أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
البنتاغون للجزيرة : رد إسرائيل على إيران "سيادي" ونتفهم حاجتها لاجتياح رفح ركلات الترجيح تأخذ ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب مانشستر سيتي تقرير: وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية تسعى الى تغيير الوضع الراهن بالحرم القدسي الملك والعاهل البحريني يؤكدان ضرورة إدامة التنسيق العربي 520 شهيدًا باقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات في غزة فيصل الشبول : الأردن ليس ساحة لتصفية الحسابات زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية وفاة شخص جراء سيول في حضرموت اليمنية وقرار بتعليق الدراسة 7200 جريح إسرائيلي احتاجوا لتأهيل منذ بداية الحرب الإمارات تدرس واقع بنيتها التحتية وتدعم متضرري الأمطار بعد انتهاء العاصفة الصفدي: لا يمكن الاستغناء عن "أونروا" أو استبدالها مجلس الوزراء يمدد قرار منح شركات النقل السياحي مزايا جمركية وضريبية 3 أشهر حملة لإنارة المقابر في المناطق التابعة لبلدية المزار الشمالي نقل 25 رئيس قسم في أمانة عمان - أسماء راصد: علاقة النواب بالحكومة امتازت بالرضا والود رغم "بخلها" بإرضائهم
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


والآن ندفع الثمن

بقلم : جميل النمري
28-11-2014 12:32 AM
ها نحن قد أصبحنا في قفص الاتهام فيما يتعلق باللجوء السوري. إذ بحسب تقرير أصدرته منظمة 'هيومان رايتس ووتش'، فإن الأردن يخرق القانون الدولي، وقد أبعد قسرا إلى سورية، مؤخرا، 14 لاجئا سوريا، بينهم أطفال وجرحى، وأطلق النار على لاجئين على الحدود، ويمنع دخول لاجئين يتكدسون وراء الحدود وقد تقطعت بهم السبل، وأغلق مركزا طبيا يعالج اللاجئين السوريين. وبحسب التقرير أيضا، فإن الأردن يتبع أسلوب استقواء القوي على المستضعفين. ووفق الأخبار، فقد توقفت المراكز الصحية الأردنية عن العلاج المجاني للاجئين السوريين، وأصبحت تعاملهم مثل المواطنين الأردنيين غير المؤمّنين صحيا!
في حادثة إطلاق النار على لاجئين وأطفال، والتي تحدث عنها التقرير، يتضح في التفاصيل أن دورية حرس الحدود قامت بإطلاق النار على فارين يركبون دراجات نارية على الجانب الأردني من الحدود، وليس على لاجئين راجلين يعبرون الحدود؛ والفرق كبير بين الحالتين. وبالنسبة للمراكز الصحية، فإن الأردن يعالج مجانا اللاجئين في مراكزه الصحية بناء على تفاهم مع مفوضية اللاجئين على دفع تكاليف علاجهم. لكن المفوضية لم تدفع فلسا، فتوقفت المراكز عن علاج اللاجئين مجانا، وبدأت تعاملهم مثل أي مواطن أردني لا يحمل تأمينا صحيا؛ أي بالرسوم المتواضعة المعروفة. والأردن لم يتوقف عن استقبال اللاجئين إلا لفترة قصيرة جدا؛ عندما تفاقمت الأوضاع الأمنية قرب الحدود. ثم عاد ليستقبل ما بين عشرات ومئات اللاجئين يوميا، وينجد الجرحى منهم إلى المستشفيات ومراكز العلاج.
وكنت شاركت، أول من أمس، في حوار تلفزيوني جرى فيه اتهام الأردن بإغلاق سوق العمل أمام اللاجئين السوريين، أو تشغيلهم بأجور بخسة؛ وكذلك ترك الكفاءات من حملة الشهادات في الطب والصيدلة والهندسة يهاجرون إلى الغرب بحثا عن الرزق بدل الاستفادة منهم هنا. وعند هذا الحد يصدق القول 'شرّ البلية ما يضحك'. فنحن نعاني من بطالة الشهادات بقدر بطالة اليد العاملة. والسوريون في الحقيقة يعملون، وفي الشمال احتلوا تقريبا كامل قطاع المطاعم وخدمات أخرى، وينافسون في المجال الحرفي بقوة.
والأردن الآن يطبق سياسة عدم إدخال السوريين بالطرق النظامية، حيث لا يتم قبولهم كلاجئين. ومن يستطيع أن ينكر عليه ذلك مع وجود أكثر من 600 ألف سوري ليسوا مسجلين كلاجئين، من أصل مليون ومائتي ألف يتواجدون في الأردن. وليس كثيرا إذا صح أنه تم ترحيل 14 فردا، كما يقول تقرير 'هيومان رايتس ووتش'، بسبب مخالفات أو قضايا أمنية.
نحن دخلنا مرحلة التباطؤ والتلكؤ في موضوع المساعدات. وكما توقعنا مبكرا، فهذا كان سيحدث بعد أن يكون تواجد السوريين قد أصبح أمرا واقعا، وتم استيعاب أكبر كم منهم. وسوف يتحول الأمر إلى مطالبات وضغوط على الأردن الذي سيتهم بخرق القانون الدولي وإساءة معاملة اللاجئين وعدم تقديم الخدمات الضرورية لهم، بدل أن يكون الضغط على المجتمع الدولي.
ومع كل مشاعر التضامن مع الإخوة السوريين في ظروفهم الكارثية، فقد كان لي منذ البداية وجهة نظر متحفظة جدا طرحتها في مجلس النواب على فتح الأردن لاستقبال اللاجئين وبناء المخيمات لهم. واقترحت أن تتولى الأمم المتحدة، بمساعدة الأردن، إنشاء مناطق آمنة وإقامة مخيمات على الجانب السوري من الحدود، حتى لا يتحمل الأردن المسؤولية النهائية عن اللاجئين. لكنّ وجهة النظر هذه لم تحظَ بأي اعتبار، وها نحن ندفع ثمن ذلك الآن.
(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012