الأوضاع الحالية تذكر بالأجواء التي كانت سائدة قبل حرب 1967 , حماس تشحن الناس للقيام بما يشبه حرب بين الإسرائيليين والفلسطينيين كما كانت تفعل منظمة التحرير الفلسطينية وإن بطريقة تختلف عن الحروب التقليدية وقد تكون اسوء , وإسرائيل تخطط للرد وقادة إسرائيل يتوعدون وعلى الجهة الأخرى الأعلام الإسرائيلي يروج لكسب الرأي العام العالمي الذي يستنكر عملية القدس ويعتبرها جريمة , وما يزيد من خسارة الرأي العام العالمي تأييد جهات حزبية وبرلمانية وشعبية وسكوت أنظمة عربية على عملية القدس خوفا من شعوبها .
الدلائل تشير والاحداث تدفع باتجاه حدث كبير ومن المؤكد ان الضعف العربي يصب في مصلحة إسرائيل التي مرة أخرى سوف تحقق أهدافا تصب في تفريغ الأرض الفلسطينية من السكان وقد يكون الدور هذه المرة على القدس الشرقية ومنطقة المثلث داخل الخط الأخضر فلا أحد يستطيع التكهن وعلى الأردن ان يرصد حدوده فهو لم يستطيع وقف تدفق السوريين الى أراضيه فما بالك الفلسطينيين الذين ما زالوا ينظرون الى الأردن كوجهتهم للتخلص من البقاء تحت حكم الإسرائيليين وكثير من الفلسطينيين ندموا لأنهم لم يأتوا للقيام في الأردن قبل فك الأرتباط عندما كان ذلك متاحا لهم .
كان الله في عون الأردن فلا هو يجرؤ على اقتراح صيغة توافقية حول أماكن العبادة في القدس الشرقية فيتهم بالكبائر لأن هذا هو مفتاح حل الدولتين وإذا ما وقعت الفأس في الرأس يكون مطالبا قبل غيره بأعادة عجلة الزمان الى الخلف وهذا مستحيل .
لامهندس لا طيار ودنا واحد من ابطال الاول من ايار
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .