أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الملك يمنح الشيخ مشعل قلادة الحسين بن علي بمناسبة زيارة الدولة لسموه للأردن ستستمر ضرباتنا،ابو عبيدة لنتنياهو : موتكم وزوال احتلالكم وسقوطكم هو موعدكم الملك وولي العهد يستقبلان أمير الكويت بزيارة تستمر يومين - صور العالمية للأرصاد الجوية: آسيا أكثر المناطق تضررا من الكوارث المناخية العام الماضي الجمارك تنفي استيفاء أي رسوم جديدة على المغادرين عبر الحدود المصريون ينتظرون أكبر زيادة للرواتب بالتاريخ خطة دمج وزارتي التربية والتعليم العالي أمام مجلس الوزراء قريبًا اتحاد كرة القدم يحدد مواعيد مباريات مؤجلة من بطولة كأس الأردن إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة أمير الكويت يغادر بلاده متوجهًا إلى الأردن - صور القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية شمالي قطاع غزة- صور عطلة للمسيحيين بمناسبة أحد الشَّعانين وعيد الفصح المجيد انخفاض الدخل السياحي للأردن 5.6% خلال الربع الأول الأمن: مطلوب ثالث من ضمن مطلوبي الرويشد يسلّم نفسه المبيضين: لم يعاقب أي أردني للتضامن مع غزة
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


"داعش" في الرمادي: ماذا يعني ذلك؟

بقلم : د.باسم الطويسي
22-11-2014 02:27 AM
الهجوم الذي باشره تنظيم 'داعش' المتطرف صباح أمس الجمعة، باتجاه قلب محافظة الأنبار، وحصاره مدينة الرمادي، يدلل على أن استراتيجية التنظيم أخذت تتجه نحو الغرب والجنوب؛ أي باتجاه الحدود الأردنية والسعودية. إذ تقع الرمادي، عاصمة الأنبار، في وسط الطريق التي تربط الأردن بالعراق، على بعد 150 كيلومترا من الحدود الأردنية، كما تقع على بعد 110 كيلومترات من بغداد. ويأتي ذلك بعد أن كاد 'داعش' ينجز مهمته على الحدود التركية-السورية، التي وحتى إن لم تكتمل، فيظل أنه أصبح له موطئ قدم هناك.
ليس هذا هو الهجوم الأول الذي يشنه التنظيم على الأنبار، والرمادي تحديدا؛ فقد سبقته عدة محاولات. وما تزال مدن وبلدات المحافظة محاصرة منذ أشهر، ويبدو أن 'داعش' لم يضعها في الأسابيع الماضية على جدول أولوياته في التوسع، في الوقت الذي كانت عملياته العسكرية تتركز باتجاه الشمال. ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تنتشر فيه معلومات متناقضة عن اتجاهات المعركة الدائرة ونتائجها. ففيما تشير معلومات السلطات العراقية وقوات التحالف الدولي إلى أن الضربات التي تلقاها التنظيم بدأت تأتي بنتائج، وأن 'داعش' يتراجع ويخسر مواقع مهمة؛ مثل مصفاة بيجي وغيرها من البلدات، تأتي أنباء تتحدث عن تقدم يحققه التنظيم في مناطق أخرى. وفي السياق ذاته أيضاً، تأتي تصريحات لمسؤول كردي رفيع المستوى، الأسبوع الماضي، لتفاجئ الجميع؛ حينما تحدث عن أن التقديرات الغربية والعربية لعدد مقاتلي التنظيم، والتي تشير إلى 30-40 ألف مقاتل، هي تقديرات غير صحيحة، وأن عدد مقاتلي 'داعش' يصل إلى نحو 250 ألف مقاتل، يخوضون عدة معارك على أكثر من خمس جبهات، ويسيطرون على مساحة 250 ألف كيلومتر مربع؛ أي أكثر من ضعفي ونصف ضعف مساحة الأردن.
المسألة بالنسبة للأردن تنتقل من خطر محتمل، إلى خطر قريب. إذ باتت البلاد محاصرة من قبل التطرف من كل الجهات؛ 'جبهة النصرة' وحلفاؤها من الشمال، و'داعش' من الشرق، فيما يزداد التطرف الإسرئيلي في الغرب مع كون كل الاحتمالات مفتوحة، ما يجعل أي تصعيد في القدس والضفة الغربية يشكل تهديدا على الأمن الوطني الأردني في هذه الظروف. ومحاولة نسف التهدئة التي أنجزها الأردن حول الأماكن المقدسة، لا تخدم المصالح الفلسطينية ولا المصالح الأردنية في هذه الأوقات الحرجة.
على الرغم من احتمالات تداعيات متعددة لاشتباك جديد يربط الجبهة السورية بالجبهة العراقية، ويجر الداخل اللبناني إليه، ويجعل الحدود الأردنية والسعودية عرضة لعمليات عسكرية أو عمليات تسلل، إلا أن ثمة ضوابط بدأت تتحرك خلال الساعات الأخيرة لكبح جماح تقدم 'داعش'، لكنها لن توقفه مباشرة. وهو ما يدفع الأردن إلى التفكير الجدي بموجة لجوء جديدة، قد لا تقل خطورة عن التهديدات التقليدية.
الحياد الأردني الإيجابي هو نتيجة الاستثمار في قوة الأردن السياسية، والابتعاد عن سياسة الاستعداء؛ وهو سر قوة دولة صغيرة استطاعت أن تعيش وتصمد وتزدهر في بيئة هي أقرب إلى محرقة سياسية من الصراعات والحرائق. الحياد الأردني الإيجابي في حروب العراق شكل واحدة من أكثر لحظات اختبار قوة هذه المقاربة. لكن هل من جدوى لهذه المقاربة إذا ما وصلت قوات 'داعش' إلى الحدود؟
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-11-2014 08:01 AM

من خلال التقارير والتحليلات واقوال امراء الدوله انفسهم تشير كلها الى ان الدوله الاسلاميه تعمل على استراتيجيه التمدد الكبير لتشمل السعوديه والاردن حتى انها تسمي الاردن ( حبة الملبس ) . فا يا استاذ باسم الطويسي مخاوفك في محلها ويحق ك ان تقلق وتنقل شعور القلق هذا للآخرين .
وازيدك من الشعر بيت ان خارطة الدوله تشمل كل املاك الامبراطوريه الاسلاميه بما فيها الاندلس واجزاء من اوروبا الشرقيه ودول آسيا الاسلاميه التي كانت تتبع ما سمي في حينه الاتحاد السوفيتي حتى تصل ليلاد المغول . هذا غير الفتوحات الجديده . نعم يحق لك ان تقلق .
قلوبنا معكم .

لاتعتذر عن النشر هذا الكلام يقال في كل المحافل ومعروف .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012