أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


انتخابات أميركا الانقلابية

بقلم : د. فهد الفانك
28-11-2014 12:34 AM
دلت الانتخابات النصفية الأخيرة التي جرت في الولايات المتحدة على توجه إلى اليمين ، فقد حقق الحزب الجمهوري المعارض نجاحاً فاق التقديرات ونتائج استطلاعات الرأي ، وأصبح مسيطراً على مجلسي النواب والشيوخ بأغلبية كاسحة لم تتحقق له منذ سنة 1940 ، مما يجعل حياة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما صعبة للغاية خلال السنتين الأخيرتين من عهده.
يقول المحللون أن الانتخابات الأميركية كانت بمثابة استفتاء حول سياسات الرئيس أوباما ، ولم تكن حول من تحب أن يفوز بل حول من تكره وتريد أن يسقط ، بمعنى أن الذين أعطوا أصواتهم للحزب الجمهوري ليسوا بالضرورة من مؤيدي الحزب الجمهوري ، فقد كان تصويتهم ضد الرئيس أوباما ، الذي يتهمونه بالتردد والغموض والفشل في جميع محاولاته باستثناء مشروع التأمين الصحي الشامل ، علماً بأن الجمهوريين هم الذي أفشلوه عمداً ، وعيونهم تتطلع إلى البيت الابيض في انتخابات عام 2016.
في تعليقه على نتائج الانتخابات قال أوباما أنها تمثل رسالة إلى الحزبين المتنافسين لكي يتعاونا في مواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجه أميركا ، وأضاف: بقدر ما يتعلق الأمر بي فقد وصلت الرسالة ، أي أن موقفه الحرج يشبه كثيراً موقف الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي نطق بالعبارة المشهورة في آخر أيامه ، (الآن فهمتكم!) ولكن الفهم جاء للأسف متاخراً جداً.
في الصيف القادم سوف تنطلق الحملة الانتخابية للرئاسة الأميركية ، وبانتظار ذلك فإن الأضواء ستتركز بعد اليوم على هيلاري كلينتون وليس على باراك أوباما الذي لن يستطيع أن ينجز شيئاً خلال السنتين الباقيتين من عهده في مواجهة معارضة مجلسي النواب والشيوخ. في ذلك الوقت لن يكون في جعبة الديمقراطيين من إنجاز يتباهون به سوى التأمين الصحي الشامل ، في حين يملك الجمهوريون ذخائر عديدة ضد البيت الأبيض في عهد الرئيس الديمقراطي.
الناخبون العرب لا يصوتون ككتلة واحدة ولكن الصوت العربي يذهب عادة للحزب الديمقراطي مع أن القاصي والداني يعرفان أنه سواء جلس في البيت الأبيض رئيس ديمقراطي أو رئيس جمهوري فالموقف الأميركي تجاه إسرائيل لا يتغير ، بل إن هناك تنافساً بين رؤساء أميركا حول من هو الصديق الأكبر لإسرائيل الذي دعمها بدون حدود ، وكأنها الولاية الحادية والخمسون من الاتحاد الأميركي.
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-11-2014 05:45 PM

( دورتين... )



* حسب العديد من علماء السياسة الامريكيين، فان دورتين رئاسيتين (8) هي فترة غير كافية لاحداث التغيير المنشود من قبل الرئيس المنتخب، هذا على المستوى الاقتصادي، اما على المستوى السياسي، فلنتحدث دون حرج، وهذا لب الاشكال الذي يعاني منه الحزب الديمقراطي.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012