صافرة تاسع أسابيع دوري "المناصير" للمحترفين تنطلق اليوم

السبت , 20 نيسان/أبريل 2024

صافرة تاسع أسابيع دوري "المناصير" للمحترفين تنطلق اليوم

27-11-2014 01:40 AM
كل الاردن -
يحمل الأسبوع التاسع من دوري «المناصير» للمحترفين لكرة القدم الكثير من المعطيات وحوارت جادة في كافة الشؤون الرقمية بالنقاط الساخنة تحت الأجواء الباردة والأمطار الغزيرة.
وفي هذا الاتجاه تكون الانطلاقة عند الرابعة مساء اليوم حيث يستقبل منشية بني حسن برصيده النقطي (7) اتحاد الرمثا (2) على ستاد الأمير محمد بالزرقاء ، يليها في السادسة والنصف قمة مهمة بين الفيصلي (12) والرمثا (20) على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة.. ويتواجه عند الرابعة عصر غد الجمعة البقعة (4) والصريح (11) على ملعب البترا.. فيما يشهد ستاد الملك عبدالله الثاني مقابلة واسعة الآفاق يظهر فيها الوحدات المتصدر (22) والجزيرة (15) عند السادسة والنصف مساء، وبنفس الساعة يلتقي الحسين (12) وذات راس (10) على ستاد الحسن في اربد.. قبل أن يطوي بعد غد السبت الأسبوع أوراقه بمشهد شباب الأردن (7) والأهلي (6) وتحديداً عند السادسة والنصف على ستاد الملك عبدالله الثاني.
كانت مواجهات الأسبوع الثامن اسفرت جميعها عن الفوز وهي: الوحدات على الفيصلي 2-0، الرمثا على البقعة 4-2، الحسين على اتحاد الرمثا 2-0، منشية بني حسن على الاهلي 1-0، الجزيرة على ذات راس 2-1، الصريح على شباب الأردن 2-0.
ولم يعد لدى الفرق ما تخفيه..كل شيء واضح للعيان ومفتوح للمشاهدة..بل أن بعض التبديلات على فترات اصبحت محفوظة ومتكررة .. بالأرقام (48) مباراة في ثماني جولات كفيلة بفتح أبواب التنافس من أوسعها.

تناقضات
عند الرؤية الأولية على تيارات الأسبوع يتضح بعض التفاصيل..الأهم في ذلك أن منشية بني حسن يعيش الأجواء المثالية والأفراح الجادة مع الأهتمام المميز من ادارة النادي والتدريبات اليومية الجادة بقيادة محمد العبابنة وكوكبة نجوم فيها مالك البرغوثي وعدي شديفات ومحمد ابو زريق واشرف المساعيد..كما ان الفوز على الأهلي في الجولة الماضية خارج قواعده يؤكد مقدرته استعمال سلاح المباغتة..وفي ذلك تفعل كافة الخطوط ضمن المطلوب.
ولن يصمت اتحاد الرمثا بمدربه الجديد القديم محمود الخب وهو يسعى لترميم وصيانة الاحداث والتراكمات بعد الخسائر السابقة وآخرها ثنائية الحسين..لذلك المطلوب دون سابق انذار من عبدالله الزعبي وضابط الجبهة اليسرى مؤيد غوانمة والذي أثبت حضوره وتفوقه من مباراة لأخرى رغم غياب الحظ كما يروي أنصار النادي..ويبقى محمد خير أحد الأسماء ذات الطابع الخاص في الفريق الشمالي.
وبين مصطلحات التناقضات..يكتب الرمثا سطور أفراحه بالقوى الضاربة ذات الشأن الساخن..بعد أن قدم «غزلان الشمال» نفسه فوق مساحات واسعة من الأبداع ويدرك في الوقت ذاته أن الرحلة لمواجهة الفيصلي الجريح وهذا سر فيه اللغز المحير..الرمثا اجتاز محطة البقعة والمخطط الروماني فلورين موتروك يجلس في البيت لعقوبة اتحادية لكن هاتفه لم يهدأ موجهاً الرسائل من كل الاتجاهات باقدام ورأسيات يتقنها الخالدي ركان ونجومية السوبر احسان حداد وتهديدات سعيد مرجان واختراقات يوسف الرواشدة..وهذا الرباعي يعزف على أوتاره الألحان العذبة ذات الشجون..ولكن هل يصمت الفيصلي على الوجع؟!
«الأزرق» وإن عانى من الأرق.. لا يريد أن يتجرع المرارة أمام عشاقه بعد أن خسر معركة القطب الأول ..كما أن مديره الفني فراس الخلايلة يسعى لايجاد الوصفة العلاجية في ظل تحليق الطيار هاني خارج مطار النادي..واحتجاب المراوغ رائد النواطير لتراكم البطاقات الصفراء..تلك اشارات واقتباسات من عيون القلق.. وإنما الاعتماد على بهاء عبد الرحمن لفك شيفرات طال البحث عن رقمها السري بمساندة ياسر الرواشدة ومهند المحارمة ..وذلك بيت القصيد.
السخونة لم تتوقف بين الفيصلي والرمثا منذ سنوات خلت .. الفائز يضع في رصيده أشياء مهمة..يأتي في مقدمتها توجيه ضربة مزدوجة فيها ليس ثلاث نقاط فحسب.. وإنما أكثر من ذلك من حيث ازدواجية أهمية النتيجة وعالم التكهنات.

أطماع
على أمل البقاء في زحمة حصيد النقاط..من كان يصدق ان البقعة في المركز قبل الأخير ويرصد أحداثه الدائرة بحثاً عن تجنب ما لا يحمد عقباه..هو الحصان الأسود ..ذلك اللقب الأغلى عليه..يرى نفسه من نافذة ضيقة لا يخرج منها هواء استغلال الفرص..بالناجح ذيابات أو خضر بدوان في المحطة الفنية .. مهما كان الأسم أو الجسم.. أعلنت ادارة النادي الطوارئ قبل أن يفوت الأوان..يزن شاتي ومحمد ناجي وابراهيم دلدوم وغيرهم يدافعون عن ألوان الفريق بصبر طال، وضيفه الصريح السعيد بالاطماع ومواصلة جني الغنائم ..يؤكد قائدة التدريبي اسامه قاسم أن قراءة المباريات باتت أحد عناوين وصبغة النتائج..برز عبد الرؤوف الروابدة وظهر صدام شهابات ورضوان شطناوي وصنعوا فوارق هامة بحارس مرمى يدعى خالد العثامنة.

وماذا عن مناظرة عبدالله ابو زمع وعيسى الترك؟!
الوحدات والجزيرة ...الملعب يفصل بين الأول والثالث.. وإن يتقدم ذوو الرداء الأخضر على الأحمر بسباعية نقاط..إنما لدى صانع ألعاب الجزيرة وداهيته أحمد سمير امدادات جاهز من التمريرات الذكية والكثيرة صوب صالح الجوهري ولؤي عمران مع ضمان المنطقة الخلفية بوجود عامر ابو هضيب ومهند خيرالله ..الكل هنا وهناك يشيد بقدرات الجزيرة في آخر المواسم، ويرونه يستجمع قواه للمحافظة على إرث وتاريخ القلعة الحمراء.
صاحب الصدارة لا يريد أحد انتزاع أطماع القمة..زرع كثيراً وحصد أكثر.. أسماء واداء في كافة المواقع حتى على دكة البدلاء والمدرجات..تكامل متكامل ونظرات ثاقبة لكي يتخلص من عقبة مزعجة له إن اقتربت منه قبل ثلاثة أسابيع على استراحة مرحلة الذهاب، ولدى جردة حساب..الوحدات يدافع عن اللقب بعناصر حديثة وقديمة..ومن يرى صالح راتب في لمساته وديناميكية رجائي عايد في المنتصف وتغريدات محمود زعترة و المغناطيس منذر أبو عمارة يقر ويعترف أن صوت الوحدات أعلى من كل الأصوات..قياساً للنتائج وجمالية الأهداف.
بالمختصر المفيد صراع الوحدات والجزيرة .. رسالة بمضامين وعناوين ليست بينهما فقط.. حتى لو تغازل الترك مع أبو زمع في التصريحات المعتادة والمتشابهة «نلعب امام فريق كبير ونحترمه ونسعى للفوز ولدينا الكثير ومبروك للفائز مسبقاً».. هناك من يراقب المواجهة عن كثب لغايات حسابية..!

تقارب
فاز الحسين وخسر ذات راس في ثامن الأسابيع..الأول صب اهتمامه على الزحف بحشد النجوم اسامة ابو طعيمة وانس حجي وادمير وعبد الاله الحناحنة ومعنويات مدربه منيب غرايبة في جذب الأمنيات..ويقلب ذات راس دفتره المليء بالصفحات التي سيفتحها المدير الفني هيثم الشبول بحذر ويطالعها اللاعبون فهد يوسف ومحمود طلعت ومعتز الصاحاني وشريف النوايشة.. التقارب النقطي بينهما والتفاوت بين الفوز والخسارة لن يقرب وجهات النظر.. الكل يتشبث بالهدف حتى الرمق الأخير.
ويكمل شباب الأردن دزينة الفرق مع الأهلي متقدما عليه بالنقطة..وهي لا تسد الدين في الطوابق غير الآمنة..ويبدو أن محمد اليماني رئيس الجهاز الفني في شباب الأردن أعد العدة ووجه نصائحه للثلاثي عصام مبيضين وعدي زهران وعدي خضر بضرورة أخذ الحيطة والحذر وتشغيل التدفئة ووقف طلعات متوقعة من منافسه ماهر البحري والأخير بالتأكيد روى الكثير لـ محمد الرفاعي ويزن دهشان وابراهيم الجوابري لانقاذ ما يمكن انقاذه دون انتظار القادم.