أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب الضمان: إتاحة الانتساب الاختياري التكميلي لمن علق تأمين الشيخوخة خلال كورونا مدعوون للتعيين في وزارة الصحة - أسماء
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


تكنو- فراط

بقلم : احمد حسن الزعبي
26-10-2014 12:18 AM
تزدهر هذه الأيام تجارة ثلاثة أشياء :»دبابي» البلاستيك، ودهن القشب «الفازلين» ،وعيادات العيون...
أما «دبابي» البلاستيك تلك الأوعية المدببة ذات الأحجام المختلفة فيتم انتعاش سوقها فجأة في نهاية شهر تشرين أول الى منتصف تشرين ثاني من كل عام لغايات «الرصيع» الوطني، العجيب الغريب أن كل المحلات تتبنى هذه السلعة حتى لو لم تكن ذات اختصاص بما في ذلك الصيدليات ومحلات الملابس الداخلية.
في بداية الموسم أفرح كثيراً عندما أرى «دبّية» معلّقة في واجهة محلّ وكأني شايف «هيفاء وهبي» شخصي، أما نهاية الموسم فأحبط من مشاهدتها ولا أكترث لاستعراضها الممجوج كأي مسؤول غادر منصبه منذ زمن...
**
بالنسبة للفازلين «دهن القشب»..فيتم زيادة الطلب عليه هو الآخر هذه الأيام ، لا سيما من الدكاكين القديمة ذات الرفوف الحديدية والاضاءة الخافتة و»الإشوالات» المندلقة أمام طاولة الحجي...فالفازلين هو «المُطرّي» الوحيد الذي تعرفه الحجّات ليقوم بعملية ترطيب ما بعد الفراط..كل العائلة تجتمع عند المغرب لممارسة التغميس من نفس العبوة ودهن «الشخوط» والجروح في مختلف الأذرع والآباط التي أحدثتها عمليات اشتباك عنيفة مع جذوع الزيتون الحادة والعالية...من خلال نظرة «بانورامية» بعد ان يُغلق غطاء عبوة الفازلين..تجد جميع الوجوه لامعة، والأكواع «مضاءة» و»الصلاليع» أي الجبهات «ترهج» والأيادي «تبرق» بفضل هذه العبوة السحرية ..
**
عيادات العيون هي الأخرى يزدهر شغلها مع «فراط الزيتون»..عندما تشاهد ختيار يعصب عينه اليمنى بشماغه، أو ختيارة تضع مكان العدسة اليمنى «لزقة وشاش»..او متقاعد ستيني يثبت محرمة على عينه الشمال لا تقل لأي منهم: «سلامتك ان شاء الله ما في شي!!»...بل قل له مباشرة :» قديش ساون معك زيت»؟..لأن حضورهم الى العيادة في هذا الوقت المبكر بالذات وبهذه الكثافة أكيد بسبب إصابة عمل...
**
وكوني رجل اعتبر نفسي «تكنو- فراط» من الدرجة الأولى ، فقد ارتديت أول أمس كل ما يمكن ارتداءه في هكذا ظروف استثنائية..بنطلون قديم عريض بــ»كسرات» بلوزة مفروطة من الكتف كان مرسوم عليها أرنب لم يبقِ الزمن من الأرنب المرسوم الا أذنيه ، جرابات صوف مفتوحة الإبهام ،»بوط من غير قاع»، عصبت رأسي بـ»شال ستاتي أزرق»..وأخذت «تنكة سمن» فارغة واتجهت نحو الحاكورة..وقفت عند الشجرة الأولى ، أوراق ضعيفة وكاحته ،عروق ناشفة ،جذوع مكسرة، ولا يوجد حب ...غادرتها الى الثانية: عروق ناشفة ، أوراق كاحته،جذوع مكسرة ، ولا يوجد حبّ.. الى الثالثة : جذوع مكسرة، أوراق كاحته،عروق ناشفة، ولا يوجد حبّ...الرابعة الخامسة العاشرة الخامسة عشرة...عدت من حيث أتيت بعد ساعة من «الفراط الفارط» وكلي خجل من نفسي حيث كانت الحصيلة «17» حبة زيتون تلوح في التنكة...
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-10-2014 12:25 PM

لو أبقيت على أناقتك لملأت دبيتك . جرب وعد الى شجرات زيتوناتك فإنك ستقطف خيرا

2) تعليق بواسطة :
26-10-2014 05:20 PM

انت يا زعبي تقطف كل يوم اﻻف اﻻبتسامات من الوجوه االحزينة فبارك الله فيك فموسم الزيتون سنوي ومواسمك يومية دمت ذخرا للغلابى والمساكين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012