|
|
|
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
سوارا كسرى ً
بقلم : شحاده أبو بقر 26-10-2014 10:20 AM كل الهجرة النبوية الشريفة دروس وعبر ، ومنها حادثة سراقة بن مالك وقد إنطلق في أثر النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وصاحبه ابي بكر رضي الله عنه ، طمعا بالفوز بالجائزة والظفر بمائة ناقة أعلنها كفار قريش هدية لمن يأتي بمحمد صلى الله عليه وسلم حيا او ميتا ، بعد أن اتعبهم عناء البحث عنه خارج مكة المكرمه ، فيجهد سراقة في طلب الرسول وصاحبه ، وتشاء إرادة الله جل في علاه أن يلحق سراقة بركب المصطفى ، وتغوص قدما راحلته في رمال الصحراء كلما حاول الاقتراب ، فيطلب منه الرسول سيد البشرية وخير الأنام العودة من حيث أتى، مع وعد عظيم ، أن يا سراقة لك سوارا كسرى عظيم فارس . ولنتصور معا ، رسول طريد في الصحراء تبحث عنه قريش كلها وليس معه سوى صاحبه والدليل ، يعد رجلا جاء في طلبه حيا او ميتا بسواري كسرى ، وتتحقق المعجزة بعد وفاته صلوات الله وسلامه عليه ، ويفتح المسلمون بلاد فارس ، ويبعث الخليفة العادل في طلب سراقة ليلبسه سواري كسرى تنفيذا لوعده صلى الله عليه وسلم . إنه صدق نبوءة محمد ، فمن يمكن أن يتصور ولو للحظة أن يبادر رجل مطارد لا يملك من متاع الدنيا وقوتها شئ سوى الإيمان الخالص بالله الواحد الاحد ، الى التنبؤ بهزيمة فارس العظمى في ذلك الزمان وإقامة الدين على ارضها وبين اهلها ، الا ان يكون رسولا من عند خالق الكون ومدبر امره كله ، وكيف لنبي مهاجر خفية من دياره الى ارض جديدة ان يطلق وعدا عظيما كهذا الوعد ويتحقق الوعد بعد حين لو لم يكن على يقين تام من ان الوعد سيتحقق لا محالة بقدرة رب العالمين . في ذكرى هجرة رسول البشرية كافة لا بد وان نكثر من الصلاة والسلام عليه ، وان نستذكر حجم ما واجه من ظلم وعناء وعنت وإيذاء على ايدي الكفرة والمشركين الضالين ، فما هانت له قناة ولا رضي بمغانم الدنيا وقد عرضوها عليه على ان يتخلى عن دعوته الحق وقد جاءت رحمة للبشرية كافه . صلوات الله وسلامه عليك يا رسول الله على مر الزمان وعموم المكان ، والصلاة والسلام على آلك وصحبك اجمعين ، والله نسأل ونبتهل ونتضرع ان يجمعنا بك عند حوضك الشريف ، وان يحفظ بلدنا الاردن العزيز وسائر بلاد العرب والمسلمين من كل شر ، وان يكتب لفلسطين وأقصاها المبارك وكل المقدسات التحرير من ظلم الاحتلال ، وان يهدينا جميعا سواء السبيل ، إنه سميع قريب مجيب الدعاء ، والحمد لله رب العالمين ، وهو سبحانه من وراء القصد .
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
27-10-2014 06:30 AM
 تماما كما يحدث هذه الايام في بلدنا ، الملك يعد الناس بامور والمسؤولين من حوله يتسابقون لتنفيذ هذه الوعود ... وفهمكم كفاية
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق