أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


ثروة الانتماء الوطني

بقلم : غادة الحاج قاسم
30-10-2014 11:17 AM
ثروة الإنتماء الوطني :- الإنتماء هو شعور المحبة الأول وأقوى أحاسيس الحب نسبة للوطن. والإنتماء الوطني يبقى كذلك أيا كان تعريفه.
فإن كانت الأماكن الجميلة توجد الإعجاب بها والذكريات الجميلة توجد الحنين وكليهما وكثرتهما يوجدا الاشتياق للمكان، فكذلك إذا اجتمع كل من أصالة الماضي وإيجابية المستقبل يمنح المرء شعور الانتماء وهو ما ينطبق عين التمام على الأوطان.
فالانتماء يحول جميع الذكريات من ماض دفين إلى حنين ويعزز الذكريات الجميلة إلى الشعور بالشوق والحرص على الحفاظ عليها ويحفز لوعة المحبة لتصل للتضحية والفداء لذلك الانتماء.
فالقيم الأصيلة من البيت ثم المدرسة وإلى المحيط تجد تأصيل الانتماء فالتلميذ والمعلم وكل فرد يمتلكه ولا من أحد يفرض عليه ذلك الشعور.
وهنالك العديد من الأمور الأخرى التي قد تسهم بترسيخ ذلك الانتماء وإن كانت ليست بالأمر المطرد، ومنها العدالة من أصغر الأمور إلى أكبرها، كعدالة القضاء حيث به لا فرق بين المواطنين جميعا ولا بين مواطن ومقيم (المساواة الكاملة والمتوازنة في إحقاق الحق وإقامة العدل)، وهي أمور لابد أن يهتم بها كل وطن لزيادة هذه الثروة والحفاظ عليها .
والانتماء هو ولاء لا هوية فحسب، لذا يتعدى أحيانا للبلد التي يُحمل هويتها فعلى سبيل المثال قد يكون لبلد مسقط الرأس أو بلد عاش الفرد فيه وتعايش معه، وعليه الإنتماء لا يخص بلد أو إقليم دون سواه بل قد يتعدى الإنتماء ليشمل أكثر من بلد أو أقليم، وهو بذلك بعيدا عن أي تعصب، وهذه حقيقة راسخة ندر البوح بها ، لاسيّما أن البوح بالحقيقة يريح النفس خصوصا أنه ارتياح ينشر الراحة للجميع فيهيج مشاعر عظيمة تأصلت بداخله و تلك هي مشاعر الانتماء.
وجوهر هذه الثروة - بل إن سبب تسميتنا لها بالثروة بل لعلنا من الندرة أو الأوائل من يعدها بحد ذاتها ثروة - بالتمييز بين المورد البشري والانتماء الوطني، ولعل الاختلاف بينهما رغم تعلق كليهما بالإنسان فالأول له علاقة بإمكانيات وقدرات الإنسان وعددها، والآخر متعلق بالارتباط المعنوي به، حيث تجد بلاد تحتوي طاقات بشرية عالية (مورد بشري كبير من حيث العدد والكفاءة) ولكنها ترحل أو ترحّل أو تُكبت بسبب عدم الانتماء الوطني، وباختصار فإن المورد البشري مورد يُفنى بغياب أو انعدام الانتماء الوطني.
فثراء الوطن ليس بالموارد الطبيعية أو البشرية أو الصناعية أو غيره كما يظن البعض، وإنما بوجود الانتماء لذلك الوطن ليسخر تلك الموارد المختلفة بشكل إيجابي بل نموذجي يصب بخدمة وصالح الوطن بحد ذاته، ولذلك فإن فنيت موارده فلن ينضب العطاء فيه وله، فكل وطن وبقدر ما له من انتماء لابد وأن يكون وبمشيئة الله بلد غني لأن ثروته لا بالموارد الطبيعية أو البشرية فقط، بل بالثروة الكبرى ثروة الانتماء الوطني.
فهذه الكلمات: ' كلمات على رمال الأوطان تنعكس على شمس العالم فتنير به ثروة حقيقية ' .........
بل إن هذه الكلمات وغيرها في الانتماء الوطني لابد أن تنقش على كل شبر من رمال الأوطان لتنعكس على قرص الشمس في العالم كله وتنشر ذلك الحب الرائع برسوخه وثباته ألا وهو' الانتماء الوطني' إلى الكرة الأرضية كلها ليصبح ثروة من الثروات الوطنية الأولى في كل بلد.

التعليقات
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012