أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


قمة إماراتية سعودية.. وطموحات عُمانية قطرية

23-11-2014 12:58 AM
كل الاردن -
أ ف ب - يشهد استاد الملك فهد الدولي بالرياض اليوم الاحد قمة من نوع خاص بين منتخبي الامارات حامل اللقب والسعودية صاحب الارض والجمهور في نصف نهائي دورة كأس الخليج الثانية والعشرين لكرة القدم.
وتجمع المباراة نصف النهائية الثانية على الملعب ذاته عمان وقطر.
ويتفوق المنتخب السعودي على نظيره الاماراتي في المواجهات التي جمعت بينهما في دورات كأس الخليج بواقع 14 فوزا مقابل 4 خسارات، فيما تعادلا 3 مرات.
ويعود اللقاء الاخير بين المنتخبين في الدورة الى «خليجي 20» باليمن في 2010 عندما التقيا في نصف النهائي بالذات وفاز فيها «الاخضر» حينها بهدف للاشيىء، قبل ان يخسر في النهائي امام الكويت.
وباتت الفرصة سانحة امام المنتخب السعودي لتحقيق انطلاقة جديدة قبل اقل من شهرين على مشاركته في كأس اسيا باستراليا، اذ تفصله مباراة واحدة عن المباراة النهائية وفرصة احراز اللقب الخليجي الرابع بعد اعوام 1994 و2002 و2003، لكي ينفرد بالتالي بالمركز الثاني في عدد الالقاب بعد الكويت حاملة الرقم القياسي (10 القاب)، حيث يتساوى حاليا مع العراق بثلاثة القاب لكل منهما.
وبعد بداية متواضعة ل»الاخضر» بتعادله 1-1 في المباراة الافتتاحية مع قطر، والضغوط الهائلة التي تعرض لها اللاعبون والمدرب الاسباني خوان لوبيز كارو والغياب الجماهيري الكبير، تبدلت الامور كثيرا بالنسبة الى صاحب الارض بفوزه بسهولة على البحرين في المباراة الثانية بثلاثية نظيفة (منها هدفان لمدافعين بحرينيين عن طريق الخطأ)، ثم فوز ولو بصعوبة على اليمن بهدف وحيد مع ازدياد كبير في الجماهير السعودية.
تحسن مستوى المنتخب السعودي تدريجيا في الدور الاول، وبات مدربه على دراية كاملة بامكانات لاعبيه الاساسيين والاحتياطيين، حيث تعرض الى انتقادات فيما يتعلق بعدم اشراكه لاعبين جيدين على دكة الاحتياط امثال وليد باخشوين الذي عاد ودفع به لاحقا بعد المباراة الاولى، كما انه راقب منتخب الامارات جيدا في مبارياته الثلاث، ولا شك بأنه جهز الخطة المناسبة والعناصر التي يمكنها مواجهته ومتابعة المشوار حتى المباراة النهائية على الاقل.
ويبحث المنتخب السعودي عن انجاز ما منذ اعوام للانطلاق منه الى استعادة امجاده اقليميا وقاريا وحتى في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم، اذ انه توج بطلا لاسيا ثلاث مرات اعوام 1984 و1988 و1996 وخسر النهائي ثلاث مرات اخرى اعوام 1992 و2000 و2007، كما انه مثل عرب اسيا في المونديال اربع مرات متتالية في 1994 بالولايات المتحدة حين بلغ الدور الثاني و1998 بفرنسا و2002 بكوريا الجنوبية واليابان و2006 بالمانيا.
لكن يتعين على اسامة هوساوي وسعود كريري وناصر الشمراني ونواف العابد وتيسير الجاسم ورفاقهم ان يحذروا من استعادة منتخب الامارات مستواه الفني الذي اهله لاحراز اللقب الخليجي في الدورة السابقة، خصوصا ان صانع الالعاب عمر عبد الرحمن استعاد جهوزيته التامة بعد الاصابة التي ابعدته نحو شهرا ويمكنه ان يلعب دورا حاسما في تمريراته الخطيرة بوجود المهاجم علي مبخوت متصدر ترتيب الهدافين حتى الان برصيد اربعة اهداف.
وتوجت الامارات بطلة للدورة الخليجية في المنامة للمرة الثانية في تاريخها بعد فوزها على العراق بهدفين مقابل هدف بعد التمديد في المباراة النهائية، محققة فيها فوزها الخامس على التوالي بقيادة المدرب مهدي علي الذي يشرف على هذه المجموعة من اللاعبين منذ اعوام وحقق معها انجازات مهمة مع منتخب الشباب والمنتخب الاولمبي قبل ان تسند اليه المهمة في المنتخب الاول ويحقق ايضا نجاها باهرا في «خليجي 21».
واحرز مهدي علي مع هذه المجموعة لقب كأس اسيا للشباب، ثم وصل معه الى ربع نهائي كأس العالم للشباب ايضا، وحقق ثاني اهم انجاز لكرة القدم الاماراتية بقيادته الى دورة الالعاب الاولمبية في لندن 2012 حيث قدم عروضا جيدة ايضا، قبل ان يظهر كفاءته في دورة الخليج الماضية مع المنتخب الاول.
وتحدى مهدي علي الضغوط في «خليجي 22»، اذ تعادلت الامارات في المباراة الاول مع عمان سلبا، ثم تقدمت تحسن مستواها في المباراة الثانية فتقدمت على الكويت 2-صفر قبل ان تخرج متعادلة 2-2، ما حتم عليها الدخول الى مباراة القمة مع العراق في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول بشعار الفوز، وهو ما تحقق بهدفين لعلي مبخوت وعرض ممتع استعاد فيه «الابيض» المستوى الذي كان عليه في «خليجي 21».
يذكر ان الامارات تبحث عن لقبها الثالث في دورات الخليج، اذ توجت للمرة الاولى عام 2007 على ارضها بقيادة اسماعيل مطر الموجود في التشكيلة الحالية لكنه شارك في الشوط الثاني امام عمان، ومن الممكن ان يزج به مهدي علي امام السعودية للاستفادة من خبرته.
وكان اسماعيل مطر صاحب هدف الفوز على السعودية بالذات في نصف نهائي «خليجي 18» عام 2007.

عُمان - قطر
انتظر منتخب عمان حتى الجولة الثالثة من الدور الاول ليجني ثمار الجهود التي بذلها لاعبوه منذ المباراة الاولى، حين دك شباك الكويت بخمسة اهداف نظيفة ملحقا بها خسارة تاريخية بعد ان كان الاقرب الى التأهل.
وفعلا، ارتقى منتخب عمان بقيادة المدرب الفرنسي بول لوجوين تدريجيا في البطولة وحول النسب الجيدة من السيطرة على الكرة اولا امام الامارات وثانيا امام العراق ثم امام الكويت الى افضلية تامة ونجاح في التسجيل خصوصا مع تألق اللاعب البديل سعد سالم الذي خطف ثلاثة اهداف في مرمى الكويت اضافها الى ثنائية عبد العزيز المقبالي.
وبدا لوجوين منسجما مع ذاته حين قال ان منتخبه استحق الفوز والتأهل، كما قال بعد المباراتين الاوليين ان فريقه كان الافضل وكان يستحق الفوز، فانه اليوم امام اختبار لا مجال فيه للتعويض امام منتخب قطر جيد متماسك من الناحية الدفاعية ويملك قدرة كبيرة على السيطرة على وسط الملعب.
ولكن المنتخب القطري تأهل عبر ثلاثة تعادلات، مع السعودية 1-1، ومع اليمن 0-0، ومع البحرين 0-0.
وفشل خوخي بوعلام وعبد القادر الياس في ترجمة الفرصة الكثيرة التي تسنح لهما للتسجيل، وبان تأثير غياب النجم ابراهيم خلفان عن الدورة بسبب الاصابة واضحا.
وكان المنتخب القطري تخلص من مشكلة العقم الهجومي في المباريات الودية قبل البطولة التي وصل عددها الى عشر مباريات وحقق فيها نتائج اكثر من جيدة بفوزه على منتخبات قوية كاستراليا واوزبكستان، ما جعله يدخل دورة الخليج مرشحا للعب للقب او للوصول الى مرحلة متقدمة جدا فيها على الاقل.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012