أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


لا تسطّحوا المشكلة!

بقلم : د.محمد ابو رمان
25-11-2014 12:43 AM
بدأت محكمة الجنايات في المفرق بمحاكمة سبعة متهمين بمحاولة الالتحاق بالتنظيمات 'الجهادية' في سورية؛ بينهم حدثان، بالإضافة إلى امرأة، معها طفلان صغيران، حاولت الالتحاق بزوجها هناك، لكنها عادت بهم وسلّمت نفسها للقوات المسلحة الأردنية، بعدما فشلت في اجتياز الحدود، كما أخبرني المحامي موسى العبداللات الذي يتولى الدفاع عن عدد كبير من المتهمين بهذه القضايا.
مثل هذا الخبر أصبح، بالنسبة للقرّاء، أمراً يومياً وحدثاً عادياً؛ فمن الطبيعي أن نقرأ في كل صباح عن محاكمة متهمين بالالتحاق بتنظيم 'داعش' أو 'جبهة النصرة'، والحكم عليهم بالسجن لمدد زمنية متنوعة ومتعددة. وإذا كنا لا نملك رقماً حاسماً حول عدد الأردنيين هناك، فإنّ التقديرات تتحدث عن قرابة 2000 شخص (وفقاً للعبداللات 3000 شخص)، فيما يحاكم ما يقارب 170 شخصا بتهمة محاولة الالتحاق بهذه التنظيمات، أو العودة منها.
وإذا كانت الأوساط السلفية الجهادية تتحدث عن عدد محدود من 'الزوجات' اللواتي يحاولن الالتحاق بأزواجهن، أو يصطحبهن أزواجهن إلى المناطق التي يسيطر عليها 'الجهاديون'، فإنّ المشكلة تتمثل في الآونة الأخيرة في أنّنا تجاوزنا مرحلة 'الأفراد' المتأثرين بأيديولوجيا السلفية الجهادية، وبتنا نتحدث عن 'عائلات' جهادية، أو بعبارة أدق 'مجتمع مصغر' ينمو في أحشاء المجتمع، ينتمي إلى هذا التيار، مع صعود جيل جديد من الأطفال والفتيان والشباب الذين ينتمون لهذه العائلات. وهو ما يعقّد من مستوى المشكلة القائمة، ويعطيها أبعاداً اجتماعية وقانونية وإنسانية عميقة.
في الآونة الأخيرة، برزت معضلة حقيقية؛ إذ لا توجد لدى الدولة سجلات موثقة مؤكدة حول من يُقتلون في ساحات القتال (الحديث حالياً عن ما يزيد على 300 أردني)، ما يؤدي إلى مشكلات حقيقية في المحاكم النظامية في موضوع إثبات الوفاة والإرث والزواج والطلاق. وهذا أمر خطر وحساس، يتطلب تفكيراً من الدولة في كيفية التعامل معه، بخاصة أنّ المسألة لا تخص المشاركين في هذا القتال وحدهم، بل عائلاتهم وأسرهم.
الطرف الآخر من المشكلة يتمثل في محاولة زوجات أو أرامل أردنيات العودة من أراضي القتال في سورية (مع عدم السماح لهن من قبل السلطات الأردنية بعبور الحدود) بصورة غير مشروعة. وهذا أيضاً جانب إنساني يتطلب قراءة ورؤية أعمق؛ ففي النهاية هن أردنيات، يحاسبن هنا، لكن بعد أن يتم تأمينهن وإعادتهن.
إذن، نحن نتحدث، عملياً، عن ظاهرة مقلقة فعلاً، ومتزايدة؛ وأصبحت تتجاوز الصورة التقليدية، كما ذكرنا سابقاً، من غلبة أبناء الطبقات الفقيرة غير المتعلمين، على طبيعة هذا التيار. إذ لدينا اليوم نسبة معتبرة من المتعلمين والجامعيين والحاصلين على شهادات عليا، ويتمدد التيار عامودياً أيضاً ليصل إلى أبناء الطبقة الوسطى الدنيا.
أردت أن أضع بعض أبعاد هذه المشكلة أمام المسؤولين والمعنيين، قبل الوصول إلى الإقرار النهائي لاستراتيجية مكافحة التطرف، لأنني أعتقد أنّ القصة أعمق من الأفكار الأولية التي نسمعها عن هذه الاستراتيجية، بحيث تستدعي مزيداً من المشاورات والحوارات التي يشترك فيها قانونيون وعلماء نفس وعلماء اجتماع وخبراء وسياسيون، بعد أن يتم إطلاعهم على البيانات المهمة لدى الدولة، والتي تحتفظ بها وتصر على ألا تشارك أحداً فيها!
الإعلام له دور مهم مغيّب في عملية بناء الرسالة الإعلامية الموجهة للعائلات والأسر، قبل أن تتفاجأ بأبنائها في هذه التنظيمات. وهناك دور كبير مغيّب أيضاً في السجون والإصلاحيات ومراكز الأحداث، عبر علماء وفقهاء ومثقفين، لإقناع الشباب الذين التحقوا بهذه التنظيمات. وهذا يتطلب تشريعاً خاصاً لإعادة التأهيل وإطلاق السراح المشروط.
باختصار شديد؛ المطلوب شراكة حقيقية، ورؤية تتجاوز الصيغة الرسمية السطحية واحتكار التعامل مع هذه المشكلة الكبيرة، لأن المؤشرات والإشارات تؤكد أنّها مشكلة في مرحلة النمو والصعود والتدحرج.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-11-2014 08:19 AM

عزيزي محمد ابو رمّان : عندما كنا نلحظ حواضن هنا وهناك للسلفية الجهادية في الأردن واضيف التكفيرية ونحذر كان البعض من الكتاب يتمسخر علينا هنا وهناك --- في حين أن خزّان النصرة وداعش وباقي الزومبيات فب الداخل السوري في جلّها من المخيمات الأردنية أبناؤنا وهناك من علائلات اردنية معروفة -- ولا ندري الى اين صعدوا ؟ الى جنّة عرضها السماوات والأرض أم الى وديان جهنم وبئس المصير -- فهم الى ما هاجروا اليه.


ثم ما زلت تتحدث عن طبقة وسطى يا عزيزي؟ واليوم وصفة الفئة الدنيا منها --- عزيزي لا طبقة وسطى في الأردن طبقة تزداد غنى وطبقة تزداد فقر --- والأنفجار قادم بالمعنى الأمني ومقدماته انفجار اجتماعي واقتصادي ويكفي ملف اللجوء السوري وغيره في الأردن - صباح الخير عزيزي

2) تعليق بواسطة :
25-11-2014 07:57 PM

معقول ما انت عارف وفاهم الحكايه -تتوقع ان هذه الانظمه يطلع بيدها تقعد تدرس وتستمزج اراء المكرين علماء الفس وعلواء الشرع --لا حبيبي -عندهم اوامر تنفذ --

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012