أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


ابو عودة: "يهودية الدولة" تعني أن الفلسطينيين ليسوا سكان اصيلين، وبالتالي لا وجود لحق العودة"

29-11-2014 02:35 AM
كل الاردن -
'يهودية الدولة': مقدمة لتهجير الفلسطينيين


فيما يترقب العالم تداعيات مشروع قانون القومية الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية واعتبرت بموجبه 'أرض إسرائيل هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي ومكان إقامة دولة إسرائيل'، تتخوف دول عديدة مما سيتمخض عن القرار من احتمالات عودة العنصرية في عالم يسير نحو الديمقراطية الكاملة.

وبينما انقرض نظام الدول العنصرية 'الأبارتايد'، الذي فرق بين المواطنين على أسس العرق، بانتهاء النظام العنصري في دولة جنوب إفريقيا، فإن مما لا شك فيه أن العالم ما عاد يبغي العودة إلى مثل هذه الأنظمة التي تخالف تطور وارتقاء الإنسانية.

وعلى الصعيد المحلي، يمثّل قانون يهودية الدولة إشكالية بالنسبة للأردن، إذ يؤشر الى 'الوفاة الرسمية لحل الدولتين'، ما يجعل الأردن في 'وضع غير مريح في ما يتعلق بمسألة الدولة الفلسطينية'، وفقا لأكاديمي أميركي.

وفي حديث إلى 'الغد' من بنسيلفانيا أمس، اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة تمبل الأميركية، المختص بالشأن الأردني 'سين يوم'، أنه 'إما أن يقبل الفلسطينيون الموجودون الآن في الأراضي الفلسطينية مصيرهم كأقليات في دولة ذات أغلبية يهودية مع تسلسلات هرمية ثقافية واضحة، أو أنهم سيتعاملون مع الأردن كوطن بديل'.

ورغم تأكيد 'يوم' على أن 'السيناريوهين المذكورين غير مرغوبين'، إلا أنه أشار الى أن الأخير وهو 'سيناريو الوطن البديل كان منذ زمن طويل مدفوعا من قبل حزب الليكود، لذلك فإن هذا القانون يمكن أن يمهد الطريق قانونيا لمثل هذه النتيجة من الترحيل الجماعي، أو حتى الهجرة الطوعية إذا استمرت مستوطنات الضفة الغربية قائمة'.

وختم 'يوم' بقوله: 'أنا متأكد أن جلالة الملك عبدالله الثاني، نقل هذه المخاوف عندما اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي جون كيري قبل أسابيع، لكن لا يمكن التأكيد بما فيه الكفاية أن مشروع قانون الدولة اليهودية سيفتح الباب أمام احتمالات مدمرة جدا للأردن ورؤيته الخاصة للقضية الفلسطينية'.

من جانبه، يرى رئيس الديوان الملكي الأسبق عدنان أبو عودة أن أثر يهودية الدولة يبدو 'غير مباشر على الأردن'، لكنه 'سيؤثر في النهاية لناحية النتائج، أي على الشعب الفلسطيني في الداخل وعلى الأردن في ما بعد'.

وقال أبو عودة إن المقصود بالقانون، أولا أن تحمي اسرائيل نفسها من أن تصبح دولة ديمقراطية واحدة، على اعتبار أن القاطرة الصهيونية تقوم على ركيزتين هما 'أخذ أرض فلسطين وهو ما اكتمل في العام 1967، والسكان وهو أن تأتي إسرائيل بأكبر عدد من اليهود من العالم ليقيموا في فلسطين، ومن أجل تحقيق ذلك لا بد من وجود فسحة تتحقق بإخراج الشعب الفلسطيني من أرضه'.

واعتبر أبو عودة أن قانون يهودية الدولة من ناحية عملية ديمغرافية سيؤثر على الفلسطينيين الذين من المفترض أن جزءا منهم هم مواطنون اسرائيليون، موضحاً: 'رغم أن اسرائيل عمليا لم تعاملهم بمساواة ولكن بقي تصنيفهم (اسرائيليون)، وبهذا القانون تمتلك إسرائيل القدرة القانونية على اعتبارهم غير مواطنين'.
ومن ناحية ثانية، يلفت أبو عودة الى نقطة مهمة، مفادها أن 'هذا القانون يعني أن الفلسطينيين طارئون على أرض اليهود، وأنهم ليسوا أصيلين، وبالتالي لا وجود لحق العودة'.

وعن مصير هؤلاء الفلسطينيين، يرى أبو عودة أن هذا الأمر متروك للمفكرين وقراء المستقبل، وأن الاستنتاج الأول يظهر أن يهودية الدولة تعني أن 'لا فلسطينيين هناك'، ولن يجدوا مخرجاً غير الدفع بهم شرقا نحو الأردن'.

وفي هذا السياق اعتبر أبو عودة الذي رأس الديوان الملكي في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال، أن 'دفع الفلسطينيين شرقا باتجاه الأردن سيكون بحجة الصلة القانونية، والتي استبقناها وقمنا بفك الارتباط في العام 1988، وهذا وعي سبّاق لنا بتلك الحقبة لمعرفتنا بالأفكار والحلم الصهيونيين'.

وفي إشادته بالقرار تابع أبو عودة: 'فك الارتباط كان قرارا استراتيجيا لإجهاض عملية تسريب الفلسطينيين من الداخل للأردن'.

وفيما أقر المسؤول السابق المخضرم بوجود 'خطر على الأردن جراء هذا القانون'، عبر عن اعتقاده بأن على المملكة بدورها أن 'تقاوم وتساعد الفلسطينيين على مقاومته'، وخلص الى أن قيام الدولة الفلسطينية 'ضرورة استراتيجية أردنية وأنها ربما تهم الأردن أكثر مما تهم الفلسطينيين، لأنها مفهوم حماية بالنسبة للأردن'.

وحول قانون المواطنة، قال الباحث السياسي محمود الجندي في دراسة أعدها حول تداعيات مصطلح 'يهودية الدولة'، إن هذا القانون يعطي 'حقوق المواطنة كاملة لليهودي، في حين لا يعترف للعربي بأدناها'.
وتساءل في الدراسة التي وصلت نسخة منها إلى 'الغد'، إن 'هناك خلافا لدى المشرّعين والسياسيين الإسرائيليين حول ما إذا كان يحق للعرب الذين تفيد جوازاتهم بأنهم عرب إسرائيل أن يتساووا مع اليهود؟'.

وفي إجابته على تساؤله قال: 'طبعاً لا، لا يتسلّمون وظائف حساسة مثل الأمن والجيش أو في الترتيب الإداري للدولة الإسرائيلية'.

وأضاف أنه: 'يوجد لديهم في الهوية خانة باسم القومية، إذ يكتب فيها لليهودي يهودي، وللدرزي درزي، وللعربي عربي، سواء أكان مسيحياً أو مسلماً'، وهذا ما يثبت أنه ليس هناك من ديمقراطية، ولا مساواة في الكيان الإسرائيلي، بحسب الدراسة.

وأخيرا، وفي مقال للباحث والمحلل السياسي المختص بالشأن الفلسطيني حمزة إسماعيل أبو شنب، تطرق فيه للمواثيق الدولية، أشار الى أنه 'لا يشترط القانون الدولي للاعتراف بأي دولة تحديد هويتها أو قوميتها'. وقال أبو شنب في مقاله: 'القانون الدولي لم يعر أي اهتمام لاسم الدولة أو نظامها السياسي، لكن المواثيق الدولية الأخرى تكفل مبدأ حظر التمييز حسب المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة 1945'.
ويضيف: 'الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أكد على مبدأ المساواة والكرامة، وهي مبادئ وحقوق غير قابلة للتصرف'، كما 'يحظر العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية تشجيع الكراهية الإثنية أو العنصرية أو الدينية'.

وخلص الكاتب الى أنه 'رغم هذه المواثيق فإن إسرائيل تعتبر نفسها دولة فوق القانون ولا تطبق قرارات الشرعية الدولية، وتعتمد على منطق القوة في فرض أجندتها في ظل الدعم الأميركي'.(الغد - تغريد الرشق)
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-11-2014 02:57 AM

معالي السيد عدنان ابو عودة
الم يكن لك دور رئيسي ..بألغاء حق العودة ...وعن طريق تجنيس الفلسطينيين ..بالاردن ..بمن فيهم من كانوا خارج الاردن بدول الاغتراب ..يوم اعتبر كل من يحمل الجواز الاردني ..هو اردني ...الم يكن هذا حلم اسرائيل ...؟

2) تعليق بواسطة :
29-11-2014 07:20 AM

انت طبقت القرار اﻻسرائيلي وطالبت به مشاريع ومزارع ووظائف لك ومن هم على شاكلتك انت بتحكي غيرك عبى من اﻻنعام ﻻ صوت وﻻ خبر

3) تعليق بواسطة :
29-11-2014 09:33 AM

يا دولة الاستاذ المحترم
عدنان ابو عودة الاكرم

1 اعلان فلسطين حرة عربية من النهر
الى البحر

2 اعلان النفير العام

3 كل يوم انتفاضة بمختلف الوسائل

4 سيهربون الى اوديسا و وارسو
بليل ما في قمر

5 الارض السماء الماء
التكنولوجيا المدنية تحول الى
نار


انتم تستمعون وترددون طروحاتهم
ليسمعوا ان الاردن لن يكون وطنا
بديلا لاحد.
انتفض انت ومن تقدر زمن هزائم العرب
غادر الى الابد وهم يعرفون هذا جيدا

4) تعليق بواسطة :
29-11-2014 09:38 AM

عمليةالسلام والتدمير الذاتي .
ظن الفلسطينيون والعرب من وراءهم ان الدخول في عملية السلام سيعيد حقوقا وسيصنع السلام مع اليهود ؟! ليتضح الامر جليا وينطبق علينا جميعا قول الشاعر :
مخطئ من ظن يوما ان للثعلب دينا "
اليهود هم اهل غدر وخيانه نكاثون للعهود والعقود ولايرقبون في مؤمن الا
ولا ذمة تلك حالهم المعروفة فماذا نحن صانعون ؟!
ماذا بخصوص مبادرة السلام العربية التي أجهضت حق العودة -قمة بيروت 2003-؟!
هل ستبقى مطروحة أم سيتم استبدالها ؟!
مقاومة المشروع تتطلب من جميع العرب الدفاع عن الاردن وعن الشعب الفلسطيني الذي فقد أرضه كامله .

5) تعليق بواسطة :
29-11-2014 09:41 AM

حق العودة تجاوزته اسرائيل ووجدت في هذا تفهما عربيا رسميا من خلال نصوص المعاهدات ومجموعة عمل اللاجئين . وهي في القانون الجديد تبغي التطهير العرقي للفلسطينيين السكان الأصليين . وهذا القانون الماحي للهوية السياسية الفلسطينية في فلسطين تتحمل نتائجه الأردن وطنا وشعبا . فهو مسئولية الأردن كما هو مسئولية منظمة التحرير الفلسطينيه والمؤسسات الفلسطينية وليس السلطة وحدها التي أصبح وجودها يمثل الغطاء لأفعال اسرائيل .

6) تعليق بواسطة :
29-11-2014 10:00 AM

"بأن على المملكة بدورها أن 'تقاوم وتساعد الفلسطينيين على مقاومته'، وخلص الى أن قيام الدولة الفلسطينية 'ضرورة استراتيجية أردنية وأنها ربما تهم الأردن أكثر مما تهم الفلسطينيين، لأنها مفهوم حماية بالنسبة للأردن'"
قول ليس في محله فما دور المطالبين بالحقوق المنقوصة وهم من نخبةالجالية الفلسطينية (سيعترض الكثير على هذه التسميه ) في الاردن ؟وما تعليقك على الجاهدين للحصول على الجنسية الاردنية مادورهم؟ وماذا كانت ردة الفعل اعلاميا وسياسيا داخليا وخارجيا على سحب الجنسيات ونقص التمثيل في المؤسسات الحكومية والامنية والبرلمانية ووجهت الاتهامات للحكومات وللمؤيدين بسحب الجنسيات وتفعيل قرار فك الارتباط فهؤلاء لايخفون على اي احد ولربما كنت احدهم.
وامتدت أقلامهم وتصرياتهم الى التشكيك بمقومات الدوله الاردنية من اقتصاد وسكان والاردني ببداوته وقبليّتة الهذا تقول انها تهم الاردني اكثر من الفلسطيني؟!!

7) تعليق بواسطة :
29-11-2014 10:30 AM

هل التوقيع مهم في النهاية ؟
الطرف الصهيوني في نهاية المطاف هل يحتاج الى توقيع الفلسطينين ؟أم أنه ينتهج سياسة فرض الواقع على الارض وليس أمامك من سبيل ؟
العنجهية الصهيونية ما كان لها أن تصل الى ما وصلت اليه لو وجدت ندا لديه عدة خيارات ولم يضع بيضه في سلة واحدة؟!
الانسحاب من غزة كان من جانب واحد وبدون تنسيق ،الاستيطان المسعور ومصادرة الاراضي - بناء جدار الفصل العنصري ، التصرف باعتبار السلطة غير موجودة في الضفه الغربية الشروع في تهويد القدس ، وليس انتهاءا بقانون يهودية الدولةو... لايوجد اي رد فلسطيني او عربي ؟!فماذا تبقى ؟!

8) تعليق بواسطة :
29-11-2014 01:23 PM

من على صفحات هذا المنبر الوطني ويكاد يكون الوحيد انبرى كثير من الكتاب وعلى رأسهم الأستاد خالد المجالي والعديد من الكتاب الشرفاء إلى التنبيه من خطورة التجنيس وتفريغ الأرض المحتلة في الضفة وغزة والمطالبة بدسترة قرار فك الإرتباط
مع الضفة الغربية الصادر عام 1988
للتصدي لأطماع اسرائيل ومخططاتها بالحجة والبرهان في عدة مقالات ..
وأيضا في برامج حوارية في عدد من الفضائيات شارك بها الأستاذ خالد .
والجميع يعلم كيف كانت ردود الفعل على ذلك من بعض الإخوة الفلسطينيين
(أصحاب الحقوق المنقوصة)ومن يدور في فلكهم من عملاء السفارات وأصحاب الأجندات المشبوهة الذين يعملون تحت
ستار المنظمات الإنسانية والمطالبين بحقوق المرأة والمساواة حيث كالوا الإتهامات لخالد ورفاقه من عنصرية وشوفينية بل وبالكفر بالعروبة والدين كوننا أمة واحدة .
ولم يسلموا أيضا من النظام والحكومة
حيث اتهموا بأنهم أعداء الوحدة الوطنية بل وأنكروا وجود مشروع الوطن البديل واعتبروا من يتكلم عنه هرطقة.
دسترة فك الإرتباط ضرورة ملحة ويجب تطبيقها فورا للحفاظ على البقية الباقية من أهلنا هناك ليتجذروا في أرضهم ولكن....إن من يرى حكومتنا بالأمس ترسل بعثاتها للضفة لتوزيع الجوازات الأردنية على الصامدين الذين يقارعون الإحتلال من قطعان مستوطنين وعتاة المتشددين الليكوديين الصهاينة..يجعل كل مراقب لهذا الفعل
يتسائل هل هناك تواطؤ مع الإحتلال أم
غباء بحسن نية والحدق يفهم.
عندما ندفن رؤوسنا بالرمال أردنيين وفلسطينيين(شرفاءفقط)ردحا من الزمن
يحق لبني صهيون أن يفترسونا.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012