أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


نعمة الأمن

بقلم : سهير جرادات
26-10-2014 10:31 AM
كثيرا' ما يتغنى المواطن قبل المسؤول ب 'نعمة الأمن والآمان '، التي تميزنا عن غيرنا من البلدان، ولا نختلف على ذلك، بل نتفق جميعا بأن الأمن موجود، إلا أن الأمان مفقود في ظل غياب العدالة والمساواة وتفشي الفساد والواسطة والمحسوبية ، فحل الخوف مكان الأمان في نفوس الأردنيين ، واستوطن فيها .. فعن أي أمان تتحدثون ؟!..

وإذا ما افترضنا أن الأمان هو ما نتغنى به، فكيف للمواطن أن يشعر به عندما لا يجد فرصة عادلة للتعيين ، ونراه يفقد حقه في تلقي العلاج، ويصعب عليه الحصول على مقعد جامعي بعد أن تكون 'اكتافه قد انهدت' من الإكتظاظ في الغرف الصفية في مراحل دراسته ؟!.. وكيف السبيل للشعور بالأمان بعد تفشى الفساد في غذائنا ودوائنا وتلويث مياهنا ؟!..

كيف للمواطن أن يشعر بالأمان؛ بعدما تبخرت أحلامه في الحصول على سقف يستره ويورثه لأبنائه ؟!..وأين الأمان في شوارعنا التي ضاقت بنا وغابت عنها وسائل النجدة التي من شأنها تلبيه نداء مواطنة وابنتها إثر تعرضهما لتحرش في شوارعنا التي من المفترض أنها تشهد حالة استقرار أمني؟!..

أي أمان سيشعر به المواطن عند استلامه فاتورة الماء والكهرباء؟!.. ويا للذعر الذي يصيبه عندما يعلم بقرب منخفض جوي ، لعجزه عن توفير الدفء المنشود بعد ما شهدته المشتقات النفطية من ارتفاع تصاعدي في الأسعار ؟!..
أين الأمان الذي تتحدثون عنه ؟! ونحن نشهد حالات من التسمم الغذائي في فنادقنا ومقاصف مدارسنا ومطاعمنا ؟!.. وأين الأمان في ظل غياب المساءلة القانونية حول الأخطاء الطبية التي يقترفها أطباء في ظل غياب الرقابة وضعف القوانين ؟!..وهل الأمان أن يفقد مواطن حياته لحقنه مطعوم الإنفلونزا بالوريد بدلا من حقنه في العضل ، وهذه تعتبر من أبجديات الطب ؟!..
أين الأمان عندما تتناول طفلة جبنة معجونة بالزجاج ابتاعها لها والدها ؟!.. وهل يشعر المواطن بالأمان عندما لا يجد سوى كيس القمامة لستر عورته في مستشفى حكومي كبير لعدم توفر الشراشف في ظل غياب الرقابة ؟!..
عن أي أمان تتحدثون ..عندما تجبر معلمة طالب بالمرحلة الإبتدائية على خلع ملابسه كنوع من العقاب ؟!.. وهل الأمان في الأعتداء على المعاقين من أبناء هذا الوطن في دور الرعاية بالضرب والتعذيب والإهانة ؟!..
أين الأمان الذي تتغنون به ، وأنتم من قررتم ونفذتم إزالة سوق العبدلي الشعبي بالقوة، وقمتم بتحويل المعترضين لمحكمة أمن الدولة ، حماية للسياح ومرتادي مشروع العبدلي من أن يصيبهم تلوث بصري ؟!..
هل هذا هو الأمان الذي تقصدون... عندما تطلق السفارات التي نستضيفها تحذيرات لرعاياها وأبنائنا من حملة جنسياتهم بعدم ارتياد متاجر؛ حرصا على حياتهم لاحتمال تعرضها لعمليات ' إرهابية ' ؟!..
كيف للمواطن أن يشعر بالأمان وهو يسمع تصريحات مسؤولين عما يدور حول فرض الأحكام العرفية بحجة المحافظة على هيبة الدولة...وأين الأمان عندما نسمع أن ' أوطاننا تتأرجح بين الزلزال والزوال'؟!..
كيف للمواطن أن يشعر بالأمان عندما يعلم بمشاركة بلاده في التحالف والحرب على الإرهاب ،واستغلال الغرب للحرب على 'داعش ' في ظل حالة الضعف العربية؛ لإعادة إنتاج 'سايكس بيكو' جديدة يتم فيها تقسيم المنطقة على أسس دينية وعرقية، خدمة لمصالح إسرائيل، التي تسعى إلى شرذمة الوطن العربي لتحقيق أهدافها في المنطقة؟!..
إن' نعمة الأمن ' ليست عبارة نطلقها اعتباطا ، بل هي شئ يلمسه المواطن،والواجب عليه، ومن قبله الأجهزة الأمنية، العمل على حماية الأمن قبل توفيره والحفاظ عليه من مخترقيه، والحفاظ عليه من أي مكروه ، ومن الزوال ، وهذا يحتاج من المسؤولين مصارحة المواطن بما يدور من حوله ، حتى يشعر أنه شريك حقيقي وليس مستغفلا ، ويكون بذلك مع الحكومة وقراراتها وليس ضدها ،وشراكته تشعره بالأمان وتبدد الخوف بداخله من خلال التطمينات الحقيقية له عن أوضاع بلاده، وبالتالي تنعكس على أوضاعه المختلفة.

وحتى لا نفقد الأمان ، وحتى نتمتع بنعمة أمنه ، علينا أن نتنبه إلى أن ال

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-10-2014 02:27 PM

سيدتي:

هل تعتقدين أن نعمة الأمن يمكن أن تصمد وتستمر بوجود الجوع؟

قال تعالى " الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)" صدق الله العظيم


" إن الشعوب التي تضحي بالحرية من اجل أمان مؤقت لا تستحق لا الحرية ولا الأمان"

بنجامين فرانكلين

2) تعليق بواسطة :
26-10-2014 03:45 PM

والله يا مدام سهير طالما احنا ماشين عكس دينا وأخلاق الأسلام رح نشوف اشي افظع من هيك .. المرأة تحولت لرجل والابناء ترباية الخدامات .. واغلب النساء يوميا بصالونات التجميل وملاحقة الموضه غير عمليات التجميل المكلفة .. وبعدين بدنا أمن وأمان .. نحن لا نستحق اكثر من الموجود وزيادة علينا .. فكونا من المقالات الفاضيه الي لا تغني ولا تسمن من جوع

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012