبلوماسي اسرائيلي 'الاردن يريد علاقته مع اسرائيل (لكنه) لا يريد الحديث عن علاقته مع اسرائيل.'

ولم يتسن على الفور الاتصال بالمسؤولين الاردنيين للتعقيب. وفي كثير من الأحيان يبدي المسؤولون الاردنيون انتقادا لاذعا لاسرائيل بسبب ارتفاع عدد القتلى من المدنيين خلال الحرب على حركة حماس في قطاع غزة كمثال على الأفعال التي يقولون إنها تغذي التطرف الذي تخشاه الحكومة الاسرائيلية.

وقال الملك عبد الله يوم الاثنين 'نحن كدولة أردنية بالتعاون مع تحالف عربي إسلامي نريد أن نحارب التطرف داخل الإسلام لكن اسرائيل تريد كل خمس دقائق أن تذبح أولادنا في غزة والقدس.

'على الجميع أن يدرك أن المشكلة هي بين الاعتدال والتطرف الأمر الذي يتطلب من الجميع تحديد موقفه بين نهج الاعتدال والتطرف وهو أمر لا يحتمل موقفا رماديا.'

وتقول اسرائيل إنها تتبادل معلومات الاستخبارات التي تجمعها عن نشاط المتشددين في جنوب سوريا مع الاردن وأن ثمة مراقبة لصيقة للجماعات الاسلامية في كل من الاردن والضفة الغربية لضمان التنسيق وحتى لا يفاجأ أي من الطرفين بشيء.

وقال ناثان ثرال محلل شؤون الشرق الاوسط بمجموعة الأزمات الدولية 'هي علاقة في غاية الأهمية لاسرائيل. فهي تبقى اسرائيل آمنة على حدودها الشرقية. ثمة تعاون مكثف للغاية في مجال الاستخبارات والاردن لديه على الارجح أفضل جهاز استخبارات في المنطقة.'

بل إن جنرالا أمريكيا اقترح أن تعزز اسرائيل نظم مكافحة الصواريخ لتشمل الاردن تحت مظلتها وفي الوقت نفسه ترددت تقارير عن نقل اسرائيل معدات عسكرية لم تعد تستخدمها إلى الاردن.

وقال ثرال 'هناك قلق في الأردن من أن يكون لسلطة الإسلاميين في الضفة الغربية أو وصول حماس إلى السلطة في الضفة الغربية تداعيات سلبية للغاية في الأردن.'

وأضاف في إشارة إلى خطر النشطاء الفلسطينيين 'إذا تحدثت مع مسؤولي الدفاع الإسرائيليين فسيقولون صراحة إن الأردن على دراية بالفعل بأن إسرائيل تضمن أمنه في الوقت الحالي.'

وفي تصريحات قبل مراسم الاحتفال بذكرى معاهدة السلام أوضح السفير الإسرائيلي في الأردن دانييل نيفو أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين لكنه تكتم بشأنها.

وقال لصحيفة يديعوت أحرونوت 'بيننا حدود طويلة وهناك تعاون لن أتحدث عنه ولست مطلعا عليه بصورة كاملة ولا أريد أيضا أن أعلم بشأنه.

'الأردن من مصالح إسرائيل والعكس بالعكس حتى وإن كان هذا مزعجا للبعض.'

* ضغوط على الاقتصاد

تخشى إسرائيل أيضا أن يؤدي قيام دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية بعد تداعي محادثات السلام إلى سعي الفلسطينيين إلى توسيعها.

وعلى الجانب الآخر يقول الأردن إن قيام فلسطين المستقلة سيكون قوة للاستقرار وضغط مرارا على إسرائيل لمنح اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه حق العودة.

وقال ثرال 'سيقول لك المسؤولون الإسرائيليون في الجلسات الخاصة إنهم قلقون على الأردن أكثر من أي شيء.. ولا ينطوي هذا على توقع هلاك وشيك بقدر ما هو تعليق على أهمية بقاء النظام الهاشمي بالنسبة لإسرائيل.'

وربما يكمن سر هذا البقاء على المدى البعيد كثيرا في الاقتصاد إلى جانب الدفاع والأمن. وميزانية الأردن تتعرض لضغوط فهو يستورد فعليا كل متطلباته من الطاقة وينبغي عليه استيعاب أزمة إنسانية تستنزفه.

وربما تحرس إسرائيل ظهر الأردن وهو يمثل متراسا لها فإن الدولارات قد تكون أكثر ما يحتاج إليه.

وتقدم الولايات المتحدة بالفعل للأردن نحو مليار دولار سنويا ويمكنها تقديم مليار آخر في شكل ضمانات على القروض. وفي ضوء تفجر الوضع في المنطقة فإن الضغوط على حدوده والوضع الداخلي فقد يكون من الضروري تقديم المزيد من المساعدة.

وقال ثرال في إشارة إلى خطر تفاقم أزمة اللاجئين السوريين بسبب المشاكل الاقتصادية 'الأمور الأساسية التي يمكن لإسرائيل فعلها لمساعدة الأردن هي حشد الدعم حتى تعززه الولايات المتحدة ماليا وتحشد الولايات المتحدة بدورها دولا عربية مختلفة لمساعدة الأردن ماليا.'
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-10-2014 11:44 PM

ما تعمل عليه اسرائيل هو ابتلاع الاردن وهضمه تماما وهو ما حققته اسرائيل فعلا على ارض الواقع ،فقد اصبحت تدير عمان بشكل واضح في مجال الامن والاستخبارات والسياسات الخارجية ،واصبحت عمان بمثابة نقطة الارتكاز لاسرائيل نحو تحقيق اختراقات في علاقاتها مع العالم الاسلامي والعربي ،وقد تمكنت اسرائيل ومن خلال عمان من تحقيق علاقات مميزة مع كل من السعودية والبحرين والامارات العربية ،وهو امر خطير ويدعو للقلق حقا.

2) تعليق بواسطة :
23-10-2014 02:05 AM

آمن إسرائيل هو البطالة للشباب الاردنيين و هدم الطموح و الغلاء الفاحش و الفساد ..كل هذا يصب لمصلحة إسرائيل و أمنها ..

3) تعليق بواسطة :
23-10-2014 08:24 AM

كلمة "صهيوني" مشتقة من الكلمة صهيون (بالعبرية: ציון) وهي أحد ألقاب جبل صهيون في القدس كما هو ورد في سفر إشعياء [12] فيما وردت لفظة صهيون لأول مرة في العهد القديم عندما تعرض للملك داود الذي أسس مملكته 1000–960 ق.م فيما صاغ هذا المصطلح الفيلسوف ناتان بيرنباوم في عام 1890 لوصف حركة أحباء صهيون، وأقر التسمية المؤتمر الصهيوني الأول في عام 1897.[13]
خلفية تاريخية[عدل]
يرى البعض أن بدايات الفكر الصهيوني كانت في إنجلترا في القرن السابع عشر في بعض الأوساط البروتستانتية المتطرفة التي نادت بالعقيدة الاسترجاعية التي تعني ضرورة عودة اليهود إلى فلسطين شرطا لتحقيق الخلاص وعودة المسيح لكن ما حصل هو أن الأوساط الاستعمارية العلمانية في إنجلترا تبنت هذه الأطروحات وعلمنتها ثم بلورتها بشكل كامل في منتصف القرن التاسع عشر على يد مفكرين غير يهود بل معادين لليهود واليهودية.[14]
أسباب الظهور[عدل]
يعود ظهور الصهيونية لاسباب عدة منها فشل المسيحية الغربية في التوصل إلى رؤية واضحة لوضع الأقليات على وجه العموم، ورؤيتها لليهود على وجه الخصوص؛ باعتبارهم قتلة المسيح ثم الشعب الشاهد (في الرؤية الكاثوليكيـة) وأداة الخلاص (في الرؤية البروتستانتية) كما ساعد انتشار الرؤية الألفية الاسترجاعية والتفسيرات الحرفية للعهد القديم التي تعبِّر عن تزايد معدلات العلمنة.
في حين لعب وضع اليهود كجماعة وظيفية داخل المجتمع الغربي (كأقنان بلاط ـ يهود بلاط ـ يهود أرندا ـ صغار تجار ومرابين) وهو وضع كان مستقراً إلى حدٍّ ما إلى أن ظهرت البورجوازيات المحلية والدولة القومية العلمانية (المطلقة والمركزية) فاهتز وضعهم وكان عليهم البحث عن وظيفة جديدة بالاضافة مناقشة قضية إعتاق اليهود في إطار فكرة المنفعة، ومدى نفع اليهود للمجتمعات الغربية (انظر: «نفع اليهود»).
المؤتمرات الصهيونية[عدل]
المؤتمر الأول:بازل، أغسطس 1897. وكان مزمعاً عقده في ميونيخ، بيد أن المعارضة الشديدة من قبَل التجمُّع اليهودي هناك والحاخامية في ميونيخ حالت دون ذلك. وقد عُقد في أغسطس 1897 برئاسة تيودور هرتزل الذي حدد في خطاب الافتتاح أن هدف المؤتمر هو وضع حجر الأساس لوطن قومي لليهود، وأكد أن المسألة اليهودية لا يمكن حلها من خلال التوطن البطيء أو التسلل بدون مفاوضات سياسية أو ضمانات دولية أو اعتراف قانوني بالمشروع الاستيطاني من قبَل الدول الكبرى. وقد حدد المؤتمر ثلاثة أساليب مترابطة لتحقيق الهدف الصهيوني، وهي: تنمية استيطان فلسطين بالعمال الزراعيين، وتقوية وتنمية الوعي القومي اليهودي والثقافة اليهودية، ثم أخيراً اتخاذ إجراءات تمهيدية للحصول على الموافقة الدولية على تنفيذ المشروع الصهيوني. والأساليب الثلاثة تعكس مضمون التـيارات الصهـيونية الثلاثة: العمـلية (التسللية)، والثقافية (الإثنية)، والسياسية (الدبلوماسية الاستعمارية). وقد تعرَّض المؤتمر بالدراسة لأوضاع اليهود الذين كانوا قد شرعوا في الهجرة الاستيطانية التسللية إلى فلسطين منذ 1882.
المؤتمر الثاني بازل، أغسطس 1898. عُقد برئاسة هرتزل الذي ركَّز على ضرورة تنمية النزعة الصهيونية لدى اليهود، وذلك بعد أن أعلن معظم قيادات الجماعات اليهودية في أوربا الغربية عن معارضتهم للحل الصهيوني للمسألة اليهودية. وكانت أهم أساليب القيادة الصهيونية لمواجهة هذه المعارضة، هو التركيز على ظاهرة معاداة اليهود، والزعم بأنها خصيصة لصيقة بكل أشكال المجتمعات التي يتواجد فيها اليهود كأقلية. وقد ألقى ماكس نوردو تقريراً أمام المؤتمر عن مسألة دريفوس باعتبارها نموذجاً لظاهرة كراهية اليهود وتعرُّضهم الدائم للاضطهاد حتى في أوربا الغربية وفي ظل النظـم الليبرالية بعـد انهيار أسـوار الجيتو. كما لجأت قيادة المؤتمر إلى تنمية روح التعصب الجماعي والتضامن مع المستوطنين اليهود في فلسطين بالمبالغة في تصوير سوء أحوالهم، وهو ما بدا واضحاً في تقرير موتزكين الذي كان قد أُوفد إلى فلسطين لاستقصاء أحوال مستوطنيها من اليهود، فأشار في تقريره إلى أنهم يواجهون ظروفاً شديدة الصعوبة تستدعي المساعدة من يهود العالم كافة لضمان استمرار الاستيطان اليهودي في فلسطين. ولهذا الغرض، فقد تم انتخاب لجنة خاصة للإشراف على تأسيس مصرف يهودي لتمويل مشاريع الاستيطان الصهيوني في فلسطين.
المؤتمر الثالث بازل، أغسطس 1899. عُقد برئاسة هرتزل الذي عرض تقريراً عن نتائج اتصالاته مع القيصر الألماني في إستنبول وفلسطين، وهي الاتصالات التي عرض فيها هرتزل خدمات الحركة الصهيونية الاقتصادية والسياسية على الإمبريالية الألمانية الصاعدة في ذلك الوقت مقابل أن يتبنى الإمبراطور المشروع الصهيوني. وطالب المؤتمر بتأسيس المصرف اليهودي تحت اسم «صندوق الائتمان اليهودي للاستعمار»، وذلك لتمويل الأنشطة الاستيطانية الصهيونية وتوفير الدعم المالي للحركة الصهيونية. كما ناقش المؤتمر قضية النشاط الثقافي اليهودي في العالم، كما تناول المؤتمر مسألة إعادة بناء الجهاز الإداري الدائم للحركة الصهيونية ليحل محلها الجهاز المؤقت.
المؤتمر الرابع في لندن، أغسطس 1900. عُقد برئاسة هرتزل، وجرى اختيار العاصمة البريطانية مقراً لانعقاد المؤتمر نظراً لإدراك قادة الحركة الصهيونية في ذلك الوقت تعاظُم مصالح بريطانيا في المنطقة، ومن ثم فقد استهدفوا الحصول على تأييد بريطانيا لأهداف الصهيونية، وتعريف الرأي العام البريطاني بأهداف حركتهم. وبالفعل، طُرحت مسألة بث الدعاية الصهيونية كإحدى المسائل الأساسية في جدول أعمال المؤتمر. وشهد هذا المؤتمر ـ الذي حضره ما يزيد على 400 مندوب ـ اشتداد حدة النزاع بين التيارات الدينية والتيارات العلمانية، وذلك عندما طُرحت المسائل الثقافية والروحية للمناقشة.
استراتيجيات الصهيونية[عدل]

1844 الخطاب على استعادة اليهود من مردقاي نوح، صفحة واحدة. تظهر الصفحة الثانية خريطه أرض إسرائيل
الهدف الإستراتيجي الأول للحركة كان دعوة الدولة العثمانية للسماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين والإقامة بها، وبعد رفض السلطان عبد الحميد الثاني عرضوا عليه بيع بعض الأراضي الفلسطينية فرفض رفضا تاما فأيقن أن العرب لن يتسامحوا في شبر واحد من أراضيها فنظموا عدة تعاملات مع بريطانيا، وبعد تولى مكتب الإمبراطور الألماني مهمة السماح لليهود بالهجرة لدى الدولة العثمانية لكن بدون تحقيق نتائج تذكر.
فيما بعد، انتهجت المنظمة سبيل الهجرة بأعداد صغيرة وتأسيس "الصندوق القومي اليهودي" في العام 1901 وكذلك تأسيس البنك "الأنغلو-فلسطيني" في العام 1903.
قبيل العام 1917 أخذ الصهاينة أفكارا عديدة محمل الجد وكانت تلك الأفكار ترمي لإقامة الوطن المنشود في أماكن أخرى غير فلسطين، فعلى سبيل المثال، كانت الأرجنتين أحد بقاع العالم المختارة لإقامة دولة إسرائيل، وفي العام 1903 عرض هيرتزل عرضاً مثيراً للجدل بإقامة إسرائيل في كينيا مما حدا بالمندوب الروسي الانسحاب من المؤتمر، واتفق المؤتمر على تشكيل لجنة لتدارس جميع الأُطروحات بشأن مكان دولة إسرائيل أفضت إلى اختيار أرض فلسطين.

4) تعليق بواسطة :
23-10-2014 08:26 AM

الصهيونية الدينية[عدل]
تقوم الصهيونية على أسس رئيسة , الإيمان بالإله الواحد وأن اليهود هم شعبه المختار والمسيح سوف يرسله الرب لتخليص شعبه والإنسانية بالاضافة إلى الإيمان بعودة اليهود إلى وطنهم الأصلي.
ويبني اليهود المتدينون آمال المستقبل من العبرة بالماضي، فهم يفسرون التوراة بأن الإسرائيليين القدماء أضاعوا الأرض المقدسة بسبب ارتكابهم المعاصي ضد الآخرين، وبسبب تخليهم عن إلههم الواحد من أجل آلهة أخرى فالصهيونية الدينية تختلف عن الصهيونية السياسية التي قرر رجالها في مؤتمر بازل سنة 1897 العودة إلى الأرض المقدسة، ولم ينتظروا المعجزة الإلهية، حيث أن الصهاينة المتدينين لا يرون في أي مؤتمر سياسي طريقاً للعودة.
وظهرت مواقف وأقوال متعددة من قبل اليهود، تشرح وجهة النظر الدينية الأرثوذكسية، كان من أولها عريضة بتسيبرغ الصادرة سنة 1885 التي جاء فيها "نحن لا نعتبر أنفسنا شعب بل جماعة دينية، ولذلك فنحن لا نتوقع عودة إلى فلسطين
الصهيونية الثقافية[عدل]
الصهيونية الثقافية، أو الصهيونية الروحية، كما يطلق عليها أيضاً، تنبع فلسفتها في القومية اليهودية من أولوية التراث الثقافي والخلقي، واللغة العبرية، وعلى الرغم من الأهمية التي تعطيها لقضية تجميع اليهود في أرض الأجداد، فإنها ترفض، من أجل الحصول على الأرض، إدعاء الصهيونية السياسية بحجة معاداة السامية واستفحالها، أو بالأوضاع المتردية التي تحيط باليهود اقتصادياً وسياسياً، وعوضاً عن ذلك، فهي ترى أن أعظم تهديد لبقاء اليهود في العقد الأخير من القرن التاسع عشر خاصة، يكمن في الضعف الداخلي للمجتمعات اليهودية، وفي فقدانها أي إحساس بوحدتها، وفي تداعي إمساكها بالقيم التقليدية والمثاليات والآمال [16]
الصهيونية العملية[عدل]
اشتهرت الصهيونية العملية كمصطلح في تاريخ الحركة الصهيونية، وكحركة نشيطة ذات برنامج واحد، بعد صعود هيرتزل وصعود برنامجه السياسي معه، فالصهاينة العمليون كانوا يرون في النشاط الدبلوماسي اللاهث وراء وعود وضمانات دولية مضيعة للوقت، لذلك عارضوا هيرتزل، وحصروا جهودهم في تنمية المستعمرات داخل فلسطين، والعمل على زيادة الهجرة إليها، حتى تفرض سياسة الأمر الواقع نفسها. إلا أن هذا لا ينفي وجود بدايات، ولو متعثرة، للصهيونية العملية، تندرج في نشاطات الحركة التي عرفت باسم "أحباء صهيون". [17]
الصهيونية السياسية[عدل]
اصطلاح يستخدم للتمييز بين البدايات الصهيونية مع جمعية "أحباء صهيون" التي كانت شبه ارتجالية تعتمد على صدقات أغنياء اليهود وبين صهيونية هيرتزل التي حولت المسألة اليهودية إلى مشكلة سياسية، وخلقت حركة منظمة محددة الأهداف والوسائل.
وتعتبر الدعوات الفكرية التي أطلقها رواد الصهيونية، ولاسيما بنسكر، حجر الأساس في قيام الصهيونية السياسية التي أطلقها هيرتزل سنة 1897، وبمعنى آخر، فالصهيونية السياسية كانت قائمة، لكن في عالم النظريات، حتى جاء هيرتزل وحولها إلى حركة سياسية.
وهناك من يكتفي بالإشارة إلى الصهيونية السياسية بالصهيونية فقط، غير أن نعتها بالسياسية قد نجم عن معارضة الصهاينة العمليين والثقافيين لهيرتزل، مما أدى إلى تمييز دعوته ونهجه على أساس كونها "الصهيونية السياسية" أو "الصهيونية الدبلوماسية".
الصهيونية العمالية[عدل]
يركز الصهاينة العماليون أو الاشتراكيون على الجانب الاقتصادي والاجتماعي في وضع اليهود الناتج عن فقدان القدرة على الاندماج، لا على الجانب الديني من المسألة اليهودية. ولعل أهم تيارات المدرسة الصهيونية العمالية هي مدرسة غوردون التي ركزت على فكرة اقتحام الأرض والعمل كوسيلة من وسائل التخلص من عقد المنفى ووسيلة عملية لغزو الأرض وصهر القومية اليهودية الجديدة.
الصهيونية والعالم[عدل]
الصهيونية وأمريكيا[عدل]
الصهيونية والعرب[عدل]
أيقن الصهاينة منذ البداية أن سكّان فلسطين الأصليين (العرب) الفلسطينيين سيرفضون التخلي الطوعي عن الأرض وهم لذلك ومنذ بداية وجودهم على الأرض الفلسطينية عملوا بكل طاقتهم للقضاء على مقاومة أهل الأرض ومن المهم التأكيد على التناغم مع الاستعمار البريطاني صاحب المشروع ومركزه وهما قاما لهذا بقمع أي محاولة تعبير عن النفس والمطالبة بالحقوق مما ولد مقاومة شعبية عرفت أشكالاً متعددة من النضال للتخلص من المشروع الاستيطاني الاحتلالي فكانت منها ثورة فلسطين 1936 الشعبية التي قوبلت بوحشية وأصبحت لاحقاً نموذج التعامل العنصري المستمر ضد الشعب العربي الفلسطيني وهو ما مكن الحركة الصهيونية لاحقاً بدعم منقطع النظير من المركز الإمبريالي البريطاني (ولاحقاً الأمريكي) من إرهاب أهل الأرض، وأدى لتراجع مقاومتهم محدودة الدعم ومهد للاغتصاب الكبير في 1948 كما قامت إسرائيل بمشاركة كل من بريطانيا وفرنسا في العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956، كما قامت عام 1967 باحتلال باقي الأراضي الفلسطينية وهضبة الجولان في سوريا وسيناء في مصر وجزيرني صنافير وتيران من السعودية، وقامت بارتكاب جرائم حرب في كل من فلسطين المحتلة ومصر كمجزرة دير ياسين.
وحتى الآن لم ينته الصراع العربي الإسرائيلي حيث قامت إسرائيل بحرب على لبنان عام 2006 وبحرب على غزة في 2008 وحرب عامود السحاب كما سمتها إسرائيل أو السماء الزرقاء كما سمتها فصائل المقاومة الفلسطينة عام 2012 .
الصهيونية وإسرائيل[عدل]

دافيد بن غوريون
بعد هزيمة وتفكك الإمبراطورية العثمانية في العام 1918 وبفرض الانتداب الإنجليزي على فلسطين من قبل عصبة الأمم في العام 1922، سارت الحركة الصهيونية مساراً جديداُ نتيجة تغير أطراف المعادلة وكثفت الجهود في إنشاء كيان صهيوني في فلسطين وتأسيس البنى التحتية للدولة المزمع قيامها، وقامت المنظمة الصهيونية بجمع الأموال اللازمة لهكذا مهمة والضغط على الإنجليز كي لايسعوا في منح الفلسطينيين استقلالهم.
شهدت حقبة العشرينيات من القرن الماضي زيادة ملحوظة في أعداد الصهاينة المتواجدين في فلسطين وبداية تكوين بنى تحتية يهودية ولاقت في نفس الجانب مقاومة من الجانب العربي في مسألة المهاجرين الصهاينة.
تزايدت المعارضة اليهودية للمشروع الصهيوني من قبل اليهود البارزين في شتّى أنحاء العالم بحجة أن باستطاعة اليهود التعايش في المجتمعات الغربية بشكل مساوي للمواطنين الأصليين لتلك البلدان وخير مثال لهذه المقولة هو "ألبرت أينيشتاين". في العام 1933 وبعد صعود أدولف هتلر للحكم في ألمانيا، سرعان ما رجع اليهود في تأييدهم للمشروع الصهيوني وزادت هجرتهم إلى فلسطين لا سيما أن الولايات الأمريكية المتحدة أوصدت أبواب الهجرة في وجوه المهاجرين اليهود، وبكثرة المهاجرين الصهاينة إلى فلسطين، زاد مقدار الغضب والامتعاض العربي من ظاهرة الهجرة المنظمة. وفي العام 1936، بلغ الامتعاض العربي أوجه وثار عرب فلسطين، فقامت السلطات الإنجليزية في فلسطين بالدعوة إلى إيقاف الهجرة اليهودية.
واجه الصهاينة الثورة العربية بتأسيس ميليشيات صهيونية بهدف القضاء على مقاومة السكان العرب الأصيلين في الأرض (ويجب الإشارة إلى تكون العرب في فلسطين من تنوع يعود للكنعانيين وسواهم من سكان البلاد التاريخيين والذين يعود وجودهم لما قبل المرور العابر "غير المثبت تاريخياً" للعبرانيين)ومن أهم هذه المنظمات الهاغاناه والأرغون.
مع أحداث الحرب العالمية الثانية، قرر الطرفان المتنازعان تكثيف الجهود في وجه هتلر النازي عوضاً عن ضرب الإنجليز.
قضى النازيون خلال الحرب العالمية الثانية على ما يقرب من 6 ملايين يهودي[18]، كما خلّفت الحرب مئات الآلاف من اليهود مشردين في أنحاء العالم ولا ينوون العودة إلى بلادهم الأصلية التي سلمتهم لقمة سائغة لهتلر ومن جانب آخر سعت المراكز الاستعمارية للاستمرار بنيتها بناء معسكر لها في قلب الوطن العربي وتحديداً بعد التحول الحاصل لديها واستنتاجها ضرورة الانسحاب من الكثير من مستعمراتها في العالم وتحديداً تحت ضغط تنامي الشعور القومي بالمستعمرات وظهور الإتحاد السوفييتي القوي القادر على دعم نضالاتها الاستقلالية وهو ماغطته بدعوي إعلامية من وزن الشعور بالذنب نتيجة تقاعسها عن دحر القوات النازية حين نشأتها وترك هذه الدول هتلر يعيث في أوروبا الفساد، وهوالمشروع الذي ورثته الإمبراطورية الأمريكية الصاعدة عن المركز البريطاني المتهالك بعد الحرب. وكان من أبرز الداعين لهذا الدور الرئيس الأمريكي هاري ترومان الذي بدوره ضغط على هيئة الأمم المتحدة لتعترف بدولة إسرائيل على تراب فلسطين خصوصاً أن بريطانيا كانت في أمس الحاجة للخروج من فلسطين والتخلص من الصهاينة في أوروبا وباقي أنحاء العالم.
أعلنت القوات البريطانية نيتها الانسحاب من فلسطين في العام 1947، وفي 29 نوفمبر من نفس العام أعلن مجلس الأمن عن تقسيمه لفلسطين لتصبح فلسطين دولتين، الأولى عربية والثانية يهودية وذللك لتهجير الصهاينة من أوروبا وباقي أنحاء العالم إلى فلسطين. أندلع القتال بين العرب والصهاينة، وفي 14 مايو 1948 أعلن قادة الدولة اليهودية قيام دولة إسرائيل. شكّل الإعلان نقطة تحول في تاريخ المنظمة الصهيونية حيث إن أحد أهم أهداف المنظمة قد تحقق بقيام دولة إسرائيل وأخذت مجموعات الميليشيات الصهيونية منحى آخر وأعادت ترتيب أوراقها وشكلت من الميليشيات "قوة دفاع إسرائيل". السواد الأعظم من العرب الفلسطينيين إمّا هرب إلى البلدان العربية المجاورة وإمّا طُرد من قبل قوات الاحتلال الصهيونية، في كلتا الحالتين، أصبح السكان اليهود أغلبية مقارنة بالعرب الأصليين وأصبحت الحدود الرسمية لإسرائيل تلك التي تم إعلان وقف إطلاق النار عندها حتى العام 1967.
في العام 1950، أعلن الكنيست الإسرائيلي الحق لكل يهودي غير موجود في إسرائيل أن يستوطن الوطن الجديد، بهذا الإعلان، تدفق اللاجئين اليهود من أوروبا وباقي اليهود من البلدان العربية.
دعم الصهيونية من غير اليهود[عدل]
لاقت الصهيونية دعما واضحا من جهات كثيرة ابرزها الملكة فكتوريا، نابليون [19] الملك ادوارد السابع والرئيس الأمريكي جون آدامز والجنوب أفريقي جون سموتس والفيلسوف الإيطالي بينيدتو كروتشه و جان هنري دونانت الذي كان له الدور في تاسيس الصليب الأحمر و فريتيوف نانسين[20]و وفقا لتشارلز ميركلي من جامعة كارلتون، فان الصهيونية المسيحية تعاظمت بشكل كبير بعد حرب الأيام الستة في عام 1967
معاداة الصهيونية[عدل]
تعتبر كل من سوريا و إيران و لبنان و حزب الله و حركة حماس و حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين و الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في فلسطين وإمارة الشارقة وناطوري كارتا من أبرز المعادين للصهيونية و تختلف معاداة الصهيونية عن معاداة اليهود أو السامية فالمعاداة للحركة الصهيونية التي تدعو إلى قيام وطن قومي يهودي على أرض فلسطين، وقد ورفضت الصهيونية وحوربت من الدولة العثمانية وأمير العراق الأمير فيصل، وبعد أن قامت دولة إسرائيل حوربت من الرئيس المصري جمال عبد الناصر. وفي الوقت الحاضر ترفض الغالبية العظمى من المجتمعات العربية والإسلامية بمختلف أطيافها الصهيونية وأشكال الاعتراف بها من التطبيع والعلاقات الاقتصادية

5) تعليق بواسطة :
23-10-2014 08:43 AM

اعتقد ان هذا من باب الخداع لا اكثر. اسرائيل لا تهتم بامن الاردن لكن تسعى لتقويضه.

6) تعليق بواسطة :
23-10-2014 10:58 AM

دمار الاقتصاااد الأردني و الغلاء الفقر و الفساد الذي يمارس من هنا و هناك هذا ما تريده إسرائيل لحماية إحتلالها للاراضي الفلسطينية .. إن شاء الله ينقلب السحر على الساحر ..

7) تعليق بواسطة :
23-10-2014 06:17 PM

هل ﻻزم يكون رايي مثل راي المحرر!! عجيب
لي راي صح 100%..وكلنا عارف..والمحرر نصر ان يقمغني!!
يا اخي..رسميا
اسرائيل حليف اﻻردن اﻻستراتيجي
يا اخي انا ضابط واعرف نا ﻻتعرف انت
اسرائيل حليف اﻻردن منذ نشأة اﻻردن
واضح الحلف تﻻيتراتيجي
* تقديم معدات ةاسلحه لﻻردن
* غكاء الصواريخ اﻻسرائيليه لكل اﻻراضي اﻻردنيه
* التعاون اﻻستخباري ضد داعش والتصره والمخيمان1970
*دعمها لنا في حرب السبعين
* ياﻻمحرر يا محترم..ما اقوله ليس راي..هصا هو الواقع..شئتةانا وانت امىابينا
او خاب تظل نعامه..ما تشوف الةاقع..اصحى يا اخب
وبﻻش تعمل دكتاتور عبينا وانت منىجيل غيالنا لطفا وما تعرف ما نعرف!! لطفا ابعجىشوي..صف على اليمين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012