أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


كلام غير سياسي

بقلم : ماهر ابو طير
25-11-2014 12:49 AM
وسط كل هذه الملفات السياسية، التي تطحن حياتنا، نتناسى، حال آلاف البيوت في الأردن، تلك البيوت التي ينهمر عليها هذا الشتاء الغزير.
فقراء ومساكين ومحتاجون، لا تحميهم بيوتهم، وسقوف بيوتهم يتسرب منها الماء إضافة للبرد، وآلاف العائلات لا تجد وقود التدفئة، أطفال يرتعدون بردا، أطفال بلا أغطية تحميهم، حرمان في غير موقع ومكان، وكأن البلايا اجتمعت عليهم.
الفقر بات حادا، وحملات مكافحة الفقر، تراجعت، ربما تحت وطأة الشعور بالهزيمة، أو كثرة المشاكل، وكثرة المحتاجين أيضا، لكنك تسأل نفسك عن مشاعر العائلات التي تعيش في البوادي والمخيمات والقرى والمدن، ومساكنها السيئة، البرد في غرفها، وربما بعضها لايجد حتى وقود التدفئة لغرفة واحدة، فتحل الأمراض فيها.
إذ تنظر الى طفلك أو بيتك وتجده ينعم باللباس أو الدفء، عليك ان تستحضر في ذاكرتك آلاف البيوت الأخرى، ممن لا تحميها سقفوفها، ولا يكفيها فراشها، وقد لا يتوافر فيها لتر ديزل أو كاز، وبعضنا لايريد أن يصدق أن هناك آلاف العائلات تتجنب استعمال وسائل التدفئة من غاز او كهرباء او ديزل تجنبا للنفقات، وهؤلاء لا يصدقون لأنهم لا يريدون أن يصدقون.
جولة فقط في بادية باردة، أو أزقة مخيم، أو حي فقير في مدينة، ستقول لك الكثير، لكن الألم يعتصر قلبك، لأن الناس لم تعد تتذكر بعضها البعض، مثل سابق عهدها، فأي هناء سيدوم في بيوت الناس، وهم يتركون غيرهم أسارى للفقر والبرد والمطر والثلج والحاجة؟!.
لا المعونة الوطنية تكفي، ولا الراتب يكفي، ووجوه الصغار والفقراء والأيتام، تلك المبللة بالبرد والمطر والفقر والحاجة، مؤلمة جدا، لايبدد الألم، ظن بعضنا أن هناك من يحتال حقا، ويجمع المال زاعما انه محتاج، ولو انفق كل واحد منا عشرة دنانير على بيت آخر، لخفف من آلامهم وفقرهم.
كل واحد ينتظر مليونا، يأتيه من غياهب الغيب، حتى ينفق منه على الخير فلا يأتيه ابداً.
قبل ان نغمض عيوننا، علينا فقط ان نتساءل: كم عائلة تنام وهي ترتجف، من شدة البرد، أو دون عشاء، أو جراء الفقر والمرض، في كل موقع من هذا البلد، إضافة لمئات آلاف الأشقاء الذين أُخرجوا من ديارهم، بغير حق؟!.
حتى تبقى شمعتك مضيئة، عليك أن تضيء شمعة في بيوت الآخرين، ودون ذلك تأتيك الريح، وتختطف بيتك وأولادك، فتلتحق بقافلة الضحايا.
في لمعة عيني طفلك، اقرأ لمعات عيون أطفال الآخرين، حتى يبقى ذات البريق.
(الدستور)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012