أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


الساخر الساحر ؟!!

بقلم : بسام الياسين
28-10-2014 10:17 AM
' ست سنوات مرت بصمت على رحيل محمد طملية الساخر الاردني،لكن ضجيج مقالاته الساخرة اللاذعة لم تزلْ تقرعُ جدرانَ الذاكرة بعنفٍ وقوة. نقول بهذه المناسبة: لـ 'عمدة الساخرين وعميدهم ' احمد حسن الزعبي الذي تجاوز الماغوط و صار ـ احمد تيشخوف العربي ـ العمر كله لك ولزملائك الساخرين العرب الذين اصبحوا بعد رحيل الساخر المصري احمد رجب اقل من عدد اصابع اليد الواحدة.
بسام الياسين
هي الريحُ تأخذُ كلَ الورقْ
وتبقى الجذورُ
واسألُ أينَ اخضرارُ الشجرْ
وكيفَ يموتُ الألقْ ؟!
رمى ظلهَ عند بابِ المساءْ
وفوقَ الرصيفِ احترقْ
إلى أينَ أنتَ مضيتْ ؟
إلى أين نمضي؟!
فأنتَ الصوابُ
ونحنُ الخطأْ!
تسكعَ هذا الأميرُ القَلِقْ
وحلقَ بالحرفِ حتى انطفأْ
يموتُ المغني ويهجعُ تحتَ الترابْ
وتحتَ الحصى
تظل ُالأغاني صدىً
واسمك َيمتدُ فوق المدى
وفوق السحابْ
يبوحُ بدمعٍ طريٍ
كراع يدوزن لحناً جريحاً
بشبابةٍ من ثقوبِ القصبْ
وقلبٍ ذهبْ
هي الأرضُ أمٌ تدورْ
وفيها تموتُ فصولُ...
و تحيا فصولْ
وفي الكونِ تولدُ نجمةْ
و تأفلُ نجمةْ
فلا نبعَ ماءٍ بغيرِ مصبٍ
وما الوردُ إلا ظلالِ العطورْ
فلا تجزعي امه
و 'هذا جناهُ عليه ابوه'
بليلةِ شوقٍ ورغبةِ شهوةْ
كفارسِ مخدعِ عشقٍ اتاكِ ابوه
يمدُ إليكِ فحولةَ رمحهْ
يسيلُ لعابهْ
كمهرٍ جموحٍ يهزُ بسيفهْ
بقانونِ تمامِ الكمالْ
وقانونِ إستدارةِ وجه الهلالْ
على جمرةِ الحبِ فاضَ انتشاءً ابوه
رمى نفسه كحملٍ وديعٍ و اطلقَ نُطفةْ
ويأتي محمدُ يحمل كأسهْ
دواةً...لحبره
ويرحلُ في عزِ عمره
محمدْ!………
أهالوا عليكَ تراباً حنوناً
وفي البيتِ ناحتْ عليكَ الحمامةْ
وجادتْ عليكَ سحابةُ ماءٍ
فصارت حروفكَ راحَ الندامى
وشاهدُ قبركَ سفر الروايةْ

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-10-2014 02:08 PM

التقيته أول مرة في صالة رابطة الكتاب الاردنيين في عمان وبادرته بالسؤال شكلك مألوف فقال أنا أشبه كل المسحوقين القاعدين على أرصفة الفكر والثقافة في زمن الجهل والإنكسار والتقهقر فقلت له قد نلتقي فكريا ولكن ليس على قارعة الطريق فها نحن في صالة مقبولة من حيث الإتساع والإمكانيات فقال الفضاء الرحب ابهج للنفس ويوحي بإنطلاق الروح والتحليق في سماء التفكر والتحرر من المكان كل هذا وانا لا زلت اجهل إسمه أو كنيته فقلت له بشكل عفوي لكنني لا زلت اجهل اسمك حتى اناديك به فقال محمد طمليه فقلت له (طم كيف) فرد (طم هيك) فعلت فمنا ضحكة مجلجلة وهكذا كان التعارف بيننا أحببته أحببت عفويته وسرعة بديهته التي اشترك معه بها وغابت السنون ولم نلتقي ولكن فجأة لقيته في صحن المدينة يتسكع كعادته وأهداني كتابا طبعته له إحدى المؤسسات الرسمية فسألته عن حاله فرد ادير صحيفة الرصيف فقلت له إن معظم المثقفين واصحاب الفكر ياصديقي يعيشون على ارصفة الزمن بينما يتفيء ظلال الراحة والمنتديات والمحافل من لفظتهم الثقافة ولفظهم الفكر السليم ، لنا ولك الرحمة يا صديقي ولنا الذكريات المؤلمة في هذا الزمن الكالح حتى يحين الأجل فنرتاح معك إلى حين ..... أما أنت يا أخي بسام شخصت المرض وكان لك هذه اللوحة الشعرية الرائعة بحق الصورة المجلية لأصحاب الفكر والضمير المسحوقين أسعد الله أوقاتك وأبدل الله حالنا وحالك لما يحبه ويرضاه .

2) تعليق بواسطة :
28-10-2014 03:06 PM

احلى كلام لاحلى محمد واحمد بهما يحلو الكلام وشكرا للقصيدة الحلة التي تليق بالحلوين

3) تعليق بواسطة :
29-10-2014 01:57 PM

أين تعليقي يا جماعة أرسلته مرتين
الأمس واليوم.


المحرر : نقوم بتصحيح خطأ تقني يمنع بعض التعليقات من الوصول للموقع.

4) تعليق بواسطة :
29-10-2014 06:43 PM

هو الطيب بعينه أن يستذكر أخانا بسام ذكرى من أسعدنا بحياته ، رحمة الله عليه،وتمنياتنا لاستاذنا الكبير أحمد حسن الزعبي بطول العمر ودوام الصحه ،ولك أيها الوفي لأحبائه كل الشكر والثناء .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012